دقيقة من وقتك: ما أكرم الأخلاق وما أعظم الأثر
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أعرفُ أُناسًا إذا ما دُعُوا إلى طعامٍ صاموا، ليفطروا عند داعيهم، وعندما سألتهم قالوا: “لينال صاحبنا أجرين: إطعام الطعام وإفطار صائم”
وسمعتُ أُناسًا كلما ضحكوا؛ همسوا “الله، الله”، وعندما سألتهم قالوا: “نذكره في الرخاء حتى لا يثقل على لساننا ذكره في الشدة”
ورأيتُ أُناسًا إذا أظلم الليل، أناروا شُرفاتهم، وعندما سألتهم قالوا: “لتضيء طريق المصلين فجرًا “.
وقابلتُ أُناسًا إذا ذُكِر الرسول أمامهم حكوا سنّة مهجورة من سنته، هكذا دون استئذان..
تجدهم يتحدثون: “صلوا على رسول الله، أتعلمون أن نبينا كان يفعل كذا.. حين كذا..”
وأحببتُ أُناسًا كانوا إذا سمعوا بكاءً دعوا لصاحبه بالسكينة، وإذا رأوا أحبّةً دعوا لهم بدوام الحب، وإذا ساروا بطريقٍ بين الناس ابتسموا ولو كان في صدرهم ألف هَمّ، وإذا سُئلوا أعطوا ولو كان بيتهم لا يحوي درهمًا.
وناظرتُ أُناسًا كانوا إذا اشتد بنا النقاش توقفوا وقالوا: “أُحبّك” ثُمَّ أكملوا النقاش.
وعانقتُ أُناسًا إذا رأيتهم حسبتهم كالورق من رقتهم، لكن كان في عناقهم دفء ورحمة.
ومررتُ بأُناسٍ إذا ما حضروا حزنًا أو غمًّا، قالوا: “بسيطة، هو على الله هيّن”
ثُمَّ سمعوا وما ملّوا، وطيّبوا الخاطر بلمسة أو كلمة ولا زيادة.
تخيلتم اللطف..؟
تعلمنا الحياة دروسها بالصفعات، لا تمسح على رؤوسنا ولا تشد أذننا، ولا تمزّق كُراسة الواجب أمامنا وتطلب إعادتها، فقط تأخذنا بقوة وتصبّ في صدورنا الدرس وراء الدرس حتى نسقط تحت ثِقَل الدروس والعِبَر، وننسى أننا في حياة بعضنا لسنا مجرد عدد، ولكننا عدةٌ وعتادٌ أمام الصفعات، والركلات، والآلام بكل صنوفها، فنجد بعض النفوس وكأنّ أحدهم نفخ في صدورهم ريحًا من الجنّة، فترى شيئًا من نعيمها في حديثهم، وسمعهم، ومشيهم، وظنهم، وهذا رزق الله لنا ولهم.
فلُطفًا.. لا تبخلوا بمكارم الأخلاق، لتنالوا عظيم الأثر..
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: أ ناس ا إذا
إقرأ أيضاً:
مسؤولة: 80 ألف طالب وطالبة من دول عربية خضعوا لمراحل تقييم علمية دقيقة في مسابقة الفضاء مداك
قالت المشرفة على مسابقة الفضاء مداك ريانة البرناوي إن هناك 80 ألف طالب وطالبة من مختلف الدول العربية خضعوا إلى مراحل تقييم وتم اختيارهم وفق معايير دقيقة.
وأضافت البرناوي خلال حديثها مع "الإخبارية": " الاختيار خضع إلى مراحل تقييم متعددة بدأت أول شيء بالتسجيل المفتوح وشارك أكثر من 80 ألف طالب وطالبة من مختلف أنحاء العالم العربي وتضمن هذا التقييم معايير علمية ودقيقة".
وتابعت: "هذا النوع من المبادرات توفر للأبناء والبنات فرص ملموسة يعيشوا فيها شغفهم بالعلم والفضاء نقول لهم من خلالها إنهم يستطيعوا فعل كل شيء يريدوه، أثرها سيكون طويل أمد ليس فقط من الناحية العلمية ولكن حتى على مستوى الثقة والطموح بأن يصبحوا في المستقبل قادة مستقبلييين ويوصلوا المملكة والعالم العربي إلى مستويات أعلى".
وكالة الفضاء السعودية تطلق تجارب مسابقة "الفضاء مداك" إلى محطة الفضاء الدولية..
المشرفة على المسابقة ريانة البرناوي: 80 ألف طالب وطالبة من مختلف الدول العربية خضعوا إلى مراحل تقييم متعددة وتم اختيارهم وفق معايير دقيقة #نشرة_النهار | #الإخبارية pic.twitter.com/ybdHtICKLV