رغم أننا لا يمكن أن نعتبرها ظاهرة، إلا أنها تعد مؤشرًا لا يستهان به يؤكد وجود هؤلاء المهاويس فى كل زمان ومكان الذين يعتبرون الإسلام عدوهم الأول. أتحدث عن هذا الأمريكى الحقير المدعو «ستيوارت سيلدويتز» الذى تعرض منذ أيام لبائع طعام مصرى فى نيويورك وقال إن قتل 4 آلاف طفل فلسطينى فى غزة «ليس كافيًا»، الخطير فى الأمر أنه كان يعمل مستشارًا فى المخابرات الأمريكية خلال فترة رئاسة باراك أوباما، بل وتم تكريمه ثلاث مرات وهو ما يشير بوضوح لحرص تلك المخابرات سيئة السمعة على توظيف كل من يحمل بداخله عداء لكل مسلم بشكل خاص ولكل عربى بشكل عام.
لقد أخذ هذا المغرور يهدد البائع البسيط بأنه سيطالب أصدقاءه فى المخابرات باقتلاع أظافر والده! وحسنًا فعل هذا المصرى عندما طلب الشرطة التى اعتقلت هذا المهووس الذى يكره كل ما هو عربى ومسلم ويتمنى إبادة الشعب الفلسطينى وربما العرب كلهم. هذا أحد الوجوه الأخرى لأمريكا، التى تشهد منذ طوفان الأقصى الذى بدأ فى السابع من أكتوبر الماضى مولد جيل جديد صاعد متعاطف مع فلسطين، متفهمًا لحقيقة الصراع.
ورغم الآلة الإعلامية الجبّارة التى تحاول كل يوم أن تصًدر للناس أن فلسطين ليست إلا منظمة إرهابية تهدد إسرائيل والعالم كله فلسطين إلا أن الأجيال الجديدة صاحبة المستقبل فى أمريكا والغرب بدأت تكتشف كيف خدعها ذلك الإعلام لسنوات طويلة وهذه واحدة من أهم المكاسب التى حققناها عملية الطوفان الأقصى وهو ما تعبره إسرائيل خطرًا حقيقيًا على مستقبلها البائس بإذن الله ثم بفضل نضّال أصحاب الحق فى الأرض.
الغريب فى الأمر أننا كعرب لا زلنا نراهن على هذا الغرب الذى لا يعترف إلا بحقوق الإنسان الأبيض، نعم فقط الإنسان الأبيض، حتى الأمريكان السود والأوربيون السود يُنظر لهم حتى الآن فى تلك المجتمعات الكاذبة نظرة دونية. دعك من هذه الشعارات الكاذبة التى ترفعها المؤسسات التى تدعى أنها منظمات حقوق الإنسان فى كل زمان ومكان. الأمر على الطبيعة مختلف تمامًا ولا يزال السود فى تلك البلاد يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية بل والثالثة فى كثير من الأحيان.
يوما ما سيدرك هؤلاء أنه لا مساواة حقيقية ولا عدل إلا فى الإسلام وتعاليمه. فالإسلام هو الوحيد الذى ساوى بين الجميع وهو الوحيد الذى ضمن لغير المسلمين كل حقوقهم وحفظ لهم أمنهم وأمانهم.
فليعلم الجميع وعلى رأسهم هؤلاء الحاقدين أنه لا حقوق للإنسان جميع بنى الإنسان أبيضهم وأسودهم إلا فى الإسلام ولو كره الكارهون.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طلة ستيوارت سيلدويتز المسلمين
إقرأ أيضاً:
ندوة «معايير حقوق الإنسان طبقًا للاستراتيجية الوطنية» بالنيابة الإدارية.. صور
عقدت وحدة شئون المرأة وحقوق الإنسان وذوي الإعاقة برئاسة المستشارة بريهان محسن، اليوم الاثنين، تحت رعاية المستشار عبد الراضي صِدِّيق رئيس هيئة النيابة الإدارية، ندوة تحت عنوان "معايير حقوق الإنسان طبقًا للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان"، والتي استضافت فيها السفير خالد البقلي مساعد وزير الخارجية لشئون حقوق الإنسان والمسائل الاجتماعية والإنسانية الدولية، ورئيس الأمانة الفنية للجنة العليا لحقوق الإنسان.
تأتي الندوة التي عُقِدَت بمقر مجمع النيابات الإدارية بالقاهرة الجديدة، بمشاركة "١٣٠" مستشارًا من أعضاء النيابة الإدارية بمختلف المكاتب والأفرع والنيابات، تأكيدًا على ما توليه النيابة الإدارية ممثلة في وحدة شئون المرأة وحقوق الإنسان والأشخاص ذوي الإعاقة، من اهتمام بالغ نحو رفع الوعي بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بمحاورها المختلفة مع تسليط الضوء على المحور الثالث المتعلق بحقوق المرأة والطفل والأشخاص ذوي الإعاقة، والمحور الرابع الذي يشمل تدريب أعضاء الجهات والهيئات القضائية وصقل مهاراتهم وخبراتهم العلمية والتطبيقية في الموضوعات المتعلقة بحقوق الإنسان.
ومن الجدير بالذكر أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تعد بدورها أول استراتيجية وطنية متكاملة تهدف للنهوض بحقوق الإنسان من خلال تعزيز احترام وحماية كافة الحقوق المنصوص عليها في الدستور المصري والتشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية والإقليمية ذات الصلة التي انضمت إليها مصر.