الإمارات تشارك في منتدى التبادل المعرفي الحكومي بزيمبابوي
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
دبي: الخليج
شارك وفد من حكومة دولة الإمارات في منتدى التبادل المعرفي الحكومي في زيمبابوي، الذي تم تنظيمه ضمن مبادرات برنامج التبادل المعرفي الحكومي، وفي إطار التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التحديث الحكومي، بهدف مشاركة أفضل التجارب وقصص النجاح والنماذج المبتكرة التي طورتها دولة الإمارات في مختلف مجالات العمل الحكومي.
ونظمت حكومتا دولة الإمارات وجمهورية زيمبابوي، في العاصمة هراري، منتدى التبادل المعرفي الحكومي بحضور قسطنطين شيوينجا، وكيمبو موهادي نائبي رئيس زيمبابوي، ووفد من حكومة الإمارات وأكثر من 110 مسؤولين في حكومة زيمبابوي.
وهدف المنتدى إلى مشاركة التجربة الإماراتية في التطوير الحكومي مع المسؤولين الحكوميين وصنّاع السياسات في جمهورية زيمبابوي وتعريفهم بأحدث أساليب التطوير في العمل الحكومي، بما في ذلك تطوير الخدمات الحكومية، والابتكار الحكومي، ومنهجية المسرعات الحكومية، ومنظومة إدارة الأداء الحكومي، والتميز الحكومي والتنافسية العالمية، وتصميم السياسات والاستراتيجيات، إضافة إلى استعراض أفضل الممارسات الحكومية في المسرعات الحكومية وتقديم الخدمات وتجربة غرفة دبي الرائدة التي ساهمت في ازدهار اقتصاد دبي. كما تضمنت ورش عمل تفاعلية حول أدوات استشراف المستقبل وبناء السيناريوهات والحكومة المرنة.
قسطنطين شيوينجا: دعم توجهات زيمبابوي لتسريع تحقيق رؤية 2030
وأكد قسطنطين شيوينجا، نائب رئيس جمهورية زيمبابوي، أن التعاون الثنائي مع حكومة دولة الإمارات في مجالات التحديث والعمل الحكومي سيسهم في دعم توجهات حكومة زيمبابوي لتطوير برامج عملها وتحفيز برامجها نحو تسريع تحقيق أهداف رؤية 2030، من خلال الاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب الناجحة التي طورتها حكومة دولة الإمارات في مختلف مجالات العمل الحكومي، وتسريع تنفيذ البرامج والمشاريع، وغيرها من التطورات والابتكارات المعاصرة في التميز الحكومي وتقديم الخدمات.
وأضاف أن إيمرسون منانغاغوا، رئيس جمهورية زيمبابوي، يثمن عالياً لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حرص سموه على دعم حكومة زيمبابوي في إطار برنامج التبادل المعرفي الحكومي وفي العديد من مجالات التنمية الأخرى، بما يعود بالنفع على حكومة ومجتمع زيمبابوي.
وقال: إن منتدى التبادل المعرفي الحكومي الذي ينظم بالتعاون مع حكومة دولة الإمارات، سيدعم جهود تفعيل الأداء العالي وتحقيق أفضل النتائج كجزء من عملية تحقيق التحول الحكومي الشامل، ضمن رحلة بدأناها لضمان إصلاح مؤسسات وأنظمة القطاع الحكومي بشكل مستمر لتحقيق الأداء العالي والتحديث.
وأشار إلى أنه انطلاقاً من العلاقات الثنائية المتميزة مع حكومة دولة الإمارات التي أصبحت من اللاعبين العالميين الرياديين في مجال العمل الحكومي، فإننا نعمل على الاستفادة من هذه التجارب الناجحة وتوظيفها بالشكل الأمثل لضمان تعميم أفضل الممارسات واعتمادها وتكييفها بما يتلاءم وتوجهات العمل المؤسسي في زيمبابوي لجعل الحكومة أكثر مرونة وابتكاراً.
