الإعلام والاتصالات تعتزم تنظيم قطاع التواصل الاجتماعي في العراق

ديسمبر 5, 2023آخر تحديث: ديسمبر 5, 2023

المستقلة/- تعتزم هيئة الإعلام والاتصالات ترخيص شركات التواصل الاجتماعي وفتح فروع لها في العراق، وذلك بهدف تنظيم القطاع وخلق فرص عمل جديدة.

وقال عضو مجلس المفوضين في الهيئة عبد العظيم محمد، في تصريح لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة: إن “الهدف من هذا الإجراء تنظيم القطاع وخلق فرص عمل جديدة”، مشيراً إلى أن “وجود مثل هذه الشركات ينمي قدرات العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات ويفتح فرصاً جديدة لهم في هذا المجال”.

وأضاف محمد أن “الهيئة تسعى إلى تشجيع الاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وتعتبر ترخيص شركات التواصل الاجتماعي أحد الخطوات المهمة لتحقيق هذا الهدف”.

وأوضح أن “الهيئة تجري حالياً دراسة حول آلية الترخيص، وسيتم الإعلان عن التفاصيل قريباً”.

ومن جانبه، أوضح رئيس مؤسسة “أنسم” للحقوق الرقمية حيدر حمزوز، أن “ترخيص وتنظيم أي مؤسسة إعلامية أو شركة تكنولوجية هو مطلب مهم وسط فوضى المعلومات المضللة، وانتشار خطاب الكراهية والقتل“.

وأضاف حمزوز أن “الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها العراق يومياً كبيرة ومن الضروري أن يأتي هذا الترخيص بحلول واقعية قابلة للتنفيذ، من دون المساس بالحريات العامة للمستخدم العراقي الذي ضمنته القوانين الدولية والدستور”.

وبين الخبير الرقمي أن “عملية التنظيم ليست مهمة سهلة وتتطلب بنى تحتية ونقاط جذب اقتصادية لهذه الشركات التي غايتها الربح في النهاية مع ضمان سلامة هذه الشركات وموظفيها من الاستهداف وممارسة الضغوط عليها”.

وأوضح حمزوز أن “أي عملية تنظيمية يجب أن تكون تشاركية مع الجهات المعنية من الحكومة، المشرعين، منظمات المجتمع المدني وصُناع المحتوى”.

أهمية ترخيص شركات التواصل الاجتماعي

يُعد ترخيص شركات التواصل الاجتماعي في العراق خطوة مهمة في اتجاه تنظيم القطاع وضمان سلامة المستخدمين، حيث يوفر الترخيص مجموعة من المزايا، منها:

ضمان سلامة المستخدمين من المحتوى الضار، مثل خطاب الكراهية، والمواد الإباحية، والأخبار المضللة.تعزيز الثقة بين المستخدمين وشركات التواصل الاجتماعي.خلق فرص عمل جديدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات.

تحديات ترخيص شركات التواصل الاجتماعي

تواجه عملية ترخيص شركات التواصل الاجتماعي في العراق مجموعة من التحديات، منها:

صعوبة وضع تشريعات قابلة للتنفيذ، حيث تسعى هذه الشركات إلى حماية خصوصية المستخدمين.عدم وجود بنى تحتية مناسبة في العراق، حيث تتطلب عملية التنظيم وجود شبكة إنترنت قوية وبنية تحتية تكنولوجية متطورة.الضغوط السياسية التي قد تمارس على هذه الشركات من قبل الحكومة أو الجهات الأخرى.

توصيات

في ضوء التحديات التي تواجه عملية ترخيص شركات التواصل الاجتماعي في العراق، يقدم الخبير الرقمي حيدر حمزوز مجموعة من التوصيات، منها:

ضرورة أن تكون عملية التنظيم تشاركية مع الجهات المعنية من الحكومة، المشرعين، منظمات المجتمع المدني وصُناع المحتوى.ضرورة وضع تشريعات قابلة للتنفيذ، مع مراعاة حماية خصوصية المستخدمين.ضرورة توفير بنى تحتية مناسبة في العراق.ضرورة مواجهة الضغوط السياسية التي قد تمارس على هذه الشركات.

ويبقى ترخيص شركات التواصل الاجتماعي في العراق خطوة مهمة في اتجاه تنظيم القطاع وضمان سلامة المستخدمين، ولكن يجب أن تتم هذه العملية بعناية وبشكل تشاركي مع الجهات المعنية، وذلك لضمان نجاحها وتحقيق أهدافها.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة