الحفاظ على استقرار مستويات الكوليسترول في الدم قد يحمي من الخرف وألزهايمر
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
لندن ـ “راي اليوم”: أكدت دراسة علمية حديثة أن التقلبات في مستويات الدهون في الدم تزيد من فرص الإصابة بالخرف ومرض “ألزهايمر”. ووجد البحث العلمي المنشور في مجلة “Neurology”، بتاريخ 5 يوليو/ تموز الجاري، أن تذبذب مستويات الكوليسترول بين كبار السن، قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر وأنواع أخرى من الخرف.
وعثر الباحثون أن أولئك الذين لديهم أكبر قدر من التقلبات في الكوليسترول، لديهم خطر أعلى بنسبة 19% للإصابة بمرض “ألزهايمر” أو الخرف، بينما أولئك الذين لديهم أكثر تقلبات في مستويات الدهون الثلاثية لديهم خطر متزايد بنسبة 23%. وتعتقد الباحثة الرئيسية للدراسة سوزيت بيلينسكي، من “مايو كلينيك” في روتشستر، في ولاية مينيسوتا الأمريكية، أن نتائجها من الممكن أن تكون مفيدة. وقالت إن التقلبات في هذه النتائج [اختبارات الكوليسترول والدهون الثلاثية] مع مرور الوقت يمكن أن تساعدنا على الأرجح في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالخرف، وتساعدنا في فهم آليات الإصابة بالخرف، وفي النهاية نكون قادرين على تحديد ما إذا كانت تسوية هذه التقلبات يمكن أن تلعب دورا في تقليل خطر الخرف. وفي الدراسة ، جمعت سوزيت بيلينسكي وزملاؤها بيانات عن أكثر من 11500 رجل وامرأة تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكبر، لم يكونوا مصابين بمرض “ألزهايمر” أو أنواع الخرف الأخرى. ووجد الباحثون أنه على مدى 13 عاما من المتابعة في المتوسط، فإن أولئك الذين لديهم أكبر قدر من التباين في مستويات الكوليسترول، لديهم خطر أكبر للإصابة بالتدهور العقلي. وكان من بين أكثر من 2400 شخص أصيبوا بمرض “ألزهايمر” أو الخرف، أصيب 515 مصابا بأكبر قدر من الاختلافات في مستويات الكوليسترول بالخرف، مقارنة بـ483 من أولئك الذين يعانون من أقل اختلاف. وجاءت هذه النتائج، بعد تعديل الباحثين لعوامل مثل الجنس والعرق والتعليم وأدوية خفض الكوليسترول. لكن أكدت بيلينسكي أنه “لا يزال من الواضح سبب وكيفية ارتباط التقلبات في مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية بخطر الإصابة بمرض ألزهايمر”. وتعليقا على نتائج الدراسة، يقول مدير المبادرات العلمية العالمية في جمعية “ألزهايمر”، كريستوفر ويبر، إن “صحة القلب وصحة الدماغ متشابكان، وأن الحفاظ على الكوليسترول والدهون الثلاثية تحت السيطرة قد يلعب دورا في منع الخرف”. وأوضح ويبر أن “تقلبات الكوليسترول يمكن أن تؤثر على صحة الأوعية الدموية في الدماغ، وتساهم في زيادة خطر الإصابة بالتدهور المعرفي (العقلي) والخرف، بما في ذلك مرض “ألزهايمر”. كما أشار ويبر إلى أن الخلل الوظيفي في الأوعية الدموية في الدماغ يمكن أن يسهم في الارتباط بين تقلبات الكوليسترول ومرض “ألزهايمر”، وهذا من الممكن أن يؤثر على تدفق الدم في المخ ويزيد من خطر الإصابة بالضعف الإدراكي ومرض “ألزهايمر” في وقت لاحق من الحياة. وأضاف ويبر أن “الحفاظ على مستوى منخفض ومستقر من الكوليسترول والدهون الثلاثية قد يكون مفيدًا لتقليل مخاطر الإصابة بمرض “ألزهايمر”. ونصح كريستوفر ويبر في هذا السياق بالحرص دائما على استشارة الطبيب الخاص أو مقدم الرعاية الصحية، في حالة الشعور بالقلق بشأن صحة القلب والأوعية الدموية أو مستويات الكوليسترول أو التدهور المعرفي.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
«الغذاء والدواء»: تسجيل مستحضر «لكمبي» أول علاج لمرض ألزهايمر في المملكة
أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء تسجيل مستحضر لكمبي (ليكانيماب)، لعلاج مرضى ألزهايمر الذين يعانون ضعف الإدراك البسيط أو مرحلة خفيفة من الخرف، ممن لا يحملون أي نسخة أو نسخة واحدة فقط من أحد أشكال جين صميم البروتين الشحمي (ApoE4)‘ إذ يعد أول علاج يُعتمد لمرض ألزهايمر في المملكة.
وأشارت "الغذاء والدواء" إلى أن المستحضر ينتمي إلى فئة الأدوية الحيوية المبتكرة والمصنعة بتقنية الأجسام المضادة أحادية النسيلة، ويُعد أول علاج حيوي يُعتمد استخدامه لمرض ألزهايمر، إذ يعمل على استهداف بروتين بيتا أميلويد المتراكم في الدماغ، مما يسهم في تقليل تراكم اللويحات المرتبطة بتدهور القدرات المعرفية لدى مرضى ألزهايمر، ويعطى المستحضر عن طريق التسريب الوريدي كل أسبوعين.
وأوضحت الهيئة أن المستحضر سُجّل بعد تقييم فعاليته وسلامته وجودته واستيفائه للمعايير المطلوبة، مشيرةً إلى أن الدراسات السريرية التي أُجريت على الدواء أظهرت نتائج إيجابية في إبطاء تدهور الحالة مقارنة بالعلاج الوهمي، بناءً على المقاييس السريرية المستخدمة في قياس فعالية أدوية ألزهايمر.
كما أوضحت أن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا تمثلت في الصداع، والأعراض المرتبطة بالحقن الوريدي، وتغيرات التصوير بالرنين المغناطيسي المرتبطة بالبروتين النشواني (ARIA)، وهو مصطلح عام يشير إلى تغييرات دماغية غير طبيعية مرتبطة بالعلاج وقابلة للرصد عبر التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، وتشمل الوذمة الدماغية أو النزيف الدقيق.
وأكدت "الغذاء والدواء" أهمية المتابعة الدورية للمرضى خلال فترة العلاج، خصوصًا فيما يتعلق برصد الأعراض الجانبية، مع ضرورة تقييم الحالة الجينية للمريض قبل بدء العلاج لتقليل احتمالية حدوث تلك الأعراض، كما اشترطت الهيئة التزام الشركة بمتابعة بيانات ما بعد التسويق وتقديم التقارير الدورية المحدثة بشأن فعالية المستحضر وسلامته، بالإضافة إلى تنفيذ خطة لإدارة المخاطر تضمن الاستخدام الأمثل والآمن للعلاج.
يُذكر أن تسجيل هذا المستحضر يأتي امتدادًا لدور الهيئة العامة للغذاء والدواء في تعزيز توفر خيارات علاجية نوعية للمرضى في المملكة العربية السعودية، وخصوصًا تلك المبنية على تطبيقات التقنية الحيوية، التي تشهد تطورًا علميًا متسارعًا، تماشيًا مع مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي، أحد برامج رؤية المملكة 2030.
الغذاء والدواءمرض ألزهايمرأخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةمستحضر لكمبيقد يعجبك أيضاًNo stories found.