“هيفولوشن” تطلق أعمال” القمة العالمية لإطالة العمر الصحي”
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
الرياض : البلاد
انطلقت، اليوم، أعمال “القمة العالمية لإطالة العمر الصحي”، بنسختها الأولى، التي تنظمها مؤسسة هيفولوشن الخيرية، تحت عنوان “معاً نزدهر”، بحضور 2000 شخصية ومشاركة أكثر من 120 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم.
وألقى الرئيس التنفيذي لمؤسسة هيفولوشن الخيرية الدكتور محمد خان، كلمة خلال افتتاح أعمال القمة التي أقيمت في فندق “فور سيزونز” بالرياض، أكد فيها أن “القمة العالمية لإطالة العمر الصحي” تشكل دعوة عالمية لجميع المتخصصين للعمل على إحداث تحول جذري في النظرة لمفهوم الشيخوخة.
وقال: “يشكل هذا الحدث، منصة رائدة تساعدنا على ترجمة التقدم العلمي الحاصل في قطاع إطالة العمر الصحي إلى حلول واقعية، تمكننا من تحسين جودة حياة الأفراد في جميع أنحاء العالم”، مشيراً إلى أن القمة تشكل نقطة محورية نستطيع من خلالها صياغة رؤية مشتركة لمستقبل الشيخوخة.
وشهد اليوم الأول من فعاليات القمة العالمية لإطالة العمر الصحي، إطلاق مبادرات عالمية رائدة، تهدف إلى تعزيز الاستثمار والأبحاث لتسريع الاكتشافات العلمية في قطاع الشيخوخة.
وفي هذا السياق، ستعلن “هيفولوشن”، خلال القمة، عن تمويلات بنحو 100 مليون دولار أمريكي (375 مليون ريال)، ما يرفع التزامات المؤسسة المالية الحالية، في هذا القطاع، إلى نحو 250 مليون دولار (937.50 مليون ريال).
وأعلن الدكتور خان، والدكتور بيتر ديامانديس، المؤسس والمدير التنفيذي لـ “إكس برايز”، إطلاق جائزة “إكس برايز لإطالة العمر الصحي”، الأكبر من نوعها في العالم، حيث ستكون “هيفولوشن” أكبر ممول منفرد لـلجائزة بقيمة 40 مليون دولار (150 مليون ريال). وتهدف هذه المبادرة إلى تطوير العلاجات المتقدمة التي تدعم الشيخوخة الصحية، وستتنافس فيها مجموعة من الفرق من جميع الدول على مدى سبعة أعوام.
كما أعلنت “هيفولوشن” إطلاق شراكة عالمية مبتكرة بتمويل أساسي بقيمة 10 ملايين دولار (37.5 مليون ريال). وتهدف الشراكة إلى تقديم التوجيه والتمويل لنحو 12 شركة رائدة، لمساعدتها على تحقيق التقدم في الأبحاث المتعلقة بإطالة العمر الصحي.
من جهتها، قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة هيا بنت خالد بن بندر بن عبد العزيز، نائب الرئيس للاستراتيجيات والتطوير في مؤسسة هيفولوشن: “إن اجتماعنا اليوم يعكس التأثير القوي للعقول الرائدة التي جاءت من مختلف أنحاء العالم وتوحدت حول هدف مشترك، وهو تعزيز الشيخوخة الصحية”.
وأكدت أهمية توحيد الجهود الدولية، لإحداث تغيير إيجابي يساعد الأفراد والمجتمعات على التمتع بشيخوخة صحية بطريقة مستدامة”.
وتهدف القمة، التي تستمر يومين وتعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم، إلى إطلاق الحوارات التي تساعد على فهم علم إطالة العمر الصحي، لتحقيق مستقبل مزدهر للأفراد والمجتمعات. كما تركز على تعزيز النقاشات المبنية على أسس علمية بما يسهم في تحفيز الأبحاث الرائدة، وتوسيع نطاق ريادة الأعمال، وتشجيع الاستثمارات الذكية في القطاع، وبناء شراكات قوية لتبادل المعرفة وتعزيز مجالات التعاون.
وتستقطب القمة العالمية لإطالة العمر الصحي، نخبة واسعة من الخبراء وصناع القرار في مجال إطالة العمر الصحي، ورؤساء الشركات الصحية الرائدة في العالم.