عبد الله لوتاه: تمكين الحكومات وبناء قدراتها لمواكبة الركب المستقبلي
وأكد عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، حرص حكومة دولة الإمارات على توسيع الشراكات والتبادل المعرفي في مجالات التحديث الحكومي وبناء قدرات الحكومات، وتعزيز مرونتها وجاهزيتها للمستقبل، مع دول قارة إفريقيا ومختلف دول العالم، مشيراً إلى أن هذا التوجه يعكس رؤى قيادة دولة الإمارات بتعزيز المشاركة الفاعلة في جهود تمكين الدول والحكومات والمجتمعات من مواكبة الركب العالمي الساعي لصناعة المستقبل.
وقال إن مشاركة النماذج المبتكرة التي طورتها حكومة دولة الإمارات مع حكومة جمهورية زيمبابوي، ستدعم جهودها لتحديث أطر وآليات عملها، وستمكنها من بناء القدرات والإمكانات التي ستسهم في تعزيز مستويات الأداء والكفاءة الحكومية، بما ينعكس إيجاباً على مجتمعها.
وزراء وأكثر من 100 مسؤول حكومي
شارك في أعمال المنتدى قسطنطين شيوينجا وكيمبو موهادي نائبا رئيس زيمبابوي، ومثولي نكوبي وزير المالية وترويج الاستثمار، وفريدريك شافا وزير الشؤون الخارجية، وزيامبي زيامبي وزير شؤون العدالة والقانون والبرلمان، وأنشيوس ماسوكا ووزير الأراضي والزراعة، وأوباه موتشينغوري كاشيري وزير الدفاع، وأكثر من 110 مسؤولين في حكومة زيمبابوي.
ومن حكومة دولة الإمارات شارك في المنتدى، عبدالله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، وجاسم القاسمي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية زيمبابوي، وحسن الهاشمي نائب المدير العام لقطاع العلاقات الدولية في غرفة دبي، ووفد من وزارة شؤون مجلس الوزراء، ومسؤولون من وزارة الطاقة والبنية التحتية، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.
تجارب متنوعة وموضوعات رئيسية
وغطت أجندة منتدى التبادل المعرفي في جمهورية زيمبابوي، 10 مواضيع رئيسية، تشمل تصميم السياسات والاستراتيجيات، وتطوير الخدمات الحكومية، والابتكار الحكومي، والمسرعات الحكومية، والأداء الحكومي، والتميز الحكومي، والتنافسية العالمية، واستشراف المستقبل، والحكومة المرنة، وتناولت أفضل التجارب التي طورتها غرفة دبي في تعزيز الازدهار الاقتصادي.
وتحدث في الجلسات والورش التفاعلية عدد من المسؤولين والقيادات في الوزارات والجهات الحكومية بدولة الإمارات، من أصحاب التجارب والخبرات في قيادة التغيير الحكومي.
وتناول المنتدى في جلسة حول «تصميم أفضل السياسات والاستراتيجيات» على تجربة حكومة الإمارات في تطوير السياسات والاستراتيجيات وتقييمها ومراقبة تنفيذها، وإشراك أفراد المجتمع في صنع القرار وتصميم السياسات، فيما استعرضت جلسة حول «المسرعات الحكومية» الأدوات المبتكرة لتسريع تنفيذ السياسات والاستراتيجيات والخدمات الحكومية ومساهمتها في تحسين جودة حياة المجتمعات.
وفي جلسة تناولت «منظومة إدارة الأداء الحكومي»، تعرف المشاركون في المنتدى إلى نموذج حكومة دولة الإمارات في متابعة وتطوير الأداء الحكومي لكافة القطاعات، في سبيل تحقيق رؤاها المستقبلية وأولوياتها التنموية، وتطرقت الجلسة إلى أهم آليات متابعة التطوير المستدام للأداء بأساليب تتميز بالمرونة والسرعة والدقة.
التميز والابتكار في العمل الحكومي .
