شارك وفد من وزارة الطيران المدنى، في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ  COP28 المنعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر الجاري في مدينة إكسبو دبي؛ وذلك من خلال حدث جانبي ضمن فعاليات المؤتمر بالجناح المصري بالمنطقة الزرقاء.

يأتي ذلك في إطار حرص وزارة الطيران المدنى على المشاركة في كافة المؤتمرات والمحافل الدولية التي من شأنها تدعم أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها وزارة الطيران المدني وفقًا لرؤية الدولة المصرية من أجل الحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية بما يعزز من ريادة ومكانة الطيران المدني المصري على المستويين الإقليمى والدولى.

حيث تم تقديم عرض توضيحي موحد في جلسة اليوم حول " التنمية المستدامة في قطاع الطيران المدني المصرى نحو مبادرات خضراء "؛ ممثلة في كلا من الشركة الوطنية مصر للطيران والشركة المصرية للمطارات وذلك لإبراز الجهود الفعالة والمساعي الداعمة لقضايا التغيرات المناخية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ويكفل  الحفاظ على البيئة .

وفي هذا السياق؛ أشار الفريق محمد عباس وزير الطيران المدنى أن الوزارة تسعي في ضوء خطتها الطموحة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف أنشطة الطيران المدني؛ وتضع في مقدمة أولوياتها قضايا التغيرات المناخية واستخدام الطاقة النظيفة من أجل الحفاظ على البيئة والسعى الدائم نحو تنفيذ الهدف الطموح وهو صفر انبعاثات كربونية تماشيًا مع رؤية الدولة المصرية٢٠٣٠.

هذا إلى جانب تحويل المطارات المصرية إلى"صديقة للبيئة" والتركيز علي استخدام الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الكهرباء والاعتماد على الطاقة الشمسية؛ وخفض الانبعاثات الكربونية الصادرة عن الطائرات والاتجاه إلى استخدام الوقود الحيوي مع الالتزم بكافة التعليمات والتوصيات الصادرة عن منظمة الطيران المدنى الدولية ووفقًا لأهداف الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 التى تهدف الدولة المصرية من خلالها الحد من تداعيات تغير المناخ ومجابهة الآثار السلبية للتغيرات الناجمة عنه.

وسلطت الجلسة الضوء على مساهمة وزارة الطيران المدني في أجندة العمل المناخي وإبراز خطة عمل شركتي مصر للطيران والمصرية للمطارات لتحقيق التنمية المستدامة وكيفية مواجهة مخاطر تغير المناخ وفقًا لأهداف الأمم المتحدة في هذا الإطار والالتزامات البيئية والإجراءات المتبعة لخفض الإنبعاثات؛ هذا بالإضافة إلى مناقشة آليات الوصول إلي صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050؛ فضلًا عن استعراض التحديات التي تواجه صناعة النقل الجوي في ظل التغيرات المناخية، والتركيز على الأهداف الطموحة لتحقيق إلتزام بيئي ملموس وتقليل الأثر البيئي للتشغيل وكذلك تعزيز فرص الإستفادة ممثلة في استخدام الوقود الحيوي وتطبيق الإجراءات الدولية المتبعة في خفض انبعاثات الكربون الناتجة عن الطائرات بالإضافة إلى التخلص التدريجي من البلاستيك أحادي الاستعمال الضار بالبيئة بما يسهم في تقليل الإستهلاك للوقود بنسبة 20٪ تقريبًا.

ومن ناحية أخرى؛ شارك أيضًا وفد وزارة الطيران المدني فى عدة مفاوضات بشأن مناقشة نتائج اجتماعات منظمة الطيران المدني الدولي وقرارات الجمعية العمومية رقم ٤١ وتشمل نتائج المؤتمر الثالث للطيران المدني والوقود البديل CAAF3 والذى أعلن عن رؤية الايكاو ٢٠٣٠.

