ترامب يطالب وزارة الصحة بتسريع إجراء تقييم برامج اللقاحات بدول العالم
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزارة الصحة بضرورة تسريع إجراء تقييم شامل لبرامج اللقاحات في دول العالم.
وفي وقت لاحق ؛ أعلن وزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي جونيور، في قرار مثير يعكس تحوّلًا جذريًا في سياسة الصحة العامة الأمريكية، عن إيقاف تمويل عشرات المشاريع المرتبطة بتقنية لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)، والتي شكّلت العمود الفقري لمكافحة جائحة كوفيد-19.
وفي مقطع فيديو نشره على حساباته الرسمية في وسائل التواصل، كشف كينيدي، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل بشأن اللقاحات، أن هيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي المتقدم (BARDA) قد ألغت 22 عقدًا بقيمة إجمالية تقارب نصف مليار دولار، كانت مخصصة لتطوير لقاحات قائمة على تقنية mRNA.
وقال كينيدي في تصريحه الصريح “بعد مراجعة علمية شاملة واستشارات مع كبار العلماء في المعاهد الوطنية للصحة وإدارة الغذاء والدواء، توصّلت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية إلى أن لقاحات mRNA تمثل مخاطر تتجاوز فوائدها عند استخدامها ضد الفيروسات التنفسية مثل كورونا والإنفلونزا.”
وبدلاً من الاستمرار في هذا المسار، أكد كينيدي أن الوزارة ستُعيد توجيه الاستثمارات نحو "استراتيجيات لقاحات أكثر أمانًا وذات فعالية أوسع"، دون توضيح ما إذا كانت هذه الاستراتيجيات ستعتمد على منصات تقليدية أم تقنيات مبتكرة بديلة.
ويعتبر هذا التحوّل انتكاسة واضحة لتقنية mRNA التي صعد نجمها إبان جائحة 2020، بعد أن تبنّتها شركات كبرى مثل فايزر وموديرنا، واعتُبرت آنذاك ثورة علمية في عالم اللقاحات، إذ تعمل على إدخال شيفرة وراثية إلى الخلايا لتحفيز الاستجابة المناعية دون استخدام الفيروس نفسه.
لكن كينيدي لم يُخفِ موقفه المناهض لهذه التقنية، مؤكدًا أنها فشلت في التكيف مع تحورات الفيروسات، ما أدى إلى انخفاض فعاليتها بمرور الوقت، في حين أثيرت تساؤلات متزايدة حول مدى أمانها على المدى الطويل.
جدير بالذكر أن كينيدي، الذي كان في السابق محاميًا في قضايا اللقاحات، تصدّر العناوين مجددًا في يونيو حين أقال جميع أعضاء اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض (CDC)، والبالغ عددهم 17 عضوًا، واستبدلهم بسبعة آخرين من المشككين المعروفين في أوساط الصحة العامة.
هذا القرار يُعدّ الأقوى حتى الآن في سياق توجهات كينيدي لتفكيك ما يسميه "شبكة التحصين التقليدية"، ويُتوقع أن يُشعل موجة جديدة من الجدل العلمي والسياسي، خاصة في ظل التهديد المستمر للفيروسات الموسمية وانتظار العالم للقاحات الجيل التالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب وزارة الصحة الأمريكية برنامج اللقاحات روبرت كيندي كورونا وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
وزارة الشباب والرياضة تطوّر منظومة الإعداد الرياضي عبر برامج الجينوم الرياضي
في ضوء توجيهات الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بالاعتماد على منهجيات علمية حديثة في تطوير عناصر المنظومة الرياضية، وبالإشراف العلمي للمشروع القومي للجينوم الرياضي برئاسة معالي الأستاذ الدكتور كمال درويش، عُقد لقاء علمي موسّع يومي الثلاثاء والأربعاء 2 و3 ديسمبر 2025، بالتعاون بين وزارة الشباب والرياضة، ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي بوزارة الدفاع، واللجنة العلمية المشروع القومي المصري للجينوم الرياضي، لعرض أحدث المخرجات العلمية للمشروع.
وتضمّنت الفعاليات محاضرة بعنوان “منظومة الجينوم الرياضي وتطبيقاتها المتقدمة”، التي استعرضت آليات توظيف التحليل الجيني في بناء برامج تدريبية فردية دقيقة، وتصميم أنظمة تغذية متخصصة وفق البصمة الجينية لكل لاعب، إلى جانب وضع برامج تأهيلية مُحكمة للاعبي المشروع القومي للموهبة والبطل والاولمبي مرحلة الصفوة، بما ينسجم مع توجه الوزارة نحو تطوير منظومة إعداد متكاملة قائمة على العلم.
وشهد اللقاء مشاركة واسعة من القيادات والخبراء، من بينهم معالي اللواء طبيب طارق طه رئيس قسم الخلايا الجذعية بمركز البحوث الطبية، والاستاذ الدكتور عماد شعبان والأستاذ الدكتور محمد حامد، والأستاذ الدكتور تحسين شعلة، والدكتور عمرو الحداد رئيس الإدارة المركزية للطب الرياضي، والدكتور سعيد حسب الله ، حيث أثرت مشاركتهم النقاشات بطرح علمي يعزّز دور الجينوم الرياضي في تطوير الأداء والوقاية من الإصابات.
كما شارك المديرون الفنيون بالمشروع القومي للموهبة، وعلى رأسهم أ.د ياسر محروس ود. تامر عبد العظيم، إلى جانب المديرين الفنيين بالاتحادات الرياضية وأعضاء اللجان العلمية بالمشروع القومي للموهبة والبطل الأوليمبي، مما منح الورشة بُعدًا تطبيقيًا قويًا يعكس جاهزية المنظومة لتبنّي نتائج المشروع داخل خطط الإعداد الفعلي.
وفي ختام الفعاليات، أكدت إدارة المشروعين استمرار العمل العلمي والميداني المشترك للارتقاء بالمنظومة الرياضية المصرية، من خلال نماذج إعداد حديثة تعتمد على التحليل الجيني، والتغذية المتخصصة، وبناء البرامج التدريبية القائمة على الأدلة العلمية.