أقيم اليوم العرض الأول للفيلم الوثائقي الروائي بنات ألفة المشارك ضمن قسم روائع عربية بالدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر، وقد حضر عرض الفيلم مخرجة الفيلم كوثر بن هنية والممثلين نور فروي وإشراق مطر ومجد مستورة بالإضافة إلى ألفة وبناتها أيه الشيخاوي وتيسير الشيخاوي.

وقد حقق الفيلم التونسي بنات ألفة مؤخرًا إنجازا عالميا جديدا يواصل به سلسلة نجاحاته العالمية حيث استطاع الفوز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في حفل جوائز جوثام وهي واحدة من أكبر الجوائز العالمية التي تكرم السينما المستقلة.



ويقام العرض الثاني للفيلم بمهرجان البحر الأحمر يوم الخميس ٧ ديسمبر، الساعة ٠٥:٢٥ مساء في صالة فوكس 7 - ريد سي مول.
يذكر أن فيلم بنات ألفة للمخرجة كوثر بن هنية، هو ترشيح تونس الرسمي لجوائز الأوسكار وقد لقى عرضه العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي ضمن المسابقة الرسمية استقبالا حافلا حيث  فاز بجائزة العين الذهبية للأفلام الوثائقية. بنات ألفة يعد التعاون الثاني بين بن هنية وفيلم كلينك المستقلة للتوزيع بعد الفيلم المرشح للأوسكار  ال ٩٣ الرجل الذي باع ظهره.

بنات ألفة مستوحى من قصة حقيقية لسيدة تونسية اسمها ألفة لديها ٤ بنات، تعاني من الفقر وتشهد وقوع بناتها في مستنقع الإرهاب والتطرف فتحاول مساعدتهن بعدما انتهى بهن المطاف في السجن بسبب هروبهن إلى ليبيا وانضمامهن إلى تنظيم داعش الإرهابي. شارك في بطولته الفنانة هند صبري والتي قدمت دور ألفة، بمشاركة نور فروي وإشراق مطر ومجد مستورة، كما شاركت كوثر بن هنية في كتابة السيناريو وتولت عملية المونتاج بنفسها والفيلم من إنتاج تونسي فرنسي ألماني سعودي مشترك. 
 

IMG-20231204-WA0045 IMG-20231204-WA0046 IMG-20231204-WA0048 IMG-20231204-WA0047 IMG-20231204-WA0044 IMG-20231204-WA0043 IMG-20231204-WA0042 IMG-20231204-WA0041

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بنات الفة مهرجان البحر الأحمر كوثر بن هنية هند صبري

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: عودة النشاط التجاري إلى البحر الأحمر ليست قريبة

في حين يرى كثير من المراقبين أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قد يمهّد لعودة النشاط البحري عبر مضيق البحر الأحمر وقناة السويس، إلا إن تقرير نشرته شبكة سي إن بي سي الأمريكية أكد أن هذه العودة ليست قريبة، وأن شركات الشحن العالمية لا تزال مترددة في الإبحار عبر هذا الممر الاستراتيجي بسبب تهديدات الحوثيين التي قد لا تتوقف بمجرد توقيع الاتفاق.

وفق التقرير، فإن الاتفاق الأخير لا يكفي لإزالة حالة عدم اليقين التي باتت تهيمن على سوق الشحن البحري، خصوصًا في ظل أن استبدال طرق التجارة العالمية ليس بالأمر البسيط، وإعادة الخطوط لسابق عهدها قد تستغرق شهورًا وربما سنوات من المفاوضات والتأمينات الأمنية.

يرجح التقرير أن الحوثيين لن يعلّقوا هجوماتهم على السفن فجأة بمجرد توقّف الحرب في غزة، بل قد يستخدمون الاتفاق كغطاء لتشديد شروطهم أو فرض مطالب إضافية. قال آلان مورفي، مؤسس شركة السياسات البحرية CeIntelligence، إن الحوثيين قد يربطون وقف الهجمات بمطالب مثل إقامة دولة فلسطينية أو رفع الحصار كليًا، مما يجعل الأمر معقدًا أمام خطوط الشحن العالمية.

وأضاف مورفي أن أي شركة تفكر في العودة إلى البحر الأحمر ستطالب بضمانات أمنية صارمة من الحوثيين، وتعزيز الحماية البحرية الغربية، وإلا فإن المخاطر على طواقمها وأسطولها ستكون كبيرة.

