الخارجية الفلسطينية تطالب بموقف دولي فاعل لوقف جرائم القتل والاضطهاد بحق المعتقلين
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
هيئة الأسرى: الاحتلال حول المعتقلات إلى مقابر الصحة العالمية: تواصل القصف على قطاع غزة امر مرعب
الثورة / إسكندر المريسي
يتعرض الشعب الفلسطيني في الظرف الراهن لأبشع جرائم حرب الإبادة الجماعية والقتل والتدمير بصورة يومية للمدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
حيث يسعى العدو من خلال عدوانه إلى تنفيذ جريمة التهجير القسري للفلسطينيين ضمن سياسة التطهير العرقي بحق الوجود الفلسطيني على غرار نكبة 1948م بهدف تصفية القضية الفلسطينية.
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين حملة البطش والتنكيل التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة إدارة سجونها ضد المعتقلين، والتي تتصاعد يوما بعد يوم منذ بدء الحرب العدوانية على قطاع غزة، بما في ذلك عزل المعتقلين عن محيطهم الخارجي واستمرار اقتحام الأقسام داخل السجون والاعتداء بالضرب المبرح عليهم، ما أدى إلى استشهاد 6 معتقلين.
وقالت الخارجية في بيان صدر عنها، امس الأحد، إنها عممت على جميع سفارات وبعثات دولة فلسطين صورة مفصلة عما يتعرض له الأسرى الأبطال، وطالبتها بالتوجه الفوري لوزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة لشرح وفضح ما يتعرض له الأسرى من جرائم، والارتفاع الملحوظ في مستوى الوحشية والقمع التنكيل التي تمارسها سلطات الاحتلال عليهم، والمطالبة بحشد أوسع رأي عام وموقف دولي لإدانة هذه الممارسات العنصرية الانتقامية والضغط على دولة الاحتلال لوقفها فورا، ولمطالبة الجهات الدولية المختصة وفي مقدمتها الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل العاجل وتوفير الحماية للأسرى ومتابعة أوضاعهم وتفاصيل ما يتعرضون لهبشكل يومي.
وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة المعتقلين، ونتائح ما يتعرضون له من اضطهاد وتعذيب وسلب لحقوقهم، وتداعيات ذلك على ساحة الصراع، خاصة الوزير الفاشي المتطرف بن غفير الذي يقف خلف هذه الانتهاكات والجرائم.
وفي ذات السياق قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن وتيرة الاعتداءات على المعتقلين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي تسير بمنحنى متصاعد منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، في ظل تعتيم شديد من قبل إدارة المعتقلات.
وأوضحت هيئة الأسرى في بيان صحفي، إن إدارة معتقلات الاحتلال تمنع زيارات الأهل والمحامين، وعزلت المعتقلين بشكل كامل عن العالم الخارجي، وخلال الفترة ذاتها استشهد6 معتقلين نتيجة التعذيب الشديد، كما تعرضت الأقسام إلى اقتحامات شبه يومية، يقوم خلالها الجنود بالاعتداء على المعتقلين بالضرب المبرح بالهراوات والبنادق والغاز والأعيرة المطاطية، ما أدى إلى أصابتهم بالرضوض والكدمات والجروح العميقة، إلى جانب كسور في الأيدي والأرجل.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال تعمدوا خلال عمليات الاعتقال والمداهمة، تكسير بيوت المعتقلين وضربهم بشكل عنيف منذ لحظة الاعتقال وصولا إلى التحقيق وانتهاء بالسجن، ويتخلل ذلك الشتائم والتهديدات والإهمال المتعمد لإصاباتهم وأوضاعهم الصحية، وتركه مدون علاج، وفي حال قام أحد الأسرى بطلب طبيب، يكون الرد الفوري من قبل الجنود: “من يطلب الخروج من القسم للعلاج سيتعرض للضرب وسيموت مثلما حدث مع شهداء الحركة الأسيرة الذين استشهدوا أثناء الحرب داخل الأسر».
واستعرضت الهيئة جملة عقوبات وتشديدات عنصرية يتعرض لها المعتقلون، وأهمها: عدم وجود نوافذ ألمنيوم على الشبابيك حيث يعاني الأسرى من البرد القارس، والأغطية المتوفرة خفيفة جدا لا تحميهم من البرد، وقد حاول المعتقلون إغلاق النوافذ بالكرتون، إلا انه في كل مرة حاولوا فيها ذلك تتم مداهمة الغرفة ومعاقبتهم والاعتداء عليهم.
وأضافت أن الطعام سيئ جدا كما ونوعا، ويكون باردا ورائحته كريهة، كما أن الكمية المقدمة لـ12 معتقلا، لا تكفي سوى لأربعة، ولا يسمح للمعتقلين بالخروج إلى الفورة، وسحب كافة الأدوات الكهربائية والأغراض الشخصية والملابس، ويبقى الأسير بغيار واحد طوال الوقت.
وأشارت إلى أن عددا كبيرا من المعتقلين ينامون على الأرض، لعدم وجود أسرة كافية وارتفاع أعداد المعتقلين بالأقسام إلى ثلاثة أضعاف العدد الطبيعي على الأقل، فيما لاتتجاوز مدة الاستحمام 10 دقائق يوميا وبمياه باردة، و”الكانتين” مغلق بشكل كامل.
وبينت الهيئة أن هذه الهجمة الشرسة على المعتقلين، تتزامن مع غياب دور المؤسسات الحقوقية والإنسانية في توفير أدنى حماية ومتابعة لأوضاعهم وحقوقهم، التي تنتهك بشكل واضح وبوتيرة يومية وتمارس بحقهم سياسة القتل البطيء.
وفي سياق متصل أطلقت بريطانيا، امس الأحد، طائرات استطلاع لتحديد مكان الرهائن والأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، صباح امس الأحد، أن وزارة الدفاع البريطانية ستقوم بإطلاق طائرات استطلاع فوق إسرائيل وغزة في محاولة لمعرفة مكان الرهائن والأسرى الإسرائيليين في القطاع.
وأوضحت الصحيفة أن تلك الطائرات مخصصة للمراقبة والاستطلاع فحسب، وليست مخصصة للقتال، وأن وزارة الدفاع البريطانية قد خصصت مجموعة مختلفة من الطائرات لهذا الغرض، على أن يتم تبادل المعلومات المتوفرة مع الجانب الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قتل حوالي 12 مواطنا بريطانيا في السابع من أكتوبر الماضي، وهو اليوم الأول لعملية “طوفان الأقصى” التي أعلنتها حركة حماس، منوهة إلى أن هناك 5 بريطانيين لايزالون مفقودين حتى الآن.
إلى ذلك قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانومغيبريسوس إن تواصل أعمال العنف والقصف في قطاع غزة أمر”مرعب».
وأضاف غيبريسوس عبر منصة “إكس”: “زار فريقنا مستشفى ناصر في الجنوب، كان مكتظا بألف مريض، ما يفوق طاقته بثلاثة أضعاف، عددا لا متناهيا من الناس يبحثون عن ملجأ، يملأون كل ركن من المنشأة».
وتابع: “الناس يتلقون الرعاية على الأرض، يصرخون من الألم… هذه الظروف هي أكثر من غير ملائمة، لا يمكن تصوّرها في مجال تأمين الرعاية”، مجددا الدعوة إلى وقف النار الآن.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مؤسسات الأسرى تحذر الاحتلال من محاولة تصفية رموز الحركة الفلسطينية وقادتها
صراحة نيوز ـ قالت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تنفذ مخططًا ممنهجًا لتصفية قادة الحركة الأسيرة عبر العزل الانفرادي، والاعتداءات الجسدية المتكررة.
وأكدت المؤسسات في بيان مشترك أن قوات الاحتلال تستخدم الهراوات والأحذية العسكرية والكلاب البوليسية في عمليات ضرب وتنكيل وصلت إلى حد نزف الدماء، ما تسبب بإصابات ورضوض مزمنة، وحرم الأسرى من النوم جراء الألم المستمر.
وأشارت إلى أن قادة الحركة الأسيرة يعانون من التجويع ونقص الوزن، وسط تفاقم للأوضاع الصحية، لافتة إلى نقل مجموعة منهم في شهر آذار من سجن “ريمون” إلى “مجدو” وسط اعتداءات ممنهجة.
وحملت المؤسسات سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، مطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة الاحتلال على جرائمه ووقف سياسة الإفلات من العقاب.
وبلغ عدد الأسرى حتى بداية أيار أكثر من 10100، بينهم 37 أسيرة، وأكثر من 400 طفل، و3577 معتقلًا إداريًا، و1846 مصنفين كمقاتلين غير شرعيين. واستُشهد 69 أسيرًا منذ بدء العدوان على غزة، مع استمرار الاحتلال في إخفاء هويات شهداء آخرين