تخفيف آلية التفتيش الأممية والتعسفات الحوثية بحق التجار وراء تراجع حركة الملاحة في موانئ عدن والمكلا
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
شهدت الحركة الملاحية في ميناء الحديدة انتعاشاً ملحوظاً منذ أبريل 2022م، مقارنة بالفترة التي سبقتها في مقابل ركود كبير في حركة السفن ومناولة الحاويات في موانئ عدن والمكلا والذي بدوره انعكس على حجم الإيرادات التي كانت تتحصلها الحكومة.
أكدت مصادر عمالية في ميناء عدن ضعف وصول السفن التجارية إلى رصيف الميناء خلال الفترة الماضية، وعدم وجود أي سفن قادمة او مغادرة لإفراغ البضائع في محيط الميناء.
فيما توقفت رافعات الحاويات والبضائع في الميناء، خاصة منذ إعادة تشغيل ميناء الحديدة ورفع القيود عن الحركة الملاحية إليه كأحد إجراءات بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها بالتزامن مع الهدنة في أبريل 2022م، والتي انتهت ولم يتم تجديدها.
وبفعل تواجد أغلب المقرات الرئيسة للشركات والمخازن والمستودعات في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثي والتي تتضمن أكبر كتلة سكانية استهلاكية مقارنة ببقية مناطق السيطرة، فإن الحركة الملاحية لعملية الاستيراد عبر موانئ عدن والمكلا تراجعت في مقابل انتعاشها في ميناء الحديدة.
وأكدت الدائرة الإعلامية لميناء عدن وجود انخفاض في معدل السفن الزائرة، وسببها الإقفالات السنوية في الأسواق العالمية ودول التصدير، فضلاً عن أساليب الترهيب التي تمارس على المستوردين لإجبارهم على استخدام ميناء الحديدة الذي يزيد فيه معدل بقاء السفن عن عشرين يوماً، ناهيك عن فارق أسعار الشحن البحري التي تفوق ما هو عليه في ميناء عدن.
وأكدت الدائرة أن ميناء عدن يتمتع بعلاقات وطيدة تربطه بكبريات الخطوط الملاحية الناقلة والتي تجعله الخيار الأول لسفن الخطوط الملاحية العملاقة نظراً لما يتمتع به الميناء من إمكانيات البنية التحتية والفوقية والموقع المتميز للميناء، حيث تضم قائمة عملاء الميناء أكثر من خمسين خطا ملاحيا عالميا ناقلا ما بين مشغل ومالك للسفن وما بين مالك ومشغل للحاويات.
وقال رئيس الغرفة التجارية في العاصمة المؤقتة عدن، أبو بكر باعبيد، إن السفن التي باتت تصل إلى ميناء الحديدة، لا تمر على آلية التفتيش الأممية، فيما يقوم التحالف بتفتيش السفن المتجهة إلى ميناء عدن.
وأضاف: "نحن لا نعرف من هو الطرف المنقلب، والخاضع للعقوبات الدولية".
مصادر مطلعة أفادت بأن سفناً وصلت إلى ميناء الحديدة دون تفتيش، لكن مصادر أخرى قالت إن التفتيش المقصود هو التفتيش الإضافي الذي كانت تقوم به آلية إضافية أنشأها التحالف، وكانت تقوم بعملية تفتيش أخرى بعد تفتيش الأمم المتحدة.
وفيما تؤكد مصادر ملاحية وصول عدد من سفن المشتقات النفطية وأخرى تجارية إلى موانئ الحديدة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي دون خضوعها لآلية التفتيش الأممية، تقف الحكومة اليمنية في المقابل في موقف العاجز دون امتلاكها أي قرار تكتفي ببيانات الشجب والإدانة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: میناء الحدیدة میناء عدن فی میناء
إقرأ أيضاً:
الصحة: تراجع الالتزام بالإجراءات الوقائية وراء زيادة شدة الإصابات بالفيروسات التنفسية
قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن من أبرز أسباب شعور المواطنين بأن أعراض الفيروسات التنفسية هذا العام أشد من السابق هو إهمال الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية خلال السنوات الماضية، بعد أن انصب التركيز الأكبر على لقاحات كورونا.
زيادة العبء الفيروسيوأضاف “عبدالغفار”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن سلوكيات المواطنين أثناء جائحة كورونا — مثل غسل اليدين بانتظام، استخدام الكمامات، التباعد الاجتماعي، وتطهير الأسطح — تراجعت بوضوح بعد انتهاء الجائحة، ما أدى إلى زيادة العبء الفيروسي على الجسم وشدة الأعراض عند الإصابة.
أهمية العودة للاهتمام بلقاحات الإنفلونزا الموسميةوأكد أن فيروس H1N1 يظل أحد أكثر أنواع الإنفلونزا تسببًا في أعراض قوية، لكن تلك الشدة لا تزال في النطاق الطبيعي ولم تؤدِ إلى أي زيادة في الوفيات أو معدلات دخول المستشفيات، بحسب بيانات الوزارة.
وشدد «عبدالغفار» على أهمية العودة للاهتمام بلقاحات الإنفلونزا الموسمية، خاصة للفئات الأكثر عرضة للأعراض الشديدة، مؤكدًا أن الالتزام باللقاحات والإجراءات الوقائية يظل الوسيلة الأهم لتقليل شدة الإصابات وانتشار الفيروسات.