المديرية الجهوية للثقافة تنظم الدورة الثانية للمهرجان الوطني للفنون التراثية بقلعة السراغنة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تنظم المديرية الجهوية للثقافة مراكش أسفي بشراكة مع عمالة إقليم قلعة السراغنة والمجلس الإقليمي وجماعة مدينة قلعة السراغنة، فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للفنون التراثية تحت شعار “الفنون التراثية..هوية وذاكرة” في الفترة الممتدة ما بين 7 و10 دجنبر 2023 بساحة جنان روما ودار الثقافة قلعة السراغنة.
ويأتي تنظيم هذا المهرجان تنزيلا للتوجهات الكبرى لوزارة الشباب والثقافة والتواصل –قطاع الثقافة-الرامية إلى صيانة وحماية التراث المادي واللامادي وإبراز خصوصية الرصيد الحضاري الوطني، وتثمين الفنون التراثية والمشهدية بإقليم السراغنة وتأهيلها لتصبح رافعة مهيكلة للاقتصاد المحلي وقاطرة لفعل تنموي مندمج ومستدام.
وتعرف هذه الدورة مشاركة 14 فرقة موسيقية تمثل ألوانا تراثية متنوعة تعكس غنى الموروث الفني على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى مشاركة ثلة من الفنانين المبدعين الذين يتمتعون بشعبية كبيرة كالفنانين حميد السرغيني ومصطفى أمكيل، وموازاة مع ذلك تمت برمجة ورشات تكوينية في الفنون التشكيلية تستقي تيمتها من الفنون التراثية، وسيستفيد منها تلاميذ المؤسسات التعليمية والعديد من الفعاليات الجمعوية الشبابية بالمنطقة تحت إشراف ثلة من الفنانين والأساتذة الباحثين المتخصصين.
وتكريسا للتوجهات العلمية والأكاديمية للمهرجان الوطني للفنون التراثية من المنتظر أن تحتضن دار الثقافة قلعة السراغنة أشغال ندوة علمية تقارب شعار الدورة “الفنون التراثية..هوية وذاكرة” بالبحث والدراسة، حيث سيتناول ثلة من الباحثين والأكاديميين تيمات بحثية مرتبطة بالذاكرة الفنية وتجليات مساهماتها في إغناء الهوية الحضارية الفنية المغربية.
وترسيخا لثقافة الاعتراف من المنتظر أن يتم تكريم رائدين من رواد الفنون التراثية: الفنانة المقتدرة “فاطمة السهب”، والفنان الرائد “الميلودي الحمري” تقديرا لعطاءاتهما المتميزة ومساهمتهما طيلة مسارهما الفني الحافل في الحفاظ على الموروث الفني الشعبي المغربي.
تراهن وزارة الشباب والثقافة والتواصل –قطاع الثقافة- على فعاليات المهرجان الوطني للفنون التراثية قلعة السراغنة من أجل تعزيز التواصل الإبداعي بين أعلام الفنون التراثية والجيل الجديد من الفنانين الشباب لحمل مشعل الفنون التراثية وضمان استدامتها وتوهجها وطنيا ودوليا في أفق إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الفنون التراثیة قلعة السراغنة
إقرأ أيضاً:
غدا.. جاليري ضي يحتضن مشاريع تخرج كليات الفنون الجميلة
ينظم جاليري ضي المهندسين، غدا السبت 13 ديسمبر، معرضاً فنياً مخصّصًا لمشاريع تخرج طلاب كليات الفنون الجميلة في مصر.
تأتي الفكرة، التي تنفذها مؤسسة أتيليه العرب للثقافة والفنون للعام الرابع على التوالي، دعما للجيل الجديد من الفنانين التشكيليين.
يفتتح المعرض الناقد التشكيلي هشام قنديل، ويهدف المعرض إلى منح الفرصة للطلاب لعرض أعمالهم أمام جمهور واسع من محبي الفن، والناقدين، والزملاء من الوسط الثقافي، وتحضر أهمية المعرض وفكرته ضمن مبادرات سابقة لـ «ضي» تجاه الشباب، حيث يتيح لطلبة الفنون الجميلة الفرصة لعرض مشروعات التخرج التي قد تمثل سنوات من الجهد والإبداع، في الرسم و التصوير و الجرافيك، أو مجالات فنية أخرى.
تُساهم مبادرة المعرض، في رعاية المواهب الشابة وتعريف الجمهور بنخبة من الكفاءات الواعدة داخل الجامعات، وتمنح الطلاب تجربة مهمة في عرض أعمالهم ضمن فضاء فني رسمي، ما يربط بين التجربة الأكاديمية والمشهد الفني العام، ويفتح أمامهم احتمالات للفرص المستقبلية من معارض و تعاون وتلقي انتقادات بناءة.
يقدم المعرض أكثر من 200 عمل لطلاب من مختلف فروع كليات الفنون الجميلة من محافظات عدة، ويشارك في فرز الأعمال لجنة تحكيم مكوّنة من نخبة من الناقدين والفنانين التشكيليين، لاختيار الأعمال الفائزة بجوائز خاصة، ما يضفي شعورًا بالمنافسة الإيجابية والتحفيز للشباب.
وقال الدكتور محمد هشام مدير جاليري ضي، إن المعرض لا يقتصر على كونه عرضًا بصريًا فحسب، بل هو ملتقى ثقافي، طلاب جامعات وجمهور محب للفن، وربما مجتمع نقدي قادر على فتح حوار حول توجهات الفن في مصر، واقع الفن الأكاديمي مقابل التجريبي، والاتجاهات الفنية الحديثة.
وأكد أن جاليري ضي مستمر بدعمه للفنانين الشباب، والتنقيب عن مواهب جديدة بين طلاب ومبدعي الفن التشكيلي المعاصر،
كما أن «ضي» سبق ونظم معارض متعددة لمبدعين كبار، ولمشروعات خاصة، ومعارض جماعية وشخصية، ما يعكس انفتاحه المستمر نحو تنوع الفن وعرض التجارب المتنوعة،
ومن خلال هذا المعرض، يمنح الطلاب فرصة للانتقال من “ورشة جامعية” إلى “معرض فعلي”، ما يُسهل عليهم دخول الساحة الفنية بوعي وتجربة. كما يُرسخ فكرة أن الفن ليس فقط للتسلية أو الهواية، بل مسار مهني وفني جاد يستحق الدعم، التقدير، والممارسة المتواصلة.
واختتم مدير ضي، بأن مثل هذه المبادرات قد تُحفّز جامعات أخرى على الاهتمام بمشروعات التخرج وتوفير منصات عرض، وتشجيع ثقافة المشاركة الفنية بين الشباب، فالمعرض فرصة حقيقية لرؤية “أسماء جديدة” تنطلق، وللاحتكاك بتجارب قد تمثل رأس مال ثقافي وفني لمصر، ليدعم مستقبلًا يتوسّع فيه المشهد التشكيلي.