الحرة:
2025-05-23@22:47:47 GMT

غازات الدفيئة ومستقبل الأرض.. ما موقف المصدر الأول؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

غازات الدفيئة ومستقبل الأرض.. ما موقف المصدر الأول؟

تعد الصين أكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة، وغالبا ما تعد استراتيجيتها المناخية الرامية إلى تحقيق تحييد أثر انبعاثات الكربون حاسمة لمستقبل الكوكب.

ما هي الكمية التي تصدرها الصين؟

في عام 2021، أطلقت الصين 14.3 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وفق بيانات لمعهد بوتسدام لبحوث آثار تغير المناخ استنادا إلى أرقام أداة "كلايمت ووتش".

وهذا الرقم يجعل الصين أكبر مصدر للانبعاثات في العالم. ومع الأخذ في الاعتبار الانبعاثات التراكمية للبلدان، تظهر الصين في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة.

وتؤكّد الوكالة الدولية للطاقة أن لا "سيناريو معقولا" يمكن من خلاله حصر الاحترار عند 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة من دون الصين.

من أين تأتي الانبعاثات؟

تفيد الوكالة الدولية للطاقة أن الفحم هو مصدر نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين التي تولد من خلاله 60% من حاجاتها من الكهرباء.

والصناعة مسؤولة عن 36% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في حين يساهم قطاع النقل بنسبة 8% والبناء بنسبة 5 %.

وتعمل الصين على زيادة قدراتها لتوليد الطاقة المتجددة بوتيرة قياسية، خصوصا الطاقة الشمسية، لكن الأخيرة لم تلب حتى الآن سوى الطلب المتزايد على الكهرباء، أي أنها لم تحل مكان قدرات أحفورية.

وقد يكون 2024 عام التغيير. بحسب دراسة أجراها موقع "كاربون بريف"، فالزيادة في قدرات توليد الطاقة المتجددة والزيادة المتوقعة في إنتاج الطاقة الكهرومائية من شأنهما "تقليل إنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري وبالتالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون" من الصين بدءا من العام 2024.

ما هي أهداف الصين المناخية؟

في العام 2020، تعهّد الرئيس الصيني شي جينبينغ أن تحاول بلاده الوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون قبل العام 2030 وتحقيق "تحييد أثر انبعاثات الكربون" بحلول العام 2060.

وفي العام التالي، تعهد وضع حد لتمويل وإنشاء محطات جديدة عاملة بالفحم في الخارج، وأعلن خطة لخمس سنوات بأهداف جديدة.

ثم التزمت الصين خفض انبعاثاتها نسبة إلى ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 65% مقارنة بالعام 2005 مع هدف الوصول إلى إنتاج أكثر من 1200 غيغاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول العام 2030.

وفي العام 2021، تمكّنت البلاد من إنتاج 1056 غيغاوات بالطاقات النظيفة، وفقا للوكالة الدولية للطاقة، متقدمة بفارق كبير عن الولايات المتحدة (345 جيغاوات).

وفي نوفمبر، كشفت بكين خطة للسيطرة على انبعاثات غاز الميثان لكن دون تحديد أهداف معينة.

هل الصين على الطريق الصحيح؟

بشكل عام، يؤكّد الخبراء أن الصين ستحقق أهدافها المناخية، لكن ذلك يعود جزئيا إلى أن طموحاتها ليست كبيرة بما يكفي.

وقال 70% من 89 خبيرا شملهم استطلاع أجرته مؤسسة "سنتر فور ريسيرتش أون إنرجي أند كلين إير" للبحوث إنهم يعتقدون أن الصين ستصل إلى ذروة انبعاثاتها قبل العام 2030.

وكان برنامج الأمم المتحدة للبيئة قال في نوفمبر إن الصين "ستحقق على الأرجح" أهدافها، مشيرا إلى أن أكثر من نصف قدرات توليد الكهرباء تأتي الآن من مصادر غير أحفورية.

وقد حقِّق هذا الهدف قبل الموعد المحدد (2025) ومن المتوقع أن تستمر هذه الحصة في النمو.

لكن من المتوقع أيضا أن يرتفع الطلب على الطاقة، وقد أدت المخاوف بشأن العرض إلى توسّع القدرات المرتبطة بالفحم، بحسب المصدر نفسه، ما يهدد التقدم الذي أحرزته البلاد بحسب الخبراء.

ورغم الوعود التي قطعها الرئيس الصيني في ما يتعلّق بالفحم، أبدت الصين ترددا في التعامل مع أي صيغة تقترح التخلص أو حتى الحد من استخدام الوقود الأحفوري، وهي مسألة يرجح أن تكون نقطة تفاوض رئيسية في محادثات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب28).

