NYT: خطة هجوم حماس كانت بين يدي إسرائيل قبل عام.. اعتبرتها خيالا
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
كشفت صحيفة نيويورك تايمز، عن أن الاحتلال الإسرائيلي، حصل على تفاصيل لخطة عملية طوفان الأقصى، قبل أكثر من عام على تنفيذها، لكنه اعتبرها سيناريو خيالي غير قابل للتطبيق.
وأشارت في تقرير ترجمته "عربي21" إلى وثائق ورسائل بريد إلكتروني، ومقابلات مع مسؤولين إسرائيليين، قالوا إنهم حصلوا على الخطة الكاملة للعملية، قبل أكثر من عام، وأطلقوا عليها اسم سور أريحا، لكن المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين، رفضوها ووصفوها بأنها طموحة لكن من الصعب جدا على حماس تنفيذها.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوثيقة تتألف من 40 صفحة، وتتضمن تفصيلات بالنقاط، لنوع الهجوم، وهو ما حصل بعد أكثر من عام على وقوعها بيد جيش الاحتلال.
وقالت إن الخطة لم تحدد موعدا للهجوم، لكنها تضمنت تفصيبات منهجية، بهدف التغلب على التحصينات المحيطة بقطاع غزة، والسيطرة على مدن إسرائيلية واقتحام قواعد عسكرية رئيسية خاصة فرقة غزة.
وأشارت إلى أن حماس، اتبعت المخطط بدقة مذهلة، والذي بدأ بوابل كبير من الصواريخ لافتتاح الهجوم، وطائرات بدون طيار لتدمير الكاميرات الأمنية والمدافع الرشاشة الآلية على طول الحدود، وتدفق المقاتلين إلى داخل الأراضي المحتلة بشكل جماعي، عبر طائرات شراعية ودراجات نارية ومشاة، وكل ذلك حدث في يوم 7 تشرين أول/أكتوبر.
وأوضحت الصحيفة أن الوثيقة تضمنت تفاصيل عن موقع وحجم القوات العسكرية للاحتلال، ومراكز الاتصالات وغيرها من المعلومات الحساسة، وهو ما أثار تساؤلات الاستخبارات عن كيفية قيام حماس بجمعها، وما إذا كانت هناك تسريبات من داخل المؤسسات الأمنية للاحتلال.
وتم تداول الوثيقة على نطاق واسع بين القادة العسكريين والاستخباراتيين للاحتلال، لكن الخبراء قرروا أن هجوما بهذا الطموح والحجم يتجاوز قدرات حماس، ولا يعرف ما إذا كان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أو غيره من كبار القادة السياسيين، كانوا اطلعوا على الوثيقة وفقا للصحيفة.
ونقلت عن مسؤولين في فرقة غزة، وهي الفرقة العسكرية المسؤولة عن العمل العسكري ضد القطاع، بعد وقت من حصولهم على الوثيقة، أن "نوايا حماس غير واضحة".
وأشارت الصحيفة إلى ما خلص إليه تقييم عسكري بعد دراسة الوثيقة بالقول: "ليس من الممكن بعد تحديد ما إذا كانت الخطة قد تم قبولها بالكامل وكيف سيتم تطبيقها".
وقالت إن محللا مخضرما، في ما يعرف بالوحدة 8200 المختصة بالاستخبارات المعلوماتية للاحتلال حذر قبل 3 أشهر من العملية، من أن حماس أجرت تمرينا مكثفا لمدة يوم كامل، بدا مشابها لما جرى تحديده في الخطة.
ولفتت الصحيفة إلى أنها اطلعت على رسائل بريد إلكترونية مشفرة، صادرة عن عقيد في فرقة غزة، تجاهل فيه المخاوف الاستخبارية.
وكتب المحلل في رسائل البريد الإلكتروني: "أنا أنفي تماما أن يكون السيناريو خياليا وقالت إن تدريبات حماس تتطابق تماما مع مضمون سور أريحا".
وقال المحلل في الرسالة: "إنها خطة تهدف إلى بدء الحرب، إنها ليست مجرد غارة على قرية".
ويعترف المسؤولون سرا بأنه لو أخذ الجيش هذه التحذيرات على محمل الجد، وأعاد توجيه تعزيزات كبيرة إلى الجنوب، حيث هاجمت حماس، لكان بإمكان إسرائيل أن تخفف الهجمات أو ربما حتى تمنعها.
