أماني البابا.. رسّامة فلسطينية كرّست فنها للقضية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
تعد أماني البابا واحدة من أشهر الرسامات الفلسطينيات اللواتي كرسن فنهن للدفاع عن القضية الفلسطينية، تارة باللوحات الفنية، وأخرى بالرسوم الموجهة للأطفال، وذلك عبر المهرجانات والفعاليات الفنية المختلفة منذ العام 1998 وحتى الآن، وفي جميع أعمالها هناك فكرة أساسية تسيطر عليها طوال الوقت هي: كيف يمكن للفن أن يخدم قضية بلدها الأم فلسطين؟
وقد التقتها الجزيرة نت وأجرت معها الحوار التالي:
برأيك كيف لفن الرسم أن يخدم القضية الفلسطينية؟الفن لغة عالمية، ووسيلة للتعبير عما يمر به الشعب الفلسطيني من مجازر وأهوال، هو لغة بصرية مؤثرة تختزل الكثير من المعاني، ولا تحتاج ترجمة، كما أنها سريعة الانتشار، وتوصل الفكر للجميع عبر مواقع التواصل، ونلاحظ أن الرسومات التي تخص الحرب الظالمة على غزة تطغى على أغلب المنشورات، حتى وإن تم حجب أو منع بعض الفيديوهات، فإن الرسومات تخترق المنع بنجاح.
وبما أن الفن يعبر عن الفنان وعن المجتمع الذي يمثله الفنان، فهو مرآة لما يدور في فكر الشعوب، ومن ثم فهو إما محفز أو معبر أو أداة للمواساة، عبر اللون والقلم واللحن، يصل الفكر، والفكر المقاوم الحر هو جزء أصيل من روح أي فنان.
الحقيقة أن كل الفنانين الفلسطينيين عبروا عن القضية الفلسطينية، ومثّل فنهم شكلا من أشكال المقاومة، أذكر منهم سليمان منصور وإسماعيل شموط وتمام الأكحل، وكثير من الفنانين التشكيليين، فضلا عن فناني الكاريكاتير العرب وغير العرب أيضا، فقد تابعنا العديد من رسامي العالم الغربي أيضاً يساندون القضية بفنهم، لا يوجد ما يمكن أن ندعوه بالأبرز، فالجميع يساهم بفنه، لأن الفن لغة مقاومة بالأساس.
فقد الفن الفلسطيني كثيرين من أهله حيث استشهد العديد من الفنانين خلال الأحداث الأخيرة، هل لك أن تخبرينا عن أبرزهم؟ وما تمثله خسارتهم؟كثيرون ممن أعرف كزملاء في نفس المجال فقدناهم تحت هذا القصف المجرم، فمن الفنانين التشكيليين استشهدت الفنانة الفلسطينية هبة زقوت وأبناؤها، تلك الفنانة التي عرفتُ أعمالها ورسمنا معا لمؤسسة في طولكرم تدعى دار قنديل، كانت هبة فنانة شابة ومعلمة وأم، والحقيقة أنني أصبت بصدمة كبيرة عندما سمعت خبر استشهادها وأطفالها، لا يوجد فلسطيني في الخارج إلا واستشهد من أقاربه وأهله ومعارفه عائلات بالكامل، وأنا لا أدري حقا هل هناك ضمير في هذا العالم؟
تلعب دورا كبيرا جدا، ولكن كي تصل القضية وتترسخ بشكل سليم في نفوس أطفالنا فإن هناك واجبا على الكتّاب والفنانين وأيضا دور النشر، حيث صار من الواجب إصدار كتب للمراحل المختلفة من أجل زرع قيم الوطن وفلسطين والحرية، لأننا فعليا نعيش حرب قيم بطرق مباشرة وغير مباشرة، وأطفالنا معرضون لقيم غريبة عن مجتمعاتنا وعن ديننا، عبر الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل، لذا فإن من واجبنا الاهتمام بتشكيل الوعي، وهو ما يبدأ من زرع الوعي في عقول الأطفال والأهالي عبر القوة الناعمة وهي الفن بمختلف أنواعه.
إلى أي مدى نجحت كتب الأطفال في توصيل الرسالةنجحت إلى حد كبير، فأنا أرى ذلك بوضوح في صورة كثير من الأهالي وأولياء الأمور الذين يحرصون على اقتناء كتب وقصص تتحدث عن فلسطين لأبنائهم.
