مجلس الأمن يصوت اليوم على إنهاء مهمة بعثة «يونيتامس» في السودان
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
ينهي مشروع القرار، الذي سينظره المجلس بهذا الشأن، تفويض البعثة التي تحمل اسم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس).
التغيير: وكالات
يستعد مجلس الأمن الدولي، التابع لمنظمة الأمم المتحدة، اليوم، للتصويت على مستقبل بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس).
وكشف دبلوماسيون أن مجلس الأمن سيصوّت، اليوم الجمعة، على إنهاء البعثة السياسية للمنظمة في السودان، بعد أن طلب وزير الخارجية السوداني المكلف هذا الإجراء في وقت سابق من هذا الشهر، ووصف أداء البعثة بأنه “مخيب للآمال”.
واندلعت حرب في 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين الجانبين بشأن خطة لدمج القوات، في إطار مساعٍ للانتقال من الحكم العسكري إلى حكم ديمقراطي مدني.
وينهي مشروع القرار، الذي سينظره المجلس بهذا الشأن، تفويض البعثة التي تحمل اسم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) في 3 ديسمبر، ويطالبها بإنهاء عملها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وسيظل فريق من البلاد تابع للأمم المتحدة يقدم المساعدات الإنسانية والتنموية.
وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان، في سبتمبر الماضي، أنه سيتنحى عن منصبه، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إعلان السودان أنه غير مرحَّب به، بعد أن أشعلت الخلافات بين الأطراف المتناحرة فتيل الحرب.
وعيَّن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأسبوع الماضي، الدبلوماسي الجزائري المخضرم رمطان لعمامرة مبعوثاً شخصياً له إلى السودان. ويشجع مشروع قرار مجلس الأمن جميع الأطراف على التعاون مع المبعوث.
الوسومالأمم المتحدة بعثة يونيتامس مجلس الأمن الدولىالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة بعثة يونيتامس مجلس الأمن الدولى الأمم المتحدة مجلس الأمن فی السودان
إقرأ أيضاً:
جنوب السودان يتهم طائرات متعاقدة مع الأمم المتحدة بالتهريب والتجسس
قال وزير الخارجية، موندي سيمايا كومبا، خلال إحاطة دبلوماسية في العاصمة جوبا، السبت، إن السلطات أوقفت أربع طائرات مرتبطة ببعثة يونميس عقب معلومات استخبارية توصلت إليها الأجهزة المختصة
التغيير: الخرطوم
اتهمت حكومة جنوب السودان طائرات تعمل بموجب عقود مع بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) بالضلوع في تهريب موارد طبيعية وتركيب معدات مراقبة غير مُعلن عنها.
وقال وزير الخارجية، موندي سيمايا كومبا، خلال إحاطة دبلوماسية في العاصمة جوبا، السبت، إن السلطات أوقفت أربع طائرات مرتبطة ببعثة يونميس عقب معلومات استخبارية توصلت إليها الأجهزة المختصة.
وأوضح سيمايا: «من خلال معلوماتنا الاستخبارية، تبيّن أن طائرتين تابعتين ليونميس كانتا مزودتين بمسجلات استطلاع استخباري وأنظمة حماية من الصواريخ دون إخطار الحكومة»، مضيفاً أن «طائرتين أخريين كانتا متورطتين في تهريب موارد طبيعية، أبرزها خشب الصندل، بين جنوب السودان والسودان».
وحدد الوزير أرقام الطائرات المعنية، مشيراً إلى أن الطائرتين UNO-570P وUNO-571P كانتا تحملان معدات غير مُعلن عنها، بينما استُخدمت الطائرتان UNO-535P وUNO-536P، بحسب الاتهامات، في عمليات تهريب عابرة للحدود.
وأكد أن هذه المعطيات أُبلغت لكبار مسؤولي بعثة يونميس، وأن لجنة حكومية مستقلة تولت التحقيق في القضية. وقال: «لجنة التحقيق أنهت عملها، وتم رفع التقرير النهائي إلى مكتبي والجهات المختصة لاتخاذ ما يلزم من قرارات».
وشدد الوزير على أن الاتهامات موجهة إلى مشغلي الطائرات، وليس إلى بعثة الأمم المتحدة كمؤسسة، قائلاً: «نحن لا نتهم يونميس، فهذه الطائرات تعمل بموجب ترتيبات تعاقدية بين المشغلين والأمم المتحدة».
ووصف القضية بأنها «مسألة أمن قومي خطيرة»، مؤكداً أنها منفصلة تماماً عن خطة خفض قوات يونميس وإغلاق بعض قواعدها، والتي أرجعها إلى تحديات التمويل العالمي لعمليات حفظ السلام.
وأفادت الحكومة بأن جميع الشركات المدنية الأخرى المتعاقدة مع الأمم المتحدة تواصل عملها دون قيود، باستثناء شركة طيران واحدة جرى إيقاف أربع طائرات تابعة لها. كما أشارت إلى أن بعثة يونميس أنهت عقدها مع شركة طيران عسكرية رواندية، وهو قرار قالت جوبا إنها لا تعترض عليه.
تساؤلات دبلوماسية
وأثارت الاتهامات تساؤلات داخل الأوساط الدبلوماسية، حيث تساءل سفير جنوب أفريقيا لدى جنوب السودان عن جدوى الإعلان العلني عن معلومات استخبارية حساسة، وعن التداعيات الأمنية لخفض وجود يونميس قبيل الانتخابات المقررة في ديسمبر 2026.
وردّ الوزير بأن الحكومة تعمل على تجهيز قواتها الأمنية والتنسيق مع شركاء إقليميين لضمان الاستقرار خلال فترة الانتخابات، مبرراً الإحاطة العلنية بالرغبة في الرد على استفسارات دبلوماسية متكررة والتصدي لما وصفه بـ«السرديات الخارجية».
ونفى سيمايا بشكل قاطع أي اتهام لبلاده بعرقلة عمل يونميس، مؤكداً أن التعاون مستمر بشأن تدوير القوات وإغلاق القواعد وفق ما هو متفق عليه.
وأضافت الحكومة أنها ستشارك نتائج التحقيق مع بعثة يونميس بعد اتخاذ القرارات النهائية، ودعت الشركاء الدوليين إلى احترام سيادة جنوب السودان.
من جهتها، قالت إذاعة «راديو تمازج» إنها لم تتمكن من الحصول على تعليق فوري من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.
المصدر: راديو تمازج الوسومحكومة جنوب السودان موندي سيمايا كومبا وزير الخارجية يونميس