ذكرى رحيل رضوى عاشور.. أبرز مؤلفاتها الأدبية والنقدية
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
تحل اليوم 30 من نوفمبر، ذكرى رحيل الكاتبة والأديبة رضوى عاشور، التى توفيت عام 2014 بعد إثراء المكتبة العربية بمجموعة كبيرة من المؤلفات الأدبية الإبداعية والنقدية، خلال رحلة استمرت لاكثر من 37 عامًا.
ولدت رضوى عاشور في عام 1946، ودرست اللغة الإنجليزية فى كلية الآداب بجامعة القاهرة، وحصلت على شهادة الماجستير فى الأدب المقارن، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة حيث نالت شهادة الدكتوراة من جامعة ماساتشوستس.
وكان زواج رضوى عاشور من الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي الذي كان صديق دراسة لها، له أثرا واضحا على حياتها الشخصية والأدبية ، حيث انخرطت في شؤون القضية الفلسطينية بشكل واضح ، وأصبحت مناضلة سياسية حتى أخر ايام عمرها.
قدمت رضوى عاشور العديد من الاعمال الأدبية التى تُعد من أفضل الأعمال العربية، والتى تميزت بالطابع التاريخى والانسانى، قادت من خلالها الأدب النسائى الى التميز، منها حجر دافئ وهي أولى رواياتها 1983م، ورواية خديجة وسوسن من جزأين 1989م، والمجموعة القصصية رأيت نخيل التمر من القصص القصيرة 1989م، والرواية التاريخية السراج 1992م، و رواية ثلاثية غرناطة من النوع التاريخي النسائي 1994- 1995م وتعد أشهر وأفضل الروايات التي كتبتها، ورواية جزء من أوروبا 2003م، ورواية "فرج" والتي ركزت على النزاعات في مصر وفلسطين 2008م ، ورواية "بلو لوريز" مع باربرا رومين 2014م.
أما عن أعمالها النقدية فتتضمن، رسالة الدكتوراه الخاصة بها تحت عنوان دراسة الكتابات النقدية الإفريقية الأمريكية 1975م، ودراسة في أدب غسان كنفاني بعنوان الطريق إلى الخيمة الأخرى 1977م، ومقارنة نقدية باسم جبران وبليك 1978م، كما شاركت في دراسات نقدية مع كتاب آخرين مثل ذاكرة للمستقبل 2004م.
كما قامت الأديبة الكبيرة بترجمة بعض الأعمال الأدبية، منها الإشراف على ترجمة الجزء التاسع من موسوعة كمبريدج في النقد الأدبي، القرن العشرون (المداخلات التاريخية والفلسفية والنفسية) 2005م، وترجمة مجموعة من قصائد مريد البرغوثي وعلى رأسها قصيدة منتصف الليل 2008م، ومن كتب السيرة الذاتية هناك الرحلة أيام طالبة مصرية في أمريكا 1983م، وأثقل من رضوى، والصرخة، ودار الطنطورية .
حصلت الكاتبة الكبيرة على العديد من الجوائز، أبرزها جائزة أفضل كتاب لعام 1994 ، عن الجزء الأول من ثلاثية غرناطة، وفى عام 1995 حصدت الجائزة الأولى من المعرض الأول لكتاب المرأة العربية عن ثلاثية غرناطة، كما نالت جائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب في اليونان عام 2007، جائزة تركوينيا كارداريللي في النقد الأدبي في إيطاليا عام 2009، كما حصلت على جائزة بسكارا بروزو عن الترجمة الإيطالية لرواية أطياف في إيطاليا عام 2011، وحصدت جائزة سلطان العويس للرواية والقصة عام 2012.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الثقافة رضوى عاشور
إقرأ أيضاً:
56 عاما عن رحيل الشيخ محمد صديق المنشاوي الملقب بـ "الباكى"
تحل ذكرى وفاة الشيخ محمد صديق المنشاوي 56، الذى رحل عن عالمنا 20 يونيو عام 1969، تاركًا أثرا لا يمحى فى عالم تلاوة القرآن الكريم، ليصبح واحدًا من أشهر القراء المصريين بمصر والعالم العربى، أيقونة التلاوة فى العالم الاسلامي، نشأ على حفظ القرآن الكريم وسط أسرة قرآنية عريقة وهوا لم يتعدى العاشرة من عمرة، سجل القرآن الكريم كاملًا مرتلا، وسجل ختمة قرآنية مجودة بالإذاعة المصرية.
