تعاون بين الكهرباء ومؤسسة التمويل الدولية فى مجالات الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وفدًا من مؤسسة التمويل الدولية "IFC" إحدى المؤسسات التنموية التابعة للبنك الدولي، برئاسة شيخ عمر سيلا المدير الإقليمي لشمال إفريقيا ومنطقة القرن الإفريقي والوفد المرافق، بمقر الوزارة بالعاصمة الجديدة، بحضور الدكتور محمود السقا مستشار رئيس الوزراء للطروحات، وتم عقد اجتماعا لمناقشة عدد من ملفات التعاون المشترك، شملت المقترحات الخاصة بمشروعات الطاقة المتجددة التى سيتم طرحها وكيفية الدعم والخدمات الاستشارية لمشروعات الطاقات المتجددة واستراتيجية العمل ومزيج الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، ودعم وتشجيع القطاع الخاص للعمل فى مجالات إنتاج وتوزيع الكهرباء ومشروعات الحد من الفقد على مستوى شبكات التوزيع.
استهل الدكتور محمود عصمت الاجتماع، مرحبا بوفد مؤسسة التمويل الدولية "IFC " ومشيدًا بالشراكة والتعاون المثمر بين قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة والمؤسسة الدولية، مشيرا إلى مجالات التعاون المشترك الحالية، وأوجه التعاون المستقبلية فى توفير التمويل اللازم لعدد من مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة، ودعم مناقصات الطاقة المتجددة على صعيد الخدمات الاستشارية وغيرها من أوجه الدعم المختلفة، فى إطار خطة العمل واستراتيجية الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة والاعتماد على القطاع الخاص فى تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، ودعم مشاركته فى مشروعات تطوير وتحديث الشبكة الكهربائية الموحدة، والحد من الفقد وتشجيع الشراكة مع القطاع الخاص فى مجال توزيع الكهرباء، واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى مجالات تحسين كفاءة الطاقة، وترشيد الاستهلاك، ودعم الشبكة لاستيعاب القدرات الجديدة خاصة من الطاقات المتجددة.
أكد الدكتور محمود عصمت، العمل من خلال خطة للاستدامة المالية لقطاع الكهرباء، منوها عن الهيكل المحتمل لهذه الخطة والأمثلة المشابهة في بعض الدول الأخرى، وتطرق إلى برنامج خفض الفقد في شبكات التوزيع والاستفادة من الخبرات العالمية المشابهة فى وضع برنامج يتضمن منهجية لتقدير الفقد في شبكات التوزيع، وإعداد توقعات لمعدلات الخفض المتوقعة وذلك بالتعاون والشراكة مع الشركات العالمية العاملة فى المجال، مشيرا إلى النماذج التى يجرى تنفيذها حاليا فى شركات شمال وجنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، بالاضافة إلى شركة القناة لتوزيع الكهرباء، مرحبا بمزيد من التعاون والشراكة مع القطاع الخاص والاعتماد عليه والاستعانة بخبراته الفنية والتكنولوجيا التى يمتلكها وقدراته المالية لتحقيق رؤية الدولة وضمان أمن الطاقة، موضحا أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرا بتعظيم العوائد من مشروعات الطاقة المتجددة، والتوسع فى أنظمة تخزين الطاقة فى إطار الاعتماد على الطاقة المتجددة، فى إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة، واستراتيجية الطاقة التي تستهدف الوصول بنسبة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة إلى ما يزيد على 42% عام 2030 واستمرار العمل لتصل نسبة مشاركة الطاقة المتجددة إلى ما يزيد على 65% عام 2040.
قال الدكتور محمود عصمت أن "الكهرباء" مستمرة فى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين مصادر دائمة ونظيفة ومنخفضة التكلفة من الطاقة، موضحا أحد أهم الأهداف والمتمثلة فى خفض استهلاك الوقود التقليدى والحد من انبعاثات الكربون، موضحا المشروعات الجارية لدعم الشبكة من أطوال خطوط وسعات محطات محولات على الجهود المختلفة فى إطار خطة العمل لاستيعاب القدرات الجديدة من الطاقات المتجددة، مشيرا إلى التعاون مع القطاع الخاص والعمل المشترك فى كافة المجالات المتعلقة بالكهرباء، سيما استخدام التكنولوجيات الحديثة فى الحفاظ على استقرار التيار واستمرارية التغذية الكهربائية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمشتركين، وإتاحة الكهرباء كركيزة أساسية فى إطار خطة الدولة للتنمية الشاملة والمستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكهرباء وزير الكهرباء الطاقة المتجددة مؤسسة التمويل الدولية IFC الطاقات المتجددة
إقرأ أيضاً:
ورش دولية لتمكين الباحثات في الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي
نظم معهد بحوث الإلكترونيات برئاسة الدكتورة شيرين محرم، بالتعاون مع جامعة تيانجين بالصين سلسلتين من ورش العمل الدولية الموجهة لدعم وتمكين الباحثات في مجالات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي ضمن مبادرة Women Researchers in Intelligent Renewable Energy 2025.
جاء ذلك في إطار شراكة علمية مستمرة بين الجانبين تستهدف بناء قدرات الباحثات، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة الذكية والبحث العلمي المتقدم.
