صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، طبعة جديدة من كتاب "عبد الله چاك مينو وخروج الفرنسيين من مصر"، للمؤرخ الدكتور محمد فؤاد شكري.

يتناول الكتاب أسباب الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 ومقدماتها، ومجموعة الملابسات التي أحاطت بها، والأحداث التي عاصرتها، والنتائج والآثار التي ترتبت عليها، وخاصة موقف المصريين ونزعتهم القومية من الغزو الفرنسي.

ويسلّط الكتاب الضوء على التوازنات السياسية الدولية المتمثلة في صراع النفوذ بين قطبي أوروبا وقتئذ، فرنسا وإنجلترا، وأهم الأحداث التي شهدتها البلاد. وكذلك التعريف بدور "مينو" في الحملة، منذ الإعداد لها وحتى انسحابه من مصر مهزوما عقب فشلها، من خلال تقصي الحقائق التي اتصلت بأصول هذه المغامرة الاستعمارية، والتعمق في بحث النتائج التي ترتبت عليها في مصر، والشرق عامة. 

وقد تناول كثير من الكتّاب والمؤرخين الموضوعات المتعلقة بالحملة الفرنسية، لكنها مازالت بعد في حاجة إلى  التحليل والتنسيق، ويأتي هذا الكتاب كمرجع أصيل في تاريخ هذه الفترة الغامضة من حياة مصر، وكفاح شعبها العريق، ذلك الشعب الذي لم يحن رأسه في مرحلة من مراحل كفاحه الطويل أمام غاصب، أو مستعمر، أو دخيل.

وزيرة الثقافة تفتتح معرض الفن التشكيلي "مصر قد الدنيا" بقصر الفنون سر خطبة أوربان الثاني التي أشعلت الحروب الصليبية.. تعرف عليها

واعتمد الدكتور محمد فؤاد شكري في دراسته هذه على ثبت واف من المراجع العربية، والأوروبية الأصيلة، كما اعتمد على وثائق تاريخية، وسياسية لم يسبق نشرها. 

يأتي الكتاب ضمن إصدارات الإدارة العامة للنشر برئاسة الحسيني عمران، في سلسلة "ذاكرة الكتابة" التي تعني بنشر أبرز الأعمال الفكرية والثقافية والنقدية، وتصدر برئاسة تحرير د. أحمد زكريا الشلق، ومدير التحرير عماد مطاوع، غلاف الكتاب محمد أحمد مرسي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كتاب الهيئة العامة لقصور الثقافة الحملة الفرنسية الدكتور محمد فؤاد سلسلة ذاكرة الكتابة

إقرأ أيضاً:

يا لسذاجتهم.. خطيب الجمعة في طهران يشحن المشاعر وخروج آلاف بالاحتجاجات

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خرج آلاف الإيرانيين إلى شوارع طهران ومدن أخرى عقب صلاة الجمعة، احتجاجًا على إسرائيل، حيث لوح الكثير منهم بالأعلام ورددوا شعارات معادية للغرب، وعرض التلفزيون الإيراني الرسمي صورًا لحشود غفيرة تجوب شوارع العاصم، وحمل البعض صورًا لقادة إيرانيين قُتلوا على يد إسرائيل منذ بدء الصراع في حين لوح آخرون بأعلام حزب الله اللبناني، أحد أهم حلفاء إيران الإقليميين.

جاء ذلك عقب خطبة صلاة الجمعة، التي شحن فيها الخطيب المؤقت للعاصمة، طهران، علي أكبري، مشاعر المصلين متناولا الضربات الإسرائيلية على مدى الأسبوع الماضي، قائلا وفقا لما نقلته وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية: "في فجر الجمعة (13 يونيو)، استيقظ شعبنا على خبر استشهاد أعزّ أحبّائهم؛ من القادة الشجعان الذين خاضوا غمار الدفاع المقدس، أمثال الشهداء باقري، سلامي، حاجي زاده، والعلماء النوويين مثل الشهيد طهرانجي، ومنوجهر، وفريدون عباسي، والشهيد فقيهي، إلى جانب الأطفال والنساء والمدنيين — امتزجت دماؤهم جميعاً في مشهد مهيب.. وقعت هذه الشهادة الكبرى بأيدي أعتى أعداء الله في هذا الزمان. وخلال الأسبوع، استُشهد أعزاء آخرون، من أمثال كاظمي، محقق، رباني، وأعداد أخرى من الأطفال والنساء والمؤمنين. حتى أفراد الدفاع الجوي البواسل لم يُوفَّ حقهم كما ينبغي بسبب الأوضاع القائمة.. استشهاد أيٍّ من هؤلاء يكفي لإشعال الغضب الشعبي، فكيف إذا اجتمعوا؟ لكن كثافة الأحداث منعت من إعطائهم حقهم الكامل".

