نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، العبرية، صباح اليوم الإثنين، عن مصدر في حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يشعر بقلق شديد من محاولة للانقلاب عليه داخل الحزب ويسعى لإجراء انتخابات في إسرائيل بعد انتهاء الحرب في غزة مباشرة.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو قام في الأيام الأخيرة، بتحرير جدول أعماله المزدحم لعقد اجتماعات طارئة ومباشرة مع أعضاء الكنيست في الليكود.

وأضافت الصحيفة أن الهدف من تلك الاجتماعات هو تثبيت موقعه داخل الليكود والشعور بالأجواء داخل الحزب على خلفية الحرب ومطالبته بتحمل مسؤولية كارثة هجوم 7 أكتوبر.

وأوضحت الصحيفة أنه في الأيام الأخيرة دار نقاش سري في الليكود حول "اليوم التالي".

وقال مسؤول كبير في الليكود أن الحزب درس إمكانية استبدال نتنياهو في تصويت بحجب الثقة عن الحكومة، من خلال مرشح آخر، بحسب الصحيفة.

وأضاف المسؤول أن أحد الأسماء المرشحة هو رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن عضو الكنيست يولي إدلشتين، الذي سيتم تعيينه في منصب رئيس الوزراء بشكل مؤقت حتى يتم اختيار رئيس جديد لليكود في الانتخابات التمهيدية.

وقال مصدر في الليكود اطلع على التفاصيل، إن نتنياهو التقى يوم الجمعة الماضية مع العديد من أعضاء الكنيست بشكل فردي.

وأكد المصدر أن نتنياهو يخشى النقاش حول استبداله ويريد التأكد من عدم انضمام أحد إلى الانقلاب ضده .

وتابع "إنه يريد أن يستشعر نبض الليكود. فهو يوجه رسالتين مركزيتين، تشبهان حملته الانتخابية المقبلة: فهو يتعهد بمواصلة القتال حتى النهاية، والثانية أنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية".

وبحسب المصدر، "كان هناك شعور بأنه كان يستهدف الانتخابات مباشرة بعد الحرب".

وردا على سؤال عما إذا كان نتنياهو يفكر أو ينوي إنهاء منصبه بعد الحرب، أجاب أحد أعضاء الكنيست الذين التقوا به: "هذا في الواقع ليس على جدول أعماله".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو حزب الليكود قلق شديد هجوم 7 أكتوبر إسرائيل استبدال نتنياهو فی اللیکود

إقرأ أيضاً:

ترامب نهاية نتنياهو

الأزمة التي اندلعت بين الحليفين القديمين ترامب ونتنياهو، ستكون "الشعرة التي تقصم ظهر البعير"، أي الضربة التي ستوجع نتنياهو الذي يُواجه أزمة خانقة، لا يخرج منها.

كم حاول نتنياهو أن يخفي أزمته الخانقة له حتى السقوط، وذلك بإشعال الحرب الثانية في غزة، وقد ادّعى هذه المرّة أن هدفها الوحيد القضاء على حماس، والبدء بتهجير سكان غزة جميعا، فضلا عن التوسّع في الاعتداءات على لبنان وسوريا، وصولا إلى الحديث عن تغيير خريطة "الشرق الأوسط".. ويقصد بالطبع الدول العربية.

من استمع إلى نتنياهو، وهو يتهدّد غزة بتوسيع الحرب حتى احتلالها كاملة، ومن يُتابع إمعانه في القتل الجماعي للأهالي، ومن تابع اعتداءاته على كل من لبنان وسوريا، فضلا عن خطبه، كان سيتوهّم بأن نتنياهو يتصرف من مواقع القدرة والقوّة،لم يبقَ لدى نتنياهو غير خيار واحد، هو الهروب للحرب والاعتداءات، ومحاولة جرّ ترامب لتحمّل الخسائر المترتبة عن تغطيته، والانجرار وراءه وليس من مواقع الضعف والعزلة، والأزمة الداخلية والخارجية (حتى على المستوى الأوروبي- الأمريكي).

