شفق نيوز/ يعاني الفنان في محافظة البصرة، أقصى جنوبي العراق، من انحسار النشاطات الفنية منذ 20 عاماً، جرّاء الإهمال وعدم توفير مسارح أو قاعات للسينما والموسيقى والفن التشكيلي.

فبعد أن كانت البصرة "أم الإبداع" وتنافس بغداد في الفن، وتتفوق عليها في الأوبريت، تحوّلت مسارحها إلى "مولات وأسواق"، وفق ما قاله أربعة فنانين من البصرة لوكالة شفق نيوز.

ويؤكد الفنانون، أن الفنان البصري يحتاج إلى دعم مادي ومعنوي، وتم مناشدة الجهات المعنية كافة للاهتمام بواقع هذا الفن، لكن لا يوجد تحرك حقيقي لحد الآن.

أسماء لامعة

كان في البصرة العديد من الفرق الموسيقية، كفرقة أستاذ مجيد العلي، وفرقة عبدالحسن التعبان، والفرقة البصرية، وفرقة اتحاد نقابة العمال، وفرقة التلفزيون وغيرها، بحسب الخبير الموسيقي والملحن، طارق شعبان.

ويضيف شعبان لوكالة شفق نيوز، كما كان المسرح البصري نشطاً، وفيه العديد من الأسماء اللامعة، من مخرجين وممثلين وكُتّاب وغيرهم.

وكذلك في الفنون التشكيلية والإذاعات وتلفزيون البصرة، الذي كان من التلفزيونات النشطة، وأنتج الكثير من الأعمال الفنية.

حيث كان للفنان البصري طاقة فنية كبيرة تشمل عدة اختصاصات منها، المسرح والسمعية والمرئية والسينما والموسيقى والفنون التشكيلية.

إلا إن هذه النشاطات، انحسرت تماماً منذ 20 عاماً، فلا يوجد الآن أي مسرح في البصرة ولا قاعات للتدريب الموسيقي ولا ستوديوهات للفنون التشكيلية والرسم وغيرها، وكذلك للسمعية والمرئية، وفق شعبان.

ويؤكد، أن الفنان البصري يعاني منذ سنوات طويلة من إهمال وتهميش ولا مبالاة، ما يستدعي الاهتمام به ودعمه مادياً ومعنوياً، خاصة المرضى منهم المهملين الذين في طي النسيان.

مدينة الثقافة

تُعد البصرة مدينة الثقافة والفن، وخرج منها فنانون كبار مثل، رياض أحمد، وفؤاد سالم، وكذلك عمالقة الألحان مثل، طارق شعبان، وطارق الشبلي، وذياب الخليل، ومجيد العلي، بالإضافة إلى فنانين كانت لهم بصمة خاصة في الغناء والموسيقى. 

أفاد بذلك الفنان سعد البصري، ويضيف لوكالة شفق نيوز، أن البصرة كانت رائدة في مجال الأوبريت وتفوقت على بغداد، لكن أكثر فنانيها غادروا المحافظة وحتى البلاد، بسبب انعدام فرص العمل. 

ويشير إلى أن الأعمال الفنية حالياً متكدسة في بغداد، في وقت تفتقد البصرة لاحتياجات كثيرة، منها عدم وجود مسارح رغم الزخم الفني الموجود من مسرحيين وموسيقيين وتشكيليين، لكن لا يوجد مكان نجتمع فيه لإنتاج الأعمال.

وفُتحت قاعات، لكنها خاصة بالأعراس، لذلك انخفضت الأعمال والعروض المسرحية في البصرة، بحسب البصري. 

ويرى الفنان، أن الحكومة المحلية في البصرة غير قادرة على النهوض بالواقع الفني بسبب قلّة التخصيصات المالية، مُحمّلاً وزارة الثقافة المسؤولية في هذا الجانب.

وينوّه إلى أن مسرح الأوبرا في البصرة مضى عليه نحو 30 سنة ولا يزال هيكلاً فقط، فيما كانت دائرة السينما والمسرح تضم 67 بين ممثلة وممثل من أعمدة الفن البصري، لكن حالياً بقى شخص واحد فقط في الدائرة، إذ أحيلوا إلى التقاعد أو وجدوا أعمالاً أخرى.

من مسارح إلى أسواق!