وتشارك في القمة وزارة الصحة، والبنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، ومعهد ميلكن، وجامعة سنغافورة الوطنية، و”ريكيت”، بالإضافة إلى مديرين تنفيذيين في قطاع الأدوية، ومتخصصين في علم الشيخوخة، ورواد فضاء سابقين وخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، وأكاديميين، وقادة أعمال، ومؤسسات عالمية رائدة منها: “فايف أي أم فنشرز”، و”إيلي ليلي”، “جي أس كي”، وجامعة هارفارد، و”لايفيرا”، و”مايو كلينك”.
وتركز النقاشات على سبل تحفيز البحوث العلمية المتعلقة بإطالة العمر الصحي، وتعزيز الاستثمار والتعاون الدولي في هذا القطاع الناشئ، وتشهد القمة جلسات، تتمحور حول خمسة موضوعات رئيسة هي: التحول الجذري، وأهمية دعم إطالة العمر العالمي، والوضع الحالي لعلوم إطالة العمر الصحي، والنظرة المستقبلية، واتجاهات منظومة إطالة العمر الصحي.
وتأتي القمة العالمية لإطالة العمر الصحي، في وقت يشهد فيه العالم تحولاً سكانياً سريعاً، حيث يتوقع أن يتضاعف عدد سكان العالم الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً إلى 2 مليار شخص بحلول العام 2050. كذلك، سيعيش ثلثا الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
مما يذكر أن مؤسسة “هيفولوشن”، تعد مؤسسة عالمية رائدة غير هادفة للربح، مقرها الرياض، وتعمل على تحفيز الجهود العلمية والمجتمعية لإطالة العمر الصحي للإنسان وفهم مراحل الشيخوخة بشكل أفضل، وتسعى إلى إقامة الشراكات وتشجيع الابتكار والأبحاث، كما تهدف إلى زيادة عدد العلاجات الآمنة للشيخوخة المتاحة في السوق، وتسريع وتيرة تطوير العلاجات المطلوبة وتعزيز فرص الحصول عليها.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: ملیون ریال
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يصل بغداد للمشاركة في مراسم انتهاء أعمال “يونامي” بالعراق
العراق – وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت إلى العراق قادما من السعودية، للمشاركة في مراسم انتهاء أعمال بعثة المنظمة الدولية لمساعدة العراق “يونامي” بعد عملها في البلاد لمدة 22 عاما.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن غوتيريش وصل بغداد للمشاركة بمراسم الإعلان الرسمي لانتهاء أعمال ولاية “اليونامي”.
وأعرب غوتيريش، وفق بيان للخارجية العراقية عن “اعتزازه بالتعاون القائم مع العراق”، مؤكدا “استمرار دعم المنظمة الدولية للعراق من خلال أطر تعاون جديدة تتناسب مع المرحلة المقبلة، وبما يعزز التنمية المستدامة والشراكة الدولية”.
وذكر البيان، أن “نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، استقبل غوتيريش لدى وصوله إلى مطار بغداد الدولي”.
وأشار إلى أن هذه الزيارة “جاءت بمناسبة الإعلان عن انتهاء عمل يونامي، بعد سنوات من الاضطلاع بمهامها في دعم العملية السياسية وتعزيز الاستقرار وتقديم المشورة والمساندة في مختلف المجالات”.
ونقلت الوزارة عن حسين خلال استقبال غوتيريش “تقدير الحكومة العراقية للدور الذي اضطلعت به الأمم المتحدة وبعثة يونامي في دعم العراق خلال المراحل السابقة”.
وأشار حسين، إلى أن “إنهاء عمل البعثة يعكس ما تحقق من تقدم واستقرار، ويجسد قدرة العراق على إدارة شؤونه الوطنية وتعزيز سيادته ومؤسساته الدستورية”.
وتأسست بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق “يونامي” بقرار من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بعد فترة قصيرة من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، بهدف دعم جهود العراق في استعادة سيادته وبناء مؤسساته الديمقراطية.
وفي مايو/ أيار 2024، صوت مجلس الأمن، استجابة لطلب من الحكومة العراقية، بالإجماع على قرار يقضي بوقف أعمال بعثة “يونامي” في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2025.
وسيعود غوتيريش إلى الرياض التي زارها قبل وصوله إلى بغداد التي سيلتقي فيها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، للمشاركة في المنتدى العالمي الحادي عشر لتحالف الحضارات المقرر يومي 14 و15 ديسمبر الجاري، تحت شعار: “عقدان من الحوار من أجل الإنسانية: نحو عهد جديد من الاحترام المتبادل والتفاهم في عالم متعدد الأقطاب”.
ويختتم غوتيريش جولته بزيارة مسقط في 15 ديسمبر، حيث يلتقي سلطان عمان هيثم بن طارق لمناقشة القضايا الإقليمية، بما فيها الوضع في اليمن.
الأناضول