البرهان: أي مفاوضات بشأن السلام لا تلبي رغبة الشعب السوداني لن تكون مقبولة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان إن أي مفاوضات بشأن السلام لا تلبي رغبة الشعب السوداني "لن تكون مقبولة".
واضاف البرهان خلال مخاطبته حشدا عسكريا بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة يوم الأحد، وفقا لبيان صادر عن مجلس السيادة "أي مفاوضات لا تلبي رغبة الشعب السوداني لن تكون مقبولة و لا حلول ستفرض علينا من الخارج".
وتابع "لقد ذهبنا للتفاوض بقلب مفتوح لأجل التوصل لسلام عادل وشامل ودائم، ونقول لمن يتسولون في عواصم العالم ويدعون جلب الحلول بأن الحل فى الداخل وعليهم التفاوض مع الشعب السوداني والذي سيلفظ التمرد و كل من يتعاون معه".
وأكد البرهان استمرار الجيش السوداني في المعركة لهزيمة قوات الدعم السريع.
وجدد البرهان رغبة السودان في التعاون مع المجتمع الدولي، ورحب بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد وقال "لا نريد مبعوثا ينحاز لفئة أو مجموعة وإلا سيكون مصيره مثل فولكر بيرتس (المبعوث الأممي السابق) بل نريد بعثة محايدة تسهم في استقرار وأمن السودان ووحدته".
ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي، مواجهات مسلحة بالخرطوم ومدن أخري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة للتنسيق فإن أكثر من 6 ملايين شخص قد هربوا داخل السودان وخارجه منذ منتصف أبريل 2023.
وفر ما لا يقل عن 1.2 مليون شخص من السودان منذ منتصف أبريل بحثا عن الأمان والحماية في البلدان المجاورة.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: عبد الفتاح البرهان الشعب السودانی
إقرأ أيضاً:
نحو تأسيس حزب الكرامة بقيادة البرهان
(1) الرباعية الدولية باستثناء مصر الشقيقة تمثل أدوات المشروع الصهيوني في السودان ، وقد عبر عن هذا المشروع الشرير وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أفي ديختر في محاضرة ألقاها عام 2008م ذكر في متنها ، إن إضعاف السودان واستنزاف طاقاته ضرورة من أجل تعظيم القوة الإسرائيلية وهو ما يحتم عليها استخدام الحديد والنار تارة والدبلوماسية ووسائل الحرب الخفية تارة أخرى وذلك لأن استقرار ونهضة السودان سيحوله إلى دولة إقليمية كبرى وعمق استراتيجي لمصر.
(2)
لقد شكلت انتفاضة ديسمبر 2018م ، والتي انتهت بحرب 15 أبريل 2023م أكبر اختراق للمشروع الصهيوني للدولة السودانية ، وكاد أن ينتهي هذا الاختراق بتدمير الجيش الوطني واختطاف الدولة السودانية وإدخالها في غياهب جب التبعية الصهيونية واستلاب هويتها الثقافية والدينية والاجتماعية ونهب مواردها وذلك عبر أدوات هذا المشروع الداخلية والمتمثلة في المرتزق على الشيوع حميدتي، وعملاء صمود وتأسيس ، لولا أن تداعى المجتمع والجيش السوداني في ملحمة الكرامة وأحبط المؤامرة في بطولات خالدة سيذكرها التاريخ جيلا بعد جيل.
(3)
لما أدرك دهاقنة المشروع الصهيوني وأدواتهم الغربية والإقليمية أن انتصار الشعب والجيش في معركة الشرف الوطني تمثل البداية الواثقة لمشروع النهضة الوطنية الشاملة والتي ستضع السودان في مصاف الدولة الاقليمية الكبرى مما يعني تهديد للأمن القومي الإسرائيلي ، نزعوا للاستثمار في الخطة (ب) والتي ذكرها وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي أفي ديختر وهي الأدوات الدبلوماسية والسياسية والحرب الخفية وما بيان الرباعية الدولية الآخير إلا السم في الدسم . فظاهره شعارات الخداع المفخخة من شاكلة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وحماية المدنيين وتحقيق السلام والتحول الديمقراطي واستقطاب الدعم الدولي لإعادة إعمار ما دمره المشروع الصهيوني عبر أدواته الإقليمية والداخلية. بينما يستبطن البيان تكتيكا إعادة إنتاج وتدوير أذرع المشروع الداخلية والمتمثلة في مليشيا آل دقلو الإرهابية والجناح السياسي المدني عملاء صمود وتأسيس.والهدف الاستراتيجي استبقاء السودان في صيرورة الصراع والاحتراب وحالة الوهن والجمود الحضاري.
(4)
لكن ما هو واجب قيادة الدولة السودانية لمواجهة هذه المؤامرة ؟؟ إن القائد في التاريخ هو الشخص الذي يرى أكثر مما يراه الآخرون ، وأبعد
مما يرى الآخرون. وقبل أن يرى الآخرون ، وإن كان ذلك كذلك فواجب القيادة السودانية الاستمرار في التعبئة العامة وتجييش وتسليح كل المجتمع والقتال كتفا بكتف مع الجيش حتى القضاء الناجز على مليشيا آل دقلو المجرمة أو الاستسلام وواجبها التوجه الاستراتيجي شرقا نحو الصين ، وروسيا وكذلك تركيا وقطر وايران لبناء تحالفات تعظم المصالح الوطنية المشتركة ومبرأة من الحمولات الإيديولوجية والإمبريالية، وأيضا واجب القيادة المبادرة لدعوة كل القوى السياسية والمجتمعية لتشكيل الكتلة التاريخية الحرجة للتوافق حول العقد الاجتماعي الناظم لقضايا البناء الوطني والديمقراطي.
على أن يكون للقوات المسلحة السودانية أدوار طليعية في صيانة نظام الحكم والهوية الوطنية . والوثبة الاستراتيجية المطلوبة من القيادة الشروع الفوري في تشكيل حزب الكرامة ونواته الصلبة كل القوى السياسية والمجتمعية وحركات الكفاح المسلح المناصرة للجيش في معركة الكرامة على أن يكون في هرم هذا الحزب الفريق البرهان بعد خلعه للبزة العسكرية ، ثم الذهاب إلى تنظيم انتخابات عامة أو على مستوى رئاسة الجمهورية لتعزيز شرعية القيادة السياسية وقطع الطريق أمام المخطط الصهيوني الخبيث وأدواته الاقليمية والدولية والداخلية .
عثمان جلال الدين
5
عثمان جلال
الجمعة: 2025/9/26