الاحتلال يقر يمقتل 3 جنود ويواصل مجازره بغزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
واصل الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين، شن غاراته على مناطق عدة بقطاع غزة، مخلفا عددا من الشهداء والجرحى والمفقودين، ضمن عدوانه على القطاع في يومه الـ59، كما أقر جيش الاحتلال اليوم بمقتل 3 جنود وإصابة رابع بجروح خطيرة في معارك شمال ووسط القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن قصفا مدفعيا كثيفا، بالتزامن مع اشتباكات في أحياء الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة.
وقبل ذلك أفاد المراسل باستشهاد 3 من عناصر الدفاع المدني وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي على شرق مدينة غزة، و3 شهداء وعددا من المفقودين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في رفح جنوبي القطاع، وشهيدين وجرحى في بلدة القرارة، واستشهاد امرأة وإصابة 8 أشخاص آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا وسط خان يونس جنوبي القطاع.
أصيبوا أثناء عمليات الإنقاذ.. الاحتلال الإسرائيلي يستهدف عددا من عناصر الدفاع المدني بضربة مزدوجة في حي #الشجاعية شرقي مدينة #غزة pic.twitter.com/UdqmNB4J6i
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) December 3, 2023
وأوضح مراسل الجزيرة استشهاد طفل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بمخيم النصيرات وسط القطاع، مشيرا إلى استهداف قصف إسرائيلي ميدان فلسطين ومحيط المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، إلى جانب سقوط شهداء وجرحى بقصف الاحتلال منزلا مأهولا في مخيم جباليا شمالي القطاع.
كما ذكر المراسل استشهاد 5 مواطنين في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مسجدا في حي الزيتون شرق غزة، مشيرا إلى أن قصفا آخر طال منزلا في شارع النفق في المدينة.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية مجازر عدة في جميع محافظات القطاع المحاصر عبر القصف العنيف لمنازل المواطنين دون سابق إنذار، إلى جانب استمرار استهداف المستشفيات، منها سقوط شهداء ومصابين في قصف استهدف -مساء الأحد- بوابة مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن استهداف بوابة المستشفى تسبب في سقوط 4 شهداء و9 جرحى على الأقل، إلى جانب حالة من الذعر في صفوف المرضى والنازحين في المستشفى ومحيطه، حيث يوجد أكثر من 10 آلاف نازح كانوا قد التجؤوا للمستشفى طلبا للأمان.
كما أكد مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش -في مقابلة مع الجزيرة- أن من بداخل مستشفى كمال عدوان باتوا محاصرين بعد انتشار قناصة على أسطح المباني المجاورة للمستشفى.
وأعلنت وزارة الصحة بالقطاع المحاصر أمس الأحد ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بدايته إلى 15 ألفا و523 شهيدا، وارتفاع عدد المصابين إلى 41 ألفا و316 شخصا جروحهم متفاوتة.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة انتشال 316 قتيلا و664 جريحا فقط من تحت الأنقاض ونقلهم إلى المستشفيات خلال الساعات الماضية لكن كثيرين آخرين ما زالوا تحت الأنقاض، مع تواصل حصيلة الضحايا في الارتفاع منذ انتهاء الهدنة الموقتة.
الاتجاه جنوباويأتي ذلك، مع اعتراف جيش الاحتلال اليوم الاثنين، بمقتل 3 من جنوده في معارك شمال قطاع غزة، مشيرا إلى إصابة رابع بجروح خطيرة جراء تلك المعارك في أعقاب إعلانه ما سماه توسيع عمليته البرية ضد حركة المقاومة المقاومة الإسلامية (حماس) في كل أنحاء قطاع غزة"، مشيرا إلى أنه شن زهاء 10 آلاف ضربة جوية منذ بداية الحرب، وفقا للمتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري مساء أمس الأحد.
كما أصدر الاحتلال أوامر لتهجير المزيد من السكان والتعهد بضرب جنوب قطاع غزة بنفس القوة التي أدت إلى تدمير أجزاء كبيرة من شمال القطاع.