ولد الشيخ محمد صديق المنشاوي 20 يناير 1920 بمركز المنشاه بمحافظة سوهاج، فى منزل عريق تفوح به رائحة القرآن الكريم من جميع أرجاء المنزل، حيث كان والده، من اشهر قراء القرآن الكريم فى مصر، وتربى الشيخ "محمد" على هذا النهج، لينطلق فى رحلة التلاوة.
قال عنه الشيخ محمد متولي الشعراوي، من أراد أن يستمع إلى خشوع القرآن، فليستمع لصوت المنشاوي، وهذا الوصف يصف مكانة «المنشاوى»، بين كبار القراء، حيث اشتهر بصوتة المرتل المجود، ولقب بـ "الباكى الخاشع" لقدرتة الفريدة على الترتيل والتجويد وتأثير المستمعين بصوتة.
بدأت مسيرتة مع تلاوة القرآن الكريم من خلال مشاركته فى السهرات القرآنية برفقة والده وعمه، حتى أتت فرصتة، للقراءة منفردا فى ليلة من عام 1952 بمحافظة سوهاج، ومن هنا بدأ اسمه يلمع فى بين كبار القراء.
حيث انتقل إلى "القاهرة" لاستكمال تعليمة الدينى فى علوم القرآن والقراءات، وظل يتلو القرآن فى السهرات بصوت الفريد، حيث تقاضى اول أجر فى ترتيل القرآن الكريم 10 صاغ سنه 1931، كان عمرة فى ذاك الوقت 11 عامًا، حتى ذاع صيته بصوتة الخاشع، الا أنه لاحقًا إلى الإذاعة المصرية، وسجل أولى تلاواته عام 1953، ليبدأ رحلة كفاح تدون، بتسجيلات خالدة، حتى الآن، تدرس وانتشرت حول العالم، وحصل على راتب 12 جنيها فى تلاوة القرآن الكريم بالإذاعة، حتى تدرج لراتب 25 جنيها سنه 1967.
كما اعتمد الشيخ محمد صديق المنشاوي، بـ "قارئ الجمهورية العربية" سنه 1955، بدعوات من رؤساء الدول والبلدان، كما عرف الشيخ "المنشاوي" لقراءة ايات القرآن الكريم، بعزاء كبار رجال الدولة، وسافر إلى اندونيسيا وحصل على نيشان وطنى، واول بلد عربية زارها سوريا، وتوالت من بعدها باقي الدول العربية الأشقاء مثل السعودية وليبيا والجزائر والأردن، وقرا فى المسجد النبوى والمسجد الأقصى.
آصيب بمرض المرئ عام 1966، ونصحة الأطباء بتجنب إجهاد الحنجرة، إلا أن "المنشاوي" رفض التوقف، واستمر فى تلاوة القرآن الكريم حتى آخر يوم فى حياته، ودفن فى مقابر عائلتة بمركز المنشاه بسوهاج.
يروى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر طلبة للقراءة فى مأتم والدة بالإسكندرية، معجبا بصوته الخاشع المميز، وبعد انتهاء العزاء، دعا عبد الناصر الشيخ المنشاوى للمبيت فى الغرفة المجاورة، وفى صباح اليوم التالى طلب منه ترتيل ايات من الذكر الحكيم، فى مشهد يعكس تقدير (عبد الناصر) لصوتة الخاشع.
وفى مثل هذه الأيام رحل الشيخ محمد صديق المنشاوي يوم 20 يونيو، تاركًا إرث عظيم لتلاوة القرآن الكريم مسجل بصوتة العذب الباكى، المسجل بمبنى الإذاعة المصرية، ليترك لنا بصمة فى تلاوتة الفريدة حتى الآن، كما أحيت وزارة الأوقاف ذكرى رحيلة بتلاوة القرآن.