وزير الاتصالات: نستهدف تقديم خدمات تصديرية تصل إلى 9 مليارات دولار في 2026
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
وزير الاتصالات: مصر تحصل على المرتبة الثالثة عالميا كأبرز المواقع العالمية في صناعة التعهيد
أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت حصول مصر على المرتبة الثالثة عالميا ضمن قائمة تضم أبرز المواقع العالمية في صناعة التعهيد صعودا من المركز 11 وفقا لتقرير "مؤشر الثقة في مواقع تقديم خدمات التعهيد العابرة للحدود 2023" الصادر عن شركة راين للاستشارات الاستراتيجية Ryan Strategic Advisory المتخصصة في مجال التعهيد وخدمات الأعمال، هو ثمرة عمل دؤوب ومتواصل على مدار السنوات الماضية من أجل تعزيز تنافسية مصر في صناعة التعهيد، ومضاعفة حجم الصادرات الرقمية.
جاء ذلك في كلمة الدكتور عمرو طلعت خلال ملتقى مبادرة "وظيفة - تك" التي أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف إثراء قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمزيد من الكوادر المدربة، وتوفير فرص عمل للشباب، وإتاحة مجالات أوسع لإلحاقهم بسوق العمل في عدد من التخصصات التكنولوجية الواعدة، ومنها تطبيقات المحمول، وتطوير المواقع الإلكترونية، وأمن المعلومات، والأنظمة المدمجة، ونظم إدارة موارد المؤسسة، وغيرها من التخصصات الأكثر طلبا في سوق العمل.
وأشار إلى أن تقدم ترتيب مصر 8 مراكز في المؤشر خلال عام واحد يعكس النمو الذي تشهده صناعة التعهيد في ضوء إقبال العديد من الشركات العالمية العاملة في هذه الصناعة الواعدة على الاستثمار بمصر، مضيفا أنه خلال عام تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع كبرى الشركات العالمية والمحلية المتخصصة لإقامة مراكز لها لتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات لعملائها بالخارج انطلاقا من مصر.
حضر الملتقى الدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، والدكتور أحمد خطاب رئيس المعهد القومي للاتصالات، وممثلون عن شركاء مبادرة "وظيفة - تك" من كل من بنك ناصر الاجتماعي، والشركات القائمة على التدريب وشركاء التوظيف، كذلك نماذج من الشركاء الجدد المنضمين للمبادرة هذا العام، ونماذج من قصص النجاح والتميز من شباب المبادرة.
وفي كلمته، أوضح الدكتور عمرو طلعت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الأعلى نموا على مدار خمس سنوات متتالية نتيجة للجهود المبذولة من كافة العاملين بالقطاع، مضيفا أن القطاع لم يعد قطاعا خدميا يقتصر عمله فقط على تنفيذ البنية التحتية الرقمية، وتطبيق حلول رقمية لزيادة كفاءة المؤسسات ولكن امتد نشاطه ليصبح في قلب استراتيجية الدولة كقطاع قادر على الإنتاج والتصدير، حيث ارتفع حجم الصادرات الرقمية لمصر ليصل إلى 4.9 مليار دولار، مشيرا إلى أنه في إطار استراتيجية مصر الرقمية لتنمية صناعة التعهيد يتم العمل من خلال هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" على مضاعفة حجم الصادرات من منتجات تكنولوجيا المعلومات والخدمات القائمة عليها، وزيادة أعداد المهنيين المستقلين والمتخصصين العاملين بصناعة التعهيد، حيث يستهدف الوصول إلى 550 ألف متخصص، وتقديم خدمات بقيمة تصديرية تصل إلى 9 مليارات دولار في 2026.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن بناء القدرات الرقمية يعد أحد محاور استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف تأهيل الشباب من مختلف التخصصات والخلفيات الأكاديمية وتعزيز قدراتهم التنافسية في سوق العمل حيث لم يعد القطاع مقتصرا فقط على خريجي التخصصات التكنولوجية، لافتا إلى أن توافر الكفاءات الشابة الملتزمة بالعمل والقادرة على الإبداع والعمل الابتكاري، وإنتاج قيمة مضافة تعد من أبرز ما يتميز به قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري.
وأضاف أن برامج بناء القدرات الرقمية تستهدف إعداد كوادر لتنفيذ مشروعات الرقمنة في كافة أنحاء الجمهورية، وتوفير كفاءات شابة تعمل في مراكز التعهيد لتصدير الخدمات الرقمية، مشيرا إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لديها برامج لتحفيز الشركات للعمل من المحافظات خارج العاصمة، وكذلك لتأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين في ضوء تغير نماذج العمل والتوجه العالمي نحو نموذج العمل عن بعد.