وقالت الصحيفة: "بدلا من ذلك، لم يكن الجيش مستعدا لمواجهة تدفق المقاتلين من قطاع غزة، لقد كان اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل، واعترف مسؤولون أمنيون إسرائيليون بالفعل بأنهم فشلوا في حماية البلاد، ومن المتوقع أن تقوم الحكومة بتشكيل لجنة لدراسة الأحداث التي أدت إلى الهجمات".
وأشارت إلى أن وثيقة "سور أريحا"، يعبر عن سلسلة أخطاء استمرت لسنوات، وبلغت ذروتها بالعملية، ويعتبرها المسؤولون أسوأ فشل استخباراتي إسرائيلي، منذ حرب أكتوبر 1973.
ورأت أن الأساس وراء كل هذه الإخفاقات، هو الاعتقاد الإسرائيلي الواحد، بأن حماس، تفتقر إلى القدرة على الهجوم، ولن تجرؤ على القيام بذلك، وهذا الاعتقاد متأصل لدى الحكومة الإسرائيلية، لدرجة أنهم تجاهلوا الأدلة المتزايدة التي تشير إلى عكس ذلك.
وقالت إن المسؤولين الإسرائيليين، لم يذكروا كيف حصلوا على وثيقة "سور أريحا"، لكنها "كانت من ضمن عدة نسخ لخطط الهجوم، جرى جمعها على مدار السنين، ونقلت عن مذكرة لوزارة الحرب الإسرائيلية، لعام 2016، قولها إن حماس تنوي نقل المواجهة التالية إلى داخل الأراضي الإسرائيلية".
وجاء في المذكرة أن الهجوم سيتضمن احتجاز أسرى، واحتلال مستوطنة إسرائيلية وربما أكثر من ذلك.
وأطلق اسم سور أريحا على الوثائق، وهو واقتبست التسمية من قصة وردت في التوراة، لتدمير اليهود أسوار أريحا بواسطة المزامير، والهجوم على أعدائهم فيها بحسب القصة.
وقالت الصحيفة إن الوثيقة فصلت شكل الهجوم، عبر هجمات صاروخية لتشتيت الجنود، ودفعهم إلى المخابئ، واستخدام طائرات بدون طيار، لتعطيل الإجراءات الأمنية المتقنة على طول السياج الفاصل، ثم اختراق المقاتلين عبر 60 نقطة الأراضي المحتلة عام 1948، وتستهل الوثيقة بالآية القرآنية "ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون"، وهي الآية التي اتخذت شعارا بالفعل لعملية طوفان الأقصى.
ووفقا للوثيقة، فإن أحد أهم أهداف العملية، اقتحام قاعدة رعيم العسكرية، التي تضم فرقة غزة، فضلا عن قواعد عسكرية أخرى تقع تحت قيادة الفرقة.
وشدد مسؤولون للاحتلال على أن جرأة المخطط الافتراضي، جعل من السهل الاستهانة به، وقالوا إن كل الجيوش تكتب خططا، ولا تستخدمها أبدا، وكانت التقديرات الإسرائيلية، أنه حتى لو غزتهم حماس، فإنها قد تحشد قوة تتألف من بعض عشرات من المقاتلين، وليس مئات المقاتلين.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل أخطأت في قراة تصرفات حماس، كونها تفاوضت للحصول على تصاريح من أجل العمال الفلسطينيين، للعمل في مناطق الداخل، وهو ما اعتبره الإسرائيليون علامة أن حماس لا تسعى إلى الحرب.
لكن في المقابل كانت حماس، تقوم بصياغة خطط هجوم لسنوات عديدة، وحصل الإسرائيليون على نسخ سابقة منها، وما كان يمكن أن يكون انقلابا استخباراتيا، تحول إلى واحدة من أسوأ الحسابات الخاطئة في تاريخ إسرائيل على مدى 75 عاما.
وأشارت إلى أن مكتب وزير حرب الاحتلال، عام 2016، قام بتجميع مذكرة سرية، بناء على نسخ سابقة من خطة الهجوم، ووقعها شخصيا الوزير الأسبق أفيغدور ليبرمان، وجاء فيها أن "الغزو واحتجاز الرهائن، من شأنه أن يؤدي إلى ضرر جسيم لوعي ومعنويات مواطني إسرائيل".
