زيادة كهرباء المخ.. التشخيص والعلاجات المبتكرة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
زيادة كهرباء المخ، أو ما يُعرف بالتهيّج العصبي، هو حالة تتميز بنشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ، والتي يمكن أن تكون مصحوبة بنوبات صرع أو أعراض عصبية أخرى، ويمكن أن يؤثر التهيج العصبي يمكن على جودة حياة الأشخاص المتأثرين به.
وفي هذا الموضوع، تستعرض بوابة الفجر الإلكترونية لمتابعيها أسباب زيادة كهرباء المخ، وأعراضها، وطرق علاجها وإدارتها.
زيادة نشاط كهربيّ في الدماغ، المعروفة أيضًا بالتهيّج العصبي أو النشاط الكهربائي المفرط، يمكن أن تنجم عن عدة عوامل وأسباب محتملة. هذه بعض الأسباب الشائعة:
الصرع: يُعتبر الصرع هو سبب رئيسي لزيادة النشاط الكهربائي في الدماغ. يحدث ذلك نتيجة لاضطرابات في النشاط الكهربائي الطبيعي للدماغ مما يؤدي إلى نوبات صرع.الأورام الدماغية: بعض الأورام الدماغية يمكن أن تسبب زيادة في النشاط الكهربائي في المنطقة المحيطة بها.الإصابات الرأسية: الإصابات الرأسية الخطيرة قد تسبب تغيرات في النشاط الكهربائي للدماغ.التهيّج والتوتر الشديد: بعض الأحداث أو الحالات النفسية مثل التوتر الشديد والقلق الزائد يمكن أن تؤدي إلى زيادة في النشاط الكهربائي.اضطرابات النوم: بعض الاضطرابات المرتبطة بالنوم مثل الأرق الشديد يمكن أن تؤثر على نشاط الدماغ.الاضطرابات الوراثية: بعض الاضطرابات الوراثية يمكن أن تكون مصحوبة بتغيرات في النشاط الكهربائي للدماغ.الأدوية: بعض الأدوية أو الأدوية المستخدمة لعلاج حالات مختلفة قد تؤثر على النشاط الكهربائي في الدماغ. أعراض كهرباء المخزيادة كهرباء المخ قد تظهر بعض الأعراض المختلفة التي تختلف باختلاف الحالات والأسباب. هذه بعض الأعراض التي قد تكون مرتبطة بالتهيّج العصبي في الدماغ:
نوبات صرعية: تكون النوبات الصرعية من أبرز العلامات لزيادة النشاط الكهربائي في الدماغ، وتتنوع هذه النوبات من حالات خفيفة إلى حالات شديدة.تشنجات أو توترات في العضلات: قد يُلاحظ بعض الأشخاص وجود تشنجات في العضلات أو توترات مفاجئة أو غير ارادية.فقدان الوعي أو الغيبوبة: في حالات شديدة، يمكن أن يؤدي التهيّج العصبي إلى فقدان الوعي أو دخول الشخص في حالة غيبوبة.اضطرابات الوعي: يمكن أن يعاني الشخص المتأثر بالتهيّج العصبي من اضطرابات في الوعي، مثل الإحساس بالدوار أو الإعياء. طرق وقاية الجهاز العصبي من الأمراض.. (تفاصيل) القولون العصبي.. فهم الأعراض وإدارة الحياة مع الاضطراب الهضمي العصبية.. أسبابها، تأثيراتها، وكيفية التحكم فيها صعوبات في التركيز والذاكرة: قد يلاحظ الشخص صعوبة في التركيز أو ضعف في الذاكرة القصيرة أو الطويلة.اضطرابات عاطفية: قد تكون هناك تغيرات في المزاج، مثل الاكتئاب أو القلق أو الاضطرابات العاطفية الأخرى.أعراض واضطرابات أخرى: قد تشمل الأعراض الأخرى الارتعاشات، الصداع الشديد، التعب الشديد، أو غيرها من الأعراض الناتجة عن تهيّج الدماغ.علاج الشُّحنات الكهربائية في المختعتمد طرق علاج الشحنات الكهربائية الزائدة في المخ على السبب والتشخيص الدقيق للحالة، إليك بعض الطرق التي يمكن استخدامها لعلاج زيادة النشاط الكهربائي في المخ:
الأدوية العلاجية: يمكن للأدوية الخاصة بمثبطات النشاط الكهربائي مثل الأدوية المضادة للصرع أن تساعد في تقليل التهيّج العصبي وتقليل تكرار النوبات الصرعية.العلاج الكهربائي: العلاج بالعضلات المختلطة (Vagus nerve stimulation) يمكن أن يكون فعّالًا في تقليل تكرار النوبات الصرعية وزيادة النشاط الكهربائي في المخ.العلاج بالليزر: تقنية الليزر والعلاج بالأشعة المرئية المتوجهة لمنطقة محددة من الدماغ يمكن أن يكون لها دور في تقليل النشاط الكهربائي الزائد.العلاج الجراحي: في بعض الحالات الشديدة والتي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، يمكن أن يتطلب العلاج الجراحي إجراء جراحة لإزالة المنطقة المسببة للتهيّج العصبي.التقنيات الجديدة: تطورت التقنيات مثل العلاج بالأمواج فوق الصوتية المركزة والتحفيز العميق للدماغ، والتقنيات الأخرى التي قد توفر خيارات جديدة لعلاج النشاط الكهربائي الزائد في المخ.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كهرباء المخ فی الدماغ یمکن أن فی المخ
إقرأ أيضاً:
ثورة تكنولوجية.. ابتكار جهاز عصبي يحاكي عمل الدماغ البشري
طور مهندسون في جامعة RMIT الأسترالية جهازاً عصبياً صناعياً متقدماً قادرًا على محاكاة وظائف الدماغ البشري، حيث يستطيع التعرف على حركات اليد، تخزين الذكريات، ومعالجة البيانات المرئية في الوقت الفعلي، مما يعد نقلة نوعية في مجالات الروبوتات والمركبات ذاتية القيادة وأنظمة التفاعل البشري.
قاد البروفيسور سوميت واليا، رئيس مركز المواد والمستشعرات البصرية الإلكترونية، نتائج البحث التي نشرت في مجلة Advanced Materials Technologies، فريق البحث الذي استخدم مادة فائقة الرقة من ثنائي كبريتيد الموليبدينوم (MoS₂)، وهي مادة تلتقط الضوء وتحوله إلى إشارات كهربائية مشابهة لتلك التي تصدرها الخلايا العصبية في الدماغ. يعمل الجهاز بطريقة تشبه الدماغ، حيث يخزن الإشارات ويطلق نبضات عند تراكمها، مما يمكنه من الاستجابة الفورية للتغيرات المحيطة دون استهلاك كبير للطاقة أو وقت المعالجة.
وأوضح البروفيسور واليا أن الجهاز “يحاكي قدرة العين على التقاط الضوء وقدرة الدماغ على معالجة المعلومات البصرية، مما يجعله يشعر بالتغيرات البيئية فوراً ويكوّن ذكريات دون الحاجة إلى كم هائل من البيانات أو الطاقة.”
خضع الجهاز لاختبارات أظهر فيها دقة 75% في التعرف على الصور الثابتة بعد 15 دورة تدريب، و80% في المهام الديناميكية بعد 60 دورة، كما تمكن من اكتشاف حركة اليد عبر تقنية الإدراك الكنتوري، مما يقلل الحاجة لمعالجة كل إطار على حدة ويوفر الطاقة. هذه “الذكريات” المخزنة تجعله أقرب إلى طريقة عمل الدماغ البشري.
ويؤكد الباحثون أن لهذه الأنظمة العصبية الصناعية إمكانات كبيرة في تطوير تقنيات ذكية موفرة للطاقة، وقال أحد مؤلفي الدراسة، الحوراني، إن “التقنية تسمح للروبوتات بالتعرف على سلوك الإنسان بسرعة ودقة، وهو أمر بالغ الأهمية في البيئات الصناعية والمنزلية عند العمل بجانب البشر.”
وأشار واليا إلى أن “الجهاز يعمل بطريقة تماثلية تشبه الدماغ على عكس الأنظمة الرقمية التي تستهلك طاقة عالية لمعالجة البيانات، ما يجعله مثالياً لتنفيذ مهام في الوقت الحقيقي، خصوصًا في المركبات الذاتية القيادة حيث رد الفعل السريع أمر حاسم لإنقاذ الحياة.”
كما يتفوق الجهاز على الأنظمة السابقة التي تعتمد على الأشعة فوق البنفسجية، إذ يعمل في الطيف المرئي ويدعم إعادة ضبط الذاكرة لمهام جديدة، مما يفتح المجال أمام تطبيقات معقدة مثل الرؤية بالأشعة تحت الحمراء لمراقبة الانبعاثات والكشف عن السموم.
واختتم واليا بالقول: “نعتبر هذا العمل مكملًا للحوسبة التقليدية وليس بديلاً عنها، حيث تقدم التقنية العصبية ميزات في معالجة البيانات المرئية مع كفاءة طاقة ومعالجة فورية ضرورية.”