من جهته، يشير الفنان والمدرس الموسيقي، خلف الجوهر من محافظة البصرة، إلى أن مسارح البصرة جرى تهديمها وتحويلها إلى مُولات وأسواق، والفنان كيف يعمل بلا مسرح؟.

ويضيف الجوهر لوكالة شفق نيوز، أنه كانت هناك ثلاثة مسارح، الأول في بهو الإدارة المحلية، وتم تحويله إلى مول يدعى (تايم سكوير)، والثاني في مبرة البهجة وتم هدمه، والأخير في قاعة التربية وهذا لا يفي بالغرض.

ويتابع الجوهر الذي يملك معهداً (معهد الجوهر لتعليم الموسيقى)، أن البصرة ليس فيها مكاناً للعمل المسرحي والموسيقي، بعد أن كانت تنافس بغداد وتتفوق عليها في الأوبريت، فيما لا يزال مسرح الأوبرا هيكلاً، ولا نعلم أين ذهبت الأموال المُخصصة له.

لكن هذا الإحباط لم يمنع الموسيقيين من العزف في الشوارع وشط العرب والأماكن الأخرى، وفق الجوهر، مُبيناً أنه في أيام الجمع تُنظم في شارع الفراهيدي عروضاً مُوسيقية ويلتف الناس حولهم للاستماع.

"حقوق مسلوبة" 

بدوره، يقول نقيب الفنانين العراقيين فرع البصرة، الفنان فتحي شداد، إن "الفنان البصري رغم إبداعه إلا إنه لم يأخذ حقوقه سواء من قطع الأراضي أو الراتب التقاعدي أو الرعاية الصحية، خاصة أصحاب الأمراض المستعصية".

ويشير شداد لوكالة شفق نيوز، إلى أن "الحكومة تتذكر الفنان عند المناسبات والاحتفالات الوطنية فقط، لكن بعدها يُنسى الفنان ولا أحد يسأل عليه، حتى الفنانين المبدعين الكبار هم مضطهدون".

وكشف، أن "هناك 700 فنان مستحق لقطعة أرض في البصرة، ولكن لم تُسلّم لهم حتى الآن، كما أن بعض الفنانين يعانون من أمراض مستعصية، تتطلب العلاج خارج البلاد، لكن لا يوجد اهتمام حكومي لهم".

ويؤكد، أن "البصرة مضطهدة، فهي أم العطاء والإبداع وليس فيها مسرح ولا قاعات للسينما أو الموسيقى أو للفن التشكيلي، بعد إن كانت في ستينيات القرن الماضي تتوفر مسارح حتى في مدارسها الابتدائية".

وجاء كلامه مطابقاً لما قاله زملاؤه الفنانون بإن "المسارح استبدلت بمحلات وأسواق بعد تحويلها إلى الاستثمار، أما قاعة التربية فهي مُغلقة منذ أكثر من 5 سنوات".

ويلفت إلى أن "فناني قسم الفنون الشعبية التابع لدائرة السينما والمسرح يجلسون في غرف صغيرة لا تصلح للعمل فيها، ورغم الطلب من الجهات المعنية كافة للاهتمام بواقع الفن البصري، لكن لا يوجد تحرك حقيقي سوى إطلاق الوعود". 

حل للمشاريع 

ويقول معاون محافظ البصرة، حسن النجار، إن "وزارة الثقافة والسياحة والآثار ليست ضمن الوزارات التي تحوّلت إلى المحافظات، لذلك كل مشاريعها وزارية، والمحافظات لا تتدخل حتى في قضية الإشراف على تلك المشاريع".

ويضيف النجار لوكالة شفق نيوز، أن "مشروع الأوبرا يعتبر من أهم المشاريع، وهو مشروع وزاري، وتم الطلب من وزير الثقافة الأسبق، بتحويل المشروع من وزاري إلى محلي، كون جميع المشاريع المحلية أنجزت، لكن المشاريع الحكومة المركزية لم تُنجز".

ويتابع، أن "الأمر لا يقتصر على هذا المشروع الوزاري فقط، بل هناك أيضاً مشروع ماء البصرة الكبير لتحلية مياه البحر، حيث أنه مُنذ عام 2012 ولم يكتمل حتى الآن، حتى جرى تحويله إلى مشروع محلي وتم التقدم به خطوة، وكذلك في مجال السكن هناك أكثر من 7 مُجمعات سكنية لم تنجز إلى الآن".  