ما هي أهم رسالة تحرصين على توصيلها باستمرار عبر أعمالك؟في الواقع هي ثلاث رسائل أساسية، أو بالأحرى قيم، هي الحرية والجمال والعدل، وأنا أحاول وسوف أستمر في هذا العمل كإنسانة وأم أتوق في أعمالي وأعبر خلالها عن الحرية والجمال وعن عالم عادل إيجابي.
نحن نعيش حرب وعي، والأطفال يجب أن يفهموا ما يحصل في العالم، لكن بما يتناسب مع أعمارهم، فزراعة القيم في سن صغيرة مهم جدا لخلق مجتمع واع يدعم قضايا عادلة كقضية فلسطين، ولنعرف مكاننا في هذا العالم، وفيم نتميز، وكيف نزيد نقاط القوة، فالأطفال بالفطرة يحبون الحق ويعرفون الباطل، ذلك أن فطرتهم نقية ونابعة من قلوبهم.
ما هي أقرب أعمالك إلى قلبك ولماذا؟كل كتبي الموجهة للأطفال أحبها جدا، وبالذات كتاب دعسوقة وشموسة، هذا الكتاب صدر عن دار في الخليل اسمها دار العماد للنشر، وقد قام الاحتلال قبل أيام بالتهجم على دور الطباعة والنشر في الخليل.. هذا الكتاب مرسوم على صور صوّرها وائل سلايمة في القدس: المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وأبواب القدس، وهو مرسوم خصيصاً لفئة عمرية صغيرة، وتصلني دائما أخبار وقراءات باستخدام هذا الكتاب.
بالنسبة للأيام القادمة، فقد أنشأنا مجموعة من الكتاب والرسامين والمؤديين باسم "بذر بطيخ"، بنيت فكرتنا على ما قام به الكاتب المقدسي زياد خداش بالتواصل مع أبناء صديقه في غزة لتخفيف الخوف وتسليتهم في هذه الحرب الإجرامية، وصار يسجل لهم قصصا عن عصفورة تهرب من صياد، وقد قامت الصديقة ديما سحويل الفلسطينية المقيمة في ألمانيا بطرح الفكرة. وبدأ مجموعة من الكتاب العرب في التجمع لإكمال قصة العصفورة، والرسامون يرسمون، والمؤدون يسجلون أصواتهم لتصل لأبطال القصص، وهم أطفال غزة الرائعين جوري وجود وعبود وكنزي، ونحن مستمرون في العمل لأجلهم عبر مجموعة بذر بطيخ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی هذا
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يعزي أسر ضحايا حادث فتيات المنوفية
كتب- محمد أبو بكر:
قدم قداسة البابا تواضروس الثاني التعازي في ضحايا حادث الطريق الإقليمي من فتيات محافظة المنوفية، وذلك قبل بدء عظته الأسبوعية مساء اليوم بكنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف النجار في منطقة سموحة بالإسكندرية.
وقال قداسة البابا: "أقدم باسمي واسم الكنيسة التعزية في فتيات المنوفية اللاتي توفين في حادث منذ أيام، حادث مؤلم، نعزي أسرهن، ونصلي لأجل المصابين".
وأضاف قداسته بأسى: "الأمر المؤلم أيضًا أن هؤلاء الفتيات كنّ ذاهبات للعمل في جمع العنب متحملات المسؤولية في سن مبكرة، لكي يعدن في نهاية اليوم بمبلغ زهيد يساعدن به أنفسهن أو أسرهن في مصروفات تعليمهن".
وجدد قداسته التعزية قائلاً: "أعزي أسرهن باسم الكنيسة كلها، والدولة قامت بدور كبير معهم".
كما وجّه تحذيرًا من خطورة الإهمال الذي وصفه بالمتهم الرئيسي في هذه الحوادث، معتبرًا أن الإهمال هو العدو الأول للإنسان، وأضاف: "حتى في الحياة الروحية يقولون إن الإهمال هو آفة الحياة الروحية".
اقرأ أيضًا:
السيسي ونظيره الأوكراني يؤكدان ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
طرد بعد 7 سنوات.. ننشر النص الكامل لقانون الإيجار القديم بعد إقراره نهائيًا
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
البابا تواضروس الثاني ضحايا حادث الطريق الإقليمي كنيسة السيدة العذراء حادث المنوفيةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيد كلية النانو تكنولوجي بجامعة القاهرة تنظم مؤتمراً حول"مستقبل تكنولوجيا النانوأخبار رياضية
المزيدإعلان
البابا تواضروس يعزي أسر ضحايا حادث فتيات المنوفية
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
36 25 الرطوبة: 31% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك