حصل الصحفي الزميل محمد عوف، على درجة الماجستير في الآداب، بقسم الإعلام في كلية الآداب بجامعة المنصورة، عن رسالة بعنوان (تأثير عناصر الصوت في الراديو على استيعاب المستمعين لبرامجه) «دراسة تجريبية».

وتناول الباحث في الرسالة، عناصر الصوت في الراديو ومدى تأثيرها في استيعاب المستمعين للبرامج، وأكد الباحث أن للإذاعة المسموعة أهمية كبيرة في العالم بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة، فهي من وسائل الإعلام واسعة الانتشار، حيث أنها تقوم بنشر الوعي الاجتماعي والفكري ودفع عجلة التنمية، والتحرر من كل القيود التي كانت تعاني منها الدول، وأدت الثورة التي حدثت في وسائل الاتصال والتي بدأت باختراع المذياع والهاتف قربت المسافات بين الناس وجعلت الكلمة المنطوقة والمسموعة أهمية كبرى، ولم يعد الحوار المباشر بين الناس هو الوسيلة الوحيدة للتفاعل بينهم، بل أصبح كثيفا وسريعا، خاصة بعد اختراع الهاتف المحمول حيث أصبح الفرد يستطيع أن يستمع للإذاعة في أي وقت شاء و في أي مكان، مما سمح بتخطي الحواجز الجغرافية والمكانية بأقل تكلفة وجهد، فأدى ذلك إلى زيادة أهمية الاستماع الذي كان نتيجة التطور التكنولوجي، حيث يعتمد الفرد عليها لتلقي الأخبار والمعلومات والعلوم والمعارف المختلفة، مما استوجب على الإنسان أن يتلقى رسائل شفاهية سمعية ويتعامل ويتفاعل معها ليميز بين ما هو سلبي و ما هو ايجابي منه.

وتشهد الإذاعة وبرامجها المتنوعة في الوقت الراهن طفرة إنتاجية نظرا لوجود حالة من التسابق الإعلامي بين وسائل الإعلام لجذب انتباه الجمهور المتعرض والمستمع لها، وتعتمد برامج الراديو على العديد من الإمكانات لتحقيق ذلك الهدف ومن أبرز تلك الإمكانات الإذاعية الصوت الإذاعي والذى يمتلك إمكانيات هائلة تجعله يستطيع أن تترك أثرا عند المتلقي يمتد عبر السنين والعقود، من ناحية أخرى تعتبر البرامج الاذاعية أحد أهم المصادر الاعلامية التي يعتمد عليها المستمع فى تزويده بالمعلومات المختلفة، ومن هنا تتلخص مشكلة الدراسة إلى التساؤل التالي: ما تأثير عناصر الصوت في الراديو في استيعاب المستمعين لبرامجه؟

وتنبع أهمية الدراسة لندرة الدراسات العلمية المتناولة لتأثير عناصر الصوت الإذاعي على مستوى إدراك واستيعاب الجمهور له، وتقديم إطار علمي مقترح للقائم بالاتصال في البرامج الاذاعية يتضمن أفضل العناصر المفضلة للصوت الإذاعي لدى الجمهور.

تأتى أهمية هذه الدراسة من أهمية المؤثرات الصوتية في استيعاب الجمهور لمحتوي البرنامج في الراديو، وما يطرأ من تغييرات على مر العصور في التطور التكنولوجي في برامج تعديل الصوت المستحدثة، إلى وضع أكثر تطورًا في التأثير على مدركات جمهور عامة، حيث اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج شبه التجريبي لقياس دور العناصر الصوتية في تحقيق استيعاب الجمهور لمحتوي البرنامج في الراديو، حيث نجد منهج شبه التجريبي هو الأقل شيوعًا في المناهج المُستخدمة في الدراسات الإعلامية.

وتقف الدراسة على المؤثرات المستخدمة من خلال برامج تعديل الصوت، مع اختلاف نوعية الصوت المُستخدم، لتحديد اتجاهات الجمهور نحو المؤثرات سواء بالقبول أو بالرفض، تأثيراتها على استيعاب الجمهور المتلقي للبرنامج.

وأوصت الرسالة بضرورة إنشاء إدارة متخصصة لتطوير عناصر الصوت وتقنياتها في جميع الخدمات الإذاعية، والاهتمام بإجراء المزيد من الدراسات التجريبية لاختبار تأثير المتغيرات المختلفة على العمليات المعرفية للمستمعين للراديو، وذلك لتحسين أداء البرامج الإذاعية وفتح المجال أمامها للتطور من محتواها ومواكبة العصر التكنولوجي، وتعزيز الاستخدام المناسب للمؤثرات السمعية بما يتيح خدمة الأهداف الاتصالية للمستمع الذي هو غاية مراد البرامج الإذاعية لتحقيق فكرتها وإنجاحها.

الربط بين نتائج الدراسات والواقع العلمي للراديو بحيث تقلل الفجوة بين نتائج البحث العلمي والواقع العلمي لبرامج الراديو، وذلك بالتواصل مع المؤسسات الإعلامية المتمثلة في محطات الراديو، حتي يؤتي البحث العمي ثماره في تطوير الجوانب المهنية لمحطات الراديو.

كما أوصت بدعوة المحطات الإذاعية للتطوير من جمود محتواها باستخدام المؤثرات الرقمية السمعية لإعطاء معني وروح لمضمونها ولكن ذلك بالاستخدام المتزن لها دون إفراط حتى لا يحدث تأثير عكسي لها.

تركيز الدراسات المستقبلية على دراسات التأثير بشكل عام والخروج من دوامة التحليل الوصفي والخروج إلى بحوث التأثير والعلاقات السببية، وضرورة تدريب العاملين في الاذاعة والحاقهم ببرامج اللغات، ويجب الاستفادة من الاجيال السابقة باعتبارهم مصدر للمعرفة، ويجب الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تطوير وترقية الاداء بالإذاعة، وضرورة تحديد الصعوبات والمشاكل التي تواجه العمل الإذاعي وكيفية حله.

تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور محمد معوض إبراهيم أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس مشرفاً رئيسًا، والدكتورة ولاء إبراهيم حسان مدرس الإذاعة والتليفزيون بقسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة المنصورة مشرفا داخلياً، والأستاذ الدكتور سامي السعيد النجار أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام بآداب المنصورة مناقشاً، والأستاذة الدكتورة أميرة صابر محمود أستاذ مساعد الإذاعة والتليفزيون بكلية التربية النوعية بجامعة طنطا مناقشاً، وفي ختام المناقشة أعلنت اللجنة منح الباحث درجة الماجستير في الآداب بامتياز.

جاء ذلك بحضور الدكتور ياسر غياتي مدير عام إذاعة وسط الدلتا، والكاتب الصحفي ناصر أبو طاحون رئيس اللجنة النقابية للصحفيين بالغربية ورئيس تحرير موقع"الرأي العام"، والكاتب الصحفي محمد عز رئيس التحرير التنفيذي للموقع والصحفي بجريدة النهار، والمفكر والأديب الدكتور مجدي الحفناوي، وعدد كبير من الإذاعيين والإعلاميين والصحفيين، وأسرة الباحث.

خلال إعلان النتيجة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة المنصورة كلية الآداب أخبار جامعة المنصورة أقسام كلية الآداب الإعلاميين والصحفيين فی الرادیو

إقرأ أيضاً:

مصير قاتم ينتظر العالم في ظل التغير المناخي الحاصل

#سواليف

كشفت دراسة جديدة أن نحو 40% من #الأنهار_الجليدية الموجودة اليوم محكوم عليها بالذوبان بسبب انبعاثات الوقود الأحفوري المسببة للاحتباس الحراري.

ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 75% إذا وصل ارتفاع درجة #حرارة_الأرض إلى 2.7 درجة مئوية، وهو المسار الحالي للعالم.

وحذر الباحثون من أن الخسارة الهائلة للجليد ستؤدي إلى ارتفاع منسوب #مياه_البحار، ما يعرض ملايين الأشخاص للخطر ويزيد من موجات الهجرة الجماعية، كما سيؤثر بشكل كبير على المليارات الذين يعتمدون على الأنهار الجليدية في تنظيم موارد المياه اللازمة للزراعة.

مقالات ذات صلة انقلاب شاحنة يتسبب بفرار 250 مليون نحلة من خلاياها 2025/06/02

ومع ذلك، فإن خفض الانبعاثات الكربونية والحد من ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، كما هو متفق عليه دوليا، يمكن أن ينقذ نصف كمية الجليد المتبقية. ورغم أن تحقيق هذا الهدف يبدو بعيد المنال مع استمرار ارتفاع الانبعاثات، إلا أن العلماء أكدوا أن كل جزء من الدرجة المئوية يتم تجنبه سيوفر 2.7 تريليون طن من الجليد.

وأظهرت الدراسة أن الأنهار الجليدية في غرب الولايات المتحدة وكندا من بين الأكثر تضررا، حيث أن 75% منها محكوم عليها بالفناء. أما الأنهار الجليدية في جبال هندوكوش وكراكورام المرتفعة والباردة، فهي أكثر مقاومة، لكنها ستتقلص بشكل كبير مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

واعتمدت هذه الدراسة على نمذجة متطورة لمسار 200 ألف نهر جليدي حول العالم، باستثناء غرينلاند وأنتاركتيكا. واستخدم الباحثون ثمانية نماذج محاكاة مختلفة، تم معايرتها بدقة باستخدام بيانات واقعية، لتتبع مصير هذه الكتل الجليدية العملاقة تحت سيناريوهات مناخية متباينة.