وفي المقابل، قال مصدر بكتائب عزالدين القسام للجزيرة أمس الأحد إن 70% من قوات الاحتلال انسحبت من الشمال، مشيرا إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية شاتبكت مع قوات الاحتلال بعدة محاور.
وأوضح المصدر إن العملية البرية الإسرائيلية تتركز حاليا جنوب قطاع غزة بالتزامن مع عمليات مناورة محدودة في الشمال، مؤكدا أن 70% من القوات الإسرائيلية انسحبت لخارج شمال قطاع غزة نتيجة فشل عملياتها وبسبب ضربات المقاومة.
وأضاف أن انسحاب قوات الاحتلال من شمال قطاع غزة بدأ مع الهدنة الإنسانية المؤقتة التي انتهت الجمعة الماضي، وتابع أن الانسحاب تسارع مع ضربات المقاومة في اليومين الأخيرين.
وكانت كتائب القسام أعلنت أمس الأحد قتلها عددا من الجنود الإسرائيليين خلال الاشتباكات إلى جانب إطلاقها رشقات صاروخية، مشيرة إلى استهدافها دبابات لجيش الاحتلال في بيت لاهيا شمال القطاع بقذيفة "الياسين 105″، وتدميرها 3، فضلا عن تفجيرها فتحة أحد الأنفاق بمجموعة من الجنود الإسرائيليين شرق بيت لاهيا بعد تفخيخها بالعبوات.
كما أفادت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بأنها خاضت اشتباكات ضارية مع جنود إسرائيليين في محور الشيخ رضوان، وأعلنت أنها قصفت بئر السبع وصوفا وحوليت وسديروت، ومستوطنات صوفا ونير إسحاق وكفار سعد وكفار عزا برشقات صاروخية، فضلا عن قصفها قواعد الاحتلال في رعيم ومفتاحيم.
ما فيما يتعلق بخان يونس، قال الأهالي إن جيش الاحتلال ألقى منشورات تطلب منهم مغادرة المنطقة باعتبارها "منطقة قتال خطيرة" وأمرهم بالانتقال إلى مدينة رفح الحدودية أو إلى منطقة ساحلية في الجنوب الغربي من غزة.
وقالت حليمة عبد الرحمن، أرملة وأم لأربعة أطفال، إنها توقفت عن الانصياع لتلك الأوامر. فهربت من منزلها في أكتوبر/ تشرين الماضي إلى منطقة خارج خان يونس حيث تقيم مع الأقارب. وقالت: "الاحتلال يأمرك بالانتقال إلى هذه المنطقة، ثم يقوم بقصفها". وأضافت لأسوشيتد برس بالهاتف: "الواقع هو أنه لا مكان آمن في غزة. يقتلون الناس في الشمال. يقتلون الناس في الجنوب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال قصف إسرائیلی أمس الأحد مدینة غزة مشیرا إلى إلى جانب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فلسطيني يروي كيف استخدمه جنود الاحتلال درعا بشرية في شمال غزة
قال المعتقل الفلسطيني السابق طلال الزعانين إن جيش الاحتلال كان يستخدمه ومعتقلين آخرين دروعا بشرية خلال العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة.
وأضاف -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن قوات الاحتلال نقلته هو ونحو 50 معتقلا -بينهم نساء أطفال- من بيت حانون إلى مناطق أخرى قبل أن تطلق سراح غالبيتهم، وتبقي على 7 فقط كان هو واحدا منهم.
وتم ترحيل اثنين من هؤلاء المعتقلين إلى إسرائيل، في حين قامت القوات بعصب أعين الخمسة المتبقين، واصطحابهم إلى أحد البيوت قبل نقلهم في دبابة إلى أحد معسكرات الجيش، كما قال الزعانين.
وفي المساء، تم فك العصابات عن أعين المعتقلين الخمسة وإجبارهم على التحرك مع الجنود إلى بيت حانون شمالا ثم سلموهم طائرات كواد كابتر مسيرة، ووزعوهم على مجموعات للقيام بعمليات التفتيش، حسب الزعانين.
استخدام المعتقلين دروعا بشريةورفض الزعانين ومن معه القيام بعمليات التفتيش لكن الضابط الإسرائيلي أخبرهم بأن "هذا عملهم وسيقومون به"، وفق قوله.
