لبنان ٢٤:
2025-05-16@17:47:25 GMT

هذا ما استنتجه لودريان في زيارة الفرصة الأخيرة

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

هذا ما استنتجه لودريان في زيارة الفرصة الأخيرة

ما يمكن استنتاجه للوهلة الأولى من زيارة الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان للبنان، وهي الزيارة الرابعة له منذ الشغور الرئاسي، أن اللبنانيين لا يزالون غير مهيأين لوضع حدّ لما يعرفونه مسبقًا أنه من بين الأسباب الكثيرة المدمّرة لبلدهم، سياسيًا، وانتظامًا لعمل المؤسسات واقتصاديًا واجتماعيًا وحتى أمنيًا، خصوصًا أن خلافاتهم الرئاسية تمتدّ إلى قيادة الجيش، مع كثرة التحليلات والتنظيرات حول عملية تأجيل تسريح قائد الجيش الحالي العماد جوزاف عون، كما أن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل يصرّ على "معاداة" الجميع، بمن فيهم البطريرك الراعي، وهو مستعدّ للذهاب في "عدائيته" للعماد عون إلى الآخر، خصوصًا أنه لا يزال يعتقد أنه يملك "أوراقًا رابحة" استنادًا إلى ما لدى وزير الدفاع العميد موريس سليم المقرّب جدًّا منه من صلاحيات يعطيه إياها قانون الدفاع الوطني، مع أن البعض يتحدّث عن مخارج قانونية أخرى يمكن أن يلجأ إليها مجلس الوزراء، الذي لا يزال رئيسه يراهن على وحدة الموقف قبل الاقدام على أي خطوة يراها مناسبة أكثر للحفاظ على المؤسسة العسكرية، وعدم تعريضها للاهتزاز في هذه الظروف العصيبة والدقيقة.

  
وما يستُّشف مما يقوله لودريان لمن يلتقيهم من مسؤولين وشخصيات سياسية أن ما تقوم به فرنسا تجاه لبنان، الذي يعني لها الكثير، قد يكون الفرصة الأخيرة أمام اللبنانيين لانتخاب رئيس لجمهوريتهم، أي ما معناه،Aujourd'hui ou jamais) ). 
هو تعبير فرنسي يُستعمل عادة عندما يرى المرء أن كل الفرص المتاحة ستضيع من بين أيديه فيلجأ إلى وضع الرافضين الاستفادة من هذه الفرص أمام مسؤولياتهم. وهذا ما سيحصل على الأرجح عندما يرى اللبنانيون أنفسهم أمام طريق رئاسي مسدود، وأن من كان على استعداد لمدّ يد العون لهم لم يعد يكترث بعدما لمَس لمْس اليد أن خلافات اللبنانيين هي أعمق من انتخابات رئاسية لتطال مصير الجمهورية بحدّ ذاتها، بالأخصّ في ضوء الحرب الدائرة في غزة وامتدادها إلى الجنوب اللبناني وخشية تمدّدها إلى كل لبنان. 
فما كان يمكن أن يقبله محور "الممانعة" قبل حرب غزة ومعارك الجنوب لن يقبل به بعدهما. فلكل شيء حسابه. وما لم "يُقرَّش" في السياسة الداخلية في السابق نتيجة "فائض القوة" سيُعاد فيه النظر. هذه النظرة إلى الأمور لدى "الثنائي الشيعي" تقود المحللين إلى نتيجة واحدة، وهي أن "حزب الله"، ومعه حركة "أمل" وسائر القوى، ومجموعها 51 نائبًا، يتمسّكان بترشيح رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية اليوم أكثر من ذي قبل، وهو لن يقبل بالتالي أن يأتي رئيس للجمهورية من خارج محور "الممانعة"، لأنه يعتقد أن أي رئيس آخر سيطعن المقاومة في ظهرها. 
ويقول أحد المقربين من جو "حزب الله": لنفترض أنه تمّ انتخاب رئيس للجمهورية غير فرنجية أو أي شخص لا ينتمي إلى "الخطّ الممانع" فإن تعامله مع الحزب من موقعه الرسمي لن يكون كموقف "الرئيس الممانع"، الذي سيدعم المقاومة أيًّا يكن خيارها الحربي، حتى ولو أدّى هذا الخيار إلى جرّ لبنان إلى حرب مدمّرة على غرار ما هو حاصل في غزة، تمامًا كما فعل الرئيس أميل لحود، الذي حمى ظهر المقاومة في "حرب تموز". 
إلا أن هذا الأمر لا يعني أن الرئيس غير الممانع لن يقف ضد إسرائيل في حربها على لبنان، ولكنه بالتأكيد كان سيفعل ما يفعله الرئيس نجيب ميقاتي بصفته رئيسًا للحكومة، أي أنه لن يترك فرصة إلاّ ويستغّلها لإبعاد شبح الحرب، التي ستكون كارثية بكل ما لهذه الكلمة من معانٍ مأسوية على كل لبنان من جنوبه إلى شماله، ومن بقاعه إلى ساحله، وبالأخصّ على المناطق الحاضنة لـ "حزب الله".   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس حزب الوفد الأسبق: عدم اندماج مصر الكامل في القمة الخليجية الأخيرة كان قرارًا حكيمًا