وخلال الملتقى، أوضحت الدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات الدور الحيوي لمبادرة "وظيفة - تك" في تطوير المهارات التكنولوجية وتمكين الشباب للاندماج بفاعلية في سوق العمل، مشيرة إلى أن نسب تشغيل خريجي المبادرة تصل إلى 95%، موضحة زيادة عدد الشركات الجديدة المشاركة في المبادرة مما يحقق تنوعا في التخصصات المستهدفة، ومن ثم فتح فرص أكثر للشباب من خلفيات علمية متعددة.
وأشار الدكتور أحمد خطاب رئيس المعهد القومي للاتصالات إلى أن مبادرة "وظيفة - تك" قدمت التدريب للشباب في 18 محافظة ويستهدف التوسع في أعداد الملتحقين بالمبادرة، موجها الشكر إلى بنك ناصر الاجتماعي على توفيره العديد من التسهيلات للتيسير على الشباب في الالتحاق بالمبادرة، كذلك وجه الشكر إلى شركاء النجاح في المبادرة من الشركات القائمة على التدريب أو توظيف خريجي المبادرة.
كما دار حوار مفتوح بين الدكتور عمرو طلعت وخريجي مبادرة "وظيفة - تك" وشركاء التوظيف والتدريب. حيث أثنى ممثلو الشركات على المبادرة ومخرجاتها من تخصصات يتطلبها سوق العمل في مصر والشرق الأوسط مما مثل حافزا للشركات للتوسع في أعمالها بمصر.
وأشاد الشباب خريجي المبادرة بما حصلوا عليه من تدريب متميز على أيدي خبراء متخصصين وخبرات عملية مما أهلهم للحصول على فرص عمل متميزة.
جدير بالذكر أن مصر جاءت في المركز الثالث عالميا في "مؤشر الثقة في مواقع تقديم خدمات التعهيد العابرة للحدود 2023"، صعودا من المركز 11 خلال عام واحد، الأمر الذي يعكس نمو ونضج هذه الصناعة في مصر ويعزز من مكانتها بوصفها واحدة من أفضل الوجهات العالمية في صناعة التعهيد.
سلط التقرير، الذي أعدته شركة ريان للاستشارات الاستراتيجية، الضوء على أداء أشهر 17 دولة ومقصد في مجال خدمات التعهيد العابرة للحدود، إذ تعد تلك البلدان من أبرز الوجهات العالمية في هذه الصناعة. ويعتمد التقرير في تقييمه لتلك البلدان على أراء ووجهات نظر يقدمها نخبة من قادة الأعمال وصناع القرار في المجال.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ايتيدا صناعة التعهيد عمرو طلعت وزير الاتصالات الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات تکنولوجیا المعلومات الدکتور عمرو طلعت فی صناعة التعهید العالمیة فی سوق العمل إلى أن
إقرأ أيضاً:
محاولات النفس الأخير.. اتهامات لحكومة الدبيبة بقطع الاتصالات لقمع المظاهرات
في تطور خطير يعكس تصاعد القمع ضد الحريات العامة في ليبيا، وُجّهت اتهامات مباشرة لحكومة عبد الحميد الدبيبة بالتورط في قطع خدمات الاتصالات والإنترنت خلال المظاهرات الحاشدة التي اندلعت يوم أمس الجمعة في طرابلس، للمطالبة برحيل الحكومة.
وتداول ناشطون وصحفيون محليون تقارير تؤكد تدخل جهات أمنية تابعة لحكومة الوحدة الوطنية لفصل التيار الكهربائي عن المقسم الرئيسي لشبكة الاتصالات في منطقة أبو سليم، فيما رأى مراقبون أن الهدف من هذا الإجراء هو إخماد الحراك الشعبي ومنع نقل الصورة إلى العالم الخارجي.
فصل كهربائي مريب
أعلنت شركة الاتصالات الدولية الليبية، في بيان رسمي، عن تعرض محطتها في منطقة “أبو سليم – كم 4” لمحاولة تخريب تمثلت في قطع التيار الكهربائي الرئيسي عن معدات الاتصالات، بالإضافة إلى تخريب المولدات الاحتياطية، ما أدى إلى توقف المحطة بشكل كامل. وأضاف البيان أن الفرق الفنية التابعة للشركة تمكنت من إعادة التيار واستعادة خدمات الاتصالات.
إلا أن ما لم تذكره الشركة، وما كشفه مسؤولون سابقون ومصادر إعلامية، هو أن عملية فصل الكهرباء نُفّذت – بحسب الاتهامات – من قبل جهة أمنية تابعة لحكومة الدبيبة، وليس نتيجة خلل فني أو طارئ تقني.
جمعية الإنترنت تُندد
من جهتها، أعربت جمعية الإنترنت ليبيا، في بيان صادر بتاريخ 17 مايو 2025، عن “قلقها العميق” إزاء الانقطاعات الأخيرة في خدمات الإنترنت والاتصالات، واعتبرت أن هذه الانقطاعات تشكل تهديدًا مباشرًا لحقوق الإنسان، وخاصة في وقت يشهد تصاعدًا في الحراك الشعبي وعدم الاستقرار السياسي.
وأكد البيان أن “الوصول إلى الإنترنت ليس ترفًا، بل ركيزة أساسية للتنمية والكرامة الإنسانية”، ودعت الجمعية إلى إعادة الخدمة فورًا، وضرورة الشفافية في كشف الأسباب الحقيقية للانقطاع، والالتزام بالمواثيق الدولية التي تكفل حرية التعبير والوصول إلى المعلومة.
شهادات وشكوك متصاعدة
الرئيس السابق لشركة الاتصالات القابضة، فيصل قرقاب، أكّد في تصريح لوسائل إعلام محلية أن “التيار الكهربائي فُصل عن المقسم الرئيسي في منطقة أبو سليم من قبل جهة أمنية تتبع حكومة الوحدة الوطنية”، محذرًا من أن هذا الإجراء سيؤدي إلى شلل شبه كامل في خدمات الإنترنت وتذبذب حاد في الاتصالات على مستوى ليبيا.
وأضاف قرقاب في منشور له بفيسبوك ،”نهيب بالجهات الأمنية والمسؤولة التدخل فورًا لإيقاف هذا العبث، الذي يمثل اعتداءً صارخًا على حق الليبيين في الوصول إلى المعلومات والتعبير عن رأيهم”.
في السياق ذاته، تداول ناشطون تقارير تشير إلى أن ميليشيا تابعة لعبد السلام زوبي، أحد أبرز قادة الجماعات المسلحة المتحالفة مع الدبيبة، هي من نفّذت عملية فصل الكهرباء عن محطة KM4 في أبو سليم بهدف “قطع الاتصال بين المتظاهرين ومنع نقل صور الاحتجاجات”.
تعتيم إعلامي وقمع رقمي
بالتزامن مع هذه الأحداث، رصد نشطاء على وسائل التواصل تحذيرات من انقطاع شامل للاتصالات خلال ساعات، وسط أنباء عن نية حكومة الدبيبة فرض تعتيم إعلامي واسع النطاق، لمنع انتشار صور ومقاطع المظاهرات عبر الإنترنت، خاصة تلك التي شهدتها ساحة الشهداء في قلب العاصمة.
ونُقل عن المدون الليبي المعروف عبدالرحمن بادي دعوته الصريحة للحكومة بقطع الإنترنت عشية المظاهرات، وهو ما أثار غضبًا واسعًا على منصات التواصل، حيث رأى فيه النشطاء “محاولة لقتل الحراك الشعبي رقميًا قبل أن يقمع ميدانيًا”.
ڤودافون مصر تتفاعل
وفي ظل هذا المشهد المضطرب، نشرت شركة Vodafone Egypt بيانًا مقتضبًا عبّرت فيه عن تضامنها مع عملائها الليبيين، مؤكدة حرصها على تسهيل التواصل بين المستخدمين وأقاربهم في ليبيا، في مؤشر على إدراك خطورة ما يجري على الأرض، وعلى أهمية التواصل الإنساني وقت الأزمات.
ويتفق مراقبون أن ما يحدث في ليبيا اليوم يعكس نمطًا مقلقًا من القمع المزدوج بين ميداني تمارسه الأجهزة الأمنية لقمع التظاهرات، ورقمي تسعى من خلاله الحكومة لإخماد الصوت الرقمي للمحتجين.
وإذا صحّت الاتهامات، فإن حكومة الدبيبة تقود البلاد نحو عزلة داخلية وخارجية، تتجلى في مصادرة الحريات وتكميم الأفواه، في بلد أنهكته الحروب والصراعات، وبدأ يترنّح تحت وطأة القمع الممنهج.