اكتشف العلماء طريقة لتفجير "الأبواب" المؤدية إلى قلب الأورام السرطانية، وفتحها على مصراعيها أمام العلاج الدوائي.

وتعمل هذه الاستراتيجية عن طريق إطلاق "قنبلة موقوتة" على الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية المرتبطة بالورم.

تتحكم هذه الأوعية في الوصول إلى أنسجة الورم، وحتى يتم فتحها، لا تستطيع الخلايا المناعية المهندسة الدخول بسهولة إلى السرطان لمحاربته.

الجدير بالذكر أن القنبلة الموقوتة الموجودة على هذه الخلايا تعتبر مستقبل "الموت" أو مستقبلت "فاس"، وهو على شكل عقار يدعى "فاس"، وعندما يتم تنشيطه بواسطة الجسم المضاد المناسب، فإنه يؤدي إلى الموت المبرمج للخلية.

يقول العلماء في جامعة كاليفورنيا، وجامعة إنديانا، إنه حتى وقت قريب، كان عقار فاس "مقومًا بأقل من قيمته الحقيقية في العلاج المناعي للسرطان".

في التجارب الأخيرة التي استخدمت نماذج الفئران، تمكن العلماء في كلية دبلن الجامعية أخيرًا من تحديد أجسام مضادة محددة، والتي عند ربطها بمستقبلات "فاس"، تؤدي بشكل فعال إلى الانهيار الذاتي.

يوضح عالم المناعة وكبير مؤلفي الدراسة جوجيندر توشير سينغ، أن "الجهود السابقة لاستهداف هذا المستقبل لم تنجح، ولكن الآن بعد أن توصلنا إلى هذه النتيجة، يمكن أن يكون هناك مسار علاجي متقدم".

ويمثل الجسم المضاد الذي يرتبط بجزء محدد من مستقبل الموت، مفتاح قتل الخلية، وبمجرد فتح البوابة المناعية هذه، يمكن لعلاجات السرطان الأخرى، مثل "كارت- تي"، الوصول إلى المزيد من أهدافها، والتي غالبا ما تكون مجمعة معا ومخفية داخل الورم.

ويعمل علاج "كارت- تي"، عن طريق برمجة خلايا الدم البيضاء الخاصة بالمريض، والتي تسمى الخلايا التائية، للارتباط بأنواع معينة من الخلايا السرطانية ومهاجمتها، ولكن تمت الموافقة على "كارت- تي" فقط لعلاج سرطانات الدم، حيث فشل في توفير نجاح ثابت ضد الأورام الصلبة.

وفي التجارب الأخيرة، طور العلماء اثنين من الأجسام المضادة المهندسة التي كانت "فعالة للغاية" في الارتباط بمستقبلات "فاس" والتسبب في انفجار الخلايا ذاتيا، وكان هذا عمليا في نماذج سرطان المبيض والعديد من خطوط الخلايا السرطانية الأخرى التي تم اختبارها في المختبر.

وإذا أمكن هندسة خلايا "كارت- تي" يوما ما لاستهداف أجزاء المستقبلات هذه في الخلايا المتجاورة أيضا، فقد يكون العلاج أكثر فعالية ضد الأورام.

عن سبوتنيك عربي

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

علماء يقترحون بناء منازل المريخ من خرسانة حية وذاتية النمو

منذ عقود، كان العيش على كوكب المريخ حلمًا يظهر في أفلام الخيال العلمي. لكن اليوم، ومع هبوط العديد من المركبات على سطح المريخ، صار هذا الحلم أكثر واقعية.

ومن حين لآخر يتحدث رواد أعمال مثل إيلون ماسك عن السكن على الكوكب الأحمر، لكن كان هناك دائما تساؤل عن كيفية ذلك، حيث لا يمكن نقل مواد البناء من الأرض، لأنها ثقيلة ومكلفة جدًا.

سطح المريخ يحتوي على تراب وغبار وصخور في مزيج غير مناسب للبناء بمفرده (وكالة الأنباء الأوروبية) مواد بناء حية

لكنّ فريقا من جامعة تكساس إيه آند إم وجد حلًا مبتكرًا، حيث استخدم تكنولوجيا حيوية لصناعة مواد بناء حية وذاتية النمو. فبحسب الدراسة، التي نشرت في دورية "جورنال أوف مانيوفاكتشرينغ ساينس آند إنجنيرينغ"، يعتقد هذا الفريق البحثي أنه يمكن الاعتماد على نظام إشنات صناعي.

