روسيا تأمل في استمرار الجهود لضمان هدنة دائمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أعربت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، عن أملها في استمرار الجهود الفعالة من أجل ضمان هدنة دائمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.. مشيدة في هذا الصدد بالجهود المصرية القطرية الفعالة، التي أسفرت عن التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة بين الجانبين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة وأيضا تمديدها لمدة يومين إضافيين.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، أن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يحظى باهتمام بلادها لأسباب سياسية وإنسانية..مشيرة في الوقت ذاته إلى جهود بلادها المتواصلة للتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية في غزة التي لا تزال صعبة رغم المساعدات.
ولفتت زاخاروفا الانتباه إلى تطورات الأوضاع الخطيرة في الضفة الغربية والتي لاتزال الحرب في غزة تلقي بظلالها عليها..داعية السلطات الاسرائيلية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حل عادل للقضية الفلسطينية في إطار القانون ..ومشددة على الموقف الروسي الداعي إلى حماية حقوق جميع الطوائف في فلسطين.
وكان الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي قد توصلا لهدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة بوساطة مصرية قطرية ورعاية أمريكية صباح الجمعة الموافق 24 نوفمبر 2023 لمدة أربعة أيام، تم بموجبها تبادل 50 محتجزًا في غزة مقابل تحرير 150 أسيرًا فلسطينيًا بالسجون الإسرائيلية وإدخال 130 ألف لتر سولار و4 شاحنات من الغاز عبر ميناء رفح البري لقطاع غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية من مصر إلى القطاع بحيث يتم يوميا إدخال 200 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية والمياه، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وتم تمديد الهدنة لمدة يومين إضافيين بذات الشروط، تم خلالهما الإفراج عن المزيد من المحتجزين بغزة والأسرى الفلسطينيين ، حيث ينص اتفاق التمديد على الإفراج عن 10 من المحتجزين من النساء والأطفال مقابل 30 من الأسرى الفلسطينيين في كل يوم؛ ليصبح الإجمالي 20 إسرائيليًا مقابل 60 فلسطينيًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا الجانبين الفلسطيني ماريا زاخاروفا قطاع غزة الجهود المصرية القطرية
إقرأ أيضاً:
حماس توافق على هدنة ل 70 يوما وانسحاب جزئي من غزة مقابل 10 رهائن
غزة ."وكالات":
قال مسؤول فلسطيني مقرب من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم إن الحركة وافقت على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يمهد الطريق لنهاية محتملة للحرب.
وكانت حماس قد تلقت المقترح الجديد عبر وسطاء، وهو ينص على إطلاق سراح 10 رهائن وهدنة لمدة 70 يوما.
و أكد مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات اليوم أن عرض الوسطاء المقدم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن مقابل هدنة لمدة 70 يوما وانسحاب إسرائيلي جزئي من القطاع.
ويأتي الكشف عن الاتفاق في وقت تكثّف إسرائيل هجومها على القطاع الفلسطيني وبعد جولة محادثات سابقة فشلت في تحقيق اختراق منذ انهار وقف لإطلاق النار استمر شهرين في منتصف مارس.
وقال المصدر "يتضمن العرض الجديد الذي يعتبر تطويرا لمسار ورؤية المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف..إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء من المحتجزين لدى حماس، مقابل هدنة لمدة 70 يوما والانسحاب الجزئي من قطاع غزة.. وإطلاق سراح أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بينهم عدة مئات من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات".
وقُدم هذا العرض "خلال الأيام القليلة الماضية"، بحسب المصدر الذي لم يحدد إن كان مقترحا أمريكيا أو مصريا أو قطريا، علما بأن الدول الثلاث شاركت في المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار على مدى فترة الحرب.
وقال المصدر إن العرض "يتضمن أن يتم في الأسبوع الأول من بدء سريان الاتفاق، إطلاق سراح خمسة اسرى إسرائيليين أحياء، وإطلاق سراح خمسة آخرين قبل انتهاء فترة الهدنة".
وأعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي أنها ستستدعي من الدوحة كبار مفاوضيها بشأن الرهائن المحتجزين في غزة "للتشاور" مع ترك جزء من فريقها في العاصمة القطرية.وكثّفت إسرائيل مؤخرا عمليتها العسكرية في غزة.
وانهار آخر اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين اثر خلافات بشأن كيفية المضي قدما واستأنفت إسرائيل عملياتها في غزة في 18 مارس.
وفي الثاني من مارس، فرضت إسرائيل حصارا مطبقا منع دخول أي مساعدات إلى القطاع بهدف الحصول على تنازلات من حماس، على حد قولها، فيما تحذّر وكالات أممية مذاك من أن الخطوة أدت إلى نقص خطير في الغذاء والمياه النظيفة والوقود والأدوية.وفيما زعمت إسرائيل أنها خففت الحصار جزئيا الأسبوع الماضي وبدأت شاحنات المساعدات تعود ببطء إلى غزة لكن منظمات إنسانية أكدت انها تتعمد وضع العراقيل وحضتها على السماح بدخول المزيد من الإمدادات بشكل أسرع.
ميدانيا استشهد 52 شخصا على الأقل اليوم في القصف الإسرائيلي على غزة، وفق الدفاع المدني الفلسطيني، من بينهم 33 في مدرسة تؤوي نازحين.
ورغم الضغوط الدولية المتزايدة، تواصل اسرائيل تكثيف هجومها على القطاع الفلسطيني المدمّر الرازح تحت وطأة أزمة إنسانية حادة.وقال الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل "ارتفع عدد شهداء مجزرة مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدرج بمدينة غزة إلى 33 شهيدا على الأقل وعشرات المصابين غالبيتهم من الأطفال وبينهم عدد من النساء" بعد استهدافها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي "، واصفا ما حدث بأنه "مجزرة مروعة".
واستيقظت فرح ناصر النازحة من بيت حانون على دويّ القصف ورأت "مشاهد رعب وفوضى وسط رائحة موت ونار وكبريت ودماء".وفي مستشفى الأهلي، بكت نساء أقاربهن المكفنين بالأبيض.
وفي وقت لاحق من اليوم، أفاد الناطق باسم الدفاع المدني عن استشهاد 19 فلسطينيا من عائلة عبد ربه إثر غارة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي فجر اليوم على منزل في بلدة جباليا في شمال قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد "ثلاثة مقذوفات أطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه التجمعات السكانية القريبة من القطاع، سقط مقذوفان داخل قطاع غزة واعترض سلاح الجو الإسرائيلي مقذوفا ثالثا قبل أن يعبر إلى داخل إسرائيل".
كما أفاد عن استهدافه في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة "أكثر من مئتي موقع" من بينها مواقع لقناصين ولإطلاق صواريخ مضادة للدبابات، فضلا عن منافذ أنفاق".
ويترافق الهجوم الإسرائيلي مع حصار خانق أدى إلى تفاقم نقص الغذاء والمياه والوقود والأدوية في القطاع الفلسطيني الصغير، ما أثار مخاوف من حدوث مجاعة. وتقول منظمات إغاثة إن كمية الإمدادات التي سمحت إسرائيل بدخولها في الأيام الأخيرة لا تتعدى أن تكون نقطة في محيط احتياجات السكان العاجلة.
وتتسبب هذه الكارثة الإنسانية في إثارة سخط دولي متزايد، بما في ذلك بين حلفاء تقليديين لإسرائيل.
وصوّت الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي لصالح إعادة النظر في اتفاق الشراكة مع اسرائيل.وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس لإذاعة فرانس انفو قبل اجتماع في مدريد الأحد شاركت فيه دول أوروبية وعربية لحضّ إسرائيل على وقف هجومها، إن "هذه الحرب لم يعد لديها هدف".
ولفت إلى أن إسبانيا ستحض شركاءها على فرض حظر على توريد الأسلحة لإسرائيل، متطرقا إلى ضرورة التباحث في فرض عقوبات.من جهته، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد عن أمله في "وقف هذا الوضع برمته في أسرع وقت ممكن".