واستعرض فريق حكومة الإمارات في جلسة تناولت موضوع «التميز الحكومي»، أفضل ممارسات التميز لدى الجهات الحكومية، التي تقوم على تبني مبادئ ومفاهيم التميز الحديثة ومنظومة التميز الحكومي، وتوجيه وتطوير قدرات الجهات، من خلال أفضل الأساليب المبتكرة التي تشجع على ترسيخ مفاهيم الجودة والتميز والريادة.
وتناولت جلسة حول موضوع «الخدمات الحكومية»، عدداً من الأدوات والمبادرات التي أطلقتها حكومة الإمارات، بهدف الوصول إلى مستويات استثنائية في خدمة المتعاملين، وتحقيق نقلة نوعية في كفاءة الخدمات، من خلال توفيرها على نطاق واسع وتعدد قنواتها وسرعة إنجازها، بما يضمن تجربة سلسة للمتعاملين، تقوم على تسهيل الإجراءات والتميز في إنجاز المعاملات بسرعة وجودة عالية.
وتناولت جلسة حول موضوع «الابتكار الحكومي» النماذج الحكومية المبتكرة التي طورتها حكومة الإمارات، والتي أسهمت في دعم عملية تطور مستدام لآليات عمل الحكومة، من خلال جعل الابتكار ممارسة يومية في العمل الحكومي، وبناء ونشر مفاهيم أفضل ممارسات الابتكار لتعزيز الفاعلية الحكومية.
واستعرضت جلسة تناولت موضوع «استشراف المستقبل»، أهم أساليب وأدوات استشراف المستقبل، وبناء السيناريوهات المستقبلية وتقييمها ودراسة أثرها في مختلف القطاعات، فيما أكدت جلسة «الحكومة المرنة»، أهمية دور القادة في فهم المستقبل والتوجهات المستقبلية ومتغيرات الثورة الصناعية الرابعة، والأدوات والحلول التكنولوجية المستخدمة في رصد التوجهات وتأثيراتها، وأهمية امتلاك العقلية الرقمية لتعزيز الأداء وتحقيق أفضل النتائج.
التنافسية وتجارب رائدة
وتطرقت جلسة حول «التنافسية العالمية» إلى منظومة عمل المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء التي أسهمت في تطوير وتعزيز أداء دولة الإمارات في مجالات التنافسية العالمية والإحصاء والبيانات، وتعرف الحضور خلال الجلسة إلى الإطار التنظيمي للقطاع الإحصائي، الذي عمل على بناء نظام إحصائي وطني متكامل، دعم جهود رفع القدرة التنافسية للدولة في مختلف المجالات، وتعزيز موقعها في تقارير ومؤشرات التنافسية العالمية.
واستعرض المنتدى «تجربة غرفة دبي الرائدة» ومبادراتها الملهمة التي ساهمت بشكل كبير في ازدهار اقتصاد دبي، كما شاركت «وزارة الطاقة والبنية التحتية» تجربتها الناجحة في تطبيق منهجية المسرعات الحكومية التي دعمت تسريع تحقيق أولوياتها واستراتيجياتها ومستهدفاتها الوطنية، فيما استعرضت «مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية» تجربتها في تعزيز كفاءة وجودة خدمات الرعاية الصحية والعلاجية في حكومة الإمارات، وأبرز الممارسات في اتخاذ التدابير الوقائية ومكافحة الأوبئة والأمراض، وتحقيق التنمية المستدامة للرعاية الصحية في الدولة.
يذكر أن حكومتي دولة الإمارات وجمهورية زيمبابوي وقعتا اتفاقية تعاون ثنائي لتبادل المعرفة في مجالات التحديث الحكومي، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023 في فبراير الماضي، وتهدف الاتفاقية إلى بناء القدرات الحكومية والكوادر البشرية في زيمبابوي، وتطوير مختلف مجالات العمل الحكومي للارتقاء بمستوى الأداء من خلال تعزيز تبادل الخبرات والمعارف والارتقاء بعمليات الحوكمة والتقييم، وبرامج الابتكار بالاستفادة من تجارب الإمارات بالعمل الحكومي.
