بلجيكا: نشطاء يغلقون مقرّيْ شركتين لاتّهامهما بالتواطؤ مع إسرائيل في "جرائم حرب" بغزة
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
في تصعيد لافت، أغلق نشطاء من حملة "أوقفوا تسليح إسرائيل" صباح الإثنين مقرّين لشركتي Syensqo في العاصمة البلجيكية بروكسل وOIP-Elbit في مدينة تورناي. واتهم النشطاء الشركتين بـ"التواطؤ في المشروع الاستعماري الإسرائيلي والمشاركة في الإبادة الجماعية بغزة". اعلان
ويأتي هذا التحرك في سياق حملة تضامن دولية أوسع تهدف إلى فرض وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ومنع تصدير الأسلحة أو المعدات العسكرية إلى إسرائيل، إلى جانب تفعيل قرار الحظر العسكري البلجيكي المفروض على إسرائيل منذ عام 2009، والدعوة إلى فرض عقوبات عليها، من بينها إلغاء اتفاقية الشراكة المبرمة بينها وبين الاتحاد الأوروبي.
وليل الأحد، اقتحم نحو مئة ناشط مستودعًا تابعًا لشركة OIP في تورناي، وهي شركة مملوكة لمجموعة Elbit الإسرائيلية. وقاموا بطلاء معدّات عسكرية مخزّنة في المستودع. ووفق الحملة، فإن Elbit تزوّد إسرائيل بـ85% من الطائرات المسيّرة ومعظم التجهيزات البرية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي.
وصباح الإثنين، تجمّع مئات النشطاء في محيط شركة Syensqo، وهي شركة بلجيكية مختصة في تصنيع المواد المركّبة. عمد النشطاء إلى إغلاق المداخل، ولطخوا واجهة المبنى بالطلاء الأحمر، ورفعوا لافتات تندّد بـ"تورّط الشركة في الإبادة بغزة".
وأشاروا إلى أنّ الشركة تزوّد منتجاتها إلى شركة UAV Tactical Systems Ltd، المملوكة جزئيًا من Elbit. وتُستخدم هذه المنتجات في تصنيع طائرات Hermes 450 المسيّرة، التي، بحسب النشطاء، تُستخدم في تنفيذ هجمات دامية ضد المدنيين في قطاع غزة، من بينهم عاملون في مجال الإغاثة الإنسانية.
ولم تتمكن الشرطة من تفريق المحتجّين إلا بعد عشر ساعات. وبعد إعادة فتح المدخل الرئيسي من قبل قوات الأمن، استطاع الموظفون مغادرة المبنى، فيما نُفذت عشرات الاعتقالات على امتداد ساعات النهار.
Relatedبقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع بعد قصف إسرائيليمقتل العشرات في غزة وحماس تؤكّد على "حق العودة" بمناسبة اليوم العالمي للاجئينغزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في 13 منطقةوقالت إحدى المشاركات في التحرك، مرتديةً الكوفية الفلسطينية: "هناك عشر شركات في بلجيكا، من بينها هذه، متورطة في تسليح إسرائيل، سواء من خلال تمرير الأسلحة أو عبر تصميم أجزاء من تجهيزات عسكرية داخل منشآتها".
من جانبها، عبّرت شركة Syensqo عن "تأثرها الشديد بما يجري في الشرق الأوسط"، مشيرةً إلى أنها "تلتزم التزامًا صارمًا بجميع القوانين والأنظمة المعمول بها، بما في ذلك الاتفاقيات الدولية المنظمة لقطاع الصناعات الدفاعية".
وأضافت أن "جميع المبيعات لقطاع الدفاع تخضع للأطر التنظيمية والتراخيص اللازمة، ولا تشمل أي كيانات خاضعة للعقوبات".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب الوكالة الدولية للطاقة الذرية النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب الوكالة الدولية للطاقة الذرية أسلحة إسرائيل فلسطين مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بلجيكا النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوريا الحرس الثوري الإيراني روسيا حروب غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
مفوضية حقوق الإنسان تطالب مصر وليبيا بمحاسبة المسؤولين عن قمع نشطاء “المسيرة العالمية إلى غزة”
دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان مصر وليبيا إلى ضمان محاسبة المسؤولين عن استخدام القوة غير الضروري والمفرط ضد نشطاء سلميين في “المسيرة العالمية إلى غزة”، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين تعسفياً على خلفية مشاركتهم في المسيرة التي هدفت إلى التضامن مع الفلسطينيين في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية.
وفي بيان صادر عنها، اعتبرت المفوضية أن ما تم الإبلاغ عنه من استخدام للقوة، والاحتجاز غير القانوني، وسوء المعاملة، والترحيل القسري للنشطاء من قبل مصر وليبيا، يشكل انتهاكاً لحقوقهم في الحرية والأمان وحرية التعبير والتجمع السلمي.
وأعربت المفوضية عن قلقها البالغ إزاء تقارير مقلقة تلقتها حول “عنف جنسي وجنساني ضد المشاركات” في المسيرة، كما أبدت قلقها من تعرض النشطاء في مصر لهجمات على أيدي من وصفتهم بـ”عملاء بملابس مدنية”، وذلك بحضور أفراد من قوات الأمن النظامية الذين لم يتدخلوا لوقف الاعتداءات.
وشددت المفوضية على وجوب قيام السلطات المصرية والسلطات الفعلية في شرق ليبيا بإجراء تحقيقات “فورية ومستقلة وشاملة” في هذه الأحداث، مؤكدة ضرورة احترام مصر وليبيا لحرية التعبير والحق في التجمع السلمي وضمانهما.
وكانت قوات الأمن التابعة لسلطات شرق ليبيا قد أوقفت قافلة الصمود على مشارف مدينة سرت، حيث أكدت القافلة تعرضها لحصار ممنهج ومنع وصول أي تموينات بالغذاء والماء والدواء، علاوة على احتجاز أكثر من 15 ناشطا.
كما أظهرت مشاهد مصورة اعتداء بلطجية على الذين أتوا لمصر للتضامن والمطالبة برفع الحصار عن غزة ضمن “قافلة الصمود”، حيث أدت الاعتداءات إلى وقوع عدد من المصابين، بينهم النائب التركي فاروق دينتش.
المصدر: الأمم المتحدة.
الأمم المتحدة Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0