فشل الهجوم المضاد.. هلع في أوروبا وأمريكا وزيلينسكي في حالة تزداد سوءا
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
أكد خبيران مصريان في حديث لـRT أن حالة من الهلع والخوف تنتاب الغرب في وقت يستحيل معه أي هجوم مضاد في مواجهة القوات الروسية.
وقال الخبير الاستراتيجي والأمني، اللواء محمد رشاد، إن التقييم الموضوعي للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا يظهر استحالة نجاح أي هجوم مضاد للقوات الأوكرانية.
وتحدث رشاد عن "بوادر يأس واضح لدى الغرب من نجاح أي هجوم أوكرانى مضاد"، حيث قال إن "هناك عددا من الثوابت في الاشتباك العسكري في أوكرانيا.
ويضيف رشاد أن الثابت الثاني أن "جميع الأسلحة الإضافية تأتي كقوة داعمة للقوات الهجومية في معركة الأسلحة المشتركة أو لتعزيز الدفاعات".
ويتابع أن "ميزان القوى بما فيه التسليح والتدريب والتطوير، يساعد على استمرار المعارك وتحقيق أكبر قدر من الخسائر للقوات المهاجمة". إقرأ المزيد
ويشرح الخبير أنه "من خلال نظرة تقييمة للمواجهات المسلحة الروسية الأوكرانية، نجد أن أوكرانيا تفتقر إلى مقومات وثوابت المواجهة مع روسيا، مهما قامت أمريكا والدول الغربية بإمدادها بالأسلحة المتطورة من قنابل عنقودية وصواريخ وطائرات (إف 16)، لأنها قوات دعم لا تحسم المعركة في ظل افتقار أوكرانيا للقدرة الهجومية البرية، وذلك باعتراف زيلينسكي نفسه بأن التحصينات الروسية وحقول الألغام تحد من نتائج الهجوم المضاد".
ويتابع الخبير الاستراتيجي والأمني المصري أنه "بالاضافة إلي ما سبق، فإن أوكرانيا تحتاج إلى حشد قوات هجومية بما لا يقل عن ضعف القوات الروسية المدافعة في مواقع حصينة، ولتحقيق تقدم على الارض، فإنها تحتاج إلى 3 أضعاف القوات الروسية المقابلة، وهذا احتمال مشكوك في تحقيقه".
ويضيف "من خلال تطور الأزمة، وبنظرة تقييمية لما يجري، في تقديرنا، بأن التمادي في إمداد اوكرانيا بالأسلحة المتطورة بدون تحقيق نتائج في الواقع الميداني على أرض المعركة لصالح أوكرانيا، فإن ذلك سيؤدي إلى بوادر يأس في أمريكا وأوروبا من تحقيق أهداف الهجوم المضاد الذي يخلو من بوادر لتحقيق تغير في المعارك".
بدوره، قال الباحث والمحلل السياسي المصري، مصطفى السعيد، إن القلق والخوف يتزايد لدى الغرب بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد.
وقال في حديث لـ RT إن هلع الغرب من انهيار أوكرانيا ينعكس من خلال "تصريحات ملتهبة" لقادة حلف الناتو والاتحاد الأوروبي حول أهمية الدعم العاجل والقوي لأوكرانيا.
إقرأ المزيدوقال السعيد إن تلك التصريحات "تأتي تحت تأثير الفشل الواضح للهجوم الأوكراني المضاد، وتكبدها خسائر فادحة للغاية، فسرتها القيادة الأوكرانية بأنها بسبب تأخر وصول ما يكفي من الدعم العسكري".
ويضيف السعيد "لكن إذا كان الأمر كذلك، فلماذا تعجلت أوكرانيا بالهجوم دون استعداد كاف؟".
ويشير الباحث المصري أن هذا الوضع دفع بالرئيس الأمريكي بايدن، لاتخاذ قرار وصفه بـ"الصعب" بتزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية، التي تعد سلاحا محرما دوليا، كما دفع فشل الهجوم الأوكراني المضاد فرنسا إلى تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، في وقت كشف فيه مسؤولون أمريكيون وأوروبيون أن الإدارة الأمريكية تبحث تزويد نظام كييف بصواريخ "أرض – أرض" الموجهة بعيدة المدى.
ويتابع السعيد أن تصريح المستشار السابق للبنتاغون، دوغلاس ماكغريغور، يفسر هذا "الصياح الغربي"، الذي قال فيه إن الجيش الأوكراني على حافة الانهيار التام، ولا يمكن إنقاذه، والجنود يفرون، والشباب الأوكراني يفر إلى أوروبا، وزيلينسكي في حالة سيئة وتزداد سوءا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يزور برلين لبحث حرب أوكرانيا وقادة أوروبا يطالبون بضمانات
أعلن البيت الأبيض أمس الجمعة أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي وزعماء أوروبيين في برلين بعد غد الاثنين، في ظل مساعي واشنطن لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في حين طالبت فرنسا واشنطن بتقديم "ضمانات أمنية" قبل أي تفاوض بشأن أراضي شرق أوكرانيا.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض لوكالة الصحافة الفرنسية صحة ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال أمس بشأن لقاء ويتكوف مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين نهاية الأسبوع لبحث مفاوضات السلام.
