اكتشفت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) أول حالة إصابة بشرية بسلالة إنفلونزا الخنازير H1N2 في بريطانيا.

وتمت عملية اختبار الشخص المجهول الهوية من شمال يوركشاير، من قبل الطبيب العام بعد معاناته من مشاكل في الجهاز التنفسي.

وعانى المريض، الذي لم يُحدد على أنه عمل مع الخنازير، من "مرض خفيف" وتعافى تماما منذ ذلك الحين.

وتشبه سلالة الإنفلونزا، التي تسمى H1N2، فيروسات الإنفلونزا المنتشرة بين الخنازير في المملكة المتحدة، ولكن هذا أول اكتشاف لهذه السلالة من الإنفلونزا لدى الإنسان في المملكة المتحدة.

وفي هذه المرحلة، لا يعرف الخبراء مدى قابلية السلالة للانتقال أو ما إذا كان من الممكن أن تكون هناك حالات أخرى في المملكة المتحدة.

ومن السابق لأوانه أيضا تحديد ما إذا كانت السلالة وبائية.

إقرأ المزيد مرض غامض يصيب الكلاب وينتشر في جميع أنحاء الولايات المتحدة!

وقالت UKHSA إن السلطات الصحية لم تعثر بعد على مصدر العدوى، وفتحت تحقيقا في الأمر.

وقالت ميرا تشاند، مديرة الحوادث في UKHSA: "بفضل المراقبة الروتينية للإنفلونزا وتسلسل الجينوم، تمكنا من اكتشاف الفيروس. وهذه المرة الأولى التي نكتشف فيها هذا الفيروس لدى البشر في المملكة المتحدة، على الرغم من أنه يشبه إلى حد كبير الفيروسات التي تم اكتشافها في الخنازير. نحن نعمل بسرعة لتتبع الاتصالات الوثيقة وتقليل أي انتشار محتمل. ووفقا للبروتوكولات المعمول بها، تجري التحقيقات لمعرفة كيفية إصابة الفرد بالعدوى وتقييم ما إذا كانت هناك أي حالات أخرى مرتبطة بها".

وتعد H1N1 وH1N2 وH3N2 الأنواع الرئيسية لإنفلونزا الخنازير، التي تصيب الخنازير، ويمكن أن تصيب البشر.

وتم الإبلاغ عن 50 حالة إصابة بفيروس H1N2 فقط على مستوى العالم منذ عام 2005.

وفي عام 2009، تسببت جائحة فيروس H1N1 في وفاة 474 شخصا في المملكة المتحدة، وأثارت حالة طوارئ صحية عالمية في جميع أنحاء العالم.

وقالت كريستين ميدلميس، كبيرة الأطباء البيطريين: "نحن نعلم أن بعض أمراض الحيوانات يمكن أن تنتقل إلى البشر - ولهذا السبب فإن المعايير العالية لصحة الحيوان ورفاهيته والأمن البيولوجي مهمة للغاية. ومن خلال أنظمتنا لمراقبة الحيوانات والبشر، نعمل معا لحماية الجميع. في هذه الحالة، نقوم بتوفير المعرفة البيطرية والعلمية المتخصصة لدعم تحقيق UKHSA".

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية امراض بحوث عالم الحيوانات فی المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

لوبوان: استراتيجية الأمن القومي الأمريكية تهاجم أوروبا

سلطت مجلة «لوبوان» الأسبوعية الفرنسية، في افتتاحيتها الضوء على ما تضمنته استراتيجية الأمن القومي الأمريكية التي نشرت أمس على موقع البيت الأبيض من هجوم غير مسبوق على أوروبا.

وتشير وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأمريكية إلى أن أوروبا لا تعاني فقط من مشاكل نمو اقتصادي، إذ انخفضت حصتها من الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 25% عام 1990 إلى 14% حاليا - بل تعاني أيضا من تآكل حضاري، وفقا لواشنطن.

وتحمل الولايات المتحدة المسؤولية للنظام السياسي والإداري الأوروبي بأكمله، متهمة الاتحاد الأوروبي والمنظمات العابرة للحدود بتقويض السيادة الوطنية والحريات السياسية.

وتنتقد الوثيقة سياسات الهجرة الأوروبية، معتبرة أنها تحدث تحولات في القارة وتؤجج الصراعات، كما تشير إلى تفشي الرقابة على حرية التعبير وقمع المعارضة السياسية، وتراجع معدلات المواليد، وتلاشي الهويات الوطنية والثقة الجماعية.