ووفق ما أوردته شبكة سي إن بي سي فإن خبراء الملاحة لا يتوقعون عودة صارمة للسفن إلى البحر الأحمر في المدى القريب مهما تغيّرت الأجواء السياسية. فالخطوط الكبرى مثل Maersk وHapag-Lloyd أعربت منذ أشهر عن أن وقف إطلاق النار ليس كافياً لطمأنة العودة، وأنها تراقب الوضع بدقة قبل اتخاذ قرار إعادة استخدام الممر. 

يشير التقرير إلى أن شبكات الشحن البحري هي كيانات ضخمة ومعقّدة تحوّلها تغييرات المسارات إلى عملية معقدة ومكلفة. فعلى سبيل المثال، نقل خدمة أسبوعية عبر قناة السويس يتطلب قرابة 14 سفينة في رحلات ذهاب وإياب مدتها 98 يومًا، مع استبعاد أو إعادة جدولة السفن، وهو ما يتطلب شهورًا من التخطيط.

كما أن إعادة الإبحار عبر البحر الأحمر ستؤدي إلى ازدحام مفاجئ في الموانئ، مع تدفق كبير للسفن في وقت متزامن، مما قد يضغط على البنى التحتية ويؤدي إلى تأجيلات وإلغاء رحلات — وهو ما سيدفع بأسعار الشحن إلى الارتفاع مجددًا.

مع بقاء معظم السفن معلقة أو مجبرة على المرور حول رأس الرجاء الصالح، يتوقّع التقرير أن ترتفع أسعار الشحن البحري بشكل حاد، ربما بمعدلات تصل إلى ثلاثة إلى خمسة أضعاف المتوسطات الطويلة الأمد، كما حصل في الفترات السابقة.

ولكن مع الوقت، قد تتراجع الأسعار إذا أضيفت سفن إضافية للتعويض عن المسارات الأطول، ما قد يضغط على هوامش الربح في القطاع.

من الواضح أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل خطوة سياسية مهمة، لكنه ليس بالضرورة خطوة فورية في اتجاه عودة التجارة البحرية عبر البحر الأحمر. ولن تسحب شركات الشحن قضبان الممر الاستراتيجي ما لم تتحقّق ضمانات أمنية فعلية، وثبات سياسي طويل الأمد، وتنسيق دولي موسّع لتعزيز الحماية. إن العودة إلى البحر الأحمر لن تكون قرارًا تقنيًّا بل قرارًا سياسيًا وأمنيًا قبل أن تكون تجاريًا.

ومنذ أواخر عام 2023، شنّت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران مئات الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بذريعة الردّ على الحرب الإسرائيلية في غزة. إلا أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لم يوقف تلك الهجمات، بل أكد قادة الحوثيين جاهزيتهم لاستهداف السفن تحت غطاء ضمان تنفيذ الاتفاق المبرم برعاية أمريكية.

وتسببت الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر خلال العامين الماضيين في إعادة رسم خريطة التجارة العالمية، حيث اضطرت شركات الشحن الكبرى إلى اتخاذ طريق أطول حول أفريقيا، ما أدى إلى زيادة تكاليف النقل والوقود والتأمين.

وتقدّر وكالة بلومبرغ أن الكلفة الإضافية على الاقتصاد العالمي بلغت أكثر من 80 مليار دولار خلال عام واحد فقط، نتيجة تحويل المسارات وتعطل سلاسل الإمداد.


مقالات مشابهة

  • 12 سفينة على أرصفة موانئ البحر الأحمر وتداول 18 ألف طن بضائع
  • مطار مرسى علم يستقبل اليوم 17 رحلة دولية أغلبها سياح من أوروبا
  • موقع عسكري يكشف العجز الأوروبي في البحر الأحمر
  • منح الجنسية السعودية للرئيس التنفيذي لمجموعة البحر الأحمر الدولية
  • العرض الأول لفيلم "عاطف الطيب" على شاشة الوثائقية الأثنين المقب| يوثق رحلة حياته
  • هل تظل الأفلام كما أراد صانعوها بعد العرض الأول؟
  • تقرير أمريكي: عودة النشاط التجاري إلى البحر الأحمر ليست قريبة
  • مهرجان الجونة السينمائي يستضيف العرض الجماهيري العام الأول لفيلم "السادة الأفاضل"
  • تفاصيل العرض الأول للفيلم الوثائقي “عاطف الطيب” على شاشة الوثائقية
  • هل تستعيد حركة الشحن في البحر الأحمر نشاطها بعد توقف حرب غزة؟