صراحة نيوز:
2025-10-12@15:57:12 GMT

حربٌ مُفتعلة .. ومسرحية مكشوفة

تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT

حربٌ مُفتعلة .. ومسرحية مكشوفة

صراحة نيوز- بقلم / عوض ضيف الله الملاحمة

وااااعيباه ، وااااخجلاه ، ورخصاااااه ، واااافضيحتاه ، وااااخزياه ، وااااأسفاه .

التنسيق ، والإنسجام ، والتطابق في المواقف ، والإتفاق ضد العرب واضح ، وفاقع ، ومكشوف ، ورخيص .

من حِدّة التهديد ، والوعيد الأمريكي والصهيوني لإيران ، الذي قابله تهديد ووعيد إيراني للطرفين ، كنت كما الكثيرين غيري أخال ان الحرب هذه المرّة هي حرب وجود ، وستكون حرباً طاحنة لن تُبقي ولن تذر .

لدرجة انني نحّيت جانباً عدائي التاريخي ، الجيني ، الأبدي الى إيران . واعتقدت مخطئاً ان إيذاء إيران للكيان الصهيوني ، سيكون له فوائد وإنعكاسات إيجابية على القضية الفلسطينية ، بتخفيف الحرب على غزة والضفة الغربية من جانب ، كما تأملت او حلمت بأن إنهاك العدو الصهيوني سوف يجبر العدو الصهيوني على العدول عن مخططاته العدائية ضد وطني الحبيب الأردن ، او على الأقل سوف يؤخرها .

فتبين ان الحرب مفتعلة أولاً ، وثانياً مُتفق عليها بين الثلاثة أطراف ، لتحقيق أهدافٍ كثيرة ربما ستنجلي في قادم الأيام .

النظام الإيراني عادة لا يهتم لأعداد القتلى من شعبه . وان بقاء الملالي في سدة الحكم هو الهدف الأسمى وربما الأولى .

قصف العدو الصهيوني إيران ، وقتل العديد من القادة العسكريين في ضربة واحدة ، مما أثار إستغراب الكثيرين من المتابعين ، لدرجة ان البعض وصف إيران بانها نمر من ورق . وتم ضرب المفاعلات النووية الثلاثة في نطنز ، وفوردو ، وأصفهان . ولم نعرف مدى الضرر . كما لم نسمع عن تلوث إشعاعي في تلك المناطق . وهددت ايران بقصف مفاعل ديمونة ، ووافق مجلس النواب الإيراني على إغلاق مضيق هرمز ، وتبقى موافقة مجمع تشخيص مصلحة النظام .

ثم تدخلت امريكا بجبروتها ، وضربت تلك المواقع ضربات شديدة ومدمرة كما قيل . وبدأ ترقب الرد الإيراني ، وكان التهديد الإيراني عظيماً ومخيفاً ، لدرجة اننا شعرنا وكأن العالم بأسره قد أصبح واقفاً على رِجلٍ واحدة ، يترقب الكارثة التي ستحل بالعالم أجمع . وإذ بالرد الإيراني محدود جداً ، لدرجة انه يمكن وصفه بالسخيف ، الرخيص . وتكشف بل وتأكد انه متفق عليه حيث تم إسقاط ستة صواريخ على قاعدة العيديد الأمريكيه في قطر ، ولم تقع أية أضرار . وبينما الصواريخ تنهمر على قاعدة العيديد وإذ بتغريدة للرئيس الأميركي يعرض فيها وقف الحرب ، وخلال أقل من ساعتين تم الإتفاق على وقف الحرب بين الأطراف الثلاثة !؟

