حكم الشرع فى زواج المحجور عليه للسفه والغفلة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن زواج المحجور عليه للسفه والغفلة اجابت دار الافتاء المصرية وقالت المحجور عليه للسَّفه حكمه في الزواج حكم البالغ العاقل؛ فيصح زواجه، غير أنه إذا سمَّى مهرًا أزيد من مهر المثل لا يجب عليه إلا مهر المثل وتبطل الزيادة؛ قال في الفتاوى "الخانية": [ولو تزوج امرأةً صَحَّ نكاحه، وإن زاد على مهر مثلها لا تلزمه الزيادة] اهـ.
[كان الطلاق في الجاهلية، واستمر أول الإسلام، يطلِّق الرجل زوجته بلا نهاية، فكان إذا أراد مضارتها طلقها، فإذا شارفت انقضاء عدتها راجعها، ثم طلقها وصنع بها مثل ذلك أبدًا، فيحصل عليها من الضرر ما الله به عليم، فأخبر تعالى أن {الطَّلاق} أي: الذي تحصل به الرجعة {مَرَّتَانِ} ليتمكن الزوج إن لم يرد المضارة من ارتجاعها، ويراجع رأيه في هذه المدة، وأما ما فوقها، فليس محلًا لذلك؛ لأن من زاد على الثنتين، فإما متجرئ على المحرَّم، أو ليس له رغبة في إمساكها، بل قصده المضارة، فلهذا أمر تعالى الزوج أن يمسك زوجته {بِمَعْرُوفٍ} أي: عشرة حسنة، ويجري مجرى أمثاله مع زوجاتهم، وهذا هو الأرجح، وإلا يسرحها ويفارقها {بِإِحْسَانٍ}، ومن الإحسان أن لا يأخذ على فراقه لها شيئًا من مالها؛ لأنه ظلمٌ وأخذٌ للمال في غير مقابلةٍ بشيء، فلهذا قال: {وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلا أَنْ يَخَافَا أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ} وهي المخالعة بالمعروف، بأن كَرهت الزوجة زوجها، لِخَلقِه أو خُلُقِه أو نقصِ دينِه، وخافتْ أن لا تُطيع اللهَ فيه، {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ}؛ لأنه عِوض لتحصيل مقصودها من الفُرقة، وفي هذا مشروعيةُ الخلع، إذا وُجِدت هذه الحِكمة. {تِلْكَ} أي ما تقدم من الأحكام الشرعية {حُدُودُ اللَّهِ} أي: أحكامه التي شرعها لكم، وأَمَرَ بالوقوف معها، {وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} وأيُّ ظلمٍ أعظمُ ممن اقتحم الحلال، وتعدى منه إلى الحرام، فلم يَسَعْهُ ما أحل الله؟].
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
لبحث خطة إعمار سوريا .. الشرع يسعى للقاء ترامب
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين سوريين، أن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع يسعى لعقد لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال جولته المرتقبة في دول الخليج، وذلك لعرض رؤيته الطموحة لإعادة إعمار سوريا، على غرار "خطة مارشال" التاريخية التي ساهمت في إعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
ووفقاً للتقرير، تتفوق خطة الشرع في توجهها نحو الشركات الغربية والأمريكية على حساب نظيراتها الصينية، في خطوة تعكس سعي القيادة السورية الجديدة لعلاقات استراتيجية متقدمة مع الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن الشرع أرسل رسالة رسمية إلى البيت الأبيض يطلب فيها عقد اجتماع مع ترامب، في إطار السعي لكسب الدعم الأمريكي لمرحلة إعادة الإعمار. ونقلت الصحيفة عن مجلس الأمن القومي الأمريكي قوله إن "سلوك السلطة المؤقتة في سوريا يحدد مستقبل دعمنا وإمكانية تخفيف العقوبات".
وقد سلّمت واشنطن قائمة مطالب لحكومة الشرع، كشرط أساسي قبل النظر في أي تخفيف محتمل للعقوبات المفروضة على دمشق. ويبدو أن الشرع استبق ذلك بإطلاق مبادرات تهدف لطمأنة الغرب، من بينها اعتقال عناصر أجنبية من تنظيمات متطرفة، وفتح قنوات غير معلنة مع إسرائيل عبر وسطاء دوليين.
وفي تطور ملفت، أعلن الشرع مساء الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي جمعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، أن هناك مفاوضات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل تجري حاليًا عبر وسطاء، والهدف منها "تهدئة الأوضاع ووقف الانتهاكات الإسرائيلية"، بحسب تعبيره.
وأوضح أن دمشق تتواصل مع أطراف دولية لها صلات بتل أبيب للضغط عليها من أجل كبح عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية.
وفي سياق متصل، أورد تقرير الصحيفة أن الشرع أبدى انفتاحًا على السماح لشركات الطاقة الأمريكية بالدخول إلى السوق السورية، بما يشمل توقيع اتفاقات محتملة مع شركات نفط وغاز تعمل بالشراكة مع كيان وطني جديد سيتم إدراجه في البورصات الأمريكية.
وبحسب التقرير، شهد الأسبوع الماضي زيارة جوناثان باس، رجل الأعمال الجمهوري والرئيس التنفيذي لشركة "أرجنت" الأمريكية المتخصصة في الغاز الطبيعي، إلى العاصمة السورية دمشق.
وخلال الزيارة، قدم باس خطة مفصلة للشرع لتطوير قطاع الطاقة في سوريا بالشراكة مع شركات غربية، عبر إنشاء شركة وطنية جديدة للطاقة تُسجل في الأسواق الأمريكية، في خطوة تعكس محاولة جادة لدمج الاقتصاد السوري ضمن الأطر الاستثمارية الغربية.