وتزعم إدارة ترامب أن الغالبية العظمى من الأوروبيين ترغب أن يحل السلام في أوكرانيا، لكن هذه الرغبة لا تترجم إلى سياسات بسبب حكومات الأقلية غير المستقرة التي تخرق المبادئ الديمقراطية الأساسية من اجل قمع المعارضة.

وبذلك تكون واشنطن تصور نفسها كمدافع عن إرادة الشعوب الأوروبية ضد النخب الفاسدة والمنفصلة عن الواقع.

ويستهدف التقرير مباشرة التحالفات الحكومية الهشة في ألمانيا وفرنسا وهولندا، متهمة إياها باستخدام إجراءات العزل والإجراءات القانونية والقيود على حرية التعبير للحفاظ على سلطتها في مواجهة أحزاب المعارضة الصاعدة. وترى واشنطن أن "الديمقراطية الحقيقية" تتعارض مع «الديمقراطية المزيفة» التي يقودها تكنوقراط غير منتخبين في بروكسل وحكومات أقلية في العواصم الأوروبية.

وعلاوة على ذلك، ترحب إدارة ترامب صراحة بـ النفوذ المتزايد للأحزاب الوطنية الأوروبية، باعتباره سببا للتفاؤل الكبير، في إشارة واضحة إلى دعم ترامب للحركات القومية والسيادية التي تحاول النخب الأوروبية احتوائها.

لا تكتفي الوثيقة بتشخيص الوضع، بل تقدم توصيات مثل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وتمكين أوروبا من الوقوف على قدميها، كمجموعة من الدول ذات السيادة المتحالفة، وفتح الأسواق الأوروبية أمام المنتجات الأمريكية مع ضمان معاملة عادلة للشركات والعمال الأمريكيين، وهو ما يعني استثناء الولايات المتحدة من قانون الخدمات الرقمية «DSA) وقانون الأسواق الرقمية «DMA)، وتشجيع أوروبا على الاصطفاف مع واشنطن في مواجهة الصين.

وتشير «لوبوان» إلى أن ما تضمنته الوثيقة ليس بالأمر الجديد بالنسبة لمن يتابع باهتمام تصريحات دونالد ترامب منذ انتخابه.

كما تشير الوثيقة إلى احتمال أن يصبح غالبية أعضاء الناتو «غير أوروبيين» خلال العقود القادمة، في إشارة إلى أن أوروبا لا يمكن أن تعتمد على الدعم الأمريكي إذا استمرت في سياستها للهجرة التي من شأنها تغيير مجتمعاتها.

وتعكس رؤية ترامب لأوروبا - متدهورة لكنها قابلة للإصلاح، مريضة لكنها غير محكوم عليها بالزوال- ضمنيا مستقبل العلاقات عبر الأطلسي، والأمر يشبه صفقة كبرى تقرن فيها الولايات المتحدة استمرار دعمها العسكري بإعادة هيكلة كاملة للنموذج الأوروبي، بما في ذلك وضع حد لتوسع الناتو، وتفكيك نفوذ بروكسل، وإنشاء تحالف تجاري وتكنولوجي مع الولايات المتحدة، وفرض قيود صارمة على الهجرة.

اقرأ أيضاًجون توريس: قرارات ترامب حول الهجرة واللجوء جاءت لتعزيز الأمن

برلين ترفض انتقادات في الاستراتيجية الأمنية الأمريكية الجديدة وتؤكد استقلالية نظامها الديمقراطي

ثروت الخرباوي يكشف مفاجأة: 52 منظمة تابعة للإخوان لم يتم حظرها بأمريكا| فيديو

مقالات مشابهة

  • زي رئيسية الاتحاد الاردني لكرة القدم وفوتوشوب قناة المملكة ؟ مجرد سؤال
  • الولايات المتحدة تلمِّح بالانسحاب من حلف الناتو!
  • مكة تسجل 33 درجة.. توقعات حالة الطقس اليوم الأحد 16-6-1447 في المملكة
  • السدود تستقبل 3.6 مليون متر مكعب خلال حالة عدم الاستقرار في المملكة
  • رغم الانتقادات التي تضمنتها «الوثيقة الأمريكية».. واشنطن الحليف الأكبر لأوروبا
  • مجلة أمريكية: حرب الحوثيين على الأمم المتحدة.. يعضون اليد التي تطعم الشعب اليمني (ترجمة خاصة)
  • لوبوان: استراتيجية الأمن القومي الأمريكية تهاجم أوروبا
  • المملكة تؤكد دعمها لقرار تمديد ولاية الأونروا
  • سمو سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة تحضر قرعة كأس العالم برفقة الوفد السعودي
  • بقيادة المملكة.. بيان لـ7 دول عربية وإسلامية يدين تصريحات إسرائيل بشأن معبر رفح