"نجم هارب" قد ينقذ الأرض من مصير كارثي عندما تصبح الشمس أكثر سخونة وأكبر حجما
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
في غضون مليار عام تقريبا، ستصبح الأرض ساخنة جدا بحيث لا تكون صالحة للعيش، وذلك جراء نمو شمسنا بشكل أكبر وأكثر سخونة.
ومع ذلك، يعتقد العلماء أن لقاء صدفة مع نجم عابر يمكن أن ينقذ كوكبنا عن طريق قذفه إلى مدار أكثر برودة أو مساعدته على التحرر من النظام الشمسي بالكامل، حسب ما تقول دراسة نظرية جديدة.
إقرأ المزيدويصف مصطلح النجوم المارقة، النجوم التي تم طردها من أنظمتها الشمسية وتسافر الآن عبر الفضاء بين النجوم.
وعلى الرغم من أن هذه النجوم نادرة جدا، إلا أنها تشكل تهديدا محتملا للكواكب في طريقها.
ووفقا للدراسة الجديدة، يمكن أن يكون هذا التهديد بمثابة نعمة إنقاذ للأرض بعد مئات الملايين من السنين من الآن.
وتقع الأرض الآن في المنطقة الصالحة للعيش في نظامنا الشمسي، وهي المسافة من النجم التي يمكن أن يتواجد عندها الماء السائل على أسطح الكواكب التي تدور حولها.
ولكن نظرا لأن شمسنا عملاق أحمر، فإنها ستزداد سخونة وتصبح أكبر حجما، حتى تستهلك الأرض في النهاية خلال 5 مليارات سنة.
وهذا ما دفع العلماء إلى دراسة إمكانية إزالة الأرض من مدارها لتصبح كوكبا حرا. وللتلاعب بهذا المفهوم، قام فريق من علماء الفلك بمحاكاة ما يمكن أن يحدث إذا جاء نجم مارق في طريقنا.
وأنتج الفريق 12 ألف عملية محاكاة. وفي بعضها، أدى مرور النجم إلى دفع الأرض إلى مدار أبعد وأكثر برودة. وفي حالات أخرى، هبط كوكبنا (مع بعض أو كل الكواكب الأخرى) في سحابة أورط، وهي سحابة كروية هائلة يُعتقد أنها تحيط بالنظام الشمسي (في حافة النظام الشمسي) وتمتد لمسافة ثلاث سنوات ضوئية.
إقرأ المزيدوالأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أنه في عدد قليل من عمليات المحاكاة، تمكن النجم المتجول من جذب الأرض بعيدا عن طريق الجاذبية.
ومع ذلك، حتى في ظل الفرصة الضئيلة جدا لظهور نجم مارق في طريقنا، ستظل فرصة بقاء الأرض على قيد الحياة لا تتجاوز 1 من 35000.
نشرت الدراسة في مجلة Monthly Notices of the Royal Astronomical Society ومجلة arXiv.
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الشمس الفضاء النظام الشمسي فيزياء نجوم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أدوية شائعة قد تجعل بشرتك أكثر عرضة لحروق الشمس الشديدة
إنجلترا – مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يبدأ الكثيرون في التوجه إلى الهواء الطلق للاستمتاع بأشعة الشمس.
ولكن، هناك فئة من الناس يجب عليهم توخي الحذر، حيث قد تتسبب بعض الأدوية (سواء كانت بوصفة طبية أو بدونها) في زيادة تعرضهم لمخاطر حروق الشمس.
وتُعرف هذه الحالة بـ”الحساسية الضوئية”، حيث تصبح البشرة أكثر تفاعلا مع الأشعة فوق البنفسجية، ما يؤدي إلى زيادة سرعة تأثير الحروق الشمسية وشدتها. وقد يسبب هذا تأثيرات مؤلمة قصيرة المدى، مثل الاحمرار والتورم والتقرحات الجلدية، والتي قد تعكر النوم. أما على المدى الطويل، فإن التعرض المتكرر لحروق الشمس يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
وبهذا الصدد، يوضح الدكتور تشون تانغ، الطبيب العام في بال مول، أن بعض الأدوية التي يتناولها الناس يوميا قد تجعل بشرتهم أكثر حساسية لأشعة الشمس. ويضيف: “قد يُفاجأ البعض عندما يعلمون أن الأدوية التي يستخدمونها قد تسبب تفاعلات جلدية غير متوقعة عند التعرض للشمس”.
ومن بين الأدوية التي قد تساهم في هذه الحساسية الضوئية، نجد المضادات الحيوية مثل “دوكسيسيكلين” و”سيبروفلوكساسين”، اللذين يوصفان عادة لعلاج العدوى. كذلك، تشمل الأدوية المضادة للالتهابات مثل “إيبوبروفين” و”نابروكسين”، وبعض علاجات حب الشباب مثل “إيزوتريتينوين”.
علاوة على ذلك، قد تساهم بعض مضادات الاكتئاب القديمة، مثل “أميتريبتيلين”، في زيادة الحساسية لأشعة الشمس.
وبالرغم من أن هذه الأدوية آمنة عند تناولها حسب التعليمات الطبية، إلا أن التعرض لأشعة الشمس قد يسبب ردود فعل غير متوقعة. وفي حالات معينة، قد تظهر ردود فعل شديدة مشابهة لحروق الشمس (التسمم الضوئي) أو طفح جلدي (الحساسية الضوئية).
وتعتبر موانع الحمل الفموية التي تستخدمها النساء من بين الأدوية الشائعة التي قد تسبب الحساسية للضوء، إضافة إلى مضادات الهيستامين وأدوية الفطريات وأدوية التهاب المفاصل وأدوية العلاج الكيميائي ومثبطات المناعة.
ويوضح تانغ أن “الأثر الأكثر وضوحا هو أنك قد تصاب بحروق شمسية أسرع بكثير من المعتاد، في بعض الأحيان بعد 10 إلى 15 دقيقة فقط من التعرض للشمس”. وفي هذه الحالة، قد يعاني الشخص من بشرة حمراء ومؤلمة ومتقرحة، قد تستغرق عدة أيام للشفاء.
ويمكن أن تشمل الأعراض أيضا طفحا جلديا مثيرا للحكة أو تغيرات في لون الجلد. وهذه الأعراض قد تُخطئ في التشخيص مع الطفح الحراري أو الأكزيما، لذا ينصح دائما بزيارة الطبيب أو الصيدلي إذا ظهرت أي أعراض غير متوقعة.
وهناك عوامل أخرى تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة لهذه التأثيرات، مثل الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة وكبار السن الذين يتناولون أدوية متعددة.
لذا، إذا كنت تبدأ في تناول دواء جديد، يُوصى دائما بمراجعة نشرة معلومات المريض أو استشارة الصيدلي للتأكد مما إذا كانت الحساسية للضوء قد تكون من الآثار الجانبية المحتملة.
ويوصي الخبراء باستخدام واقي الشمس الفعّال وارتداء قبعات وتغطية الجسم في ساعات الذروة (من الساعة 11 صباحا حتى 3 مساء) لتجنب التعرض المباشر.
وإذا كنت تعاني من أي ردود فعل تحسسية، يجب عليك استشارة الطبيب أو الصيدلي فورا.
المصدر: ذا صن