استخدم فريق من الباحثين الفرنسيين بقيادة الدكتور كزافييه جوفين الأستاذ في مركز أبحاث القلب والأوعية الدموية بباريس، الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الصحية الشاملة ما يوفر الأمل في تحسين استراتيجيات الوقاية من أمراض القلب والتنبؤ بالسكتة القلبية ومنعها.

وحلل الباحثون السجلات الصحية لـ25 ألف شخص ماتوا بسبب السكتة القلبية المفاجئة و70 ألف شخص وبمقارنة البيانات مثل تشخيصات المستشفيات ووصفات الأدوية، وتم استخدام الذكاء الإصطناعي لإنشاء ما يقارب 25 ألف معادلة مخاطر مخصصة تحلل مجموعة واسعة من العوامل بما في ذلك تاريخ أمراض القلب وعادات نمط الحياة ومثل تعاطى الكحوليات.

نجح نظام الذكاء الإصطناعي في تحديد الأفراد الذين لديهم أكثر من 90% من مخاطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، ما يمثل أكثر من ربع جميع حالات الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن في الدراسة يمكن أن تؤدي قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات الطبية المعقدة من مختلف المجالات (العصبية والنفسية والتمثيل الغذائي والقلب والأوعية الدموية) إلى وضع خطط علاج أكثر تخصصا وفعالية، وتعترف الدراسة بالقيود مثل إمكانية تطبيق هذه النماذج خارج إطار البحث والاختلافات في جمع البيانات الطبية عبر مختلف البلدان.

وتوضح الدراسة إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحويل التنبؤ بصحة القلب وإدارته، عبر توفير فهم أكثر دقة لعوامل الخطر الفردية، يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة الأطباء في تطوير استراتيجيات مستهدفة لتقليل خطر الموت القلبي المفاجئ، كما يشير النهج إلى خطوة كبيرة نحو الطب الشخصي ويمكن أن يكون له آثار كبيرة على الاستراتيجيات الصحية العالمية التي تركز على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي صحة القلب الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

دراسة تنجح في اكتشاف مبكر للسرطان قبل ظهور الأعراض بـ3 سنوات

في إنجاز علمي قد يُحدث ثورة في مجال الطب الوقائي، أعلن باحثون من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية نجاح اختبار دم جديد في الكشف عن السرطان قبل ظهور أي أعراض سريرية بما يصل إلى 3 سنوات.
ونُشرت تفاصيل الدراسة في مجلة Discover العلمية، التي أكدت أن هذه التقنية، المعروفة باسم الكشف المبكر المتعدد للسرطان (MCED)، قد تغير جذريًا أسلوب التشخيص والعلاج في المستقبل القريب.

كيف يعمل اختبار MCED؟

يعتمد اختبار MCED على تتبع شظايا الحمض النووي الورمي (ctDNA) التي تتسرب إلى مجرى الدم من الخلايا السرطانية في مراحلها المبكرة.
باستخدام تقنيات متقدمة في تسلسل الحمض النووي، يمكن لهذا الاختبار اكتشاف تغيرات دقيقة جدًا في الشيفرة الجينية تشير إلى وجود ورم، حتى قبل أن يصبح قابلًا للرصد بواسطة وسائل التصوير الطبي التقليدية أو قبل أن تظهر أي أعراض واضحة لدى المريض.

أخبار متعلقة اكتشاف 3 مقابر أثرية جديدة في الأقصر بصعيد مصرما زال قيد الدراسة.. متحور جديد يرفع إصابات كوروناأمير الشرقية يدشّن مركز الحروق في مستشفى جامعة الإمام عبدالرحمن

واعتمدت الدراسة على تحليل عينات دم محفوظة لـ52 شخصًا شاركوا سابقًا في دراسة طويلة الأمد أجرتها المؤسسة الوطنية للصحة الأمريكية (NIH).
وباستخدام اختبار MCED على تلك العينات، تمكن الباحثون من اكتشاف إشارات ورمية لدى 8 أشخاص قبل تشخيصهم فعليًا بالسرطان، بفارق زمني تراوح بين 3.1 إلى 3.5 سنوات.