ووفقا للمذكرة، فإن حماس، اشترت أسلحة متطورة، وأجهزة تشويش على نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي أس"، وطائرات بدون طيار، وزادت قوتها القتالية إلى 27 ألف فرد، بعد إضافة 6 آلاف إلى صفوفا على مدى عامين، وسط آمالها بالوصول إلى 40 ألف مقاتل بحلول عام 2020.
وقام فريق من شعبة غزة العسكرية بجيش الاحتلال، بصياغة التقييم الاستخباري الخاص لخطة الهجوم الأخيرة العام الماضي، وكتب محللون في التقييم، إن حماس "قررت التخطيط لهجوم غير مسبوق في النطاق، وهناك عزم على تنفيذ عملية خداغ يعقبها مناورة واسعة النطاق".
لكن شعبة غزة أشارت إلى الخطة على أنها البوصلة، بمعنى آخر، قررت الفرقة أن حماس تعرف إلى أين تريد الذهاب، لكنها لم تصل إلى هناك بعد.
وقالت الصحيفة إن محلل الوحدة 8200 الاستخبارية، كتب في 6 تموز/يوليو، إلى مجموعة خبراء استخبارات آخرين، أن العشرات من عناصر حماس أجروا تدريبات تحت إشراف كبار القادة، وشملت التدريبات تدريبات تجريبية لإسقاط طائرات إسرائيلية، والسيطرة على كيبوتس استيطاني، ما أسفر عن مقتل كافة الطلاب العسكريين واستخدمت فيه نفس الآية الخاصة بعملية طوفان الأقصى، وفقا لما ورد في خطة سور أريحا.
وحذر المحلل من أن التدريبات تتبع بشكل وثيق خطة سور أريحا، وأن حماس تعمل على بناء القدرة على تنفيذها.
وأشاد عقيد في فرقة غزة بالتحليل، لكنه قال إن التدريب كان جزءا من سيناريو خيالي تماما، وليس مؤشرا على قدرة حماس على تنفيذه.
وكتب العقيد: "باختصار، دعونا ننتظر بصبر" وفقا للصحيفة.
وقالت الصحيفة، إن المناقشات تواصلت، وأبد بعض العسكريين الاستنتاج الأصلي للمحلل، وسرعان ما طرحت دروس حرب 1973، وكتبت المحلل: "لقد مررنا بالفعل بتجربة مماثلة قبل 50 عاماً على الجبهة الجنوبية فيما يتعلق بسيناريو بدا خيالياً، وقد يعيد التاريخ نفسه إذا لم نكن حذرين".
وعلى الرغم من تساؤوم المحلل، إلا أن أيا من الرسائل الإلكترونية، بين العسكريين الإسرائيليين، لم تتنبأ بأن الحرب كانت وشيكة، وكان الاعتقاد بين مسؤولي المخابرات الإسرائيلية، بأن يحيى السنوار، لم يكن مهتما بالحرب مع إسرائيل، رغم أن التحليلات تقول بأن قدرات حماس تحسنت بشكل كبير، وضاقت الفجوة بين الممكن والطموح بشكل كبير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال غزة غزة الاحتلال القسام طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقالت الصحیفة فرقة غزة وقالت إن أکثر من أن حماس إلى أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقرّ بتسليح إسرائيل عصابات في غزة
أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الخميس 5 يونيو 2025، بتسليح عصابات في قطاع غزة ، مشدّدا على أن ذلك "أمر جيّد" من شأنه حماية عناصر جيش الاحتلال.
وبعد ساعات قليلة من كشف رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، أمر سرًا بتسليح "عائلات إجرامية" في قطاع غزة بـ"الأسلحة الخفيفة وبنادق هجومية"، بواسطة جهاز الأمن الإسرائيلي، قال نتنياهو: "بناءً على نصيحة مسؤولين أمنيين، فعّلنا شعائر في غزة، معارِضة ل حماس ".
وأضاف أن "هذا أمر جيد، وينقذ أرواح جنود الجيش الإسرائيلي".
وهاجم نتنياهو ليبرمان، وقال إن "الدعاية لهذا الأمر لا تخدم إلا حماس، لكن ليبرمان لا يكترث"، مضيفا أن إعلان ليبرمان، "تسريب إجرامي من لجنة فرعية تابعة للجنة الشؤون الخارجية والأمن".
