بغداد اليوم -  بغداد 

أبدت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، اليوم الاثنين (4 كانون الأوّل 2023)، تخوفها من تطور التصعيد ما بين الفصائل العراقية والولايات المتحدة الامريكية.

وقال عضو اللجنة ياسر وتوت، لـ"بغداد اليوم"، ان "هناك تخوفًا من التصعيد ما بين الفصائل العراقية والولايات المتحدة الامريكية، خلال الأيام المقبلة، خصوصاً مع قرب انتخابات مجالس المحافظات، والتي تطلب وجود استقرار سياسي وامني".

وشدد وتوت" على ضرورة قيام الحكومة العراقية بإجراءات سريعة لوقف أي انتهاك امريكي ضد سيادة العراق واستهداف القوات الرسمية ضمن هيئة الحشد الشعبي، لافتا إلى ان استمرار القصف الأمريكي سيصعد الموقف خلال المرحلة المقبلة وهذا ليس من مصلحة العراق".

واعلنت حركة النجباء، يوم امس الأحد (3 كانون الأول 2023)، استشهاد 5 من عناصرها بقصف أمريكي ضمن محافظة كركوك، فيما توعّد الأمين العام للحركة الشيخ أكرم الكعبي بالثأر للشهداء الخمسة واخراج القوات الأمريكية من العراق قريبا.

وصباح يوم الاربعاء (22 تشرين الثاني 2023)، أفاد مصدر أمني، باستشهاد 8 مقاتلين من الحشد الشعبي وأصابة اثنين آخرين بقصف أمريكي مسيّر في ناحية جرف الصخر شمالي محافظة بابل.

وتبنت القوات الامريكية رسمياً، يوم الثلاثاء، (21 تشرين الثاني 2023) الهجوم الذي استهدف كتائب حزب الله في قضاء أبو غريب غربي العاصمة بغداد، وذلك ردًا على هجوم استهدف قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الانبار، وفق مسؤول عسكري أمريكي. 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

العراق بين واشنطن وبغداد.. تحالف الضرورة أم احتلال مقنع؟

7 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: تمادت الانقسامات السياسية العراقية في رسم ملامح الغموض بشأن مستقبل الوجود الأميركي في البلاد، وسط تجاذب حاد بين تيارات تعتبر التحالف الدولي مظلة أمنية ضرورية، وأخرى ترى فيه إرثاً من التدخل الغربي يجب تصفيته.

واستندت تصريحات وزير الدفاع ثابت العباسي إلى معادلة الأمن المشترك بين العراق وسوريا، مبرراً استمرار التعاون مع واشنطن بوجود خطر “داعش” المتجدد، في وقت أفادت فيه تقارير عسكرية أميركية بأن نحو ٨٠٠ عنصر فقط من القوات الأميركية ما زالوا في سوريا حتى يونيو ٢٠٢٥، مع خطط لنقل بعضهم إلى العراق في إطار إعادة انتشار تكتيكي.

وأعادت هذه التصريحات إلى الأذهان أزمة عام ٢٠١١، حين انسحبت القوات الأميركية من العراق بشكل مفاجئ، ما أتاح لتنظيم داعش ملء الفراغ الأمني سريعًا، قبل أن يُجتاح شمال البلاد في صيف ٢٠١٤، وهو السيناريو الذي تخشاه النخب الأمنية حالياً وتلوّح به لتبرير بقاء التحالف.

واتجهت أصوات سياسية، لا سيما من فصائل الحشد الشعبي وقوى الإطار التنسيقي، إلى المطالبة بجدولة واضحة لخروج القوات الأجنبية، متذرعة بما وصفته بـ”انتهاك السيادة”، بينما ردّت رئاسة الوزراء بتصريحات تصالحية أكدت استمرار “الحوار الفني مع التحالف”.

وتكررت في العراق حوادث استهداف القواعد التي تضم جنوداً أميركيين، وكان آخرها في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار في يناير ٢٠٢٤، مما زاد من تعقيد التوازنات بين ضغط الفصائل المسلحة والالتزامات الأمنية مع واشنطن.

وشهدت البلاد جدلاً مماثلاً بعد الانسحاب الأميركي من العراق عام ٢٠١١، حين انقسمت النخبة السياسية بين مرحب ومتحفظ، قبل أن تُفضي حالة الفراغ الأمني إلى تمدد داعش، ما اضطر واشنطن للعودة ضمن تحالف دولي عام ٢٠١٤، وهو السياق التاريخي الذي لا يزال يلقي بظلاله على الخطاب الأمني الحالي.

 

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • النقل العراقية تصدر بيانا بشأن خلل فني لطائرة في مطار بغداد
  • الشرع يستقبل مبعوثا خاصا من العراق
  • المؤسسات العراقية تتجه نحو الدفع الالكتروني: لا للتعامل بالكاش
  • بدءا من هذا الموعد.. لا دفع نقدي في المؤسسات الحكومية العراقية
  • الأسبوع المقبل.. بغداد سترتبط بمدينة إيرانية “مباشرة”
  • رحيل الفنانة العراقية غزوة الخالدي بعد مسيرة حافلة على خشبة المسرح
  • محافظة بغداد: 505٫905 متقدمين على تعيينات العقود
  • يشكل خطرًا كبيرًا.. جمعية توجّه تحذيرًا بشأن نفق شكا!
  • العراق بين واشنطن وبغداد.. تحالف الضرورة أم احتلال مقنع؟
  • الخارجية الأمريكية تدعو حكومة السوداني الى التحرر من النفوذ الإيراني خاصة في مجال الطاقة