كيف يمكنك حفظ الطعام الساخن في الثلاجة؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أحيانا نحتاج إلى تبريد طبق ساخن على وجه السرعة لأجل تناوله، وأحياناً نرغب بالاحتفاظ بطعام ساخن لوقت آخر أو حفظ ما يتبقى من الطعام المطهي. تظهر الثلاجة هنا خياراً ممكنا، لكن هناك الكثير من الأفكار المنتشرة كون الثلاجة خطيرة جداً على الطعام الساخن. فما حقيقة هذه الادعاءات؟
تحاجج عدد من المواقع أن إدخال الطعام الساخن إلى الثلاجة أمر غير محبذ، ومن ذلك موقع "أوكو تيست" الألماني الخاص بتقييم المنتجات والخدمات، إذ يشير إلى أنه من الأفضل ترك الطعام حتى يبرد نوعا ما ومن ثمة حفظه في الثلاجة.
الأسباب متعددة حسب هذا المصدر منها عدم دفع الثلاجة لاستهلاك الكثير من الطاقة لتبريد طعام ساخن، وتجنب رفع الرطوبة داخل الثلاجة الناجحة عن الهواء الدافئ المنبعث من الطعام الساخن، والحفاظ على الأطعمة الأخرى المحفوظة في الثلاجة.
لكن في الجانب الآخر هناك من يتحدث عن إمكانية وضع الطعام الساخن في الثلاجة، ومن ذلك إدارة الصحة في ولاية واشنطن الأمريكية، لكنها تؤكد أنه يجب تقسيمه إذا كان الحجم كبيراً إلى كميات صغيرة، حتى يتم تبريده بشكل أسرع.
ما يتفق عليه الجانبان معا أنه من الخطير ترك الطعام في الخارج لمدة تزيد على ساعتين حتى وإن كان ساخناً في البداية، فالطعام المطهي قابل للتعرض للبكتيريا إذا لم يتم تناوله أو حفظه في وقت محدد، خصوصاً الطعام القابل للتلف بسرعة (كاللحوم والخضر والفواكه المقطعة).
الجو خارج الثلاجة لا يجب أن يكون بالضرورة 30 أو 40 درجة ليشكل خطورة على ترك الطعام، فابتداءً من أربع درجات حرارة يكون الخطر كبيراً، وتكون البيئة مناسبة لظهور البكتيريا، ما يؤدي إلى حالات تسمم كثيرة.
جامعة ميشيغان بشراكة مع وزارة الزراعة الأمريكية تؤكدان بدورهما إمكانية حفظ كميات صغيرة من الطعام المطهي في الثلاجة، لكنهما تحذران من وضع كميات كبيرة.
الخطر حسب المصدر أن هذه الكميات الكبيرة الساخنة قد تؤدي إلى رفع درجة الحرارة داخل الثلاجة أو المجمد (الفريزر) ما قد يؤدي إلى التأثير سلباً على الطعام الموجود مسبقا في الثلاجة.
ومن النصائح التي يقدمها الخبراء عند وضع الطعام المطهي أو الساخن في الثلاجة، هو لفها أو وضعها في آواني مغطاة أو صناديق صغيرة من الزجاج، حتى يتم الحفاظ عليها وكذلك الحفاظ على رائحتها، مع وضعها في الرف الأعلى من الثلاجة حتى تتمتع بأقصى درجات التبريد وفق ما يذكره موقع "هيلث لاين".
خلاصة: لا تضع سوى كميات صغيرة من الطعام الساخن في الثلاجة، والأسلم في حالة الشك ترك الطعام الساخن ليبرد قليلاً لبضعة دقائق، لكن في أقصى الحالات لا تتجاوز ساعة-ساعتين، ومن ثمة قم بحفظه في الثلاجة. بينما عليك بالتخلص من أيّ طعام مطهي قابل للتلف السريع بقي خارج الثلاجة لأكثر من المدة المذكورة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: من الطعام
إقرأ أيضاً:
دراسة: المشي بعد تناول الطعام مباشرة يقلل مستويات السكر في الدم
كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة سيدني أن المشي الخفيف بعد تناول الوجبات يلعب دورًا مهمًا في التحكم بمستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري أو الأشخاص المعرضين لمشكلات التمثيل الغذائي، وأوضحت الدراسة أن ممارسة النشاط البدني البسيط بعد الوجبات يعزز قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل أفضل، مما يقلل من ارتفاع السكر بشكل مفاجئ بعد الأكل.
وشملت الدراسة أكثر من 250 مشاركًا يعانون من زيادة الوزن أو السكري من النوع الثاني، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى قامت بالمشي لمدة 15 إلى 20 دقيقة بعد كل وجبة رئيسية، والثانية لم تمارس أي نشاط بعد الأكل. وبيّنت النتائج أن المجموعة الأولى شهدت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات السكر في الدم مقارنة بالمجموعة الثانية، مع تحسن ملحوظ في حساسية الجسم للأنسولين.
وأشار الباحثون إلى أن المشي بعد الوجبة لا يحتاج إلى مجهود شديد أو وقت طويل، بل يكفي النشاط المعتدل مثل المشي في البيت أو حول الحديقة، ليحفز العضلات على امتصاص الجلوكوز من الدم واستخدامه للطاقة. كما أشارت الدراسة إلى أن هذه العادة تقلل من مخاطر ارتفاع السكر المتكرر، الذي يعتبر أحد أبرز عوامل الإصابة بمضاعفات السكري مثل أمراض القلب والكلى.
وأكدت الدراسة أن الانتظام في هذه العادة اليومية له فوائد تتعدى مجرد خفض السكر، حيث يحسن الهضم، ويقلل الشعور بالامتلاء الزائد، ويساهم في الحفاظ على وزن صحي، بالإضافة إلى تعزيز اللياقة البدنية العامة. كما أشارت النتائج إلى أن الفائدة تكون أكبر إذا تم ممارسة المشي بعد وجبة العشاء، التي تمثل الوجبة الأكثر خطورة لارتفاع السكر في الدم.
ونصح الباحثون مرضى السكري بدمج هذه العادة مع نظام غذائي متوازن، يحتوي على كربوهيدرات معقدة، وخفض السكريات المكررة، لتحقيق أفضل النتائج في التحكم بمستويات السكر. كما شددوا على أهمية قياس السكر بشكل منتظم لمتابعة تأثير هذه التغييرات على الجسم، والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات صحية.
واختتم الخبراء بالدعوة إلى جعل المشي بعد الطعام جزءًا من الروتين اليومي لجميع الفئات العمرية، مؤكدين أن خطوة بسيطة كهذه يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية من أمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة، دون الحاجة إلى أدوية إضافية في كثير من الحالات.