أشارت الوكالة الدولية لبحوث #السرطان في بيان إلى أن نسبة الحالات المرتبطة بالأشعة فوق البنفسجية كانت أعلى لدى الرجال 86% منها لدى النساء 79%#اليومhttps://t.co/QID8LXp3hR pic.twitter.com/raMLgo00kV— صحيفة اليوم (@alyaum) May 28, 2025فرصة للتدخل العلاجي المبكر

وتقول د. يوكسان وانغ، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن هذا الفارق الزمني يمثل فرصة ذهبية للتدخل العلاجي المبكر، ما يزيد من نسب الشفاء ويقلل الحاجة للعلاجات المكثفة لاحقًا، وتضيف: "اكتشاف المرض قبل 3 سنوات يمنحنا وقتًا ثمينًا للتدخل المبكر، حين تكون الأورام في الغالب أقل انتشارا وأسهل في العلاج".

فوائد طبية محتملة واعدة

يشير هذا الكشف إلى فوائد متعددة من شأنها تحسين فرص المرضى وإنقاذ الأرواح، من بينها:

- علاج مبكر أكثر فعالية: كلما جرى تشخيص السرطان في مرحلة أبكر، زادت فرص السيطرة عليه والشفاء منه.

- سهولة إجراء الفحص: لا يحتاج هذا النوع من الكشف إلى عمليات جراحية أو تصوير معقد، بل يعتمد فقط على سحب عينة دم بسيطة.

- شمولية الأنواع: بخلاف بعض الفحوص التقليدية التي تقتصر على نوع واحد من السرطان، يتمتع اختبار MCED بإمكانية رصد أنواع متعددة في تحليل واحد، ما يعزز من فعاليته كوسيلة فحص شاملة.

دون مسكنات.. علاج من نبات يشبه #الصبار يخفف آلام السرطان بنسبة 38%#اليوم
للتفاصيل |https://t.co/BfgiZqIhe0 pic.twitter.com/d0Rc8BhYYk— صحيفة اليوم (@alyaum) June 2, 2025تحديات لا تزال قائمة

ورغم الآمال الكبيرة التي يعقدها المجتمع الطبي على هذا الاكتشاف، فإن بعض التحديات تظل حاضرة وتحتاج إلى حلول دقيقة:

فلا تزال الإجراءات اللاحقة لاكتشاف العلامات الورمية غير واضحة، ويحتاج الأطباء إلى بروتوكولات موحدة تحدد خطوات التأكد من وجود الورم ومكانه وكيفية التعامل معه.

كما أن الدراسة أجريت على عدد محدود من المشاركين، ما يستوجب توسيع نطاق التجربة لتشمل آلاف المرضى لتأكيد النتائج وتحديد معدلات الخطأ.

وكأي تقنية حديثة، فإن إدماج هذا النوع من الاختبارات ضمن برامج الرعاية الصحية العامة يتطلب بنية تحتية متقدمة وتكلفة محتملة مرتفعة في البداية.


مقالات مشابهة

  • توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالأعاصير
  • Gemini يتصدر قائمة أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي جمعًا للبيانات
  • دراسة تنجح في اكتشاف مبكر للسرطان قبل ظهور الأعراض بـ3 سنوات
  • الذكاء الاصطناعي يساعد العلماء في تقدير أعمار جديدة لمخطوطات البحر الميت
  • دراسة حديثة تكشف ارتباط الانزعاج من صوت المضغ باضطراب ما بعد الصدمة
  • النمر: ارتفاع الكوليسترول النافع لا يُلغي خطر الكوليسترول الضار المسبب للجلطات
  • دراسة:الذكاء الاصطناعي يستطيع التحذير من العواصف بسرعة ودقة
  • علامات تظهر قبل أشهر عدة من السكتة القلبية المفاجئة.. تعرف عليها
  • النمر يحذر من مقاطع مزيفة تروّج لمنتجات علاجية باسمه
  • النمر : زيت الزيتون لا يخفض الكوليسترول عند إضافته للطعام فقط