وتابع قائلا: "نحن نُكبّر أمام الأرواح الطاهرة والعزيمة الراسخة لهؤلاء الشهداء، وستظلّ ذكراهم منارة للأجيال القادمة، كما هي ذكرى الشهيد جمران، الذي كان قدوة للقادة والعلماء وكل الناس. بعض هؤلاء الشهداء استشهدوا مع أسرهم، وذكراهم ستظل خالدة في قلوب الشعب.. بدأ أسبوعنا بهذا السلوك الأرعن والجبان والإرهابي للكيان الصهيوني في صباح الجمعة، في وقت كانت فيه مفاوضات غير مباشرة جارية وكان من المفترض أن تستأنف الأحد. جاء الهجوم بعد محادثات مطولة بين ترامب ونتنياهو، والتي لم تكن سوى خداع للنفس، إذ أن ترامب ظاهرياً كان ضد الهجوم.. نفّذ الكيان هجومًا مباغتًا متعدد الجبهات، استهدف منشآت نووية ومراكز قيادية ومنازل سكنية. بعد عشرين شهراً من الحرب في غزة وفلسطين، وبفضل الدعم الأميركي الشامل استخباراتيًا وتسليحيًا، دخلوا الساحة مباشرة".

ومضى بالقول: "كان هدفهم الأول ضرب هيكلنا الدفاعي وقيادتنا، واغتيال العلماء المرموقين لإضعاف قدرتنا الدفاعية. أما الهدف الثاني، فكان إحداث شرخ في الداخل مستغلين الأزمة المعيشية، ظناً منهم أن بإمكانهم قلب الشعب على النظام. خططهم كانت دقيقة، لكن حساباتهم كانت خاطئة وساذجة.. يا لسذاجة هؤلاء الأعداء! فشعبنا خاض عملية دفاع مقدس بطولية بدأت من ليلة عيد الغدير، باسم أمير المؤمنين (عليه السلام). وبفضل حكمة وشجاعة قائدنا المفدى، صدرت بيانات مطمئنة ومفعمة بالأمل، وتبدّل القادة، وانطلقت عملية الوعد الصادق 3، عقد المجلس الأعلى للأمن القومي اجتماعًا، أقر فيه الرد، وفي وقت قصير بدأت عملية كبرى".

ومضى بالقول: "الشعب أيضاً كان يطالب بالثأر وردٍ ساحق، وكان تجلّياً للسكينة والعقلانية والروحانية التي أشار إليها قائد الثورة. تجلّت وحدة الشعب المذهلة في صلاة جمعة استثنائية ومسيرة مليونية في عيد الغدير.. هذه هي إيران ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، إيران ولاية الفقيه، التي صانت استقلالها الوطني في ظل الثورة الإسلامية. أما الطرف المقابل، فهو كيان مزيف، بلا تاريخ، بلا هوية، إرهابي، من صنيعة الشيطان الأكبر، يقوده عصابة مجرمة قاتلة للأطفال، منبوذة بين شعوب العالم، جاءت لتواجه شعباً كإيران. إن عجز وتخبط الكيان الصهيوني قد بدأ، وكما قال قائد الثورة، سيصل إلى درك البؤس والهزيمة".

مقالات مشابهة

  • نجوم سودانيون يشاركون في فيلم “أسد” لمحمد رمضان
  • يا لسذاجتهم.. خطيب الجمعة في طهران يشحن المشاعر وخروج آلاف بالاحتجاجات
  • تعرف عليها.. صواريخ إيران التي لم تستخدمها حتى الآن
  • دفاع نجل محمد رمضان: تم إنهاء إجراءات التصالح وفى انتظار صدور القرار
  • 9 صور تلخص أول ظهور لمحمد رمضان بمحكمة الطفل لإنهاء التصالح فى قضية نجله
  • الشعراوي يكشف اسم القرية التي نزل عليها مطر السوء.. ماهي؟
  • اليوم الثالث من تصحيح أوراق “البيام” ..هذه هي النقاط التي تحصل عليها التلاميذ
  • توماس لونغمان.. رائد النشر الذي وضع أسس صناعة الكتاب الحديثة ماذا تعرف عنه؟
  • برئاسة سيف بن زايد.. «الاتحادي للتركيبة السكانية» يعتمد «الإطار السكاني الوطني 2031»
  • دعاء قبل النوم لمنع الكوابيس.. 4 أفعال حافظ عليها النبي