رسو سبع ناقلات للمشتقات البترولية بالموانئ السودانية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
هيئة الموانئ البحرية، أعلنت رسو سبع ناقلات بحمولات مختلفة من المشتقات البترولية تشمل البنزين، الجازولين وغاز الطبخ بالموانئ السودانية.
بورتسودان: التغيير
كشف تقرير هيئة الموانئ البحرية السودانية، عن حركة دؤوبة بميناء الخير المتخصص في مناولة المشتقات البترولية بمدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر خلال الاسبوع الأخير.
وقال إن الميناء شهد في الفترة من العشرين وحتى السابع والعشرين من نوفمبر الحالي، تفريغ ومغادرة ناقلتي فيرنس باجمالي حمولة 78.578 طن، بالإضافة إلى تفريغ ومغادرة ناقلة غاز طبخ حمولة 5446 طن بمربط 16 بالميناء الجنوبي ببورتسودان.
وأشار التقرير الاسبوعي لحركة السفن بالموانئ البحرية السودانية عبر إعلام هيئة الموانئ البحرية، إلى رسو سبع ناقلات بحمولات مختلفة من المشتقات البترولية تشمل البنزين، الجازولين وغاز الطبخ، إلى جانب وجود ناقلة خاصة بصادر الايثانول وذلك في منطقة الانتظار خارج الميناء إلى حين اكتمال إجراءات الدخول إلى الميناء.
ومع اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، تزايدت المخاوف من تأثر قطاع النفط والطاقة في السودان جراء اتساع دائرة المعارك ووصولها إلى مناطق إنتاج النفط.
وبالرغم من المعارك العنيفة لم ترتفع أسعار الوقود إلا بحلول شهر أغسطس لتشهد أول تحرك منذ شهر أبريل، حيث أعلنت وزارة الطاقة والنفط عن بعض التعديلات في أسعار الوقود.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت أواخر اكتوبر الماضي سيطرتها على مطار حقل بليلة النفطي في ولاية غرب كردفان، غير أنها تعهدت بضمان سلامة حقول النفط والعاملين فيها.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان المشتقات البترولية بورتسودان حرب 15 ابريل حقل بليلة غرب كردفان ميناء الخير هيئة الموانئ البحريةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان المشتقات البترولية بورتسودان حرب 15 ابريل حقل بليلة غرب كردفان ميناء الخير هيئة الموانئ البحرية هیئة الموانئ البحریة المشتقات البترولیة
إقرأ أيضاً:
نقل الرفات إلى مقابر رسمية يجدّد حزن العائلات السودانية
الخرطوم – خلال فترة الحرب في ولاية الخرطوم، اضطرت إيمان عبد العظيم إلى دفن شقيقها في فناء المنزل بمدينة بحري بمساعدة جيرانها، بعد أن أصبح الوصول إلى المقابر مستحيلا بسبب المعارك، وتقول للجزيرة نت إن حزنهم تجدد وعاشوا ألم الفقد مرة ثانية، بعد نقل رفاته إلى مقبرة عامة.
ومثل إيمان، عاشت مئات الأسر في الخرطوم مشهد دفن جثامين ذويها مرتين، الأولى كانت تحت أزيز الرصاص وفي ساحات المنازل والمدارس والمساجد وحتى الميادين العامة، حينما كان الخروج إلى المقابر الرسمية ضربا من المستحيل أثناء المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالعاصمة.
أما الثانية فتجري اليوم وسط ترتيبات رسمية وحملة حكومية تهدف إلى نقل الرفات إلى مقابر مخصصة، لتبدأ معها مرحلة جديدة من الألم.
وأعلنت ولاية الخرطوم مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، بدء حملة منظّمة لحصر ونقل الرفات من مواقع الدفن الاضطراري إلى مقابر مجهزة، وشُكّلت لجانا ولائية (نسبة للولايات) ومحلية تضم ممثلين من الطب العدلي والدفاع المدني والهلال الأحمر السوداني، إضافة إلى لجان التسيير والخدمات بالأحياء.
وقال المدير التنفيذي لمحلية بحري عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن، للجزيرة نت، إن هذه الحملة تهدف إلى تخفيف العبء النفسي على الأسر وتنظيم المشهد الصحي والإنساني في الخرطوم.