ما هذا !؟ هل نحن أمام مسرحية سخيفة ، ساذجة ، رخيصة ، مُبتذله لهذه الدرجة !؟

لكنني أعتقد ان الأطراف الثلاثة المتحاربة قد حققوا أهدافهم من هذه الحرب المتفق عليها مسبقاً . فبالنسبة الى إيران فقد ثبّت المرشد الإيراني علي خامنئي أركان حُكمه ، بتخلصه من أقوى القادة العسكريين الذين ربما كان على خلاف معهم ، ولا يتفقون معه في تنصيب إبنه . والأهم من ذلك ، ضمن الولاية القادمة لإبنه / مُجتبى ليكون المرشد من بعده . وهذا أكد أيضاً اسباب اغتيال الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي . اما بالنسبة للكيان ، فقد خرج النتنياهو ياهو بطلاً مغواراً لانه هاجم ايران ، وقتل عشرات القادة العسكريين ، وقصف المفاعلات النووية ، مما يعزز مكانته ، ويزيد من شعبيته ليبقى في السلطة ، ويؤخر المحاكمة ما أمكن . أما المخرج العظيم الرئيس الأمريكي ترامب ، فقد كسِب مسميين بانه رجل حرب ، ورجل سلام ، لزيادة شعبيته ، وليحظى بجائزة رجل السلام .

أكاد أتقيأ قرفاً من مسرحية سخيفة مكشوفة . مسرحية تصلح لأن تُعرض على طلبة في المرحلة الإبتدائية ، وليس بأن تكون لعبة بين دولتين لهما ثقلهما العالمي وكيان مصطنع يلعب بهما كيفما شاء .

خِلافاً لما جاء في مقالي السابق الذي نشرته بتاريخ ٢٠٢٥/٦/١٦ بعنوان ((مع إيران .. ضدّ الكيان .. ولوطني الأمان )) ، أعود الى عدائي الجيني الى إيران الفارسية المجوسية . ولن أكون مع إيران في اي زمنٍ من الأزمان .

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام لدرجة ان

إقرأ أيضاً:

من «طوفان الأقصى» إلى «خريف طهران».. تفكك محور المقاومة الإيراني

 

لم تعد عملية “طوفان الأقصى”، التي انطلقت قبل عامين من غزة، مجرد مواجهة محلية. بل كانت الشرارة الإقليمية التي أشعلت نيران الصراع ودفعت إيران إلى واجهته، لتستغل الفرصة في محاولة لإعادة تنشيط “محور المقاومة” الذي بنته بعناية على مدار عقود. إلا أن ما حدث لم يكن انتصاراً، بل سلسلة من الانتكاسات التي كشفت هشاشة هذا المحور.

 

الانهيار التدريجي

 

شهدت الساحة الإقليمية تفككاً سريعاً لأذرع إيران الرئيسية، بدءاً من لبنان وصولاً إلى سوريا وغزة. انخرط “حزب الله” اللبناني في “معركة إسناد غزة” منذ اليوم التالي للعملية، لكن الثمن كان باهظاً. واجه الحزب ضربات قاصمة، أبرزها “ضربة البيجر” التي كلفت الحزب أكثر من 4,000 إصابة، بينها حالات بتر وتشوهات

 

ونحو 35 قتيلًا، بينهم مدنيون وأطفال بمن فيهم قادة بارزون. وتوّجت هذه الضربات باغتيال الأمين العام حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين. هذا الاستنزاف الكارثي أكد عمق تبعية الحزب لـ ولاية الفقيه، وهو ما ورد على لسان الشيخ نعيم قاسم في وقت سابق ،بأن كل إنجازات المقاومة هي “ببركة الدعم الإيراني”. مع سقوط القيادة، بدأ التوازن التنظيمي والسياسي للحزب ينهار، ما أثر بشكل مباشر على نفوذ طهران في المشهد اللبناني.

 

في سوريا، كانت الضربة أكثر حزماً وإستراتيجية. إنهاء نظام بشار الأسد وتولي الرئيس أحمد الشرع الحكم مما أنهى فعلياً دور دمشق كذراع إيرانية في المنطقة. والأهم، هو أن المعابر البرية الحيوية التي اعتمدت عليها إيران لنقل السلاح إلى لبنان عبر العراق وسوريا أصبحت إما مقطوعة أو تحت رقابة دولية مشددة، ما عطّل خطوط الإمداد التي مثّلت شريان حياة طهران الإقليمي لعقود. واكتمل هذا الانهيار الإقليمي بموافقة حركة “حماس” على اتفاق وقف إطلاق النار. الاتفاق، الذي صاغه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووافق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تضمن شرطاً حاسماً بعد الأقسى وهو تسليم السلاح بإشراف دولي. هذا البند سحب من طهران واحدة من أهم أوراقها في الملف الفلسطيني وأغلق آخر نافذة نفوذ لها في غزة.

