بعلامات تعذيب وتشويه وقطع رؤوس.. دفن جثث 38 فلسطينيا مجهولي الهوية بغزة
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
دفنت الجهات الفلسطينية المختصة في غزة أمس الاثنين جثث 38 فلسطينيا مجهولي الهوية بمدينة دير البلح وسط القطاع كانت إسرائيل قد أعادتها خلال الأيام الماضية عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبذلك يصل عدد الجثث مجهولة الهوية التي تم دفنها بعدما تعذر التعرف عليها إلى 182 جثة، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية.
وشاركت طواقم الدفاع المدني إلى جانب فرق من وزارة الصحة والأوقاف، إضافة إلى وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دفن وتشييع الجثث الـ38.
وقال محمد أبو شمالة نائب مدير الدفاع المدني في المحافظة الوسطى إن "الجثث نُقلت في وقت سابق إلى مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث مكثت هناك أياما عدة، وتم نشر صورها وأرقامها على أمل أن تتعرف العائلات عليها".
قطع رؤوس وتشويهوأشار أبو شمالة إلى أنه "لم يتم التعرف على أي من الجثث بسبب مرور فترة زمنية طويلة على احتجازها وما لحق بها من تشويه وتعذيب شديد".
ولفت إلى أن "بعضها كان يحمل آثار قذائف ودبابات وقطع في الرأس وتشويه كامل في ملامح الوجه، مما جعل التعرف عليها أمرا بالغ الصعوبة".
وأوضح أبو شمالة أن "معظم الجثث كانت عليها آثار تكبيل بالأيدي والأرجل، وعلامات شنق واضحة، وبعضها لا يزال الحبل حول عنقه حتى لحظة الدفن".
وقال إنه تم "دفن الجثث بطريقة تليق بكرامتها رغم الظروف الصعبة التي نعيشها".
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنه جرى التعرف على 91 جثة فقط من أصل 315 من الجثث التي سلمتها إسرائيل.
وتتعرف العائلات الفلسطينية على جثث أبنائها من خلال ما تبقى من علامات مميزة في أجسادهم أو من ملابس كانوا يرتدونها قبل فقدانهم، وسط غياب أجهزة الفحص بسبب الحصار الإسرائيلي وتدمير المختبرات في غزة.
وقبل سريان وقف إطلاق النار كانت إسرائيل تحتجز 735 جثة فلسطينية، وفقا لمعطيات "الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين".
إعلانوأشارت الحملة إلى تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية في 16 يوليو/تموز الماضي يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يحتجز في معسكر سدي تيمان سيئ الصيت إضافة إلى تلك الجثث نحو 1500 جثة لفلسطينيين من غزة، دون الإشارة إلى تاريخ احتجازها.
وأفادت مراكز حقوقية فلسطينية بأن عددا من أسرى قطاع غزة الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال عامي الإبادة التي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 استشهدوا تحت التعذيب.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية أكثر من 69 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف جريح ودمارا طال 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات حريات
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة: إسرائيل خرقت وقف النار 282 مرة وقتلت 242 فلسطينيا
غزة – أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، امس الاثنين، إن إسرائيل ارتكبت 282 خرقا لوقف إطلاق النار منذ بدئه في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن مقتل 242 فلسطينيا وإصابة أكثر من 620 آخرين.
وأضاف المكتب في بيان: “يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل سافر وممنهج، حيث ارتكب أكثر من 282 خرقاً منذ دخول القرار حيز التنفيذ، أسفرت عن استشهاد 242 مدنيا، وإصابة 620 آخرين”.
واعتبر البيان تلك الخروقات “انتهاكا صارخا لكل الأعراف والمواثيق الدولية”.
ودخل اتفاق وقف النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر بوساطة مصرية قطرية تركية ورعاية أمريكية ضمن خطة من عدة مراحل.
وأوضح المكتب أن “الاحتلال نفذ 88 عملية إطلاق نار استهدفت المدنيين بشكل مباشر، و12 عمليات توغل لآلياته داخل الأحياء السكنية، متجاوزاً ما يُعرف بالخط الأصفر”.
وأشار إلى أن “الاحتلال نفذ 124 عملية قصف واستهداف و52 عملية نسف لمبانٍ مدنية، فضلا عن اعتقال 23 مواطنا في مناطق مختلفة من قطاع غزة”.
وأدان المكتب هذه الخروقات، وحمل إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن تداعياتها الإنسانية والأمنية”.
وأكد أن استمرار الخروقات “يعد تهديدا واضحا بنسف روح الاتفاق وانتهاكاً لالتزامات الاحتلال أمام المجتمع الدولي والدول الضامنة”.
ودعا المكتب، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “والدول الضامنة والوسطاء إلى تحمّل مسؤولياتهم، وممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال للزامه بوقف خروقاته فوراً واحترام التزاماته التي وقع عليها”.
كما دعا في الوقت ذاته “إلى الإسراع بفتح المعابر بشكل كامل ودائم، وتسهيل إدخال الغذاء وشاحنات المساعدات والشاحنات التجارية كما نص عليه الاتفاق بصورة واضحة وليست بصورة جزئية”.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، فإن “متوسط شاحنات المساعدات التي تدخل يوميا لا يتعدى 24 بالمئة بواقع 145 شاحنة، من عدد الشاحنات التي نص الاتفاق على دخولها بشكل يومي وتبلغ 600 شاحنة”.
من جهة ثانية، دعا المكتب إلى “إدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية، وفتح معبر رفح لإجلاء أكثر من 22 ألف جريح ومريض للعلاج في الخارج”.
ومنذ مايو/ أيار 2024 تحتل إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ودمرت وأحرقت مبانيه، ومنعت الفلسطينيين من السفر، ما أدخلهم، خاصة المرضى، في أزمة إنسانية كبيرة.
وأشار المكتب إلى أن “هؤلاء يحتاجون أكثر من نصف مليون عملية جراحية، لا تستطيع الطواقم الطبية في قطاع غزة إجرائها في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني”.
وطالب بإدخال مواد الإيواء “من خيام وأغطية بلاستيكية وشوادر، بالتزامن مع دخول فصل الشتاء، لضمان منع تفاقم الكارثة التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة”.
وأنهى اتفاق وقف النار، عامين من حرب الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، وخلفت 69 ألفا و179 قتيلا فلسطينيا، وما يزيد على 170 ألف جريح.
الأناضول