وقام الزعانين بتفتيش الدور الأرضي في إحدى المدارس عند جسر بيت حانون وعندما تأكد من عدم وجود خطر أمره الجنود بالتوجه للأدوار العليا لإكمال عملية التفتيش.
وقال المعتقل -الذي قضى 14 يوما في هذا الوضع- إنه تعرض لإطلاق النار خلال صعوده للأدوار العليا، وإن الضابط الإسرائيلي اتصل بالجندي المرافق له ووبخه لأن أحد المقاتلين كان في المكان وتمكن من الخروج، ثم أمره بمواصلة التفتيش.
إعلانوعندما انتهى الزعانين من تفتيش المدرسة، أمضى ليلته برفقة نحو 50 جنديا في أحد الفصول، وفي الصباح أمروه بدخول منزل آخر، وطلبوا منه تفتيش كل شيء بما في ذلك خزانات وغسالة الملابس، حسب قوله.
وأوضح الزعانين أنهم كانوا يرسلونه للتأكد من عدم وجود ألغام أو متفجرات في المكان بحيث تنفجر فيه هو بينما هم بعيدون عن الخطر.
وقال إن كل من تم اعتقالهم وذهبوا بهم إلى بيت حانون وجباليا والعزبة كانوا يستخدمون دروعا بشرية للجنود، مشيرا إلى أنهم لم يكونوا يفتشون كل البيوت، بل بيوتا محددة يشكون بوجود متفجرات بها.
التعرض للموت
وتعرض الزعانين لإطلاق النار 4 مرات خلال هذه العمليات، ووجد قذيفة في أحد البيوت، فأخبره الجندي الإسرائيلي بأنه رصدها من خلال الكواد كابتر وأنه كان سيقتله لو لم يبلغ عنها.
وأعطت القوة الزعانين مقصا وطلبت منه إبطال مفعول القنبلة، لكنه رفض رغم تهديدهم له ثم طلبوا من معتقل آخر إبطالها فرفض هو الآخر، حسب المتحدث.
وبعد إطلاق سراح الزعانين تم توقيفه من قبل قوة إسرائيلية في بيت حانون فأمر أحد الضباط جنديا بقتله لكن ضابطا آخر سأله عن سبب قدومه للمكان، ثم اتصل بالجيش رقم "40" وعرف منه أنه كان برفقتهم فأمر بإطلاق سراحه.
وقال المعتقل الفلسطيني السابق إنهم أعطوه عكازا لأن قدمه كانت مصابة وشريطا من القماش يلوح به لأي قوة أخرى تقابله في الطريق، مضيفا أنه قابل دبابتين وعندما لوح لهما بالشريط أطلقوا النار عليه.
وأصيب الزعانين برصاصة في كتفه وأخرى في ذراعه، وعندما وصل إلى قوة إسرائيلية في مقر الإدارة المدنية رفضت تقديم العلاج له، وتركوه في الشوارع بعدما جردوه من ملابسه تماما، حتى كادت الكلاب تمزقه.
أوامر عليا
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" قالت إنها وثّقت -بشهادات من جنود وضباط في جيش الاحتلال- استخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية في قطاع غزة والضفة الغربية، بأوامر صريحة من قيادات عسكرية عليا.
إعلانوأكدت الوكالة أن هذا الأمر يشكّل جريمة حرب موصوفة يحظرها القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وكل المواثيق الدولية.
كما نقلت الوكالة عن ضابط إسرائيلي -لم تكشف عن هويته- أن أوامر استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية "كانت تصدر في الغالب من قيادات عليا، وإن هذا الأسلوب اتبعته تقريبا كل كتيبة ميدانية".
وتحدث جنديان إسرائيليان أيضا عن ممارسات مشابهة، مؤكدين أن استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية بات أمرا شائعا، وأشارا إلى استخدام مصطلحات مهينة في وصفهم.
واعتبرت منظمة "كسر الصمت" وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية، تنشر شهادات جنود سابقين حول انتهاكات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن هذه الشهادات "لا تمثل حوادث فردية، بل تشير إلى فشل ممنهج وانهيار أخلاقي خطير".