 

قلب طهران على صفيح ساخن

 

لم يقتصر الارتباك على الحلفاء في الخارج، بل اخترق النظام الأمني في قلب العاصمة الإيرانية، تزامناً مع تحذيرات دولية متصاعدة. كشف اغتيال رئيس حركة “حماس” إسماعيل هنية في منطقة أمنية حساسة بطهران ويوم تنصيب الرئيس الايراني مسعود بزكشيان، الامر الذي كشف مدى هشاشة المنظومة الأمنية للنظام. الحادث أثار تساؤلات جدية داخل إيران وحول العالم بشأن قدرة طهران على حماية حلفائها، حتى عندما يكونون داخل أراضيها، ما زاد من الشكوك حول قوة النظام وصلابته.

 

في خضم هذا التراجع، جاءت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصعّد الضغط بشكل مباشر. حين أعلن ترامب في فرجينيا،”لقد دمّرنا البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وإذا أعادوا تشغيله، فلن ننتظر طويلًا هذه المرة.” هذا التحذير لم يكن مجرد كلام، بل تذكير عملي بالضربات السابقة التي استهدفت منشآت حساسة مثل نطنز وفوردو وأصفهان، باستخدام قاذفات “B-2” وصواريخ “توماهوك”. رسالة واشنطن واضحة،أي محاولة إيرانية لإعادة التخصيب النووي ستُقابل برد سريع وقاسي، دون اللجوء إلى مفاوضات أو تحذيرات مسبقة.

 

كلام ترامب استدعى ردا من وزارة الخارجية الإيرانية بوصف كلام ترامب بأنه “اعتراف بجريمة حرب”. وفي محاولة يائسة لتعويض خسائرها العسكرية، تسعى طهران لتعزيز قدراتها عبر صفقات متأخرة مع روسيا والصين، تتضمن مفاوضات لشراء 48 مقاتلة “سوخوي سو-35” ومنظومات دفاع جوي متطورة “إس-400” و “HQ-9” الصينية. لكن هذه الخطوات تبدو متأخرة أمام الحشد العسكري الأميركي المتفوق تكنولوجياً وإستراتيجياً. وعلى الصعيد الداخلي، استمرت المعارضة الإيرانية في الضغط. منظمة “مجاهدي خلق” والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية واصلا نشاطهما في المحافل الدولية لكشف انتهاكات النظام وتقديم البدائل السياسية. وبرزت مريم رجوي، رئيسة المقاومة، بتصريحات تؤكد أن النظام الإيراني “يعيش على الأزمات ولا يزدهر إلا في بيئة الفوضى والدمار”. ورحّبت رجوي باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، معتبرة إياه فرصة لكشف دور النظام في تأجيج الصراعات، وشددت على أن السلام الحقيقي يبدأ بإقصاء هذا النظام ودعم تطلعات الشعب الإيراني نحو الحرية والديمقراطية.

المصدر / صوت بيروت

مقالات مشابهة

  • ختام جولة مشروع المواجهة والجوال بجنوب سيناء.. عروض فنية ومسرحية احتفاءً بانتصارات أكتوبر
  • قطر تنعى دبلوماسييها الثلاثة وتنسق مع مصر لنقل الجثامين إلى الدوحة
  • العدوان الاسرائيلي على المصيلح: رسالة مكشوفة بمنع البناء وإعادة الإعمار
  • السفارة القطرية بالقاهرة تعرب عن حزنها لوفاة دبلوماسييها الثلاثة.. وتثمن تعاون السلطات المصرية في الحادث
  • أستاذ جامعى ومزارعين يقتلان أبناء شقيقتهم بسبب الميراث فى أرمنت بالأقصر
  • عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسلاح حزب الله... هذا ما قاله السفير الإيراني في لبنان
  • من «طوفان الأقصى» إلى «خريف طهران».. تفكك محور المقاومة الإيراني
  • خلال مواجهة ويلز.. صمت جماهير إنجلترا يثير غضب توماس توخيل
  • تفاصيل مراحل انسحاب إسرائيل من غزة وفق خطوط خريطة ترامب الثلاثة.. تعرّف عليها
  • هند الضاوي: مصر أجبرت أمريكا على قبول اللاءات الثلاثة