جريدة الحقيقة:
2025-12-15@06:22:27 GMT

«الشال»: استثمارات كبرى فاسدة لمؤسسة البترول

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

ذكر «الشال» أن مؤسسة البترول لها استثمارات كبرى فاسدة وفاشلة، ليس أولها أو آخرها مصفاة فيتنام، ولابد لها إن أرادت نجاح استراتيجيتها الجديدة أن تثبت عملياً أنها باتت تعمل بعقل ومنهج مختلفين. تناول التقرير الأسبوعي لمركز «الشال» ما ذكره الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الأسبوع الفائت في كلمة له بمؤتمر حول أبحاث وتطوير الطاقة في جامعة الكويت، من أن استراتيجية المؤسسة تستهدف زيادة طاقة الإنتاج إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2035، إضافة إلى إنتاج ثابت من الغاز الحر يبلغ ملياري قدم مكعبة، مضيفاً أن النفط الكويتي نظيف ومن الأقل كثافة كربونية عالمياً، وأن نظافته وانخفاض تكلفة إنتاجه ستجعلانه مع نفوط خليجية أخرى آخر ما ينتج لتلبية احتياجات العالم.

وأضاف «الشال» أنه رغم نظافته وانخفاض تكلفة إنتاجه، فإن الكويت تحتاج إلى ما بين 9 و10 مليارات دولار سنوياً على مدى السنوات الخمس التالية لزيادة طاقة الإنتاج من 2.8 مليون برميل يومياً إلى 3.2 ملايين، وتصل احتياجات المؤسسة إلى نحو 100 مليار دولار لتحقق هدفها ببلوغ مستوى نظافة نفطها إلى درجة الانبعاث الكربوني الصفري بحلول عام 2050. في التفاصيل، رغم أن حاجة البلد أصبحت ماسة لأي نظرة متفائلة حول المستقبل، وأننا بحاجة لأن نصدق بأن المطروح هذه المرة «غير» وربما جاد، فإن هناك حاجة مماثلة للعودة قليلاً إلى ماضي استراتيجيات واستثمارات المؤسسة، وإلى التذكير بأن المؤسسة جزء من بيئة اقتصادية عامة يصعب جداً احتضانها لأي رؤى صحيحة. الحكومة غير قادرة على تنويع مصادر إيراداتها بدليل عجزها عن تمرير ضريبة السلع الضارة فالمؤسسة لديها استراتيجيات قديمة تبنت نفس الأهداف، وفي إحداها تم تقدير احتياجات مالية لها بنحو 450 مليار دولار، وليس فقط لم تحقق أهداف المدى القصير إلى المتوسط، إنما تحقق عكسها، وللمؤسسة استثمارات كبرى فاسدة وفاشلة، ليس أولها أو آخرها مصفاة فيتنام، ولابد للمؤسسة إن أرادت نجاح لاستراتيجيتها الجديدة أن تثبت عملياً بأنها باتت تعمل بعقل ومنهج مختلفين. ومن ناحية البيئة العامة، لا نعرف كيف يمكن للمؤسسة أن توفر تلك المبالغ الضخمة لتمويل استراتيجيتها، وخلال وقت قريب ستعجز إيرادات النفط عن تمويل الرواتب والأجور والدعوم بسبب السياسات المالية الشعبوية، وفي زمن عجزت فيه الحكومة، وفي نفس الأسبوع، عن تمرير ضريبة انتقائية هامشية على السلع الضارة وذلك مؤشر على غياب قدرتها على تنويع مصادر إيراداتها. وذكر «الشال» أنه في زمن انخفاض أسعار النفط في عام 2020، دخل وزير المالية في نزاع على منصات التواصل الاجتماعي مع وزير النفط حول أحقية أي من الوزارتين بـ 7 مليارات دينار كانت لدى مؤسسة البترول واحتاجتها وزارة المالية، بينما الحاجة الآن إلى عشرات المليارات. ما أردنا أن نقوله هو أننا مع تحقيق قصة نجاح، ولو واحدة، والحديث عن استراتيجية لأهم قطاع في الدولة كما لو أن القطاع معزول عنها، لا يجدي، وسيؤدي إلى فشل الاستراتيجية، فقد فشلت كل خطط التنمية والرؤى قصيرة وطويلة الأمد بسبب السياسات العامة البائسة. بسبب السياسات العامة البائسة فشلت خطط التنمية والرؤى القصيرة والطويلة وشدد «الشال» على ان النفط نعمة بالتأكيد إذا استخدمت موارده لتعظيم الإفادة منه، لكن، تجاربنا معه حولته إلى نقمة للأسف، فالنزاع ما بين استخداماته للبناء واستخداماته للهدم، حسم تاريخياً لمصلحة الأخير، وما لم يحدث تغيير جوهري في النهج، فسوف يخسر قطاع النفط معركته لتوفير احتياجاته من الموارد المالية لتنفيذ استراتيجيته.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