وما يثير القلق أن الخسائر الجليدية لن تقتصر على القرن الحالي، بل ستستمر لآلاف السنين حتى لو توقف #الاحتباس_الحراري اليوم. وهذا التأخر الزمني الكبير بين سبب الذوبان ونتائجه الكاملة يجعل من الأنهار الجليدية مؤشرا فريدا على عمق الأزمة المناخية التي نواجهها.

وأوضح الدكتور هاري زيكولاري، أحد قادة الفريق البحثي، أن “كل جزء من الدرجة المئوية التي نتمكن من تجنبها ستنقذ مليارات الأطنان من الجليد”. وهذه الحقيقة العلمية تضع البشرية أمام مسؤولية أخلاقية، حيث أن القرارات التي نتخذها اليوم ستحدد شكل العالم الذي سيعيش فيه أحفادنا بعد قرون.

وكان معروفا سابقا أن 20% من الأنهار الجليدية ستختفي بحلول عام 2100، لكن النظرة طويلة الأجل كشفت أن 39% من الجليد العالمي قد حكم عليه بالفناء بالفعل. وتمتد العواقب المتوقعة لهذا الذوبان الجليدي إلى مختلف مناحي الحياة. فبالإضافة إلى مساهمته في ارتفاع منسوب مياه البحار، سيتسبب اختفاء الأنهار الجليدية في اضطراب الأنظمة البيئية، وزيادة مخاطر انهيار البحيرات الجليدية، وتأثيرات خطيرة على المجتمعات التي تعتمد على هذه المصادر المائية للزراعة والشرب.

وفي هذا السياق، تحذر الدكتورة ليليان شوستر من جامعة إنسبروك من أن “ما نراه اليوم من تراجع للأنهار الجليدية هو مجرد بداية لقصة أطول بكثير”. وتضيف أن “الأنظمة الجليدية تتأخر في استجابتها للتغير المناخي، ما يعني أن الأسوأ لم يأت بعد”.

ورغم هذه الصورة القاتمة، تترك الدراسة باب الأمل مفتوحا. فبحسب النماذج، يمكن لالتزام العالم بحدود اتفاقية باريس للمناخ (1.5 درجة مئوية) أن ينقذ نصف كمية الجليد المهددة. هذا الهدف الذي يبدو بعيد المنال في ظل المسار الحالي، يبقى ممكنا مع الإرادة السياسية والتحول الجذري في سياسات الطاقة.

ويلخص البروفيسور أندرو شيبرد من جامعة نورثمبريا الموقف بقوله: “نحن أمام خيارين: إما أن نستمر في مسارنا الحالي لنشهد اختفاء معظم الأنهار الجليدية خلال القرون القادمة، أو نتحرك الآن لإنقاذ جزء مهم من هذا التراث الطبيعي”.

ومع انعقاد المؤتمر الدولي رفيع المستوى لحماية الأنهار الجليدية في طاجيكستان، تبرز هذه الدراسة كنداء استغاثة عاجل للبشرية. فمصير هذه العمالقة الجليدية، التي صمدت لعصور جيولوجية، أصبح الآن بين أيدينا.

مقالات مشابهة

  • أميركية الشارقة تحتفل بتخريج دفعة «ربيع 2025»
  • رئيس جامعة سوهاج يتراس لجان الامتحانات الدراسات العليا لنيل درجة الماجستير في جراحة العظام والكسور
  • دراسة: نحو 40% من الأنهار الجليدية ستختفي بسبب أزمة المناخ
  • مصير قاتم ينتظر العالم في ظل التغير المناخي الحاصل
  • الأستاذ مشاري مطلق الهذيلي يحصل على درجة الماجستير التنفيذي
  • “سوريا المستقبل بين التراث والحداثة”… ندوة في كلية الآداب بجامعة دمشق
  • بحضور محافظَي الدقهلية ودمياط.. جامعة المنصورة تفتتح مشروع تطوير مصيف العاملين بمدينة جمصة
  • في ذكرى ميلاده.. يونس شلبي “ابن المنصورة” الذي دخل قلوب الجمهور ببراءته وظل يرسم البسمة حتى آخر أيامه
  • لأول مرة.. الدراسات العليا في كلية تجارة الأزهر
  • ندوة بجنوب الشرقية تؤكد أهمية الاستثمار في تأهيل الإعلاميين