روسيا: إحباط مخطط أوكراني - بريطاني لتحويل مسار مقاتلة مسلحة بصاروخ كينجال
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
عواصم " وكالات": دانت روسيا اليوم الثلاثاء "استفزازا" تقول إن أوكرانيا وحليفتها بريطانيا خطّطا له، وإنه كان يهدف إلى تحويل مسار طائرة مقاتلة روسية من طراز ميغ-31 مزودة بصاروخ كينجال فرط صوتي.
وتكرر موسكو التي تشن هجوما واسع النطاق في أوكرانيا منذ فبراير 2022، اتهام كييف وحلفائها الأوروبيين بمهاجمة مصالحها على أراضيها، وغالبا من دون تقديم أي دليل.
وصباح اليوم، أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي أنه "أوقف عملية لأجهزة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية وداعميها البريطانيين تهدف إلى تحويل مسار طائرة مقاتلة من طراز ميغ-31 تابعة للقوات المسلحة الروسية، تحمل صاروخ كينجال فرط صوتي، إلى الخارج".
ويتهم جهاز الأمن الفدرالي الروسي أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بمحاولة تجنيد طيارين لهذه العملية من خلال عرض 3 ملايين دولار عليهم.
وأكد جهاز الأمن الفدرالي الروسي أنه كان من المقرر اقتياد الطائرة إلى قاعدة جوية تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في مدينة كونستانتا في رومانيا الواقعة على ساحل البحر الأسود، على بُعد 400 كيلومتر من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
وأوضح الجهاز الروسي أنه كان من الممكن أن "تُسقط" أنظمة الدفاع الجوي الطائرة هناك.
وأضاف "أُحبطت هذه الخطط الأوكرانية والبريطانية للقيام باستفزاز واسع نطاق"، وذلك بفضل أحد قادة الطائرة الذي أبلغ السلطات.
وفي مقطع فيديو بثه جهاز الأمن الفدرالي الروسي على التلفزيون الروسي، قال هذا الطيّار الذي أخفى وجهه، إن الاستخبارات الأوكرانية عرضت عليه عبر البريد الإلكتروني "قتل" قائد الطائرة وتحويل مسارها مقابل 3 ملايين دولار والحصول على "جنسية دولة غربية"، من دون أن يُحدّد أي دولة.
وردا على هذا الاستفزاز، شنت القوات الروسية ضربة بصواريخ "كينجال" على مركز استخبارات إلكتروني تابع للجيش الأوكراني في بروفاري في منطقة كييف، وعلى قاعدة جوية في ستاروكوستيانتينيف في منطقة خميلنيتسك، بحسب ما نقلت وكالة تاس الرسمية الروسية للأنباء عن جهاز الأمن الفدرالي الروسي.
ويأتي هذا الإعلان فيما تواصل روسيا تقدمها في شرق أوكرانيا، خصوصا في منطقة دونيتسك، حيث تتركز معظم المعارك.
وتعثّرت الجهود الدبلوماسية التي بذلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
الكرملين: لم نتلق أي تفسير امريكي بشأن التجارب النووية
وعلى صعيد آخر، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن روسيا لم تتلق ردا من الولايات المتحدة بخصوص التجارب النووية.
وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على سؤال حول إمكانية الحصول على تفسير من الولايات المتحدة بشأن التجارب النووية: "حتى الآن لم نتلق أي تفسير من نظرائنا الأمريكيين بشأن هذه المسألة"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف بيسكوف أن "الولايات المتحدة لم تطلب إجراء محادثة هاتفية بين الرئيسين الروسي والأمريكي، ولكن يمكن ترتيبها بسرعة عند الضرورة".
وأوضح أنه "إذا لزم الأمر، من الممكن تنظيم مثل هذه المحادثات بأسرع وقت ممكن".