وشهدت الورشتان، اللتان انعقدتا في 12 و24 نوفمبر 2025، مشاركة واسعة من الباحثات المصريات والصينيات، وحضور مميز من المتخصصين من الجانبين المصري والصيني؛ مما أتاح منصة ثرية لتبادل المعرفة وتقديم أحدث التطورات البحثية.
جاءت الورشة الأولى يوم 12 نوفمبر 2025 بمشاركة مجموعة من الباحثات الصينيات اللواتي قدمن عروضًا بحثية عميقة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطاقة، والطب، والهندسة، حيث تناولت الأستاذة Li Xuewei أساليب النماذج العميقة في التنبؤ بطاقة الرياح عبر معالجة التمثيل المكاني للبيانات، وقدمت الباحثة Zhang Ruixuan عرضًا متقدمًا حول تحليل صور العقد الدرقية باستخدام التعلم شبه الموجه، وتحديات التعميم بين المجالات.
كما شاركت الأستاذة Hao Lili بمحاضرة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التحكم الآمن لأنظمة الطاقة ذات الاعتماد العالي على المصادر المتجددة، بينما قدمت الأستاذة Gao Shuang رؤية متقدمة حول التعاون بين الحوسبة السحابية والطرفية لإدارة تشغيل المركبات الكهربائية، ومحطات الطاقة الكهروضوئية، وقد تميزت هذه الورشة بتقديم محتوى علمي رفيع المستوى يعكس خبرات متقدمة لدى الجانب الصيني في تطبيق الذكاء الاصطناعي على مشاكل الطاقة المعقدة.
وفيما يخص الورشة الثانية، والتي انعقدت في 24 نوفمبر 2025، فقد جاءت لتبرز دور الباحثات المصريات من معهد بحوث الإلكترونيات، وما يقدمنه من إسهامات بحثية متميزة في مجال الطاقة الشمسية والذكاء الاصطناعي، حيث قدمت د.أمل عبدالعال محاضرة موسعة حول التنبؤ بقدرة محطات الطاقة الشمسية باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي عبر آفاق زمنية متعددة، موضحة أهمية التنبؤ الدقيق في دعم كفاءة التشغيل، وإدارة الشبكات الذكية، كما تناولت د.دعاء عطية دور التعلم الآلي في تحسين أداء الخلايا الشمسية الحساسة للصبغات، واكتشاف المواد، بينما استعرضت د.سحر عبدالمنعم ناصف أحدث إستراتيجيات التحكم الذكي لإدارة القدرة في منظومات الطاقة المتجددة المختلطة.
وقدمت الباحثة مروة محمد الزلباني عرضًا تطبيقيًا يربط بين الذكاء الاصطناعي وتقنيات تتبع نقطة القدرة العظمى وتحسين أداء الأنظمة الكهروضوئية المركزة، وقد عكست المشاركات المصرية المستوى المتقدم لمعهد بحوث الإلكترونيات في مجالات الطاقة المستدامة والذكاء الاصطناعي والتطبيقات البحثية الحديثة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية تعزيز التعاون العلمي والبحثي والتكنولوجي بين المؤسسات البحثية المصرية ونظيراتها الدولية، بما يسهم في نقل وتوطين التكنولوجيات الحديثة، ويعزز تحقيق أهداف ومبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي تتماشى مع رؤية الدولة 2030 لدعم الابتكار والتنمية المستدامة.
وأكدت د.شيرين محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات أن الورشتين مثلتا منصة علمية دولية جمعت بين الخبرة البحثية المتقدمة في الصين والابتكار العلمي المتنامي في مصر، وأسهمتا في تعزيز التواصل العلمي، وتبادل الرؤى، وإرساء أسس تعاون بحثي ممتد بين المؤسستين، مؤكدة أن الورشتين أبرزتا الدور الريادي للباحثات في دفع مسارات البحث العلمي في الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، مؤكدة أهمية مواصلة هذا التعاون لتحقيق المزيد من التقدم في المجالات الحيوية للطاقة المستدامة، مشيرة إلى هذا التوجه يأتي كخطوة عملية نحو بناء شراكة طويلة الأمد بين المؤسستين، تسهم في دعم الابتكار العلمي وتطوير حلول مستدامة تلبي الاحتياجات المتنامية لقطاع الطاقة، وذلك في ضوء تنفيذ أهداف ومحاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030.
كما اتفق الجانبان على تنظيم سلسلة من ورش العمل المتخصصة، وتشكيل فرق بحثية مشتركة خلال الفترة المقبلة للتقدم للمشروعات البحثية المشتركة؛ بهدف تعزيز التعاون العلمي، وتطوير مشروعات بحثية ذات أولوية في مجالات الطاقة الذكية والذكاء الاصطناعي، وشمل الاتفاق وضع إطار عمل مشترك لتبادل الخبرات، وتسهيل مشاركة الباحثات من الطرفين في برامج تدريبية ومبادرات بحثية مشتركة، كما تم التأكيد على أهمية توسيع نطاق التعاون ليشمل نشر أبحاث مشتركة في دوريات علمية مرموقة، وتطوير منصات تواصل مستمرة تسمح بمتابعة التقدم البحثي وتبادل المعرفة بصورة دورية.