مسؤول أمنيّ إسرائيليّ: نقلنا لعصابات في غزة "أسلحة ومعدّات وأموالًا"وكشف مصدر أمنيّ إسرائيليّ، شارك في عملية تسليح عناصر من هذه العصابات في قطاع غزة، أن إسرائيل نقلت إليهم، "أسلحة ومعدّات وأموالًا"، بحسب ما أوردت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة "كان 11"، مساء الخميس.
وذكر المصدر ذاته أن "هذه قوة عسكرية تتلقى تعليمات من أعلى المستويات، وتُسلِّح عصابات السلاح في غزة، وتقود القوة، ووتغلق، وتتلقى تعليمات من ضباط الشاباك، الذين يرافقون القوات في الميدان".
وقال: "أفترض وجود العديد من هذه الأنشطة في نقاط مختلفة في قطاع غزة"، مشيرا إلى أنها "تُنفذ بناءً على طلب شعبة الاستخبارات بالجيش، والشاباك، لذلك لا أعرف عددها بالضبط".
وردًا على سؤال بشأن أنواع الأسلحة التي أُدخلت إلى قطاع غزة، ذكر أنه "أدخلنا أسلحة خفيفة، والكثير من المعدات، وأعتقد أنه كانت هناك أموال أيضًا".
وقال المصدر الأمني: "الأمر ليس أشبه بـ’أطلق النار ثم انسَ’، بل هو أكثر تعقيدًا"، مضيفا: "هذه ليست مجرد مساعدة عسكرية، بل إنها تُنفّذ على نطاق واسع".
وذكر أنها "مساعدة سُحبت بالتأكيد من داخل القطاع، أسلحة صودرت أو أُعيدت بطريقة، أو بأخرى". وبحسب قوله، فإن قوات الجيش الإسرائيلي على علم بذلك.
وقال المصدر ذاته، ردًا على سؤال عمّا إذا كان قد أُبلغ صراحةً بنقل الأسلحة إلى الفلسطينيين في غزة، ليتمكنوا من قتال حماس: "نعم، يُمكن القول إننا فهمنا ذلك. لم يكن هناك حاجة لذكر ذلك، لأنه كان واضحًا تمامًا من خلال السريّة، ومن خلال وجود ضباط الشاباك، ومن خلال المركبات البيضاء".
وفي وقت سابق الخميس، وعقب تصريحات ليبرمان وتعقيب مكتب رئيس الحكومة الذي لم ينفها، أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") بأن إسرائيل شرعت منذ أسابيع بتسليح "جهات محلية" في قطاع غزة، ووصفتها بـ"العشائر"، بذريعة مواجهة حركة حماس.
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي ضمن "سياسة وجهود إسرائيلية منظم لمواجهة حماس"، ولفتت إلى أن الرقابة العسكرية فرضت تعتيما على الموضوع خلال الفترة الماضية، قبل أن تصادق على النشر، اليوم، بعد الضجة التي أثارتها تصريحات ليبرمان.
وبحسب "كان 11"، فإن "هدف العملية هو دعم جهات معارضة في قطاع غزة تعمل ضد حكم حركة حماس"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة "نُفّذت بمصادقة نتنياهو، دون علم الكابينيت وكافة الجهات في الأجهزة الأمنية".
وقال ليبرمان في مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية ("كان - ريشيت ب") إن "إسرائيل زوّدت عائلات إجرامية في غزة ببنادق هجومية وأسلحة خفيفة، بأمر من نتنياهو. هذه الأسلحة تصل إلى مجرمين ومن ثم تُوجَّه نحو إسرائيل".
وأضاف ليبرمان أن تقديراته هي أن "هذه الخطوة لم تُعرض على الكابينيت"، وأضاف أن "رئيس الشاباك على علم بها، لكن لا أعتقد أن رئيس الأركان يعلم عنها. نحن نتحدث عن جماعات على غرار تنظيم داعش في غزة".
وتابع ليبرمان في تصريحاته: "لا أحد يستطيع أن يضمن أن هذه الأسلحة لن تُستخدم ضد إسرائيل. ليست لدينا قدرة على المراقبة أو التتبع"، مضيفًا: "لست متأكدًا من مدى قدرة رئيس الشاباك، رونين بار، على أداء مهامه، قبل أسبوع واحد من مغادرته".
وشدد ليبرمان على أن الغموض لا يزال يكتنف هوية الجهة التي صادقت على هذه العملية، وقال: "ليس من الواضح من صادق على هذه العملية، وإن كان وزير الأمن، يسرائيل كاتس، يعلم بها، ولا حتى الكنيست ".
