بيان مفهوم الهدية واختلافها عن الهبة والرشوة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الهدايا، والصدقات، والتبرعات، وكل ما يملك من غير عوض؛ هي من العطايا التي حبب فيها الشرع الشريف ودعا إلى فعلها كوجه من وجوه البر ومظهر من مظاهر الخير؛ لما فيها من تأليف القلوب، وتوثيق عرى المحبة، وسد الحاجات؛ قال تعالى: ﴿وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب﴾ [البقرة: 177]، وقال: ﴿وتعاونوا على البر والتقوى﴾ [المائدة: 2].
أضافت الإفتاء، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقبل الهدية ويدعو لقبولها، ويثيب عليها؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت» رواه الإمام البخاري في "صحيحه"، وبوب عليه بقوله: (باب القليل من الهبة)، وتعرف الهدية في الاصطلاح بأنها: المال الذي أتحف به وأهدي لأحد إكراما له، والفرق بينها وبين الهبة: أن كلا منهما: تمليك في الحياة بلا عوض، غير أن الهبة يلزم فيها القبول عند أكثر الفقهاء، ولا يلزم ذلك في الهدية.
الفرق في المعنى بين الصدقة والهديةالهديةوقال العلامة ابن رشد المالكي في "البيان والتحصيل": [الفرق في المعنى بين الصدقة والهدية: أن الصدقة هي: ما يقصد بها المتصدق الإحسان إلى المتصدَّق عليه والتفضل عليه، والهدية هي: ما يقصد بها المهدي إكرامَ المُهدَى إليه وإتحافَه بالهدية لكرامته عليه ومنزلته عنده؛ إرادةَ التقرب منه، فالمتصدِّق يتفضل على المتصدَّق عليه، وليس المهدِي يتفضل على المُهدَى إليه، وإنما المُهدَى له هو المتفضِّل على المُهدِي في قبول الهدية].
وقال العلامة ابن الرفعة الشافعي في "كفاية النبيه": [الهبة، والهدية، وصدقة التطوع: أنواع من البر، يجمعها: تمليك العين من غير عوض، فإن تمحض فيها طلب الثواب من الله تعالى بإعطاء محتاج فهي صدقة، وإن حملت إلى مكان المهدي إليه؛ إعظاما له وإكراما وتوددا فهي هدية، وإلا فهبة].
وتابعت الإفتاء: كما فرق العلماء بين الرشوة والهدية: بأن الرشوة ما أخذت طلبا، والهدية ما بذلت عفوا؛ كما قال الإمام الماوردي في "الأحكام السلطانية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهدية التبت الرشوة الهدية والهبة والرشوة دار الافتاء
إقرأ أيضاً:
ما حكم صلاة الضحى أثناء أذان الظهر؟.. الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء المصرية أن صلاة الضحى لا تصح أثناء رفع أذان الظهر، لأن وقتها يكون قد انتهى عند دخول وقت الظهر، إذ يمتد وقتها من بعد طلوع الشمس بثلث ساعة تقريبًا حتى قبل أذان الظهر بعشر دقائق.
وقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في إجابته على سؤال ورد للدار، إن صلاة الضحى ؤدى في هذا الوقت المحدد فقط، مشيرًا إلى أنه يُستحب فيها قراءة سور الشمس والضحى والكافرون والإخلاص، والأمر في ذلك على سبيل الاستحباب، فمن قرأ بغيرها فلا حرج عليه.
وأوضح أن بعض فقهاء الشافعية ذكروا أنه يُستحب قراءة سورتي الإخلاص والكافرون في كل ركعتين من صلاة الضحى حتى لو تكررت، لأن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن الكريم، وهذا من فضلها العظيم.
وأشار إلى أن صلاة الضحى تُعد من الصلوات النافلة التي لها مكانة خاصة عند الله تعالى، وقد أقسم سبحانه بها في سورة الضحى، مما يدل على عظيم شأنها وفضلها الكبير.
فوائد صلاة الضحى
1. تعد صدقة عن مفاصل الجسم البالغ عددها ثلاثمائة وستين مفصلًا، كما ورد في الحديث الشريف، شكرًا لله على نعمه.
2. من صلى اثنتي عشرة ركعة من صلاة الضحى، بنى الله له قصرًا في الجنة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الترمذي.
3. تغني عن الصدقة اليومية، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يُجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى».
4. سبب في كفاية الله لعبده، فقد جاء في الحديث القدسي: «ابن آدم، اركع لي من أول النهار أربع ركعات أكفِك آخره».
5. صلاة الأوابين، فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم المحافظين عليها بأنهم الأوابون، أي كثيرو الرجوع إلى الله تعالى.