سمو ولي العهد يرفع التهنئة لخادم الحرمين بمناسبة فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو 2030 الرياض
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
رفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ رعاه الله ـ بمناسبة فوز المملكة العربية السعودية باستضافة معرض إكسبو 2030 بمدينة الرياض.
جاء ذلك عقب إعلان المكتب الدولي للمعارض، اليوم الثلاثاء، فوز ملف المملكة باستضافة المعرض خلال الفترة من أكتوبر 2030 حتى مارس 2031، كما عبر سموه عن شكره للدول التي صوتت لملف المملكة، وكذلك للدولتين المنافستين.
وقال سمو ولي العهد ـ حفظه الله ـ بهذه المناسبة: “يأتي فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو 2030 ترسيخًا لدورها الريادي والمحوري والثقة الدولية التي تحظى بها، والذي يجعل منها وجهةً مثاليةً لاستضافة أبرز المحافل العالمية، حيث يعد معرض إكسبو واحداً منها”.
وجدد سموه عزم المملكة على تقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ إقامة هذا المحفل العالمي بأعلى مراتب الابتكار، والإسهام بأداء دورٍ فاعلٍ وإيجابي لغدٍ مشرق للبشرية؛ من خلال توفير منصة عالمية تسخر أحدث التقنيات وتجمع ألمع العقول؛ بهدف الاستثمار الأمثل للفرص وطرح الحلول للتحديات التي تواجه كوكبنا اليوم.
وقال سموه: “ستتزامن استضافتنا لإكسبو 2030 مع عام تتويج مستهدفات وخطط رؤية السعودية 2030؛ حيث يعد المعرض فرصة رائعة نشارك العالم خلالها الدروس المستفادة من رحلة التحول غير المسبوقة”.
وأكد سمو ولي العهد، أن الرياض جاهزة لاحتضان العالم في إكسبو 2030، ـ بمشيئة الله ـ، ووفائها بما تضمنه الملف من التزامات للدول المشاركة لتحقيق الموضوع الرئيس للمعرض “حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل”، وموضوعاته الفرعية “غد أفضل، والعمل المناخي، والازدهار للجميع”، وتسخير الإمكانات كافة.
اقرأ أيضاًالمملكةطقس الأربعاء: انخفاض ملموس بدرجات الحرارة وأجواء ممطرة بمعظم مناطق المملكة
وتتميز الرياض العاصمة لبلدٍ يتمتع بموقع جغرافي استراتيجي ومهم، فهي تعد جسراً مهماً يربط القارات ببعضها، الأمر الذي يجعل منها وجهة جاذبة لأبرز المحافل الدولية والاستثمارات العالمية والزيارة، وبوابةً للعالم.
وكان ملف ترشح المملكة لاستضافة الرياض معرض إكسبو الدولي 2030، قد حظي بالدعم الكبير والمباشر من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ بدايةً من إعلان المملكة في 29 أكتوبر 2021 عن تقدمها بطلب رسمي إلى المكتب الدولي للمعارض BIE “الهيئة المنظمة لمعرض إكسبو الدولي”.
الجدير بالذكر أن المكتب الدولي للمعارض أعلن فوز ملف المملكة بالاستضافة بعد اقتراع سريّ خلال اجتماع الجمعية العمومية للمكتب “173”، في باريس، اليوم، حيث حصد ملف المملكة “119” صوتاً من الدول الأعضاء، وتنافست على الاستضافة إلى جانب الرياض مدينتان هما: بوسان الكورية الجنوبية، وروما الإيطالية.
وتقام معارض إكسبو الدولية منذ عام 1851م، وتشكّل أكبر منصة عالمية لتقديم أحدث الإنجازات والتقنيات، والترويج للتعاون الدولي في التنمية الاقتصادية والتجارة والفنون والثقافة، ونشر العلوم والتقنية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية ملف المملکة معرض إکسبو ولی العهد إکسبو 2030 الله ـ
إقرأ أيضاً:
مواطنون ومقيمون: مقولة ولي العهد "لن ينجو فاسد" رسخت نهج العدالة والنزاهة في المملكة
يحتفي المواطنون والمقيمون في المملكة العربية السعودية باليوم الدولي لمكافحة الفساد الذي يوافق التاسع من ديسمبر، مؤكدين أن المملكة نجحت في تحويل مقولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد» إلى منهج حياة وعمل، مما أسس لمرحلة تاريخية جديدة قوامها العدالة والشفافية وحماية المقدرات الوطنية.
وأجمع المشاركون في استطلاع للرأي حول هذه المناسبة، على أن الجهود الحكومية المتصاعدة لتعزيز قيم النزاهة وتشديد أنظمة الرقابة، وتطوير التشريعات، نجحت في كبح الهدر المالي ومنع استغلال السلطة، مما رفع درجة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة إلى مستويات غير مسبوقة.
أخبار متعلقة مهرجان "الوليمة" يحتفي بتراث المطبخ السعودي بتجارب تفاعلية مبتكرةعاجل: ولي العهد: المملكة مستمرة في التركيز على تنويع القاعدة الاقتصاديةتمور وسلال غذائية ومهمات إسعافية.. السعودية تقدم مساعدات في 3 دولمكافحة الفساد ركيزة للدولة
واستهل محمد الزهراني حديثه بالتأكيد على أن مكافحة الفساد أصبحت ركيزة أساسية للدولة في عهد خادممحمد الزهرانيالحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مستشهدًا بتشديد سمو ولي العهد المتكرر على أنه لن ينجو أي متورط في قضايا الفساد كائنًا من كان.