في تعقيبه على اتهامات ليبرمان، أصدر مكتب نتنياهو، بيانًا مقتضبًا لم ينفِ الادعاءات، واكتفى بالقول إن "إسرائيل تعمل على حسم المعركة ضد حركة حماس بطرق مختلفة ومتنوعة، بناءً على توصيات جميع قادة الأجهزة الأمنية".
وتسلّط هذه التصريحات، التي أدلى بها وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، الضوء على ما وصفه بتجاهل نتنياهو المتعمّد لآليات الرقابة الرسمية، مثل الكابينيت أو الكنيست، في اتخاذ قرارات أمنية حساسة.
وتتقاطع هذه الاتهامات مع تقارير سابقة أفادت بأن إسرائيل تدعم عصابات إجرامية في قطاع غزة، متورطة في سرقة المساعدات وخلق حالة من الفوضى، ضمن محاولات لإضعاف سلطة حركة حماس في إطار الحرب المستمرة على القطاع.
عصابة أبو شباب تعمل برعاية الاحتلالبدورها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية رفيعة، أن "ميليشيات مسلّحة في قطاع غزة تتعاون مع إسرائيل"، وقالت إن هذه الميليشيات مكونة من "فلسطينيين من غزة لا ينتمون إلى حماس ولا إلى فتح، ويقاتلون ضد حماس ويساعدون في تأمين مراكز توزيع المساعدات".
وذكرت أن شخصًا يُدعى ياسر أبو شباب، وهو فلسطيني من سكان غزة، "لا يرتبط بحماس"، يقود ميليشيا مسلّحة تنشط في منطقة رفح "برعاية قوات الجيش الإسرائيلي". وأضاف أن هذه المجموعة تعمل "بدعم إسرائيلي وفي المناطق التي سيطر عليها واحتلها الجيش"، وتساهم في القتال ضد حماس.
واعتبرت الإذاعة أن هذه الخطوة "تُجسّد خطة إسرائيلية متأخرة، لما يُعرف بـ'اليوم التالي' في قطاع غزة"، مضيفة أنه "وبحسب ما حدده المستوى السياسي، فقد تم العثور على جهة فلسطينية محلية لا تنتمي إلى حماس ولا إلى فتح، مستعدة للتعاون مع إسرائيل".
وانتشرت في الأيام الأخيرة صور ومقاطع فيديو لعناصر الميليشيا التي يقودها أبو شباب، وتُظهر الصور أفرادًا يرتدون خوذ وسترات واقية تبدو جديدة ومتطورة، بعضها بلون الزي العسكري الزيتوني المستخدم في زيّ الجيش الإسرائيلي.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل سلّمت لعناصر الميليشيا التي يقودها أبو شباب، أسلحة بينها بنادق من طراز كلاشنيكوف "تمّت مصادرتها من حماس"، وأوضحت أن أنشطة هذه المجموعة يتركز في مدينة رفح، وتحديدًا في المناطق التي "احتلها وطهّرها" الاحتلال.
وبحسب التقرير، تشمل مهام الميليشيا "حماية قوافل المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، والمشاركة في القتال ضد حماس".
وأشارت إلى أن هذه المبادرة تمت بلورتها بالتنسيق بين جهات أمنية إسرائيلية، وجرى عرضها على المستوى السياسي الذي صادق عليها، دون الحاجة إلى موافقة الكابينيت، وفقًا لمصادر مطّلعة.
وادعى التقرير أن ميليشيا أبو شباب هي الجهة الفلسطينية الوحيدة التي تتعاون معها إسرائيل في هذه المرحلة، ولا توجد حاليًا مجموعات محلية أخرى في القطاع يتم التنسيق معها على النحو ذاته.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية حماس: تسليح الاحتلال لمليشيات يؤكد إشرافه على هندسة الفوضى بغزة هكذا برر الجيش الإسرائيلي قصفه المستشفى المعمداني صباح اليوم إسرائيل تُسلح عصابات إجرامية في غزة بأمر من نتنياهو الأكثر قراءة صورة: الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان مناطق شرق وشمال قطاع غزة إصابة 3 جنود إسرائيليين في معارك جنوب غزة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الجمعة بالفيديو: 11 شهيداً وإصابات في غارات إسرائيلية على غزة اليوم عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025