اقتصادي: برنامج الفيدرالي «إشارة مبكرة» لتحولات كبرى في الأسواق العالمية

أكد الدكتور محمد عبد الوهاب، الخبير الاقتصادي، أن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي البدء في شراء سندات خزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهريًا يمثل خطوة استثنائية تحمل دلالات تتجاوز كونها إجراءً تقنيًا.

أسعار الذهب في السعودية اليوم الجمعة أسعار العملات أمام الجنيه بالبنوك اليوم الجمعة تراجع سعر الدولار أمام الجنيه بعد قرار الفيدرالي الأمريكي

 

 وقال إن هذا التحرك يعكس حرص الفيدرالي على تعزيز مستويات السيولة داخل النظام المالي، خاصة بعد فترة ممتدة من التشديد الكمي.

وأوضح عبد الوهاب أن تنفيذ هذا البرنامج، المقرر أن يبدأ في 12 ديسمبر، يأتي عقب خفض ميزانية الفيدرالي من نحو 9 تريليونات دولار إلى 6.6 تريليون دولار خلال السنوات الماضية، الأمر الذي تسبب في ضغوط على البنوك داخل أسواق التمويل قصير الأجل، وأضاف: «الفيدرالي لا يعلن صراحة تغيير توجهه، لكنه يبعث برسالة واضحة مفادها أنه يتحرك لتفادي أي اضطرابات محتملة في أسواق الفائدة والريبو».

ويرى الخبير الاقتصادي أن ضخ 40 مليار دولار شهريًا قد يُفسَّر في الأسواق كنوع من التيسير غير المعلن للسيولة، بما قد ينعكس في:

تحسين حركة الإقراض على المدى القصير.

دعم محدود لأسواق المال.

الحد من احتمالات حدوث قفزات مفاجئة في أسعار الفائدة القصيرة.

ووصف عبد الوهاب القرار بأنه يجمع بين «الحذر والتفاؤل»، موضحًا أن الفيدرالي يسعى لتهدئة الأسواق قبل نهاية العام، وهي فترة عادة ما تشهد تقلبات قوية، دون أن يبعث برسالة خاطئة عن بدء دورة تحفيز جديدة قد تُفسَّر في سياق التضخم.

وأشار إلى أن الحكم على ما إذا كانت هذه الخطوة تمهيدًا لموجة انتعاش عالمية «لا يزال مبكرًا»، مؤكدًا أن الإجراء أقرب إلى تحرك استباقي لضمان الاستقرار منه إلى سياسة توسعية كاملة، وأن مدى تأثيره سيعتمد على تطورات النمو العالمي خلال الأشهر المقبلة.

واختتم عبد الوهاب تصريحاته بالتأكيد على أن البرنامج قد يمهد لتحسن اقتصادي إذا ترافق مع تحسن في مؤشرات النمو، لكنه «غير كافٍ بمفرده للإعلان عن بداية دورة اقتصادية صاعدة».

مقالات مشابهة

  • الدبيبة يتابع جهود مؤسسة النفط لتعزيز الإنتاج
  • وزير البترول: فرص للتعاون بين مصر والكويت في مجالات التكرير ومجمعات البتروكيماويات
  • وزير البترول يبحث فرص توسع استثمارات القابضة المصرية الكويتية
  • الوكيل: 5 أضعاف نموًا في التجارة البينية و13 مليار دولار استثمارات قطرية قائمة وجديدة في مصر
  • "إيني" الإيطالية تخطط لضخ استثمارات بـ 8 مليارات دولار في مصر
  • الأوراق المالية تتحرك لجذب استثمارات جديدة إلى البورصة
  • الحكومة تعلن قبول استثمارات جديدة بقيمة 2.9 مليار دولار.. تفاصيل
  • مؤسسة النفط تستعرض الشراكات التي تقيمها مع الشركات الأوروبية وسبل تطويرها
  • ارتفاع الصادرات 28% في سبتمبر.. وتراجع العجز التجاري إلى 3.3 مليار دولار
  • اقتصادي: برنامج الفيدرالي «إشارة مبكرة» لتحولات كبرى في الأسواق العالمية