أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

قررت  الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي، التصعيد من أشكالها النضالية، بسبب ما وصفته بـ"استمرار استهتار ولامبالاة الحكومة اتجاه مطالب الشغيلة التعليمية"، حيث دعت قواعدها إلى الدخول في إضراب وطني جديد، هو الأطول من نوعه منذ بداية الاحتقان الذي يعرفه قطاع التعليم، يستمر من الـ 27 من شهر نونبر الجاري إلى الـ 30 منه، مع تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية من أمام المديريات الإقليمية و/أو الأكاديميات الأربعاء 29 نونبر 2023 بداية من الساعة 10 صباحا.

وارتباطا بما جرى ذكره، أصدر المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي، بلاغا للرأي العام، توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، أوضح من خلاله أنه يتابع بقلق مستجدات وتطورات الساحة التعليمية في ظل استمرار الغليان والاحتقان، والشلل العام الذي أصبح يعيشه قطاع التعليم جراء استمرار الحكومة ووزارة التربية في تعنتهما واستخفافهما بالوضع العام، وبمآل السنة الدراسية المهددة بالبياض، وبالمصير المجهول لتمدرس الملايين من بنات وأبناء الشعب المغربي، وفق تعبير الهيئة النقابية.

وفي ما يلي نص البلاغ الجديد المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم:

ما زالت الحكومة والوزارة الوصية تمارسان لغة التعتيم وسياسة الترهيب والتهديد والتسويف، في إصرارهما على تنزيل بنود نظام أساسي مرفوض وفاقد لأية مشروعية لدى الشغيلة التعليمية، ومواصلتهما زرع الوهم وأسلوب الحوارات المغشوشة الذي أثبت فشله وعدم جدواه بسبب غياب الإرادة الحقيقية الفعلية أولا، للنهوض بالتعليم العمومي وجعله الرافعة الأساسية لبناء أجيال المستقبل ومواجهة تحدياته وضمان سيرورة وتقدم الوطن، وثانيا لرد الاعتبار لنساء ورجال التعليم وحفظ كرامتهن/هم وحل كل الملفات العامة والفئوية التي عمَّرت لسنوات، والتفاعل الإيجابي مع مطالبهن/هم الملحة والعادلة والمشروعة، وعلى رأسها مطلب السحب الآني لمرسوم النظام الأساسي المرفوض، وإرجاع الأموال المقتطعة تعسفا من أجور المضربين/ات، وسحب كل القرارات الإدارية التعسفية، مما سيسمح بفتح آفاق استرجاع الثقة، واستعادة الجدوى من الحوار الحقيقي المفضي إلى النتائج الملموسة...

واقتناعا منه بجدوى النضال والوحدة والاصطفاف إلى جانب قضايا شعبنا وقضايا نساء ورجال التعليم من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية، وضد الحكرة والتمييز والإهانة والاستصغار، فإن المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي:

1.  يُهنئ نساء ورجال التعليم مزاوِلين ومتقاعِدين على انخراطهن/هم الواسع والوحدوي في إنجاح الإضراب الوطني أيام 21 و22 و23 نونبر 2023، وإنجاح الوقفات الاحتجاجية والمسيرات الحاشدة، التي لم تترك مجالا لكل مغالطات المسؤولين وتعتيمات الإعلام الرسمي، كما يُسجل نجاح الندوة الصحفية التي نظمها التنسيق الوطني عشية 22 نونبر 2023 بالمقر المركزي لـ "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، التي حمل فيها مسؤولية الاحتقان للحكومة والوزارة وطالبهما بالاستجابة الفورية لكافة مطالب نساء ورجال التعليم المتضمنة في الملف المطلبي الذي سيتم وضعه بمصالح الوزارة والحكومة بداية الأسبوع المقبل؛

2.  يُدين القمع وترهيب الاحتجاجات السلمية لنساء ورجال التعليم بكل من العيون والمحمدية وخنيفرة وتطوان وتمارة وتاوريرت والفقيه بن صالح وخريبكة وغيرها، ويشجُب القرارات الإدارية التعسفية (قرار التوقيف المؤقت عن العمل للأستاذ ح. ع بمديرية خنيفرة)، كما يُؤكد أن المقاربة القمعية وأسلوب الترهيب لن تزيد الشغيلة التعليمية إلا إصرارا على الاحتجاج والتضحية؛

3.  يجدد التضامن مع الأساتذة المفروض عليهم التعاقد الذين سيحاكمون الأربعاء 29 نونبر2023 بمحكمة الاستئناف بالرباط، ويطالب بإسقاط الأحكام والمتابعات، على خلفية ممارسة اللحق في الاحتجاج والتعبير عن الرأي، ضد مناضلات/ي الجامعة الوطنية للتعليم FNE وعموم نساء ورجال التعليم في مختلف التنسيقيات المناضلة، (أساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد/ الأساتذة حاملو الشهادات/...)؛

4.  يدعو نساء ورجال التعليم، مزاولين/ات ومتقاعدين/ات، الى الاستمرار في المعركة الاحتجاجية حتى إسقاط نظام المآسي وتلبية المطالب العامة والفئوية، وفق البرنامج الاحتجاجي لـ "التنسيق الوطني لقطاع التعليم" التالي:

إضراب عام وطني بقطاع التعليم

الإثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس

27 و28 و29 و30 نونبر 2023  رفضا للحوار المغشوش بين الوزارة والنقابات الموقعة.

تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية أمام المديريات و/أو الأكاديميات، الأربعاء 29 نونبر 2023 الساعة العاشرة صباحا

يوما الجمعة والسبت 1 و2 دجنبر 2023  التوقف عن العمل لمدة ساعتين أوقات الاستراحة صباحا ومساء

بالنسبة للسلك الابتدائي  تنفيذ وقفات احتجاجية خلال فترات الاستراحة صباحا ومساء

محطة احتجاجية ممركزة سيعلن عن وقتها وكيفية تجسيدها لاحقا

بالنسبة لأطر الدعم

- الالتزام ب 24 ساعة عمل مع مقاطعة جميع التكاليف بالحراسة العامة؛

- مقاطعة جميع المهام المضافة بالقرارات الوزارية والخارجة عن الاختصاص لأطر الدعم.

الممونون وأطر ملحقي الاقتصاد والإدارة  مقاطعة التكوينات وأمانة مال جمعية دعم مدرسة النجاح

معركتنا الاحتجاجية الوحدوية مستمرة ومتواصلة من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية والتصدي لكل أنواع التضييق على الحريات النقابية، وحتى تحقيق كل المطالب المشتركة العامة والفئوية وإسقاط النظام الأساسي، فما لا ينتزع بالنضال ينتزع بالمزيد من النضال.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: نساء ورجال التعلیم نونبر 2023

إقرأ أيضاً:

حركة “حمس”: السيادة ووحدة التراب الوطني خط أحمر.. ومنطقة القبائل مكونا أساسيا للوحدة الوطنية

أصدرت حركة مجتمع السلم “حمس” بيانا حول محاولات المساس بالوحدة الوطنية والمناورات اليائسة الصادرة عن كيان “الماك” المصنف إرهابيا.

وأكدت “حمس” في بيانها أنها تتابع ببالغ الاستنكار والرفض الانزلاقات الخطيرة والمناورات اليائسة الصادرة عن كيان “الماك” المصنف إرهابيا، وما يروج له من دعوى انفصالية، والتي تندرج ضمن مخططات تقسيم وتفكيك الوحدة الوطنية وضرب استقرار الجزائر، خدمة لأجندات خارجية معادية مرتبطة بالخلفيات الاستعمارية والمشاريع الوظيفية”.

وإذ تؤكد “حمس” رفضها المطلق والقاطع لهذه الدعاوى، وتعتبر الحركة أن ما أقدمت عليه هذه الزمرة الإرهابية هو فعل عدمي باطل سياسيا واجتماعيا وقانونيا.

كما تعتبر”حمس” ما أقدمت عليه هذه الحركة الإرهابية واعتداء صريح على العقد الاجتماعي الوطني الذي يوحد كل مكونات الشعب الجزائري.

وتشير “حمس” إلى أن محاولة القفز على حتميات التاريخ والجغرافيا والتي جعلت من الجزائر وحدة راسخة هي خطوة فاشلة لفرض واقع افتراضي لا وجود له إلا في المخيال الوهمي للمتآمرين ولا يمكن تكييفه إلا في خانة الخيانة العظمى للوطن والتي لا تسقط بالتقادم.

تشدد “حمس” على أن هذه التصرفات لا تعبر بأي حال عن الإرادة الحقيقية لسكان منطقة القبائل المجاهدة، والذين يشكلون مكونا أساسيا للوحدة الوطنية، والانتماء الصادق للوطن.

كما أن محاولة هذا التنظيم اختطاف صوت المنطقة هو تزوير للتاريخ، وخيانة لتضحيات الشهداء والمجاهدين، فالهوية الأمازيغية مكون أصيل وجامع للشخصية الجزائرية، لا يمكن استعمالها في مشاريع الفتنة والتقسيم.

وأضافت “حمس” إن توقيت هذه التحركات يؤكد الطبيعة “الوظيفية” لهذا الكيان كأداة بيد قوى استعمارية وصهيونية تسعى لتنفيذ مخططات ومشاريع اجنبية معادية.

وتؤكد “حمس” أن السيادة الوطنية ووحدة التراب الوطني خط أحمر لا يخضع للمساومة أو الابتزاز، وأن أي مساس بهما هو عدوان على الأمة الجزائرية بأكملها.

وتجدد  “حمس” دعمها لمؤسسات الدولة في إنفاذ القانون بصرامة ضد دعاة الفتنة، فإنها تدعو إلى تمتين الجبهة الداخلية. وكذا دعم التوافق الوطني الجاد، وتعزيز عناصر الوحدة الوطنية، لتفويت الفرصة على المتربصين والمتآمرين بالوطن.

مقالات مشابهة

  • «التعليم العالي» تعرّف بالمنصة الوطنية للتدريب العملي للطلبة
  • اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية
  • نتائج مباراة التعليم الشفوي 2025
  • “حشد”: تصعيد “إسرائيلي” غير مسبوق للاستيطان والضم والانتهاكات بحق الفلسطينيين في الضفة والقدس
  • حركة “حمس”: السيادة ووحدة التراب الوطني خط أحمر.. ومنطقة القبائل مكونا أساسيا للوحدة الوطنية
  • بريطانيا تواجه تفشيًا غير مسبوق للإنفلونزا وسط إضراب الأطباء
  • التعليم العالي إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام لجعل مصر مركزًا إقليميًا للابتكار
  • الرئيس تبون يهنئ سيدات ورجال المنتخب الوطني لذوي الهمم على تتويجهم الإفريقي
  • فضل الله بعد لقائه سلام: الملف الأساسي الذي ناقشناه يرتبط بإعادة الأعمار
  • المحامي صبرة يبدأ إضرابًا عن الطعام داخل زنزانته وسط صمت نقابة المحامين