عربي21:
2025-05-30@11:30:19 GMT

عربي21 ترصد شهادات صادمة لعمال من غزة اعتقلهم الاحتلال

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

عربي21 ترصد شهادات صادمة لعمال من غزة اعتقلهم الاحتلال

لم يسلم الفلسطينيون الغزيون من مختلف أنواع القمع والإبادة الجماعية، وفضلا عن استشهاد أكثر من 15 ألف وإصابة الآلاف، جرى قمع وتعذيب آلاف العمال أثناء عملهم داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

وعمل الاحتلال في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على إلغاء تصاريح العمال واعتقالهم، ثم التحقيق معهم وتعذيبهم لأيام طويلة.



وترصد "عربي21" شهادات لعمال تعرضوا لتعذيب نفسي وجسدي شديد في ظروف اعتقال مأساوية.

يقول فادي (53 عاما) لـ "عربي21"، إنه عندما سمع عن إلغاء تصاريح العمال قام بتسليم نفسه لأقرب مركز شرطة تابع للاحتلال في المنطقة التي تواجد فيها، مضيفا "قمت بذلك بسبب بطش المستوطنين الذين حملوا الأسلحة وقتلوا الفلسطينيين دون حساب".


ويوضح فادي "أعرف أن الشرطة لم تكن أفضل، لكن هذا أقل الخيارات سوءا،  وفعلا قاموا بتغطية أعيننا وتقييدنا ونقلنا إلى مكان لا أعرفه، ثم وجدنا أنفسنا في ساحة سجن على أرضية رملية صحراوية.. إذ أحرقتنا شمس النهار، وارتعشنا من البرد في الليل".

ويتابع: "بدأوا بالتحقيق معنا، عن أماكن سكننا والمناطق المحيطة بها، وهل يوجد أنفاق فيها، وماذا يوجد تحت المستشفى القريب منا.. أجبتهم لا أعرف وكيف لي أن أعرف"، مبينا أن التحقيق "كان في البداية مرعبا".


وأكمل حديثه: "ذات مرة وخلال عملية النقل من مكان الاحتجاز إلى مكان التحقيق، حيث جرى كالعادة تغطية رؤوسنا، وأثناء رفع الغطاء وجدت كلبا ضخما أمامي وبحركة لا إرادية ركلته من الخوف.. خلال التحقيق قال لي الضابط كيف تضرب الكلب إنه يعادل عندنا 10 فلسطينيين ويحمل رتبة عسكرية، ثم أشار إلى العسكري بأن يشبحني (يعلقني بالسقف) من قدمي التي ركلت بها الكلب، وبقيت على ارتفاع 3 متر لأكثر من 3 ساعات".

بدوره، يقول محمد (35 عاما) إن المحققين كانوا يعتمدون على أساليب التعذيب النفسي عندما يسأل العامل عن عائلته في غزة أو حتى عندما يطرح الضابط الخبر بنفسه من أجل كسر شعور الذي يحقق معه، مضيفا "قال لي المحقق: تريد أن تعرف أخبار عائلتك؟، لقد وقع المنزل فوق رؤوسهم، لكنهم بخير.. إلا امرأة واحدة خرجت أشلاء واسمها عبير، وهو يقصد زوجتي". 


وأضاف "قلت له أنت كذاب" ورفعت يدي لأشير إليه.. رد مهددا لا ترفع يدك ولا تقول كذاب، لأرد مرة أخرى وأنا أكتف يدي: أنت غير صادق، أعرف أن زوجتي بخير، لأن أذني تصدر طبنينا وبذلك أعرف أنها تدعو لي".

ويكشف محمد لـ "عربي21" أن المتعب بالتحقيق هو طول الجلسات، إذ أصبح الذهاب إليها والعودة منها أكثر من التحقيق نفسه، قائلا: "رحلة الذهاب من مكان الاحتجاز وحتى الدخول تستغرق 5 ساعات وكذلك بالعودة وخلالها يطلب منا الجلوس في وضعية القرفصاء".

ويردف "خلال الاحتجاز تنقلنا إلى أكثر من مكان، الأول كان في ساحة أحد السجون في منطقة حارة في النهار وباردة في الليل، وفي إحدى الليالي أمطرت علينا لساعات".

ويقول "بعد ذلك انتقلنا إلى مكان بسقف كبير يشبه حظائر الطائرات، لم نعرف الوقت أو حتى أيام الأسبوع،  كنا ننتظر أي وافد جديد لنسأله ثم ندون اليوم والتاريخ على الأرضية، لكن عندما نعود من التحقيق يتم نقلنا إلى مردوان آخر (مكان احتجاز) وننسى التاريخ مرة أخرى وتفقد شعورنا بالوقت، حتى الصلاة كانت بالتقدير".


وعن إطلاق سراحه، يقول محمد "وصلت إلى مدينة رفح بدون أي أموال أو هاتف. كان الجنود قد ألقوا بنا في منطقة قريبة من الحدود وقالوا لنا: "هناك غزة اذهبوا إليها". 

