الأردن يستضيف اجتماعاً دولياً لتنسيق الاستجابة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
أحمد عاطف (عمّان، رفح)
أخبار ذات صلةالتقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن جريفيث، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، ورئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيغر، ورئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي «جايكا» أكيهيكو تاناكا، وذلك على هامش الاجتماع الدولي الطارئ الذي استضافته الأردن لتنسيق الاستجابة الإنسانية في غزة.
وجرى خلال الاجتماعات بحث سبل تكثيف تنسيق الاستجابة الإنسانية في غزة، وتناول التحديات التي تواجه المنظمات الدولية في إيصال المساعدات إلى غزة وسبل تجاوزها.
وتم التأكيد على ضرورة عدم إعاقة العمل الإنساني وزيادة تدفق الدعم الإغاثي إلى القطاع، كما تم بحث الاحتياجات الطارئة في غزة على المديين القصير والمتوسط، والآليات المطلوبة للعمل بتشاركية لسد الفجوات وتلبية الاحتياجات على الأرض بالشكل المطلوب، من توفير للغذاء والمياه والدواء والطاقة، فضلاً عن البنية التحتية المطلوبة لاستدامة إيصال المساعدات.
وكانت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، بينت أن عقد الاجتماع يأتي في «جلسات مغلقة ضمن مبادرة اجتماعات العقبة، للتوصل إلى آلية للتنسيق حول الاستجابة للاحتياجات الناجمة عن الأزمة الإنسانية في غزة، وضمان إيصال وتدفق المساعدات المطلوبة».
ومبادرة «اجتماعات العقبة»، أطلقها عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني عام 2015، وتعقد بشكل شبه سنوي، بما يتيح التنسيق والتعاون الأمني بين الدول.
وفي سياق متصل، كشف المتحدث باسم معبر رفح على الجانب الفلسطيني، وائل أبو عمر، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن تثبيت عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة بشكل يومي بـ200 شاحنة، لافتاً إلى أن ذلك غير كاف لسكان القطاع الذين يعيشون حالة مأساوية بعد دمار البنية التحتية لمعظم الخدمات.
إلى ذلك، ارتفع عدد المستشفيات العاملة في شمال قطاع غزة من واحد إلى 5 منذ بدء الهدنة الإنسانية، حسبما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأردن غزة فلسطين قطاع غزة العاهل الأردني عبدالله الثاني مارتن جريفيث برنامج الأغذية العالمي الأمم المتحدة الإنسانیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبراء في الشؤون الأفريقية لـ«الاتحاد»: تدهور خطير للأوضاع الإنسانية في السودان
أحمد شعبان (الخرطوم، القاهرة
أوضح خبراء في الشؤون الأفريقية أن الحرب الدائرة في السودان أوجدت كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، مؤكدين أن نقص التمويل وصعوبة وصول المساعدات أدّيا إلى تفاقم خطر المجاعة، لا سيما مع تأزم الوضع الغذائي واتساع موجات النزوح.
وقالت الدكتورة نورهان شرارة، الباحثة في الشؤون الأفريقية: إن النزاع الدائر في السودان منذ أبريل 2023 تسبب في نزوح داخلي واسع النطاق، وتدمير كبير للبنية التحتية الزراعية، مما أدى إلى انقطاع شبه كامل في سبل حصول السكان على الغذاء.
وأضافت شرارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن حجم المساعدات التي تصل السودان لا يقترب من حجم الاحتياجات الفعلية للسكان، مشيرة إلى فجوة كبيرة بين المطلوب وما تم توفيره، فضلاً عن عراقيل أمنية وإجرائية تؤخر وصول المواد الإغاثية إلى المناطق المتضررة.
وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية تشهد تدهوراً خطيراً، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل، وتوفير تمويل طارئ، خصوصاً للمساعدات الغذائية الموجهة للأطفال، مشددة على ضرورة ضمان وصول المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة من دون أي عوائق.
ودعت شرارة إلى وقف فوري لإطلاق النار بضمان دولي، أو على الأقل إقرار هدنة إنسانية حقيقية تسمح بوصول المساعدات، وإنعاش الأسواق وعودة الأنشطة الزراعية، مؤكدة أن استقرار الوضع الغذائي لن يتحقق من دون استقرار أمني، مطالبة بتفعيل آليات المراقبة والمساءلة الدولية، ومنع استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين.
في السياق، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية: إن الوضع الإنساني بالسودان يزداد سوءاً بالتزامن مع استمرار القتال، وارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة، إضافة إلى تزايد عمليات اللجوء والنزوح، مما ضاعف معاناة المدنيين، خاصة النساء والأطفال، في ظل غياب ممرات آمنة لوصول المساعدات.
وأضاف حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن دور «الرباعية الدولية»، سيكون محورياً في دعم المسار السياسي لضمان إنهاء الحرب في أسرع وقت، وإدخال المساعدات الإنسانية من دون قيود، إضافة إلى إطلاق حوار سوداني سوداني شامل يُفضي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة.
وأشار إلى أن معالجة الوضع الإنساني في السودان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمسار السياسي والأمني، مؤكداً أنه في حال نجاح مبادرة «الرباعية الدولية» في وقف الحرب وتثبيت السلام، فستبرز الحاجة إلى مسار موازٍ لإعادة البناء والإعمار في المناطق المتضررة.