ويوضح، أن "حكومة البصرة المحلية لا زالت تطالب بتحويل هذه المشاريع إلى مشاريع محلية لإنجازها في أسرع وقت".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي البصرة نقابة الفنانين العراقيين وزارة الثقافة لوکالة شفق نیوز لکن لا یوجد فی البصرة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مختصون لـ "اليوم": الإهمال المتهم الأول في الحرائق وحرارة الصيف لا ترحم المتساهلين

الغامدي: شاحن مقلد أو محرك مشتعل.. كوارث تبدأ من لحظة إهمال
العطاس: صيانة المركبة مهمة لمواجهة حرارة الصيف.. والحوادث لا تعترف بالأعذار
أخبار متعلقة "اليوم" تفتح ملف حرائق الصيف.. مؤشرات الحرارة تشعل مستصغر الشررمختصون لـ "اليوم": الوقاية من المخدرات تبدأ من التعليم والأسرة%69 من حرائق المملكة منزلية.. والإهمال والعمالة المخالفة أبرز الأسبابمساوى: الحريق لا يفرّق بين منزل فاخر أو بسيط.. فقط يبحث عن لحظة غفلة
القرشي: "تصميم العمارة سلاح ذو حديث.. فإما أن يطفئ الحريق أو يسرّع انتشاره
مع بداية كل صيف، تتكرر مشاهد النيران المتصاعدة من نوافذ منزل سكني، أو ألسنة لهب تلتهم مركبة متوقفة على جانب الطريق، والسبب غالبًا ما يكون "الإهمال".
ذلك التصرف البسيط الذي قد يبدو عابرًا، مثل نسيان شاحن متصل بالكهرباء أو تعبئة الوقود دون إطفاء المحرك، قد يتحول في لحظة إلى كارثة لا يمكن تداركها. 
وحذر مختصون في مجالات السلامة والنقل والهندسة من أن فصل الصيف لا يرحم الغافلين، وأن الإهمال البسيط في المنازل أو المركبات قد يتحول إلى شرارة كارثية، تلتهم الأرواح والممتلكات في لحظات.
وأكدوا لـ"اليوم" أن حرائق الصيف ترتبط غالبًا بسلوكيات يمكن تفاديها بسهولة، من شاحن غير أصلي في مركبة، إلى توصيلة كهربائية رديئة في منزل، وشددوا على أن الحل لا يكمن فقط في الأدوات والأنظمة، بل في رفع وعي الأفراد، وتطبيق اشتراطات السلامة، وتحمل الجميع – أفرادًا ومؤسسات – مسؤولية الوقاية قبل فوات الأوان.   المركبة.. خطر متنقل   يرى المختص في مجال السيارات بدر الغامدي، أن المركبة قد تكون قنبلة موقوتة إذا أهمل قائدها أبسط إجراءات السلامة، وقال: الإهمال داخل السيارة لا يقل خطرًا عن الإهمال في المنزل، بل ربما يفوقه في بعض الأحيان، نظرًا إلى طبيعة المركبة كحاوية مغلقة تحتوي على مواد قابلة للاشتعال وأجهزة إلكترونية تعمل باستمرار.
ويؤكد الغامدي أن تشغيل السيارة في أثناء تعبئة الوقود أو استخدام شواحن غير معتمدة أو مجهولة المصدر، من الممارسات الخطرة التي لا تزال تُرتكب يوميًا رغم التحذيرات المتكررة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بدر الغامدي - اليوم
ويضيف أن هناك مخاطر غير مرئية، مثل التوصيلات الكهربائية الرديئة التي لا تظهر للعين المجردة ولكنها قد تتسبب في تماس كهربائي مفاجئ، مشيرًا إلى أن غياب أدوات السلامة الأساسية مثل طفايات الحريق أو البطانيات المخصصة للإطفاء، يُعقّد الموقف ويجعل من الصعب احتواء الحريق في لحظاته الأولى. وعي قائدي المركباتويشير الغامدي إلى أن هناك فجوة واضحة في وعي قائدي المركبات، فالكثير منهم لا يدركون أهمية الفحص الدوري للسيارة، أو تركيب أدوات الأمان البسيطة التي قد تُحدث فارقًا كبيرًا عند حدوث طارئ.