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت أن برلين ستستضيف القادة -بمن فيهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته- بعد غد الاثنين بعد حضور زيلينسكي منتدى الأعمال الألماني الأوكراني برفقة المستشار فريدريش ميرتس.
ولم يقرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد ما إذا كان سيحضر اجتماع القادة الأوروبيين المقرر في برلين، وفق قصر الإليزيه.
ضمانات أمنيةوتكثف واشنطن ضغوطها على كييف للتوصل إلى اتفاق، لكن الأوروبيين والأوكرانيين يطالبون الأميركيين بأن يقدموا "ضمانات أمنية" قبل أي تفاوض بشأن الأراضي في شرق أوكرانيا الذي أعلنت روسيا سيطرتها عليه، وفق الرئاسة الفرنسية.
وقال مستشار للرئيس الفرنسي إن "المطلوب هو شفافية كاملة بشأن الضمانات الأمنية التي يمكن للأوروبيين والأميركيين تقديمها للأوكرانيين قبل أي تعديلات تطال قضايا الأراضي المتنازع عليها".
وأوضح أن ما ينتظره الأوروبيون من واشنطن هو ضمانة أميركية بالنسبة إلى من "يشاركون في تحالف الراغبين"، وهو ما يضم نحو 30 دولة مستعدة لمساعدة الجيش الأوكراني للمشاركة في قوة "طمأنة" في أوكرانيا بمجرد إبرام اتفاق وقف لإطلاق النار، لمنع أي هجوم روسي جديد.
وأكد المستشار الرئاسي الفرنسي أن هذا الضمان الأميركي يجب أن يبعث رسالة واضحة إلى "الروس أنه إذا كانوا يخططون لمهاجمة أوكرانيا مرة أخرى فسيتعين عليهم مواجهة ليس فقط الأوروبيين والأوكرانيين ولكن أيضا الأميركيين".
إعلانكما نفى موافقة كييف على أي تنازلات إقليمية في مناقشاتها مع واشنطن، وذلك في أعقاب تقارير صحفية أشارت إلى أنها منفتحة على نزع السلاح من الأراضي التي لا يزال الجيش الأوكراني يسيطر عليها ويطالب الروس بضمها.
النفوذ الأميركيوشدد المستشار الرئاسي الفرنسي مجددا على ضرورة أن يتفق الأميركيون أولا مع الأوروبيين والأوكرانيين على تقديم مقترحات سلام مشتركة قبل أي مفاوضات مع روسيا.
وأشار إلى أن "هذه الأرضية المشتركة يجب أن تجمع الأوكرانيين والأميركيين والأوروبيين، ويجب أن تتيح لنا معا تقديم عرض تفاوض وعرض سلام متين ودائم يحترم القانون الدولي ومصالح أوكرانيا السيادية".
وأفاد بأن "الأمر سيكون متروكا للأميركيين لممارسة نفوذهم وموهبتهم لإقناع الروس بأن هذا الخيار الموحد (الأرضية الأوروبية الأوكرانية الأميركية المشتركة) هو الخيار الذي يُبنى عليه السلام".
وقال مسؤولون أوكرانيون إنهم أرسلوا مؤخرا إلى واشنطن خطة محدثة تستند إلى مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأصلي المكون من 28 نقطة لإنهاء الحرب التي بدأت في فبراير/شباط 2022.
ووُجهت اتهامات إلى خطة ترامب التي كُشف عنها الشهر الماضي بأنها تعكس المطالب الرئيسية لموسكو، بما في ذلك تنازل أوكرانيا عن أراض حيوية لروسيا.
كما أن فكرة انضمام أوكرانيا السريع إلى الاتحاد الأوروبي -وهي خطوة تعارضها موسكو- مدرجة في أحدث نسخة من الخطة الأميركية.
وكشف مصدر رفيع مطلع على الأمر لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الجمعة أن أوكرانيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في وقت مبكر من يناير/كانون الثاني 2027 بموجب أحدث خطة أميركية.
وعادة ما تستغرق عملية الانضمام المعقدة إلى الاتحاد الأوروبي سنوات طويلة، وتتطلب موافقة بالإجماع من الدول الـ27 الأعضاء في التكتل.
وعبّرت بعض الدول -وفي مقدمتها المجر- مرارا عن معارضتها انضمام أوكرانيا.
وتعتبر أوكرانيا أن واشنطن تمتلك النفوذ الكافي لإقناع القادة الذين يعارضون عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي بتغيير موقفهم.
ومع ذلك، أبدت روسيا أمس شكوكا في الجهود المبذولة لتعديل الخطة الأميركية التي دعمتها ولبت معظم مطالبها الأساسية، معتبرة أن نقاش الخطة "سيكون طريقا طويلا"، وفق مستشار الكرملين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف الذي تحدّث مع صحيفة كوميرسانت الاقتصادية.
وأكدت موسكو أنها لم تطّلع على صيغة محدثة من الخطة منذ المحادثات التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في موسكو الأسبوع الماضي.