وصرح مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، في وقت سابق، بأن موقف الولايات المتحدة من احتمال استئناف التجارب النووية لا يزال غامضا، وأن واشنطن لم توضح حتى الآن ما تعنيه بالضبط، مشيرا إلى أن روسيا ملتزمة بشكل كامل بأهداف معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وأشار أوليانوف إلى أن الجانب الأمريكي لم يقدم حتى اليوم أي توضيح بشأن ما ينوي فعله بالضبط، مضيفا: "لذلك، فإننا نعتبر أنه من المهم للغاية مناقشة هذه المسألة هنا والآن، لأنها تتعلق بشكل مباشر بولاية المنظمة".
وذكر وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف، السبت الماضي، أن روسيا لم تتلق أي توضيحات بشأن ما قصده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول استئناف التجارب النووية.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه "ربما كان ترامب يتحدث بالفعل عن نية واشنطن استئناف التجارب النووية الواسعة النطاق".
واقتصاديا، دعت الولايات المتحدة دول حلف شمال الأطلسي ( الناتو) إلى التوقف عن شراء منتجات الطاقة الروسية من أجل المساعدة في إنهاء الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي أدى لزيادة الضغط على أعضاء في الحلف مثل تركيا رغم قيامها بتخفيض فاتورة مشترواتها، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الثلاثاء.
ونقلت بلومبرج عن بيان للخارجية الأمريكية،أن كلا من نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، قام بنقل تلك الرسالة خلال اجتماع مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أمس.
يشار إلى أن تركيا هي ثالث أكبر مشتر للنفط الروسي بعد الصين والهند.
وقد بدأت المصافي التركية مؤخرا في تقليل مشتريات النفط الخام الروسي بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أكبر منتجين روسيين، ولكن تركيا لا تعتزم التوقف عن الشراء بشكل كامل، كما أفادت بلومبرج الأسبوع الماضي.
كما أن روسيا أيضا تعد أكبر مورد للغاز الطبيعي لتركيا وتجري حاليا مفاوضات بين الجانبين حول عقود طويلة الأجل، حيث من المقرر أن تنتهي الصفقات الحالية في نهاية العام الجاري.
وقال اثنان من خبراء الاقتصاد في بلومبرج هما سيلفا بهار بازيكي وأليكس كوكشاروف في منشور لهما اليوم الثلاثاء، إن الضغط الأمريكي قد يشكل "مصدر صداع محتمل" لتركيا.
وأضافا،:"ولكن بفضل التنويع، يبدو أن أنقرة في وضع جيد لامتصاص التأثير والتحكم في إدارة أي زيادة في فاتورة وارداتها." ومنح ترامب الأسبوع الماضي المجر حليفته في حلف الناتو إعفاء من العقوبات على مشترياتها من النفط الروسي، مما حقق انتصارا كبيرا لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
رومانيا ترصد حطاما قد يكون لمسيرة بعد هجوم روسي على أوكرانيا
من جهة اخرى، أعلنت وزارة الدفاع الرومانية اليوم الثلاثاء رصد "حطام قد يكون لمسيّرة" على أراضي البلاد بعد هجمات جوية روسية على مرفأ إسماعيل الأوكراني على نهر الدانوب سجل خلالها "عدد كبير من الانفجارات".
وأفادت الوزارة في بيان أن السلطات الرومانية "تلقت معلومات ليل الاثنين الثلاثاء عن سقوط جسم جوي أرضا على مسافة حوالى 5 كلم إلى جنوب الحدود" في شمال منطقة تولتشين.
وصدرت رسالة تحذير لسكان المنطقة.
وأضافت الوزارة "توجهت فرق عسكرية إلى الموقع وأفادت بوجود حطام قد يكون لمسيّرة"، مشيرة إلى تأمين المنطقة وبدء عمليات بحث في الصباح.
وأكدت أجهزة الطوارئ المحلية في بيان أنها تلقت اتصالا أفاد عن احتمال سقوط جسم، ولدى وصول عناصر الإطفاء "أفادوا بأن الاصطدام بالأرض لم يتسبب بنشوب حريق".
ورداً على أسئلة وسائل الإعلام الرومانية، بدد الرئيس نيكوسور دان من خطورة الأمر مؤكدا أن الحادث "عرضي" و"سبق أن حصل في الماضي".