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ثانی أکسید الکربون

إقرأ أيضاً:

تركيا تعتزم تصدير ملياري متر مكعب من الغاز إلى سوريا.. ماذا بشأن الكهرباء؟

أعلن  وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، عزم بلاده تصدير ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي وزيادة كمية صادراتها من الكهرباء إلى سوريا.

وقال أرسلان خلال مؤتمر صحفي مع وزير الطاقة السوري محمد البشير في العاصمة دمشق، إن بلاده ستبدأ قريبا بتصدير ملياري متر مكعب من الغاز إلى سوريا، دون أن يذكر تاريخا محددا.

كما أعرب عن رغبة بلاده بزيادة صادرات الكهرباء إلى سوريا ثلاثة أضعاف، والوصول إلى 1000 ميغاواط خلال الأشهر القادمة.

من جهته، أعلن وزير الطاقة السوري أنه اتفق مع نظيره التركي "على تشغيل خط الغاز وإمداد الغاز من تركيا إلى سوريا خلال حزيران/ يونيو القادم، ما يسهم في زيادة التوليد بشكل كبير".

وقال البشير إن الطرفين اتفقا على تشكيل لجان فنية تخصصية لكل قطاع من قطاعات الطاقة، تتولى "استكمال إجراءات الاتفاق" ومتابعة تنفيذه، مضيفا أن الاتفاقية التي "وقعناها اليوم في مجال الطاقة والمعادن والهيدروكربونات تُشكّل خارطة طريق مهمة" للخطوات المقبلة.

وأضاف أن الوزيرين ناقشا استكمال إنشاء خط كهرباء بقدرة 400 كيلوفولت يربط بين البلدين، يُتوقع أن يُنقل من خلاله نحو 500 ميجاوات من الكهرباء إلى سوريا، على أن يكون جاهزًا بنهاية العام أو بعد ذلك بقليل.

كما يشمل التعاون بين الجانبين فتح الباب أمام الشركات التركية للاستثمار في قطاعات التعدين، والفوسفات، وتوليد وتوزيع الكهرباء داخل سوريا.

وفي التاسع من الشهر الجاري، أعلن البشير التوصل إلى اتفاق يقضي بإمداد تركيا لجارتها سوريا بالغاز الطبيعي عبر خط أنابيب حدودي بين كلّس التركية وحلب، بقدرة تزويد تبلغ 6 ملايين متر مكعب يومياً.

ووصل صباح الخميس وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي إلى دمشق، في زيارة رسمية تهدف إلى بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والتعدين.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر مطلعة قولها، إن الوزير التركي سيلتقي أيضاً الرئيس السوري أحمد الشرع، في لقاء سيُخصص لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
تحركات دبلوماسية متبادلة بين البلدين.



وزادت خلال الفترة الماضية زيارات متبادلة لعدد من المسؤولين الأتراك إلى دمشق، شملت وزراء التجارة والنقل والخارجية والدفاع، إضافة إلى مدير الاستخبارات.

وكان وزير التجارة التركي، عمر بولات، قد زار دمشق في نيسان/أبريل 2025 على رأس وفد حكومي واقتصادي، حيث ناقش مع نظرائه السوريين ملفات التجارة والنقل والجمارك والاستثمار. كما زار وزير النقل التركي، عبد الله أورال أوغلو، العاصمة السورية لبحث مشاريع تطوير البنية التحتية، بما في ذلك تحديث مطار دمشق الدولي.

مقالات مشابهة

  • بإشراف وزارة الطاقة.. “الكهرباء” تُجري الاختبار الأول لمحاكاة الأحمال استعدادًا لموسم الحج
  • الكهرباء: نستهدف رفع نسبة الطاقة المتجددة إلى 42 % بحلول 2030
  • مصر تدعم زيادة مشاركة الشركات السويسرية في مشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة
  • المعدن الأغلى على الأرض| حكاية الكاليفورنيوم النفيس.. الجرام بـ27 مليون دولار
  • تركيا تعتزم تصدير ملياري متر مكعب من الغاز إلى سوريا.. ماذا بشأن الكهرباء؟
  • العراق يوقع اتفاقية "استراتيجية" مع شركة "باور جيانا" الدولية في مجال الكهرباء
  • العراق يستقبل عروضا محلية وأجنبية لتحسين البيئة وتخفيض انبعاثات الكربون
  • عروض محلية وأجنبية لتحسين البيئة العراقية وتخفيض انبعاثات الكربون
  • وزير النفط: العراق ماضٍ في خفض الانبعاثات وتحويل الكربون إلى فرصة اقتصادية
  • تراجع انبعاثات الكربون بالصين وارتفاعها بالولايات المتحدة وأوروبا