ويغطي التعاون الثنائي 9 محاور رئيسية تشمل؛ بناء القدرات، والخدمة العامة، والخدمات الحكومية، والتنافسية الحكومية، والمسرعات الحكومية، والأداء الحكومي، والتميز الحكومي، والابتكار الحكومي، ومبادرة مليون مبرمج في زيمبابوي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات زيمبابوي حکومة دولة الإمارات فی التنافسیة العالمیة الابتکار الحکومی جمهوریة زیمبابوی الخدمات الحکومیة الأداء الحکومی التمیز الحکومی حکومة الإمارات المبتکرة التی العمل الحکومی مجلس الوزراء فی زیمبابوی مع حکومة غرفة دبی جلسة حول فی مختلف من خلال
إقرأ أيضاً:
خلال لقائه رئيس مجلس الشورى في دولة قطر: رئيس البرلمان العربي يشيد بالجهود التي يقوم بها أمير دولة قطر لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
الدوحة - أشاد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي بالمواقف الثابتة والراسخة لدولة قطر، تجاه دعم العمل العربي المشترك، والقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بقيادة الأمير تميم بن حمد آل ثاني، مثمنًا الجهود التي يقوم بها سموه من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية والأولى للعرب جميعا.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس البرلمان العربي مع السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى بدولة قطر، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها رئيس البرلمان العربي إلى دولة قطر على رأس وفد برلماني، والمشاركة في المؤتمر الدولي حول الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان الذي يعقد على أرض دولة قطر بمشاركة دولية واسعة.
كما أشاد رئيس البرلمان العربي والوفد المرافق، بالدور البارز الذي يقوم مجلس الشورى القطري في تعزيز التضامن العربي، وحرصه على تنسيق وتوحيد المواقف البرلمانية بين المجالس التشريعية العربية بما يمكنها من مواجهة التحديات المختلفة، ودعم القضايا العربية والإسلامية المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. كما ثمن الجهود الحثيثة التي يقوم بها معالي السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى بدولة قطر في مجال الدبلوماسية البرلمانية وتعزيز العمل العربي البرلماني المشترك، ومواقفه الثابتة تجاه دعم كافة القضايا العربية.
وأكد "اليماحي" حرص البرلمان العربي على تعزيز قنوات التواصل والتنسيق المستمر مع مجلس الشورى بدولة قطر لتبادل الرؤى بشأن كل ما يخدم العمل البرلماني العربي المشترك.
ومن جانبه، أشاد السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى بدولة قطر بالدور الذي يضطلع به البرلمان العربي في دعم العمل العربي المشترك، وتعزيز التنسيق بين البرلمانات الوطنية في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشددًا على أهمية تطوير العمل العربي البرلماني المشترك، وتفعيل الحضور العربي في المحافل الإقليمية والدولية بما يخدم المصالح العليا للشعب العربي الكبير.
وأكد الجانبان أهمية مواصلة ما تحقق من تنسيق وتعاون خلال المسيرة البرلمانية المشتركة، والعمل على تنسيق المواقف البرلمانية بما يعزز من فاعلية العمل العربي المشترك، ويسهم في دعم القضايا المحورية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وفي ختام الاجتماع، أعرب رئيس مجلس الشورى القطري عن تطلعه لأن تسهم هذه الزيارة في دفع التعاون البرلماني العربي إلى آفاق أرحب، وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، لاسيما وأن طبيعة المرحلة الراهنة والتحديات والأزمات التي تواجه الأمة العربية، تتطلب التضامن والتعاون على كافة المستويات.
حضر اللقاء من جانب البرلمان العربي، معالي النائب ممدوح الصالح عضو البرلمان العربي، ومعالي النائب ناظم الشبلاوي عضو البرلمان العربي، ومعالي النائب محمد لحموش عضو البرلمان العربي. ومن الأمانة العامة، سعادة الدكتور مضر الراوي مدير إدارة شؤون الرئاسة، والدكتور أشرف عبدالعزيز المستشار السياسي لرئيس البرلمان العربي ومدير إدارة العلاقات الخارجية.