ويكشف أن رحلة الوصول كان بذاتها عذابا: "حاولت حينها الاتصال بأهلي أكثر من مرة دون جدوى لضعف الشبكة، خاصة إني عرفت أن بيتنا قد تم تدميره، تذكرت كلام المحقق وتساءلت هل كان يقول الحقيقة؟، بعد لحظات عاد لي الشخص الذي استخدمت جواله وقال لي زوجتك على الخط، وصلها رسالة بمحاولة الاتصال على رقمي".

من جهته، يقول عمرو (اسم مستعار) إنه هرب  من الأراضي المحتلة عام 1948 عندما سمع باعتقال العمال وإرهاب المستوطنين ،تجاه إحدى مدن الضفة الغربية، مضيفا "كنت في منطقة مليئة بالمستوطنين المتطرفين، هربت ولجأت إلى بعض المعارف".


ويضيف عمرو "بعد الإقدام على هذه الخطوة شعرت بالقلق إزاء عدم القدرة على العودة إلى عائلتي، ثم بعد ذلك عرفت أنهم رفضوا مع باقي أفراد العائلة الخروج من شمال إلى جنوب قطاع غزة.. وقتها قلت الحمدلله، لو عدت كنت سأعود إلى الجنوب وكنت سأحرم من الاجتماع بهم".

ومضى يقول "خلال الأيام الأخيرة تمكنت من الاطمئنان عليهم، هم جميعا بخير، نأمل انتهاء الحرب واللقاء مرة أخرى".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العمال الاحتلال غزة غزة الاحتلال عمال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر من

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: العديد من العائلات في غزة نزحت أكثر من 12 مرة

كشفت الأمم المتحدة أن العديد من العائلات في غزة نزحت أكثر من 12 مرة والظروف المعيشية تتدهور، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.

معرض مجاني للملابس لدعم 400 أسرة في كفر الشيخ .. صوربعد تراجعه عن الاستقاله.. شوبير ينتقد عضو مجلس الإسماعيلي

داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مكاتب صرافة في عدة مدن بالضفة الغربية، بينها رام الله ونابلس، متهمة الشركة الأم بـ"الارتباط بمنظمات غير مشروعة"، حسب إشعار إغلاق أصدره الجيش المحتل.

وجاء في منشور تم وضعه في مقر الشركة في رام الله: "تتخذ قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات ضد شركة الخليج للصرافة بسبب ارتباطها بالمنظمات ".

وأفاد صحفيون  في مكان الحادث أن عدة مركبات عسكرية كانت تقف عند مدخل المكان، فيما خرج جنود يحملون بضائع مغطاة بقطعة قماش.

وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، داهمت قوات الاحتلال موقع ثاني للصرافة تابعا لشركة الخليج، بالإضافة إلى متجر للذهب.

وظهرت مواجهات بين عدد من المواطنين الفلسطينيين من مدينة نابلس مع قوات الاحتلال خلال المداهمة، حيث ألقوا الحجارة على القوات.

وقالت وزارة الصحة في رام الله إن مواطنا قتل وأصيب ثمانية آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مداهمة في نابلس اليوم الثلاثاء.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها عالجت 20 مواطنا جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وثلاثة آخرين أصيبوا بالرصاص المطاطي.

وأدانت حركة المقاومة (حماس) مداهمات محلات الصرافة.

وقالت المجموعة في بيان إن هذه الاعتداءات على المؤسسات الاقتصادية، وما يصاحبها من نهب مبالغ كبيرة من الأموال ومصادرة الممتلكات، هي امتداد لسياسات القرصنة التي تنتهجها الحكومة (الإسرائيلية)"، مضيفة أن الشركات المستهدفة "تعمل في إطار القانون".

طباعة شارك الأمم المتحدة عاجل قناة القاهرة

مقالات مشابهة

  • عبدالرحمن بن نافع عن ارتباطه بلمى الكناني: لا أعرف أساس المعلومة.. فيديو
  • فتح: الاحتلال دمر أكثر من 80% من مباني غزة.. ونتنياهو لا يريد إنهاء الحرب
  • عاجل- 200 ألف جنيه لأسرة كل متوفى.. و20 ألفًا للمصابين في حادث المنوفية: وزير العمل يوجه بسرعة صرف التعويضات لعمال اليومية
  • الاحتلال يواصل اقتحام نابلس منذ أكثر من 5 ساعات
  • ترامب يقول إنّه حذر نتانياهو من ضرب إيران
  • غزة الجائعة.. عندما يصبح الطعام فخا للموت
  • أسير من غزة: جردوني من ملابسي قبل التحقيق وقاموا بتصويري عبر الهاتف
  • عربي21 تحاور رئيس الوزراء العراقي.. ماذا قال عن فلسطين والشراكة مع سوريا وإيران؟
  • الأمم المتحدة: العديد من العائلات في غزة نزحت أكثر من 12 مرة
  • شهادات مروعة جديدة يرويها أسرى من غزة في سجون الاحتلال