زاهي حواس يكشف سبب سرقة الموظفين لآثار مصر
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
مصر – أعلن عالم المصريات زاهي حواس أنه لا يتعاطف مع السيدة التي سرقت إسوارا من المتحف المصري بالتحرير، لكنه أوضح أن هذا لا يعني تجاهله للظروف الاجتماعية التي قد تدفع موظفًا للسرقة.
وفي لقاء خاص مع بودكاست “مع أميرة بدر” قال حواس: “أنا مش متعاطف مع اللي سرقت الإسورة، لكنني أتعاطف مع الموظف الغلبان اللي بيحافظ على كنوز مصر، ومرتبه ما يزيدش عن 4 آلاف جنيه”.
وأضاف بلهجة حازمة: “مش ممكن أجيب واحدة بتاخد 2000 أو 3000 جنيه، وأديها الكنوز دي قدامها، وهي بني آدمية وعندها ضائقة مالية”.
وأشار إلى أن أزمة تدني الرواتب ليست جديدة، بل هي تراكمات تعود لسنوات، مؤكدًا أنه أثناء توليه مسؤولية وزارة الآثار، كان يرى أن “ترميم البشر قبل الحجر” هو أولوية قصوى.
وتابع: “كنت بديهم طبيعة عمل، وأجر إضافي، ومكافآت مستمرة، وبأرسلهم برا. في عصر مهم، محدش كان يقدر يسرق، عشان عينه مليانة”.
وأكد أن هذه السياسة لم تكن رفاهية، بل استراتيجية أمنية وحضارية، لأن الموظف المُستقر ماديًا لا يُصبح فريسة للجريمة أو الاستغلال. “اللي بيحافظ على تراث الإنسانية، لازم يكون مضمون، مش مُهمل. لما تدفع له ملاليم، وتطلب منه يحمي كنوز العالم، ده مش عدالة… ده تهديد للتراث كله”.
وأكد حواس أن سرقة الإسورة — وإن كانت جريمة لا تُعذر — فتحت الباب أمام نقاش ضروري: “دي فرصة نعيد فيها تقييم وضع موظفي الآثار، ونعمل لهم كادر خاص، يناسب مسؤوليتهم، ويضمن كرامتهم، ويحمي تراثنا من الداخل قبل الخارج”.
وأشار إلى أن الموظفين في قطاع الآثار — من حراس إلى علماء ومهندسين — هم الخط الأول في حماية الهوية المصرية، لكنهم يعيشون في ظل تجاهل مؤسسي، ورواتب لا تكفي لسد احتياجات أسرهم، بينما يُعرض أمامهم ثروات لا تُقدّر بثمن. “اللي بيحافظ على الفرعون، لازم يعيش كإنسان. مش كآلة، ولا كخادم”.
المصدر: الشروق
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
حقيقة حريق المتحف المصري الكبير.. مصدر بوزارة الآثار يكشف التفاصيل كاملة (صور)
تصدر هاشتاج حريق المتحف الكبير ترندات مواقع التواصل الإجتماعي بعد انتشار صور “مفبركة” تزعم اندلاع حريق هائل داخل المتحف بعد أيام قليلة من افتتاحه، وذلك عبر منصة التغريدات المصغرة “إكس”.
سرعان ما تبين أن الصور المتداولة مصمم بتقنية الذكاء الإصطناعي ولا تمت للواقع بصلة، حيث أن المتحف المصري الكبير يشهد إقبالًا تاريخيًا بعدد زوار غير مسبوق في تاريخ زيارات المتاحف المصرية.
وأظهرت الصور التي حظيت بانتشار واسع في وقت قصير، كبير النيران وهي تلتهم واجهات المتحف وبوابته وبعض التماثيل المعروضة بالداخل، فيما أظهرت صور أخرى احتراق تمثال الملك رمسيس الثاني ببهو المتحف.
من جانبه، نفى مصدر مسؤول بوزارة السياحة والآثار لوسائل إعلام محلية، صحة ما تم تداوله من صور وأنباء حول احتراق المتحف الكبير، مؤكدًا أن كل ما يتردد ليس له أي أساس من الصحة وأن الصور زائفة ومصممة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، بهدف كسب المشاهدات.
كما أشار المصدر إلى أن المتحف المصري الكبير فتح أبوابه، اليوم الاثنين، أمام الجمهور بشكل طبيعي، وسط استمرار الإقبال الكبير، ما يدحض كل هذه الشائعات بشكل عملي.
يجدر بالذكر، أنه نظرًا للإقبال الجماهيري الكبير على زيارة المتحف المصري الكبير، أعلنت وزارة السياحة والآثار، الجمعة، عن إيقاف حجز وبيع تذاكر الدخول للمتحف المصري الكبير بعد نفاد جميع التذاكر، وذلك بعد أيام من افتتاحه رسمياً في حفل أسطوري كبير.