وتعرف الأشنة بأنها كائنات حية معقدة تتكون من علاقة تكافلية بين فطر وطحلب أو سيانوبكتيريا (بكتيريا زرقاء مخضرة)، الفطر هو الشريك المسيطر ويوفر الهيكل والمأوى، بينما يوفر الطحلب أو البكتيريا الغذاء بعملية التمثيل الضوئي.

وبحسب الدراسة، فإن سطح المريخ يحتوي على تراب وغبار وصخور في مزيج غير مناسب للبناء بمفرده، لكن يمكن ربط جزيئات التربة المريخية بواسطة مواد تفرزها تلك الكائنات الحية، هذه المواد تُحوّل التربة إلى مادة صلبة يمكن تشكيلها.

ويمكن للفطريات الخيطية، أن تنتج مواد لاصقة حيوية بشكل كبير، تتحمل الظروف القاسية على سطح المريخ (مثل الإشعاع والحرارة)، أما البكتيريا الزرقاء المخضرة فتقوم بعملية البناء الضوئي، وتنتج الأوكسجين والمغذيات اللازمة للفطريات، كما ترفع تركيز كربونات الكالسيوم (اللازمة لصلابة المادة).

لا يمكن نقل مواد البناء من الأرض إلى المريخ، لأنها ثقيلة ومكلفة جدًا (رويترز) نظام حيوي للمريخ

ويعتقد العلماء، أن هذا النظام الحيوي هو الأفضل لحالة المريخ، لأنه ذاتي النمو، أي لا يحتاج إلى تدخل بشري مستمر، كما أنه يعمل فقط بالضوء والهواء والماء والتربة مريخية، وكلها متوافرة على المريخ.

إعلان

كما أن هذا النظام يخلق مواد بناء صلبة يمكن استخدامها في طباعة المنازل والمباني والأثاث، ومن ثم لا حاجة لنقل مواد من الأرض، مما يُقلّل التكاليف بشكل هائل.

وحاليا، يعمل الفريق على صنع "حبر مريخي" باستخدام التربة المعدّلة بالكائنات الحية، يمكن أن يدخل هذا الحبر في الطابعات ثلاثية الأبعاد، ومنه يمكن طباعة الجدران والهياكل مباشرة على سطح الكوكب.

يعمل الفريق كذلك على اختبارات في بيئات شبيهة بالمريخ على الأرض، وحاليا يجري العمل على تطوير نماذج أوّلية لطباعة أبنية صغيرة، بحسب بيان صحفي رسمي من الجامعة.

استخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد يساعد في بناء مستعمرات مريخية ذاتيًا، دون إرسال بشر. أما استخدام الموارد المحلية على المريخ، فهو مبدأ أساسي لاستدامة أي حياة هناك، يجعل الاستكشاف طويل الأمد للمريخ أمرًا ممكنًا.

مقالات مشابهة

  • آخر تطورات توقيف الخلية الإرهابية في الضاحية: ارتباط بـداعش وتواصل مع الموساد
  • رابط وخطوات الاستعلام عن كارت الخدمات المتكاملة 2025
  • تفاصيل جديدة.. هكذا قتلت إسرائيل كبار علماء النووي في إيران
  • «سهل» تتيح خدمة شحن كارت الغاز على الأبليكشن
  • متى نتيجة الكشف الطبي للحصول على كارت الخدمات المتكاملة 2025؟
  • علماء يحذرون: موجات الحر تضعف المناعة وتُلحق ضررًا صامتًا بالأمعاء!
  • في رحاب جامع الجند.. علماء اليمن يجددون النداء لنصرة غزة ورفض التطبيع
  • “الحسين للسرطان” و”ABB الأردن” يوقعان مذكرة تفاهم لدعم علاج مرضى السرطان غير المقتدرين
  • علماء يقترحون بناء منازل المريخ من خرسانة حية وذاتية النمو
  • باحثون يحللون مرض السرطان في بريطانيا.. وهذه تكلفة الموت المبكر