أكد الدكتور محمود أباظة، رئيس حزب الوفد الأسبق، أن العلاقات المصرية الأمريكية لها خصوصية تختلف عن طبيعة العلاقات الأمريكية مع دول الخليج، مشيرًا إلى أن اهتمامات واشنطن في مصر ليست هي ذاتها في الخليج.

قعدت سنة مستني والده.. خالد بيبو يكشف عن تهرب نجم الأهلي من التجديداخبار الوادي الجديد: خطة عاجلة لتعزيز خدمات الكهرباء بالفرافرة.. وإجراءات واشتراطات التغذية


وأضاف "أباظة" خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، أن عدم اندماج مصر الكامل في القمة الخليجية الأخيرة كان قرارًا حكيمًا.

وردًا على من يتحدث عن "غياب مصر عن المشهد"، قال أباظة: "نرد عليهم بالموقع الجغرافي".

وتابع "فلا يمكن تجاهل مصر في أي قضية تخص الشرق الأوسط، ونحن لم نخرج من الصورة، بل نقف في موقع مختلف منها"، مؤكدًا أن لمصر ثقلًا استراتيجيًا لا يرتبط بالظهور الإعلامي أو التمثيل الدبلوماسي الظرفي.

وتعليقًا على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، أوضح أن ترامب لا يحمل فقط سياسة جديدة، بل جاء إلى الشرق الأوسط وهو يحمل شحنة من الرفض والغضب تجاه النظامين الداخلي والدولي، في إشارة إلى موقفه من المؤسسات الأمريكية والدبلوماسية الدولية التقليدية.

طباعة شارك ترامب الخليج زيارة ترامب

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط يبحث التطورات الأخيرة في طرابلس مع رئيس الاتحاد الأفريقي  
  • العلامة ياسين: زيارة الرئيس الاميركي للمنطقة لا تحمل خيرا
  • رئيس الدولة في مقدمة مستقبليه.. الرئيس الأميركي يصل الإمارات في «زيارة دولة»
  • رئيس الدولة في مقدمة مستقبليه..الرئيس الأميركي يصل الإمارات في “زيارة دولة”
  • غزة.. تفاصيل مفاوضات "الفرصة الأخيرة" تزامنا مع زيارة ترامب
  • عقب زيارة شي الأخيرة إلى موسكو.. الصين تبدي استعدادها لتوسيع التعاون مع روسيا
  • رئيس حزب الوفد الأسبق: عدم اندماج مصر الكامل في القمة الخليجية الأخيرة كان قرارًا حكيمًا
  • الفنان محمد غنيم مهدد بالسجن 3 سنوات.. وهذه فرصته الأخيرة
  • ما الذي قد تفعله إيران بـسلاح حزب الله؟ تقريرٌ يكشف
  • مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية : زيارة الرئيس الأمريكي فرصة لدفع جهود الوساطة في غزة