تزامنا مع اختطاف المصريين الثلاثة .. القاعدة تعدم ناشطة شمال مالى
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
أعدم مسلحون من تنظيم القاعدة الناشطة «مريم سيسيه» على منصة «تيك توك» فى شمال مالى ساحة عامة، وفق ما أفادت به عائلتها ومسؤولون محليون وذلك تزامنا مع اختطاف 3 مصريين فى وقت سابق بينهم رجل اعمال مقبال فدية 5 مليون دولار وكانت الضحية المالية تنشر مقاطع فيديو من مدينة تونكا بمنطقة تمبكتو، ولها نحو 90 ألف متابع، لكن خاطفيها اتهموها بالتعاون مع الجيش المالى والإبلاغ عن تحركاتهم.
وقال شقيقها: «اعتقل المسلحون شقيقتى يوم الخميس الماضي، واتهموها بإبلاغ الجيش المالى عن تحركاتهم. وفى اليوم التالى اقتادوها على دراجة نارية إلى ساحة الاستقلال فى تونكا، حيث أطلقوا عليها النار أمام الحشد».
وأكد مصدر أمني، طالبا عدم كشف هويته، أن سيسيه اغتيلت فى ساحة عامة على يد مسلحين اتهموها بالتصوير لصالح الجيش المالي، واصفا العملية بأنها همجية. فيما وصف مسؤول محلى تنفيذ الإعدام بأنه عمل خسيس.
وتشهد مالي، خصوصا فى المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة، جرائم قتل تستهدف المدنيين بتهمة التخابر مع السلطات أو القوات الأجنبية، كوسيلة لبث الرعب والسيطرة بين السكان المحليين.
وتأتى هذه الجريمة فى ظل تصاعد الانتهاكات التى تستهدف النساء والنشطاء فى المناطق التى لا تخضع لسيطرة الدولة، وسط تنديد واسع من المجتمع المحلى والمنظمات الحقوقية. ويتابع مئات الآلاف من الأشخاص على منصات التواصل الافتراضى أخبار الناشطة، ما جعل نبأ مقتلها صدمة واسعة بين السكان، فى ظل واقع سياسى وأمنى مضطرب تحت حكم مجلس عسكرى يواجه تمردا مسلحا مستمرا منذ عام 2012.
وفرض مقاتلو جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، المرتبطة بتنظيم القاعدة، مؤخرا حصارا على نقل شاحنات الوقود، ما اضطر الحكومة إلى إغلاق المدارس وعرقل الحصاد فى عدة مناطق
ودعا الاتحاد الافريقى المجتمع الدولى لدعم دولة مالى فى حربها على الإرهاب.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، «محمود على يوسف» فى بيان له إن المنظمة تتضامن مع حكومة وشعب مالي، وكذلك مع عائلات ضحايا الهجمات الإرهابية.
وناشد الاتحاد المجتمع الدولى التعاون وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتقديم الدعم الفنى والمالى للدول التى تواجه هذه التهديدات.
وإلى جانب مالي، أبدى الاتحاد الأفريقى استعداده لدعم جميع دول الساحل فى حربها ضد الجماعات المسلحة، مقدمًا دعما ملموسًا لجهود السلام والاستقرار. وأكد دوره المحورى فى تعزيز السلام والأمن والتنمية فى منطقة تعانى من انعدام الاستقرار المستمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القاعدة شمال مالي منصة تيك توك الجيش المالي تنظيم القاعدة
إقرأ أيضاً:
جماعة مرتبطة بالقاعدة في مالي تختطف 3 مصريين وتطالب بفدية كبيرة
أعلنت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في مالي، مسؤوليتها عن اختطاف 3 مصريين، غرب البلاد، مطالبة بفدية قدرها 5 ملايين دولار للإفراج عنهم.
وجاء الإعلان بعد قيام السلطات المالية بإعلان اختطاف 5 هنود، من قبل الجماعة التي تفرض حصارا مشددا على العاصمة باماكو.
وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن الرهائن كانوا مستثمرين مصريين يعملون على مسح أرض لبيع معدات زراعية، لكن الجماعة قالت في بيان رسمي إنهم يعملون مع الحكومة في مالي، ووصفت العملية بأنها ضربة لداعمي الاحتلال الروسي، في إشارة إلى التعاون القائم بين حكومة مالي وقوات فيلق إفريقيا الروسي، الذين تولوا أنشطة مجموعة فاغنز العسكرية في أفريقيا، بعد مقتل زعيمها يفغيني بريغوجين عام 2023.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، شددت الجماعة حصارها الاقتصادي على باماكو، مستهدفة شاحنات الوقود وقاطعة الطرقات الحيوية إلى دول الجوار، مضيقة الخناق على النظام العسكري الذي تولى الحكم بعد انقلاب 2021، وطرد القوات الفرنسية التي كانت تدعم الحكومة في محاربة تنظيم الدولة.
وقبل أشهر قليلة، كان المحللون الأمنيون يعتقدون أن الجماعة لا تملك القدرة على السيطرة على المدينة التي يقدر عدد سكانها بأربعة ملايين نسمة، لكن حصار الوقود الذي فرضته تسبب بالفعل في شلل شبه كامل للعاصمة، وأجبر المدارس على الإغلاق، وحرمان الشركات من الكهرباء، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية بنسبة تجاوزت 200 بالمئة.
وشن مسلحون هجوما على قاعدة عسكرية في سومبي بمنطقة تمبكتو شمال مالي مما أدى إلى مقتل أكثر من 20 جنديا، بينهم قائد القاعدة ونائبه.
وحسب مصادر محلية، استمر القتال ساعات، واستولى المهاجمون على مركبات وأسلحة قبل الانسحاب.
ويوم الجمعة الماضي، قرر وزراء دفاع دول الساحل، وهي: مالي والنيجر وبوركينا فاسو، التي يحكمها عسكريون معارضون للغرب ومقربون من موسكو، تسريع إجراءات تشكيل قوة عسكرية مشتركة لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة.