بوابة الوفد:
2025-05-09@01:08:45 GMT

حقوق الإنسان.. الأبيض!

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

رغم أننا لا يمكن أن نعتبرها ظاهرة، إلا أنها تعد مؤشرًا لا يستهان به يؤكد وجود هؤلاء المهاويس فى كل زمان ومكان الذين يعتبرون الإسلام عدوهم الأول. أتحدث عن هذا الأمريكى الحقير المدعو «ستيوارت سيلدويتز» الذى تعرض منذ أيام لبائع طعام مصرى فى نيويورك وقال إن قتل 4 آلاف طفل فلسطينى فى غزة «ليس كافيًا»، الخطير فى الأمر أنه كان يعمل مستشارًا فى المخابرات الأمريكية خلال فترة رئاسة باراك أوباما، بل وتم تكريمه ثلاث مرات وهو ما يشير بوضوح لحرص تلك المخابرات سيئة السمعة على توظيف كل من يحمل بداخله عداء لكل مسلم بشكل خاص ولكل عربى بشكل عام.

حيث يتم تلقين هؤلاء بتلك الشعارات التى اخترعوها وما أنزل الله بها من سلطان عن أن المسلمين يكرهون الأمريكان بدون سبب مع أننا لا نخفى أننا نكره كل من يسيء إلينا وإلى ديننا الحنيف وأسبابنا فى ذلك أن الإسلام هو دين الرحمة والإنسانية الذى تقتضى تعاليمه أن نحترم جميع المقدسات والشرائع السماوية ولا نسمح بالاقتراب منها ونعتبرها خط أحمر ليس له علاقة بحرية التعبير.

لقد أخذ هذا المغرور يهدد البائع البسيط بأنه سيطالب أصدقاءه فى المخابرات باقتلاع أظافر والده! وحسنًا فعل هذا المصرى عندما طلب الشرطة التى اعتقلت هذا المهووس الذى يكره كل ما هو عربى ومسلم ويتمنى إبادة الشعب الفلسطينى وربما العرب كلهم. هذا أحد الوجوه الأخرى لأمريكا، التى تشهد منذ طوفان الأقصى الذى بدأ فى السابع من أكتوبر الماضى مولد جيل جديد صاعد متعاطف مع فلسطين، متفهمًا لحقيقة الصراع.

ورغم الآلة الإعلامية الجبّارة التى تحاول كل يوم أن تصًدر للناس أن فلسطين ليست إلا منظمة إرهابية تهدد إسرائيل والعالم كله فلسطين إلا أن الأجيال الجديدة صاحبة المستقبل فى أمريكا والغرب بدأت تكتشف كيف خدعها ذلك الإعلام لسنوات طويلة وهذه واحدة من أهم المكاسب التى حققناها عملية الطوفان الأقصى وهو ما تعبره إسرائيل خطرًا حقيقيًا على مستقبلها البائس بإذن الله ثم بفضل نضّال أصحاب الحق فى الأرض.

الغريب فى الأمر أننا كعرب لا زلنا نراهن على هذا الغرب الذى لا يعترف إلا بحقوق الإنسان الأبيض، نعم فقط الإنسان الأبيض، حتى الأمريكان السود والأوربيون السود يُنظر لهم حتى الآن فى تلك المجتمعات الكاذبة نظرة دونية. دعك من هذه الشعارات الكاذبة التى ترفعها المؤسسات التى تدعى أنها منظمات حقوق الإنسان فى كل زمان ومكان. الأمر على الطبيعة مختلف تمامًا ولا يزال السود فى تلك البلاد يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية بل والثالثة فى كثير من الأحيان.

يوما ما سيدرك هؤلاء أنه لا مساواة حقيقية ولا عدل إلا فى الإسلام وتعاليمه. فالإسلام هو الوحيد الذى ساوى بين الجميع وهو الوحيد الذى ضمن لغير المسلمين كل حقوقهم وحفظ لهم أمنهم وأمانهم.

فليعلم الجميع وعلى رأسهم هؤلاء الحاقدين أنه لا حقوق للإنسان جميع بنى الإنسان أبيضهم وأسودهم إلا فى الإسلام ولو كره الكارهون.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طلة ستيوارت سيلدويتز المسلمين

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية: تؤكد أهمية دور الإعلام في منظومة حقوق الإنسان

أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال في الجامعة العربية السفير أحمد رشيد خطابي أن الإعلام مكون أساسي في منظومة حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليًا، لما له من دور فعال في تشكيل وعي وسلوكيات الأفراد والمجتمعات، ونشر ثقافة السلام والتسامح بما لا يتعارض مع التعاليم السمحة والمواثيق والقوانين الدولية.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد خلال ملتقى دور الإعلام في ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش السلمي الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الإعلام والاتصال).

مقتضيات بروتوكول التعاون

وأوضح أن الملتقى يندرج في إطار تنفيذ مقتضيات بروتوكول التعاون الموقع بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الإعلام والاتصال) واتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي بالقاهرة في 2024.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السفير أحمد رشيد خطابي خلال إلقاء كلمته - اليوم
ولفت إلى أن اختيار موضوع "دور الإعلام في ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش السلمي" يعكس تقاسم هاتين المنظمتين الإقليميتين والتزامهما بمحاربة خطاب الكراهية ونبذ العنف والانغلاق؛ انطلاقًا من مبادئهما وانخراطهما في تحقيق أهداف الأمم المتحدة.

أخبار متعلقة بسبب ضربات المسيرات.. الصين تدعو رعاياها الى مغادرة السودان فورًارغم وقف إطلاق النار.. غارات إسرائيلية جديدة تستهدف جنوب لبنانبناء الأفكار والتوجهات

ويناقش الملتقى أثر الخطاب الإعلامي في بناء الأفكار والتوجهات، وأشكال خطاب الكراهية وأسبابه، واستراتيجيات بناء خطاب إعلامي إيجابي، ودور المنصات الرقمية في توجيه الرأي العام.

مقالات مشابهة

  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يخلّد الذكرى 35 لتأسيس أول مؤسسة وطنية لحقوق الإنسان 
  • الجامعة العربية: تؤكد أهمية دور الإعلام في منظومة حقوق الإنسان
  • سلطنة عُمان تناقش تقريرها الوطني الرابع لحقوق الإنسان
  • حقوق المرأة المطلقة في الإسلام قبل الدخول وبعد الزفاف.. تعرف عليها
  • تموين المنوفية: تحرير 100 ألف مخالفة وضبط 10 أطنان لحوم غير صالحة للاستخدام
  • تعزيز التعاون بين شرطة الفجيرة وهيئة حقوق الإنسان
  • هولندا تلوّح بالفيتو ضد شراكة أوروبا مع إسرائيل
  • محافظ دمياط يشارك بتجربة للنحت على الخشب
  • أعضاء بالكونغرس يطالبون بالتحقيق في قيود إسرائيل على إنقاذ غزة
  • مفوض حقوق الإنسان: الرعب الذي يتكشف في السودان لا حدود له