أزهريات: الشريعة كفلت حقوق الأبناء في الرعاية الصحية والغذاء والتنشئة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
عقد الجامع الأزهر الشريف، أولى ندواته بموسمه التاسع ضمن برامجه الموجهة للمرأة والأسرة، تحت عنوان:"حقوق الأبناء بين الشريعة والقانون"، وحاضر فيها د. أماني عبد القادر عبد الفتاح، أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، ود. تهاني حامد أبو طالب، أستاذ القانون المدني المساعد بشعبة الشريعة والقانون بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأدارت الندوة د.
في مستهل كلمتها، أوضحت د. أماني عبد القادر عبد الفتاح، مدى اهتمام الشريعة الاسلامية بالطفل وأعطاؤه حقه من العناية، فكفلت له حقوقا قبل ولادته وبعدها، ذلك أن الطفل هو الثروة الحقيقية لكل المجتمعات إن أُحسِنت تربيته ورعايته، مضيفة: لقد راعت الشريعة الإسلامية الأسرة التي ينشأ فيها الطفل، فجعلت من حقوقه حسن اختيار كلا من الزوجين للآخر، كما أقرت حق الطفل في الحماية والرعاية والتربية والتعليم والتأديب، فالطفولة هي المرحلة الأهم في عمر الانسان، لذا فمنظور الشريعة الإسلامية لتربية الطفل أكثر شمولا وتكاملية لإعداد الانسان لحياة كريمة.
وأكدت د. أماني عبد القادر، أن الأبناء هم عتاد المستقبل، فيجب غرس القيم والمبادئ التي تشكل سلوكهم الإنساني في المستقبل حتى تتحقق الغاية التي خلق الله من أجلها الإنسان وهي عبادته سبحانه وتعالى وتحقيق الخلافة في الأرض.
من جانبها بينت د. تهاني حامد أبو طالب، مدى تجاوب القانون مع أحكام الشريعة الإسلامية وإقرار ما جاء فيها من حقوق للأبناء على والديهم منذ ولادتهم وحتى بلوغهم سن الرشد، حيث أكد القانون على حق الأبناء في الرعاية الصحية والغذاء السليم وعلى حقهم في التنشئة الاجتماعية السليمة وحقهم في التثقيف والتعليم وحمايتهم من كل صور الاعتداء نفسية كانت أو جسدية، لافتةً إلى أن مؤسسات الدولة كلها سارت على نفس الخُطى مستجيبة لهذه المتطلبات حيث فَعّلَت برامج مختلفة لرعاية حقوق الأبناء في كل المجالات، ونأمل في المزيد من الرعاية والتوجيه للمقبلين على الزواج ليتعرفوا في بداية حياتهم الزوجية على ما سيقع على عاتقهم من حقوق تجاه أبنائهم وما سيقومون به من دور تجاه مجتمعهم.
من جانبها، أوضحت د. سناء السيد، أن الأبناء نعمة وهبة من الله يجب على الوالدين شكرها عن طريق التربية والعناية بهم من جميع النواحي: الجسدية والعقليـة والروحية والوجدانية، فالتربية شيء أسمى وأرقى من تقديم الطعام والشراب.
وتابعت: كم من وَلَد عاق سبَقه أبواه بالعقوق في حقِّه! وكم من والد لا يدري عن أبنائه شيئا! وكم من أم انشَغَلت بوظيفتها وحياتها عن تربية أولادها! فيا أيها الأب، ويا أيتها الأم أولادكما أمانة وستُسألان عنها يوم القيامة، فأعينوهم على بركم، ولا تكونوا سبباً في دخولهم جهنم، وتذكرا كلام ربِّ العالمين: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ ﴾ [التحريم: 6].
جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ازهر الجامع الازهر كلية الدراسات الإسلامية والعربية الشريعة والقانون حقوق الابناء الشريعة الإسلامية الشریعة الإسلامیة الجامع الأزهر الأبناء فی
إقرأ أيضاً:
دول مجلس التعاون تدين وتستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية
أعربت دول مجلس التعاون عن إدانتها واستنكارها للاعتداءات الإسرائيلية على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك خلال كلمة مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى -دولة الرئاسة الحالية-، السفير ناصر الهين، نيابةً عن دول مجلس التعاون، اليوم، في بدء أعمال الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في مدينة جنيف.
وأكد السفير الهين، أن الاعتداءات الإسرائيلية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية، مُجددًا إدانة دول المجلس لاستمرار إسرائيل في عدوانها الغاشم على الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون، تشدد على أولوية الحل السلمي للنزاعات وتعزيز الحوار والتفاهم بوصفها من المقومات الأساسية لحماية حقوق الإنسان، كما تعبّر عن دعمها الكامل لجهود التهدئة وخفض التصعيد، والتزامها المستمر بتيسير الحوار عبر المساعي الحميدة وتهيئة الظروف المواتية للتسويات السلمية، انطلاقًا من حرصها على تعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واختتم السفير كلمته، بالتأكيد أن دول مجلس التعاون ترى أن حماية حقوق الإنسان تتطلب بيئة دولية مستقرة تقوم على احترام السيادة، وتغليب الحوار، والتمسك بالمقاربات متعددة الأطراف بما يسهم في منع النزاعات وتعزيز التنمية.
إيرانمجلس التعاون الخليجيإسرائيلقد يعجبك أيضاًNo stories found.