يذكر أن وفد الوزارة ضم  كلا من المهندس عبدالغفار السيد ممثل مصر بلجنة CAEP بالإيكاو رئيسا والعضو التفاوضي، والطيار أحمد سلامة مطر نائب رئيس قطاع السلامة والجودة بشركة مصر للطيران، والدكتور وليد محمد البدوى المراجع البيئى ومختص ملف الاستدامة البيئية بالوزارة، ومن جانب الشركة المصرية للمطارات المهندس محمد عبدالعظيم والدكتورة إيمان خلاف والمهندسة أسماء عبدالله.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة التغیرات المناخیة الطیران المدنى الطیران المدنی وزارة الطیران

إقرأ أيضاً:

التحركات الميدانية في الحوز: بين مقاربة التنمية المستدامة واتهامات الاستغلال السياسي

بقلم: شعيب متوكل

بعد مرور عامين على الزلزال الذي هزّ منطقة الحوز وخلف خسائر بشرية ومادية جسيمة، عادت الأضواء مجددًا إلى المنطقة، ليس بسبب كارثة جديدة، وإنما بفعل زيارات ميدانية مفاجئة قامت بها أحزاب سياسية، جمعيات مدنية، وشخصيات معروفة في المشهد العام. هذه التحركات، التي جاءت بعد فترة من الاحتجاجات والمطالب الاجتماعية من طرف السكان المتضررين، تثير تساؤلات حول دوافعها وتوقيتها.

خلال العامين الماضيين، شهدت عدة مناطق متضررة من الزلزال وقفات احتجاجية متكررة، طالب فيها السكان بالإسراع في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية، دون أن تلقى تفاعلاً ملموسًا من أغلب الجهات السياسية، باستثناء بعض المداخلات المحدودة تحت قبة البرلمان. هذا الغياب فسّره البعض بالتقصير، فيما رأى آخرون أن طبيعة المرحلة فرضت أولويات وإكراهات حالت دون استجابة شاملة.

ومع عودة الوفود إلى المنطقة في الأيام الأخيرة، تتباين الآراء بين من يرى فيها تفاعلًا إيجابيًا حتى وإن جاء متأخرًا، وبين من يخشى أن يكون مرتبطًا بتحضيرات انتخابية أو حسابات ظرفية. ورغم أن بعض المبادرات تحمل طابعًا تنمويًا أو إنسانيًا، إلا أن توقيتها يظل محل نقاش في أوساط المتتبعين وتفوح منه رائحة العنبر السياسي.

كما أن السكان المحليون، الذين ذاقوا مرارة الزلزال وتبعاته، وذاقو مرارة الصدود عنهم في وقت الحاجة. لم يخفوا شكوكهم إزاء هذه التحركات المفاجئة، متسائلين عن سبب الغياب الطويل للمسؤولين.

من جانبهم، يؤكد عدد من الفاعلين المحليين على أهمية أي تدخل يساهم في تحسين أوضاع المتضررين، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة اعتماد مقاربة مستدامة، تتجاوز منطق المناسبات أو التحركات الموسمية. كما يشددون على ضرورة التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان عدالة الإنصاف وفعالية الإنجاز.

في النهاية، تظل هذه الزيارات، مهما كانت خلفياتها، فرصة لإعادة تسليط الضوء على معاناة استمرت طويلاً، وربما تشكل بداية لتصحيح مسار التفاعل مع الأزمات. غير أن نجاح أي تدخل يظل رهينًا بمدى استمراريته، وابتعاده عن منطق التوظيف السياسي، لصالح مصلحة المواطن أولاً وأخيرًا.

ما يحدث اليوم بالحوز يعكس أزمة ثقة بين المواطن والمؤسسات، ويؤكد الحاجة إلى مقاربة تنموية عادلة تتجاوز منطق الاستغلال الظرفي وتضع مصلحة الساكنة فوق الحسابات السياسية.

 

مقالات مشابهة

  • وزارة الطيران المدني تؤكد المجال الجوي المصري آمن ويعمل بشكل طبيعي
  • عضو بالشيوخ: بيان الخارجية يؤكد ثوابت الدولة المصرية الداعمة للقضية الفلسطينية
  • دولة قطر تشارك في منتدى "تبليسي" الإقليمي للتنمية المستدامة بجورجيا
  • المعهد القومي لعلوم البحار: تعاون مشترك لتوظيف الذكاء الاصطناعي في حماية السواحل ومواجهة تغيرات المناخ"
  • عاشور:جسور التنمية تساهم في ربط العقول المصرية لتحقيق التنمية المستدامة
  • الزراعة: التنمية المستدامة للمصايد السمكية من أهم أولويات الدولة
  • الخارجية المصرية: نرحب بالمواقف الداعمة لغزة ونؤكد أهمية الضوابط التنظيمية
  • استكشاف تحوّل قطر إلى دولة مستدامة وقادرة على التكيّف مع التغيرات المناخية
  • الطيران المدني السوري ينفي عبر شفق نيوز رفع أسعار الفيزا للعراقيين
  • التحركات الميدانية في الحوز: بين مقاربة التنمية المستدامة واتهامات الاستغلال السياسي