كذلك، يغفل البعض عن مراقبة سلوك الأطفال داخل المركبة، ما قد يؤدي إلى ممارسات خطيرة خاصة عند تشغيل المحرك أو العبث بولاعة السجائر وأجهزة الشحن.
ويختم حديثه بالتأكيد على أن السلامة داخل المركبة ليست مسؤولية فردية فحسب، بل هي مسؤولية تكاملية تبدأ من السائق وتشمل الجهات الرقابية، فضلًا عن شركات السيارات التي يجب أن تسهم بدورها في نشر الوعي وتعريف المستخدمين بكيفية التعامل مع المخاطر المحتملة.   الحرارة المرتفعة اختبار قاسٍ للمركبات   يحذر المختص في النقل محمد العطاس من أن حرارة الصيف تمثل تحديًا حقيقيًا لسلامة المركبات، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الحوادث التي تسجل خلال هذا الفصل يمكن تفاديها لو التزمنا بتعليمات الوقاية.
العطاس يوضح أن الحرارة المرتفعة تؤثر على مكونات السيارة بشكل مباشر، إذ قد تتسبب في انفجار بعض المواد الموجودة داخلها مثل الولاعات، وعبوات العطور أو المعقمات المضغوطة.
كما أن ارتفاع حرارة المحرك نتيجة خلل في نظام التبريد أو نقص سائل "الردياتير" يمكن أن يؤدي إلى احتراق أجزاء من السيارة، كما يؤكد أن من أكثر الحوادث شيوعًا في الصيف هي انفجار الإطارات، نتيجة تمدد الهواء داخلها بفعل ارتفاع درجات الحرارة.   خطورة التوصيلات الكهربائية التالفةوينبه العطاس إلى خطورة التوصيلات الكهربائية التالفة التي قد تُحدث تماسًا في البطارية، وهو ما يجعل من المركبة وسطًا قابلًا للاشتعال في أي لحظة، كما يوصي بعدم ترك الأجهزة الإلكترونية متصلة بمنفذ الطاقة لفترات طويلة، خصوصًا عند عدم استخدامها، وينصح بفتح نوافذ السيارة قليلًا عند الوقوف تحت أشعة الشمس لتقليل الضغط الداخلي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } محمد العطاس - اليوم
أما خارج المركبة، فيشدد على أهمية فحص نظام التبريد، ومراقبة ضغط الإطارات، والتأكد من جاهزية طفاية الحريق.
  ويرى العطاس أن الصيانة الدورية ليست ترفًا، بل خط الأمان الأول، مشيرًا إلى أهمية فحص الزيت، ومياه "الردياتير"، وحالة البطارية قبل السفر، فضلًا عن الحرص على تشغيل المكيف باعتدال، والتأكد من أن نظام الوقود لا يعاني تسريبات أو روائح غريبة.
ويختتم حديثه برسالة مباشرة للسائقين: "استثمروا في السلامة، فإن طفاية حريق واحدة قد تنقذ حياة".   الإهمال المنزلي.. الوجه الآخر للخطر   تحذر خبير السلامة المهنية نوال مساوى من أن الحريق لا يميز بين حي راقٍ أو عشوائي، ولا بين منزل فاخر أو بسيط، بل على العكس، لكن غالبًا ما تكون المساكن التي لا تطبق الحد الأدنى من إجراءات السلامة عرضة لخطر كبير.
وتوضح مساوى أن كثيرًا من الحرائق تبدأ بخطأ بسيط، كنسيان مكواة مشتعلة، أو استخدام توصيلة كهربائية لا تتحمل الجهد المطلوب فتتحول إلى كارثة خلال دقائق.
وتشير إلى أن أبرز مسببات الحرائق في المنازل تشمل التوصيلات الكهربائية المقلدة، أو تعبئة الوقود في أثناء تشغيل السيارة، أو ترك الأجهزة تعمل لفترات طويلة دون رقابة، وكلها ممارسات شائعة للأسف.
  وتؤكد أن المباني القديمة والأسواق الشعبية غالبًا ما تفتقر إلى أنظمة الإطفاء الذاتية، أو المواد المقاومة للحريق، أو حتى مخارج الطوارئ، ما يُصعّب من مهمة الإنقاذ ويزيد من سرعة انتشار اللهب.
وعلى الرغم من أن العمارة الحديثة بدأت تأخذ في الحسبان تلك المخاطر، فإن تطبيقها لا يزال محدودًا، خاصة في المباني السكنية الخاصة.كاشف الدخان وطفاية الحريقوتدعو نوال إلى تعزيز وعي السكان بضرورة تركيب كاشف دخان، وطفاية حريق، ومراقبة جودة المنتجات الكهربائية التي تدخل منازلهم، مشيرة إلى أن التوفير في شراء هذه المنتجات قد يؤدي إلى خسائر أكبر بكثير لاحقًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نوال مساوى - اليوم
  وتختتم حديثها بالتشديد على أن السلامة مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد، ولا تنتهي عند الجهات الرسمية، مطالبة جميعها بتكثيف التوعية، وتطبيق الأنظمة بحزم.
وترى أن ثقافة الوقاية يجب أن تترسخ في السلوك اليومي، لا أن تكون مجرد رد فعل بعد وقوع الكارثة. معايير السلامة في تصميم العمارة أما المهندس المدني الحسن القرشي، فينظر إلى المسألة من زاوية هندسية، مشيرًا إلى أن العديد من الحرائق التي نشهدها يمكن تفاديها من الأساس عبر تصميم ذكي، وتنفيذ يراعي معايير السلامة.
ويبيّن أن الحريق قد ينشأ بسبب أخطاء تصميمية كعدم الالتزام بكود البناء في الأنظمة الكهربائية، أو استخدام أسلاك غير مناسبة تؤدي إلى سخونة زائدة.
كما أن غياب مخارج الطوارئ أو تراكم المواد القابلة للاشتعال في زوايا المباني يزيد من خطر الكارثة عند اندلاع الحريق.
  ويؤكد القرشي أن الحل يكمن في إجراء تقييم شامل لمخاطر الحريق في أثناء مرحلة التصميم، والاعتماد على مواد بناء مقاومة للحرارة، مع تركيب أنظمة إنذار مبكر وأنظمة إطفاء ذاتي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحسن القرشي - اليوم
كما يشدد على ضرورة توعية العاملين بمحطات الوقود بعدم تعبئة البنزين في أثناء تشغيل السيارة، وتطبيق أنظمة تهوية وتشتيت للأبخرة القابلة للاشتعال.   تقنيات معمارية متقدمةويرى القرشي أن هناك تقنيات معمارية متقدمة يمكن أن تساعد على تقليل الخطر، مثل استخدام الخرسانة عالية الأداء، أو الطلاءات المقاومة للنار، وتصميم مقصورات داخل المباني تحدّ من انتشار اللهب.
فضلًا عن الأنظمة الذكية للتهوية وطرد الدخان، وأنظمة الإنذار المتصلة بالإنترنت لإشعار الدفاع المدني في اللحظة الأولى لاندلاع الحريق.
ويؤكد في ختام حديثه أن المعايير الهندسية الحديثة لم تعد خيارًا، بل ضرورة لضمان بيئة آمنة وصديقة للإنسان.

مقالات مشابهة

  • مختصون لـ "اليوم": الإهمال المتهم الأول في الحرائق وحرارة الصيف لا ترحم المتساهلين
  • الإهمال يحول مشاريع مارتشيكا السياحية بالناظور إلى خراب
  • مشاهد من قمة جبل قاسيون للعرض البصري بطائرات الدرون، احتفالاً بإطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا
  • درون شفق نيوز توثق الأحزان في يوم العباس
  • قصة احتجاج شاب مغربي فوق الخزان.. محاولة انتحار أم صرخة في وجه الإهمال؟
  • ممثل خامنئي لشفق نيوز: لا تراجع عن دعم المقاومة في العراق والمنطقة
  • الخارجية الأمريكية لشفق نيوز بشأن تصريحات السوداني: انتظروا موقف واشنطن خلال ساعات
  • الجامعة العربية تؤكد دعمها الثابت لوكالة الأونروا
  • بعد وفاة أحمد عامر.. فنانون خطفهم الموت في «عز شبابهم»
  • مشتركو "عدن نت" يشكون بطئاً شديداً في الخدمة