ووفق عبد الرحمن، تشرف على هذه الحملة "اللجنة العليا لجمع رفات المتوفين أثناء معركة الكرامة"، وتستهدف نقلها من الميادين والأحياء السكنية.
وتعتمد عملية النقل على 4 مراحل:
حصر مواقع الدفن الاضطراري داخل الأحياء. إبلاغ العائلات وإشراك ممثلين عنهم في كل خطوة من النبش وحتى الدفن. نبش الرفات تحت إشراف مختصين من الطب العدلي. إعادة الدفن في مقابر مخصصة مع توثيق كامل للبيانات. إعلانمن جهته، أوضح مدير هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم هشام زين العابدين -في حديث للجزيرة نت- أن عمليات نقل رفات الضحايا بدأت منذ سيطرة الجيش السوداني على الولاية، حيث قامت فرق ميدانية بدفن جثامين لمواطنين ومقاتلين في مقابر رسمية.
وأكد أن الربع الأول من العام 2026 سيشهد خلو الخرطوم بمحلياتها السبع من أي قبر مدفون خارج المقابر المخصصة، وأشار إلى تحديات تواجه عمل الفرق الميدانية المعنية بعمليات النبش والدفن، منها نقص الأكياس المخصصة للجثامين، "مما قد يؤثر على سير العمل بالصورة المطلوبة".
وحسب زين العابدبن، قامت قوات الدعم السريع بتخريب وحدات الحمض النووي (دي إن إيه) المخصصة لحفظ عينات أعداد من الجثامين المدفونة، وهو ما صعّب مهمة التعرّف على الكثير من الضحايا، وأوضح أنهم لجؤوا لحلول بديلة من خلال ترقيم الجثامين وتوثيق مراحل الدفن، ومن ثم دفنها في مقابر جُهزت خصيصا لمجهولي الهوية.
ودعا مدير هيئة الطب العدلي الجهات الفاعلة والمنظمات والمواطنين إلى مساعدتهم في تجهيز القبور، وأكد أن العمل الذي ينتظرهم كبير ويحتاج لتضافر الجهود بين الحكومة والمواطنين.
من جانبها، قالت نائبة رئيس لجنة التسيير والخدمات بحي شمبات بمدينة بحري شيرين الطيب نور الدائم، للجزيرة نت، إن اللجنة قامت بعمليات حصر للقبور الموجودة داخل المنازل والمساجد والميادين في عدد من الأحياء، كخطوة أولية قبل وصول الفرق الطبية وبدء عمليات النبش ونقل الجثامين.
وأضافت أن الحملة انطلقت في عدد من المناطق بمدينة بحري يوم الاثنين الماضي بمشاركة الجهات الحكومية والمنظمات.
وحول دورهم فيها، أفادت نور الدائم بأنهم يقومون بإبلاغ ذوي الضحايا للحضور ومتابعة الإجراءات الرسمية مع الفرق القانونية والطبية حتى تتم عملية النقل والدفن. وفي حالة عدم حضور أحد من أقارب المتوفين يتم إيقاف عملية النبش وفقا لتوجيهات عمل "اللجنة العليا لجمع رفات المتوفين".
وتشمل أدوارهم في حملة نقل الرفات:
الحصر الميداني، وتحديد مواقع القبور الاضطرارية، وتجميع البيانات، والتواصل المباشر مع الأسر. التنظيم الميداني ودعم الفرق في عمليات النبش والدفن. التنسيق بين الفرق الميدانية وأهالي المتوفين وضمان حضور الأسرة أو ممثل عنها.وطالبت نائبة رئيس لجنة التسيير والخدمات بحي شمبات المواطنين بالتبليغ عن أماكن وجود القبور الاضطرارية حتى تتمكن الفرق الميدانية من الوصول إليها.
وأشارت إلى أن البلاد تحتاج إلى مزيد من الجهود لاستكمال عمليات البناء وإعادة الإعمار، وأن ما يقومون به هو "عمل يمهّد لتهيئة بيئة سليمة لعودة المواطنين".
وعلى الرغم من صعوبة أن يعيش الناس وداعا ثانيا لأحبائهم، فإن عمليات النبش ونقل رفات المتوفين تمثل في جوهرها خطوة من خطوات التعافي وإعادة ترتيب ما خلفته الحرب في ولاية الخرطوم.
إعلان