كان نتنياهو منذ قرّر أن يشنّ الحرب الثانية على قطاع غزة، هاربا من الأزمة حتى السقوط، فكيف لا يكون في مأزق حقيقي، وضعف حقيقي، مع تصاعد التظاهرات الداخلية ضدّه، وقد علت أصوات ضدّه، من القضاء والجيش والاحتياط، والطيران والنقابات، وقيادات الدولة العميقة، ومن قيادات سابقة.. وكيف لا يكون ضعيفا، وهو يخوض حربا لا أمل له في كسبها، ولا تحظى بإجماع داخلي، ولم تؤيّده دولة واحدة في العالم. وقد تبيّن أن حتى أمريكا ترامب، وهي تغطيه، لها تحفظاتها التي تحوّلت الآن إلى أزمة صارخة في العلاقات.

كل هذه الأزمة، وكل هذا الضعف، كانا يفرضان على نتنياهو الانحناء لتدبّر الالتفاف عليهما، ولكن تحالفه مع سموتريتش وبن غفير أخذ يتحكّم في قراراته، إلى جانب تحكم خوفه إلى حد الرعب، من السجن الذي ينتظره إذا سقطت حكومته. لهذا لم يبقَ لدى نتنياهو غير خيار واحد، هو الهروب للحرب والاعتداءات، ومحاولة جرّ ترامب لتحمّل الخسائر المترتبة عن تغطيته، والانجرار وراءه.

ما هو أشدّ نكاية عليه، فالخطوة الثانية التي تتعلق بصفقة أكبر يسعى لها المبعوث الأمريكي ويتكوف، لأن حماس جعلت الإفراج عن عيدان ألكسندر خطوة مرتبطة بالصفقة المطلوبة
على أن ترامب له سياسات عربية، تتعارض مع السكوت المدمّر عما يرتكب نتنياهو من جرائم، بحق الشعب الفلسطيني في غزة ولا وفي الضفة الغربية ثانيا. وقد ثبت أن الوضع العربي له بعض الثقل في التأثير في سياسات ترامب، بالرغم مما يوصف به هذا الوضع من ضعف وعجز ولا فاعلية.

ولهذا اضطر ترامب من أجل إنجاح زيارته السعودية-الخليجية، أن يحاول الضغط على نتنياهو، لوقف الحرب وإطلاق الأسرى، مع تلميح، غير مؤكد، حول إعلان "دولة فلسطينية"، الأمر الذي أدخل أزمة نتنياهو إلى مواجهة "الشعرة التي تقصم ظهر البعير"، في الصفقة التي تمت لإطلاق عيدان ألكسندر، حامل الجنسية الأمريكية أيضا. وقد شكّل تنفيذها مساء 12 أيار/ مايو 2025 إهانة وإذلالا لنتنياهو، يحتاجان إلى "جِلد تمساحي" حتى يتحملهما.

أما ما هو أشدّ نكاية عليه، فالخطوة الثانية التي تتعلق بصفقة أكبر يسعى لها المبعوث الأمريكي ويتكوف، لأن حماس جعلت الإفراج عن عيدان ألكسندر خطوة مرتبطة بالصفقة المطلوبة، لتشمل وقف الحرب، والانسحاب من القطاع، والتبادل الشامل للأسرى، ولغالبية الأسرى الفلسطينيين من حملة المؤبّدات.

بكلمة، يا للخيار الأصعب الذي ينتظر نتنياهو، ونهايته التي حان وقتها.

مقالات مشابهة

  • حوار مع الحزب بشأن القرض الحسن
  • عثمان ميرغني: “تاريخنا يُنهب”.. ندوة برلمانية في لندن تكشف الدور الخارجي في الحرب بالسودان واتهامات مباشرة للامارات
  • مفوضية التربية في الحزب التقدمي الإشتراكي: لتسليم صناديق الاقتراع في مراكز الأقلام مباشرة
  • قيادي فلسطيني: مفاوضات حماس وأمريكا مباشرة محاولة لكسر تعنت نتنياهو وإنهاء المجازر في غزة
  • ترامب نهاية نتنياهو
  • حزب الله بعد حرب 2024.. تحوّلات القيادة وتحديات الدور الإقليمي وسؤال المصير
  • رسالة خوف من نتنياهو بخصوص تركيا في اجتماع الكنيست .. تفاصيل
  • محللون: نتنياهو أصبح عبئا حتى على الليكود وضغط أميركي لتغييره
  • وفاة شخص إثر انقلاب سيارة خفيفة بقناة زرابا بتمصلوحت:
  • قيادي في حماس: الحركة تجري محادثات مباشرة مع واشنطن لوقف الحرب في غزة