وأشار الزهراني إلى أن الوعي المجتمعي تجاه هذه القضايا نضج بشكل كبير، خاصة مع توفر قنوات البلاغ السرية التي مكنت الجميع من رفع الملاحظات دون خوف، محذرًا من محاولات البعض تلطيف ممارسات الفساد بمسميات مثل «سعي» أو «هدية»، مشدداً على ضرورة تسميتها بمسمياتها الحقيقية كصور من صور الفساد، ومؤكداً أن القسم المهني أمانة عظمى يجب أن يستشعرها كل موظف لحماية مصالح البلاد.
المواطن "شريك" مكافحة الفساد
وفي السياق ذاته، وصف رعد العطاوي المناسبة بأنها محطة لترسيخ الجهود الوطنية، مؤكداً أن الدولةرعد العطاويبقيادتها الرشيدة قطعت شوطًا هائلاً حدت فيه من الفساد حتى بات نادرًا ويكاد لا يُذكر، بعد أن أصبح المواطن شريكاً فعالاً في كشف التجاوزات عبر الإبلاغ الفوري للجهات المختصة التي تباشر مهامها دون أي تقصير.
وطرح العطاوي رؤية مستقبلية لتعزيز هذه المكتسبات، مقترحاً إدراج مفاهيم مكافحة الفساد وثقافة النزاهة ضمن المناهج الدراسية للجيل الجديد، لبناء مجتمع واعي يرفض بالفطرة أي ممارسات تعطل عجلة التنمية، مشيداً بتكاتف المواطنين مع الجهات الأمنية للعمل جنباً إلى جنب لحماية الوطن.
الدين يعزز الرقابة الذاتيةسليمان الدوسري
من جانبه، أوضح سليمان الدوسري أن المملكة تمضي بثبات في نهجها المحارب للفساد، معولاً على الوازع الديني الذي يعزز الرقابة الذاتية لدى الأفراد، ومشيداً بارتفاع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر الفساد بفضل برامج التوعية المكثفة وسهولة استخدام منصات الإبلاغ المتعددة من الرسائل النصية إلى القنوات الرسمية لهيئة الرقابة ومكافحة الفساد.
وحذر الدوسري من أساليب الرشوة غير المباشرة، مثل عرض الخدمات أو تسهيل المعاملات تحت مسميات ملتوية، معتبراً أن هذه الأفعال تسهم في تطبيع الفساد، ومشدداً على ضرورة تسمية الأمور بمسمياتها، لأن أي منفعة غير مستحقة هي فساد صريح يمس العدالة ويضر بالمجتمع بأكمله.
المجتمع خط الدفاع الأول
بدوره، أكد علي العسيري أن ما تحقق من نتائج ملموسة في مكافحة الفساد يعود للاهتمام البالغ منعلي العسيريالقيادة الرشيدة في بلد يحكم بشرع الله ويصون الحقوق، مشيراً إلى أن الجهود يجب أن تظل شاملة لكافة الجوانب مع التركيز الأكبر على الجانب المالي لكونه الأكثر تأثيراً وأثراً على الدولة.
وربط العسيري نجاح الجهود الرقابية بمقولة القيادة «لا أحد ينجو» من المحاسبة، وهو ما جعل المجتمع يشكل خط الدفاع الأول والركيزة الأساسية في دعم الدولة، حيث لا يمكن القضاء على الفساد جذرياً إلا بتعاون المواطنين وإبلاغهم عن الممارسات المشبوهة للوصول إلى بيئة عمل نقية تماماً.
لا مستقبل للفساد بالمملكة
واعتبر عياد عيسى الشمري أن الاحتفاء باليوم الدولي يتوافق مع النهج السعودي الصارم الذي أكده سمو ولي العهد بأن الفساد لن يكون له مكان في المستقبل، مشيداً بمنظومة الإبلاغ التي تتميز بالسهولة والسرية العالية، حيث يستطيع المواطن تقديم بلاغه دون كشف هويته، مما عزز الثقة في الجهات المختصة.عياد الشمري
ولفت الشمري إلى أن نشر نتائج القضايا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل لعب دوراً حاسماً في تعزيز ثقافة الإبلاغ، حيث بات المشهد اليوم يظهر مجتمعاً بكافة فئاته العمرية أكثر وعياً وحرصاً على حماية الوطن ومقدراته من أي ممارسات قد تعطل مسيرة التنمية الطموحة.المقيم ينعم بـ "النزاهة"
وعن تجربة المقيمين، قال محمد يوسف، الذي يعيش في المملكة منذ أكثر من عشر سنوات، إن جهود مكافحة الفساد باتت واضحة للعيان، حيث ارتفع مستوى الشفافية في المعاملات المالية والإدارية بشكل لافت، بفضل التحول الرقمي وتسهيل الإجراءات الحكومية التي ضيقت الخناق على التدخلات البشرية غير النظامية.محمد يوسفتسمية
وأكد يوسف أنه طوال فترة إقامته لم يصادف أي حالة فساد في نطاق عمله أو حياته، مرجعاً ذلك إلى قوة الأنظمة وسرعة المعاملات مثل الجمارك والشحن التي تدار بحزم ومرونة، واصفاً التجربة السعودية في الحوكمة بأنها نموذج عالمي يحتذى به، متمنياً تعميمها على دول أخرى لما تحققه من جودة واستقرار.