وكان الاتحاد الأوروبي ندد في أكتوبر بـ"التصعيد الروسي" بعد سلسلة من الانتهاكات للأجواء الأوروبية نسبت إلى طائرات مسيرة روسية.
ويسجل هذا التطور في وقت خرقت مسيرات أجواء عدة دول أوروبية ولا سيما رومانيا وبولندا المحاذيتين لأوكرانيا، إنما كذلك إستونيا والدنمارك وألمانيا. ووجهت هذه الدول أصابع الاتهام إلى الكرملين.
ويجري حلف شمال الأطلسي منذ 20 أكتوبر وحتى 13 نوفمبر مناورات لاختبار قدرته على الاستجابة بسرعة في حال نشوب أزمة في رومانيا.
وأعلنت الولايات المتحدة خفض وجودها العسكري في بلدان الحلف الأطلسي الشرقية ولا سيما مع سحب حوالى 700 من العسكريين الأمريكيين الـ1700 المنتشرين في رومانيا.
وتم استدعاء السفير الروسي في رومانيا في سبتمبر بعد خرق مسيرة الأجواء الرومانية.
وفي فبراير أقرت بوخارست قانونا يسمح لقواتها بإسقاط المسيرات التي تنتهك مجالها الجوي.
كييف تسقط 53 طائرة مسيرة روسية
وعلى صعيد الاعمال القتالية اليومية، أعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم الثلاثاء، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت 53 من أصل 119 طائرة مسيرة، أطلقتها روسيا خلال هجوم جوي على شمال وشرق وجنوب البلاد خلال الليل.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 119 طائرة مسيرة من طراز "جيربيرا" وطرز أخرى خداعية، تم إطلاقها من مناطق كورسك، وميلروفو، وأوريل، وبريانسك الروسية، وهفارديسكي بشبه جزيرة القرم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية والطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الثلاثاء، أن منظومات الدفاع الجوي التابعة لها، أسقطت خلال الليلة الماضية، 37 طائرة مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية.
وقال البيان " اعترضت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة ودمرت 37 طائرة مسيرة أوكرانية"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف البيان أنه "تم إسقاط عشر طائرات مسيرة فوق شبه جزيرة القرم، و8 فوق مقاطعة ساراتوف، و7 فوق مقاطعة أوريول، و3 فوق كل من مقاطعتي ليبيتسك وروستوف، والبحر الأسود، بالإضافة إلى طائرة مسيرة واحدة فوق أراضي كل من مقاطعات بريانسك، وفورونيج، وكالوجا.
ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جهاز الأمن الفدرالی الروسی الولایات المتحدة التجارب النوویة الیوم الثلاثاء الدفاع الجوی طائرة مسیرة فی رومانیا أن روسیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدفاع الروسية : قاذف صواريخ غراد يدمر معقلًا أوكرانيًا في دونيتسك
الثورة نت/وكالات أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، أن قاذف صواريخ غراد متعدد الإطلاق التابع للواء المشاة البحرية الحادي والستين (مجموعة قوات تسينتر)دمر معقلًا أوكرانيًا في جزء من خط التماس شمال جمهورية دونيتسك الشعبية. وقالت الوزارة في بيان، إن قاذفات غراد متعددة الإطلاق التابعة لمجموعة قوات فوستوك استهدفت أيضا هدفًا مشابهًا في منطقة زابوروجي. في سياق آخر ،تحدث قائد فوج البنادق الآلية الروسية رقم 1486، الملقب بـ”لوفيتس”، عن تحرير كوبيانسك قائلا: “تواصل المفرزة عملياتها في المنطقة الصناعية شرق كوبيانسك. حررنا مخبزًا صناعيًا. خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، أحرزنا تقدمًا ملحوظًا على طول شارع دزيرجينسكي، حيث حررنا سبعة مبانٍ كبيرة ومبنىً تقنيًا قائمًا على مصنع استخدمه المسلحون كحصن. نجري استطلاعًا ونشتبك مع العدو في منطقة خضراء، جنوب شرق محطة قطار أوليفينو. نواصل التقدم، وسننجز المهمة التي حددناها”.